تمديد تأشيرة الحج يعزز تنويع الاقتصاد وتحفيز السياحة وزيادة فرص العمل

مختصون لـ«الشرق الأوسط»: إشغال بنسبة 100 % لقطاع الضيافة في مكة هذا العام

منظر جوي عام لمدينة مكة المكرمة يتوسطه المسجد الحرام ويحيطه عدد هائل من الفنادق والمنشآت الخدمية (أ.ب)
منظر جوي عام لمدينة مكة المكرمة يتوسطه المسجد الحرام ويحيطه عدد هائل من الفنادق والمنشآت الخدمية (أ.ب)
TT

تمديد تأشيرة الحج يعزز تنويع الاقتصاد وتحفيز السياحة وزيادة فرص العمل

منظر جوي عام لمدينة مكة المكرمة يتوسطه المسجد الحرام ويحيطه عدد هائل من الفنادق والمنشآت الخدمية (أ.ب)
منظر جوي عام لمدينة مكة المكرمة يتوسطه المسجد الحرام ويحيطه عدد هائل من الفنادق والمنشآت الخدمية (أ.ب)

بينما تمضي سياسة تنويع الاقتصاد السعودي قدماً، يرى بعض المختصين أن تمديد تأشيرة الحج إلى 3 أشهر، فكرة ذكية تعزز اتجاه المملكة، لتوسيع قنوات الاقتصادات الخدمي والسياحي والتجاري، وزيادة فرص العمل الجديدة، وتحفيز الاستثمار الأجنبي بشكل غير مباشر، فضلاً عن خفض الضغط على مطار جدة، وتنشيط مطارات المدن الأخرى، خصوصاً السياحية والتراثية منها.

يأتي ذلك في وقت يتعافى فيه قطاع الضيافة بعد التحرر من قيود «كورونا» على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة على المستوى العالمي. وقفز القطاع على المستوى السعودي بشكل عام، وعلى مستوى مكة ومناطق المناسك بشكل خاص، إلى مستويات متقدمة، في إطار تحقيق برامج «رؤية المملكة 2030»، في حين ازدادت نسبة نمو القطاع بمكة المكرمة تحديداً وفق مختصين بنسبة 20 في المائة، مقارنة بالعامين 2022 و2021.

تعظيم العائد الاقتصادي

وشدد عضو مجلس الشورى السعودي فضل بن سعد البوعينين، على أن تجربة الحاج الشاملة، تتجاوز أداء مناسك الحج والعمرة، إلى التنقل بين مدن المملكة خلال فترة إقامته، ما يعدّ تمديد تأشيرة الحج لمدة 3 أشهر أمراً غاية في الأهمية؛ لتمكين الحاج والمعتمر من زيارة مناطق سياحية وتراثية في المملكة والتجول فيها، ما يعني تعزيز القطاعين التجاري والسياحي، خصوصاً قطاع الضيافة، ما ينعكس إيجاباً على الأنشطة التجارية والاقتصاد الكلي.

ويعتقد البوعينين أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على الحجاج والمعتمرين الراغبين في زيارة المدن والمواقع السياحية والتراثية، حيث سيتيح لهم ذلك البقاء في مكة والمدينة للاستزادة من الطاعات واستدامة الحوار لأطول فترة ممكنة، ما يعني بقاء عدد من الحجاج لفترة 3 أشهر، وبالتالي زيادة الإنفاق على التنقل بين مدن المملكة والخدمات ذات الصلة، ما يعني مساهمتهم بشكل أو بآخر في تعظيم العائد الاقتصادي.

وسينعكس بقاء الحجاج لمزيد من الوقت بالمملكة إيجاباً على تسليط الأضواء على المناطق السياحية والتراثية في المملكة. فالزيارات المتوقعة ستوفر جسراً تسويقياً وإعلامياً مهماً لها، وتعزز التواصل الثقافي وتوطيد العلاقات البشرية والانتماء للمملكة، فكلما طالت الزيارات نتج عنها تقارب ثقافي واجتماعي أعمق، وهو أمر مهم ومطلوب.

وقال البوعينين لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جانب مهم في تمديد الإقامة وإتاحة السفر من أي من مطارات المملكة، فهذا سيسهم في تجزئة الكتل البشرية المغادرة من مطار جدة، بحيث تُقسم حصص السفر بين مطارات المملكة، وهنا يمكن تحقيق خفض الضغط على مطار جدة وتنشيط مطارات المدن الأخرى، خصوصاً السياحية والتراثية منها».

حجاج بيت الله يستريحون داخل المسجد الحرام خلال أداء الشعائر بموسم الحج الماضي (أ.ف.ب)

وربما لا يكون الأثر الاقتصادي واضحاً خلال الأمد القصير، وفق البوعينين، لحداثة القرار وتجربة الحجاج ومعرفتهم، ولكن من المتوقع أن يكون أكثر إثراء وتأثيراً مستقبلاً. وهو يتوقع أن تكون له انعكاسات اقتصادية وثقافية وسياحية إيجابية على المدى المتوسط، ودعم أكبر لتحقيق أهداف تنويع مصادر الاقتصاد، وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، وضخ مزيد من الاستثمارات في القطاعين السياحي والتجاري.

نقلة إيجابية نوعية

من جهته، توقع الرئيس التنفيذي لشركة «ذاخر» للتطوير، المهندس عبد العزيز العبودي، أن «تحفز القرارات الحكومية والتسهيلات الشاملة فيما يتعلق بالحج والعمرة، قطاع الضيافة في مكة المكرمة، لتحدث نقلة إيجابية نوعية، حيث سجل القطاع في موسم الحج هذا العام أداءً قوياً من خلال نسبة الإشغال المرتفعة في الفنادق مقارنة مع العام الماضي، إذ بلغت نسبتها 100 في المائة».

وأضاف العبودي أن «نسبة إشغال الفنادق في مكة المكرمة في موسم الحج 2023، بلغت 100 في المائة، مقارنة مع نسب إشغال الفنادق في شهر رمضان الماضي، حيث بلغت 80 في المائة، بينما كانت 60 في المائة خلال الفترة ذاتها من عام 2022».

ولفت العبودي إلى أن قطاعَي الضيافة والعقارات في مكة المكرمة تسجل في موسم الحج هذا العام أداءً قوياً، مدفوعاً بجملة من العوامل، أبرزها نسبة الإشغال المرتفعة في الفنادق مقارنة مع العام الماضي، ومتوقعاً استمرار هذا الأداء خلال الأعوام المقبلة، ما يؤكد نجاح رؤية المملكة، التي تهدف إلى استضافة 30 مليون معتمر و6 ملايين حاج بحلول 2030.

وشدد العبودي على الاستفادة من هذه الفرصة للمساهمة في الاقتصاد المحلي، وإنشاء بنية تحتية دائمة، تخدم كلاً من الحجاج والمجتمع على المدى الطويل.

مئات الألوف من الحجاج يتدفقون على جسر الجمرات خلال موسم الحج الأخير (إ.ب.أ)

زيادة فرص العمل

من ناحيته، شدد رئيس «مركز الشروق للدراسات الاقتصادية»، الدكتور عبد الرحمن باعشن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على أن السياسات الاقتصادية السعودية، اعتمدت استراتيجية تعظيم العائد المادي من الانفتاح على الزيارة والعمرة، بشكل عام ضمن خطة تنويع الاقتصاد، ما يعني أن تمديد تأشيرة الحج إلى 3 أشهر، يعظم نتائج هذه الاستراتيجية.

ويعتقد باعشن بأن تمديد التأشيرة للحجاج، يزيد من عوائد قطاع السياحة بشكل عام، وسيحفزه لمزيد من النمو والانتعاش، غير أنه عظّم في الوقت نفسه الاستثمار في القطاع في مكة ومواقع المناسك على وجه التحديد، مبيناً أن «الرؤية السعودية 2030» وضعت برنامجاً معيناً لتنويع الاقتصاد بشكل عام، اهتم فصل منها بتعظيم وتسهيل التأشيرة السياحية وتأشيرات الحج والعمرة على وجه الخصوص.

وتوقع باعشن أن يستمر هذا الأداء القوي خلال الأعوام المقبلة ليحقق القطاع مزيداً من الازدهار، في ظل انتعاش الاستثمار السياحي الديني الذي لازمه نمو قطاع الضيافة بمكة المكرمة، مبيناً أن القطاع موعود بزيادة نمو خلال الأعوام السبعة المقبلة، مع التوسعَين الرأسي والأفقي في شركات تطوير العقار.

وشدد على أن فكرة توسيع التأشيرات، تأتي في إطار خطوات متواصلة من التطوير العصري والمبتكر للمشروعات بما يلبي تطلعات الزوار، ويعزز التنمية المستدامة للقطاع، حتى يحقق استضافة 30 مليون معتمر و6 ملايين حاج بحلول 2030، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه ميلاد مزيد من فرص العمل في مناطق المملكة الأخرى.

تحفيز القطاع السياحي

من ناحيته، قال المستشار وأستاذ القانون التجاري الدولي بمعهد الإدارة بالرياض، الدكتور أسامة العبيدي، إن «تمديد تأشيرة الحج لمدة 3 أشهر، سيؤدي إلى نتائج إيجابية على الاقتصاد السعودي، وإثراء وتعميق تجربة الحجاج، من خلال تهيئة الأماكن السياحية المختلفة، لاستقبال الحجاج ليتمكن الحجاج من اكتشاف السعودية، والتعرف على الصورة الحضارية للسعودية».

وتوقع العبيدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، زيادة إنفاق الحجاج على تمديد فترة إقامتهم في السعودية، بزيادة الإنفاق على السكن والنقل والاتصالات، وشراء السلع والخدمات والهدايا والطعام، فضلاً عن تحفيز السياحة المرتبطة بالحج والعمرة لتمتد إلى أماكن سياحية وثقافية وأثرية يرغب الحاج والمعتمر في زيارتها والتعرف عليها بعد الانتهاء من مناسك الحج والعمرة لم تكن متاحة له قبل ذلك.

وتسهم السياحة، وفق العبيدي، بنحو 12 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي السعودي، ليؤدي فتح التأشيرات السياحية للحجاج للتجوال في مناطق المملكة المختلفة إلى رفع هذا المبلع إلى 20 مليار دولار في عام 2030، ما ينعكس إيجاباً على سياسة تنويع الاقتصاد الوطني.

ويرى العبيدي أن تمديد تأشيرة الحج سيزيد من النشاط الاقتصادي، من حيث جذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وتطوير الخدمات، وزيادة إشغال الفنادق والشقق السكنية والمفروشة ودور الضيافة، والاتصالات، ما سيؤدي إلى زيادة تحريك عجلة التنمية في مناطق المملكة كافة، وعدم الاقتصار في الإنفاق بالنسبة للحجاج على مكة والمدينة فقط، وبالتالي تحفيز القطاع السياحي، وزيادة فرص العمل في مناطق المملكة الأخرى.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.