السعودية تقود تحولاً يتصدى لتغيرات المناخ ويضمن استدامة الزراعة

كشفت عن مبادراتها لمكافحة انعدام الأمن الغذائي العالمي

السعودية تقود تحولاً يتصدى لتغيرات المناخ ويضمن استدامة الزراعة
TT

السعودية تقود تحولاً يتصدى لتغيرات المناخ ويضمن استدامة الزراعة

السعودية تقود تحولاً يتصدى لتغيرات المناخ ويضمن استدامة الزراعة

تقود الحكومة السعودية تحولاً في إنتاج الغذاء يمكن أن يتصدى بفعالية لتغيرات المناخ، ويضمن، في الوقت نفسه، مستقبلاً مستداماً للزراعة.

هذا التحول شرحه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، خلال كلمته التي ألقاها، الأربعاء، في الاجتماع السنوي للأبطال الجدد «دافوس الصيف»، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد في مدينة تيانجين بجمهورية الصين.

المبادرة الخضراء

وسلّط الإبراهيم الضوء على مبادرات المملكة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك تحدي النظم البيئية للغذاء في المناخات القاحلة، وإطلاق المبادرة الخضراء واستراتيجية الأمن الغذائي.

وركز على 3 حقائق رئيسية حول الأمن الغذائي العالمي، مفصحاً عن وجود 830 مليون شخص يعانون من الجوع، وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ عام 2019، بنسبة 150 في المائة، إلى جانب احتمالية أن يتشرد 700 مليون شخص بسبب الجفاف بحلول 2030.

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط إن العمل الفوري ضروري لمواجهة التحديات المتعددة، ويشمل سلسلة التوريد التي تروِّج للاستهلاك الصحي وتقلل فقْد الغذاء.

تحفيز الابتكار

وأكد، خلال الجلسة المختصة بالابتكار من أجل الأمن الغذائي، أن الوصول الى رأس المال الذكي والإرشاد والشراكات ضرورية لتحفيز الابتكار.

وعلى هامش أعمال الاجتماع، بحث وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، مع وزيرة التحول الرقمي بجمهورية سلوفينيا الدكتورة إميليجا ستوجمينوفا دوه، مجالات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، وأبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جانب من لقاء الوزير السعودي، مع وزير التحول الرقمي بجمهورية سلوفينيا، الدكتورة إميليجا ستوجمينوفا دوه (الشرق الأوسط)

ويشارك في الاجتماع أكثر من 1500 شخصية قيادية عالمية من مختلف القطاعات، من بينهم خبراء في قطاع العلوم والتكنولوجيا، وتضمَّن جدول الأعمال أكثر من 100 جلسة.

ويهدف الاجتماع الى تعزيز العلاقات مع أصحاب المصلحة على المستوى الدولي، وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف المشتركة الحيوية.

الاستقرار المالي

وتشمل القضايا الأساسية المطروحة مجموعة من المحاور، في مقدمتها مستويات الديون عالمياً، والاستقرار المالي، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويشكل اللقاء فرصة لتبادل الأفكار وتحقيق التقدم نحو بناء مستقبل يمكن من خلاله المساهمة في صنع حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع.

وأطلقت السعودية، خلال الاجتماع المنعقد في الصين، تحدياً ابتكارياً للمشاركين، والذي أعلنته وزارة الاقتصاد والتخطيط، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بالشراكة مع «UpLink»؛ منصة الابتكار المفتوحة، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وأفصحت الوزارة عن إطلاق تحدٍّ ابتكاري آخر للمشاركين؛ لحشد حلول تحولية تسهم في توفير الأغذية المحلية بالبلدان المتضررة من شحّ الأمطار والجفاف والتصحر؛ حيث ستتلقى الشركات الناشئة الفائزة 100 ألف فرنك سويسري لتطوير مشروعاتهم من أجل تشجيع التغير الإيجابي للأفراد والكوكب.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

الخليج وزير الخارجية يستقبل مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

 استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الاثنين، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شواب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.