بريطانيا: مواجهة التضخم أهم من الانكماش

«مرونة المستهلكين» تثير الدهشة

مشاة حول محطة «بنك» وسط العاصمة البريطانية لندن بمحاذاة المصرف المركزي (رويترز)
مشاة حول محطة «بنك» وسط العاصمة البريطانية لندن بمحاذاة المصرف المركزي (رويترز)
TT

بريطانيا: مواجهة التضخم أهم من الانكماش

مشاة حول محطة «بنك» وسط العاصمة البريطانية لندن بمحاذاة المصرف المركزي (رويترز)
مشاة حول محطة «بنك» وسط العاصمة البريطانية لندن بمحاذاة المصرف المركزي (رويترز)

أكد وزير المالية البريطاني جيريمي هانت مجدداً، الجمعة، في حديث مع شبكة «سكاي نيوز»، أن أولويته الاقتصادية هي مكافحة التضخم؛ حتى على حساب حصول انكماش في بريطانيا.

ورداً على سؤال حول إقدام البنك المركزي البريطاني على تشديد إضافي لأسعار الفائدة بعد صدور أرقام أظهرت تباطؤاً في التضخم أقل مما كان متوقعاً في أبريل (نيسان) الماضي، أكد هانت أن «التضخم في نهاية المطاف هو مصدر عدم استقرار، وإذا كنا نريد تحقيق النمو وخفض مخاطر الانكماش، فعلينا دعم بنك إنجلترا».

وحرص وزير المالية على إظهار توافقه مع السلطات النقدية بعد الذعر الذي ساد الأسواق المالية خلال فترة حكم رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، التي كانت تنتقد سياسة بنك إنجلترا وكشفت عن موازنة ضخمة غير ممولة.

وتحدث هانت أيضاً عن «القرارات الصعبة» التي يتخذها بصفته وزيراً للمالية «لإحداث توازن في الحسابات العامة حتى ترى الأسواق المالية أن بريطانيا دولة تدفع» ديونها. وتصدر رسالة التشدد هذه في وقت ارتفعت فيه معدلات الفائدة للقروض الطويلة الأمد في بريطانيا لتلامس الذروة التي بلغتها خلال الأزمة في عهد تراس، بعد نشر أحدث أرقام التضخم التي بلغت 8,7 في المائة في أبريل، وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة السبع.

ويتوقع المستثمرون أن تستمر معدلات الفائدة في الارتفاع هذا العام وقد تصل إلى 5,5 في المائة في نهاية 2023، مقابل 4,5 في المائة حالياً.

وأدى ارتفاع معدلات الاقتراض في الأسواق، الذي ترافق مع تشديد أسعار الفائدة الرئيسية من قبل بنك إنجلترا، إلى ارتفاع كلفة الاقتراض لا سيما في المجال العقاري بالنسبة للأفراد والشركات البريطانية... لكن الاقتصاد البريطاني تجنب حتى الآن الانكماش، ما يعطي هامش مناورة لبنك إنجلترا.

وأعلن صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أنه بات يتوقع ارتفاع النمو البريطاني بنسبة 0,4 في المائة لكل سنة 2023، فيما كان يشير إلى انكماش في توقعاته السابقة.

من جانب آخر، لم يؤكد هانت المعلومات الصحافية التي أفادت بأن المجموعة الهندية تاتا موتورز التي تملك جاكوار لاند روفر، على وشك اختيار بريطانيا لبناء مصنع ضخم للبطاريات الكهربائية بفضل منحة محتملة من لندن... لكنه أكد أن حكومة ريشي سوناك المحافظة «ستقوم دائماً بما يلزم لضمان إبقاء البلاد على قدرتها التنافسية»، وقال: «لدينا صندوق لتحويل السيارات بقيمة مليار جنيه إسترليني. هناك دول أخرى تدعم الشركات التي تقوم باستثمارات. وبالطبع من الجيد خلق هذه الوظائف لبريطانيا وأيضاً للانتقال نحو الحياد الكربوني».

تصريحات هانت تأتي فيما تعافت مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي بوتيرة فاقت التوقعات، بعد موجة الأمطار الغزيرة التي حالت دون خروج المستهلكين للأسواق في الشهر السابق عليه.

وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا، يوم الجمعة، أن حجم السلع المبيعة في المتاجر وعبر المنصات الإلكترونية ارتفع في أبريل بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بشهر مارس (آذار) عندما انخفضت المبيعات بنسبة 1.2 في المائة.

وتشير هذه البيانات إلى أن المستهلكين يتحلون بالمرونة على نحو مثير للدهشة، في ضوء أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يفرض ضغوطاً على بنك إنجلترا المركزي لرفع أسعار الفائدة في محاولة لخفض معدلات التضخم المرتفعة.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن المبيعات ارتفعت في جميع الفئات التي يتابعها المكتب الوطني للإحصاء، باستثناء الوقود والسلع المنزلية. وارتفعت مبيعات التجزئة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل بنسبة 0.8 في المائة، في أقوى أداء لها منذ أغسطس (آب) عام 2021.


مقالات ذات صلة


فرنسا في نقاشات مكثفة مع ستاندرد آند بورز قبل تحديث تصنيفها الائتماني

سائحون في ساحة تروكاديرو المطلة على برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
سائحون في ساحة تروكاديرو المطلة على برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
TT

فرنسا في نقاشات مكثفة مع ستاندرد آند بورز قبل تحديث تصنيفها الائتماني

سائحون في ساحة تروكاديرو المطلة على برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
سائحون في ساحة تروكاديرو المطلة على برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)

قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأحد، إن وزير الاقتصاد برونو لو مير يجري نقاشات مكثفة مع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز التي حذرت في يناير (كانون الثاني) من احتمال تخفيض تصنيف فرنسا.

وذكرت الوكالة، التي ستصدر تحديثا بشأن فرنسا في الثاني من يونيو (حزيران)، أن تخفيض تصنيفها الحالي من «إيه إيه» قد يحدث بسبب نقص الإصلاحات التي تقول إن فرنسا تحتاج لتطبيقها للحد من عبء الإنفاق.

وقالت بورن لمحطة «راديو جيه»: «هناك نقاشات مكثفة للغاية بين ستاندرد آند بورز وبرونو لو مير». وأضافت «أعتقد أن هناك إيضاحات مفصلة من برونو لو مير لستاندرد آند بورز بشأن كل ما نفعله للسيطرة على مالياتنا العامة، وأعتقد أننا نعمل على هذا الاتجاه».

وتتعهد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون للشركاء والمستثمرين في الاتحاد الأوروبي بأن تخفض عجز الموازنة الذي وصل إلى خمسة في المائة من الناتج الاقتصادي العام الماضي لما دون السقف الذي يحدده التكتل عند ثلاثة في المائة بحلول عام 2027.

وقالت رئيسة الوزراء إن لو مير شرح الإصلاحات التي تتبناها باريس وهدفها لخفض عجز موازنة البلاد إلى 2.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027.

وخفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش التصنيف السيادي لفرنسا درجة واحدة إلى (- A A) في أبريل (نيسان)، قائلة إن هناك احتمالات لحدوث جمود سياسي واضطرابات اجتماعية مما يهدد برنامج ماكرون للإصلاح.

كانت وكالة التصنيف الائتماني «سكوب»، قد خفضت التوقعات بشأن التصنيف الائتماني لفرنسا، إلى سلبية من مستقرة، مما يثير تساؤلات بشأن جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدفع النمو وتقليص أعباء الديون المتضخمة بسبب الأزمات.

ونقلت «بلومبرغ» للأنباء السبت عن وكالة التصنيف الائتماني ومقرها أوروبا، قولها إنها غيرت توقعاتها بشأن تصنيف فرنسا «إيه إيه» بسبب ضعف المالية العامة ومخاطر التنفيذ لجدول الأعمال للإصلاحات الاقتصادية.

يأتي هذا التغيير بعد أن خفضت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني لفرنسا إلى «إيه إيه سالب» من «إيه إيه» الشهر الماضي، مشيرة إلى الدين الحكومي المرتفع ومخاطر من أن يؤدي الجمود السياسي بعد الاحتجاجات بشأن إصلاح نظام المعاشات، إلى عرقلة الإصلاحات الاقتصادية.

وتزيد إجراءات التصنيف من التركيز على التحديات التي تواجه فرنسا لتقليص عجز الميزانية، الذي تضخم خلال جائحة «كوفيد»، وانخفض فقط ببطء، حيث أنفقت الحكومة مبالغ هائلة للحد من أسعار الطاقة.


14 دولة تتفق على تعزيز سلاسل التوريد للمواد الأساسية

سفن راسية في ميناء باسير بانجانج للحاويات في سنغافورة 26 مايو 2023 (أ.ف.ب)
سفن راسية في ميناء باسير بانجانج للحاويات في سنغافورة 26 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

14 دولة تتفق على تعزيز سلاسل التوريد للمواد الأساسية

سفن راسية في ميناء باسير بانجانج للحاويات في سنغافورة 26 مايو 2023 (أ.ف.ب)
سفن راسية في ميناء باسير بانجانج للحاويات في سنغافورة 26 مايو 2023 (أ.ف.ب)

توصل وزراء التجارة في 14 دولة في «الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ» بقيادة الولايات المتحدة إلى اتفاق، لتعزيز سلاسل التوريد، للمواد الأساسية مثل الرقائق والمعادن المهمة.

وذكرت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية ووزارة التجارية الأميركية أن الدول الـ14، بما في ذلك كوريا الجنوبية وأميركا، اختتمت المفاوضات حول اتفاق تاريخي بشأن سلاسل التوريد، للإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حسب شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية الأحد.

والدول الـ14، هي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأستراليا وبروناي وفيجي والهند وإندونيسيا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

وهذا أول اتفاق بين الدول الأعضاء المؤسسين المشاركين الـ14، بالإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي جرى تدشينه في مايو (أيار) العام الماضي، وأيضاً أول اتفاق دولي حول سلاسل التوريد.

ووافق شركاء «الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ» على تشكيل شبكة للاستجابة للأزمات لسلاسل التوريد، يمكن أن تكون بمثابة قناة اتصالات طارئة، عندما يواجه شريك واحد أو أكثر أزمة حادة في سلاسل التوريد.

والصين غير المدعوة في الاجتماع والاتفاقية ترى أن التنمية الاقتصادية والتجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لا تزال تواجه الكثير من الاضطرابات والتحديات. وقال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، في مؤتمر بالولايات المتحدة، إنه يدرك الصعوبات التي تواجهها المنطقة، لكنه أضاف أن الصين، بوصفها دولة نامية كبرى، مستعدة لتقديم المساهمات الواجبة.

وقال وانغ إن «منطقة آسيا والمحيط الهادي هي دائماً المنطقة الأكثر حيوية للنمو وإمكانات التنمية والمتانة الاقتصادية في الاقتصاد العالمي، لكن التنمية الاقتصادية والتجارية لا تزال تواجه الكثير من الاضطرابات والتحديات».

ويبحث قادة العالم عن طرق لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية التي لا تزال غير مستقرة بعد الجائحة. ويكافح الاقتصاد الصيني لاستعادة مكانته القوية بعد أن أدت السياسات الصارمة المتعلقة بـ«كوفيد - 19» التي استمرت ثلاث سنوات إلى إعاقة النمو. ورُفعت القيود إلى حد كبير في ديسمبر (كانون الأول)، وكثفت الحكومة عدة إجراءات لتحفيز التوسع الاقتصادي.

وبحث وزيرا التجارة الصيني والكوري الجنوبي، في لقاء على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في أميركا ضمان تأمين استقرار سلاسل الإمداد.

وطبقا لقناة «وي تشات» الرسمية التابعة لوزارة التجارة الكورية الجنوبية، أجرى وزير التجارة الكوري الجنوبي، آن دوك - جيون، محادثات ثنائية مع نظيره الصيني، وانغ وينتاو، الجمعة، على هامش اجتماع وزراء التجارة في مجموعة «أبيك» في ديترويت. وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا على تعزيز الحوار والتعاون في مجال سلاسل الإمداد لأشباه الموصلات.

وذكر وزير التجارة الكوري الجنوبي أن أهمية العلاقات التجارية بين البلدين، ازدادت في السنوات الأخيرة، ولعبت العلاقة الوثيقة دوراً رئيسياً في ضمان عمليات مستقرة وهادئة لسلسلة الإمداد العالمية. وأضاف: «تأمل سيول في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتوسيع التعاون الشامل مع بكين».

وقال المسؤول الصيني إن انفتاح سوق بلاده يقدم فرصاً جديدة لدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية، وأعرب عن أمله في أن يوسع الجانبان التعاون في التجارة والاستثمار والدفاع عن استقرار سلسلة التوريد والارتقاء بالتعاون الثنائي والإقليمي ومتعدد الأطراف إلى مستوى جديد.

ويثير الاجتماع الوزاري الانتباه، حيث إنه يأتي وسط احتجاج من قبل بكين على تعزيز العلاقات الأمنية بين سيول وواشنطن وطوكيو. وفي هذا الإطار، اتفق وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا ونظيرته الأميركية جينا ريموندو على تعزيز التعاون بشأن تطوير الجيل القادم من أشباه الموصلات.

وأكد الوزيران في اجتماعهما في مدينة ديترويت الأميركية الحاجة لدعم سلاسل الإمدادات العالمية من خلال مشاركة متعددة الأطراف مثل الإطار الاقتصادي الهندي والهادئ، حسبما ذكرت السبت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.

وعقد الوزيران لقاءهما على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في ديترويت. وقال بيان مشترك اصدره الوزير الياباني ونظيرته الأميركية إنهما سيشجعان مراكز الأبحاث الخاصة بأشباه الموصلات في الدولتين على العمل معاً لإعداد خريطة طريق لتطوير التكنولوجيا والموارد البشرية المرتبطة بالرقائق الإلكترونية. وقال البيان إن مجالات التعاون تشمل أيضاً الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.


«دبي» تعتزم تحويل وسائل المواصلات العامة إلى خضراء بالكامل بحلول 2050

عملية شحن كهربائي لإحدى الحافلات في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
عملية شحن كهربائي لإحدى الحافلات في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

«دبي» تعتزم تحويل وسائل المواصلات العامة إلى خضراء بالكامل بحلول 2050

عملية شحن كهربائي لإحدى الحافلات في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
عملية شحن كهربائي لإحدى الحافلات في مدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

قالت دبي اليوم إنها تعتزم وضع استراتيجية طويلة الأمد للتحول نحو وسائل مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات «صفرية» بحلول عام 2050، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تقليل التأثير السلبي على التغير المناخي وتقليل البصمة الكربونية في جميع أنشطتها، وفق ثلاثة محاور تتمثل في وسائل النقل العام، والمباني والمرافق التابعة لها، وإدارة النفايات.

وتتزامن الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات بدبي تحت عنوان «مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050» مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة «كوب28»، حيث تواكب مساعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والانتقال من مرحلة التعهدات إلى الإنجازات وفقاً للمعلومات الصادرة اليوم.

وأوضحت الهيئة أن الاستراتيجية الجديدة تتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية «دي 33» الرامية لتعزيز مكانة الإمارة كواحدة من أكبر الاقتصادات الحضرية في العالم، حيث تتضمن تحويل جميع مركبات الأجرة والليموزين والحافلات العامة إلى عديمة الانبعاثات وإيجاد مبانٍ ذات كفاءة عالية للطاقة (قريبة من الصفر)، وتوفير الطاقة من مصادر نظيفة و«صفر» نفايات بلدية إلى مكب النفايات، وخفض 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تحقيق وفر مالي يعادل 3.3 مليار درهم (898 مليون دولار) مقارنة بأسلوب العمل المعتاد.

خطة متكاملة للاستدامة

وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن الاستراتيجية الجديدة تُعدُّ بمثابة خطة متكاملة للاستدامة في الهيئة لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تعزيز الاستدامة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكذلك تحقيق رسالتها في الوصول إلى الريادة العالمية في التنقّل السهل والمستدام من خلال منظومة وخدمات طرق ونقل مبتكرة ترتقي بتجربة المتعاملين للمستوى العالمي.

وقال: «تتضمن الاستراتيجية الجديدة، تنفيذ 10 مبادرات، وزعت مسؤولياتها على قطاعات ومؤسسات الهيئة، وكذلك الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية على فترات تمتد لخمس سنوات، ومراجعة الأهداف مستقبلاً وتعديلها وفق المتغيرات».

الفرص والتحديات

وناقش مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عدداً من النقاط والفرص والتحديات المتعلقة بالاستراتيجية الجديدة وتطبيقها، كالتكلفة المرتبطة بالتقنيات الخضراء الجديدة، وتوزيع المستهدفات ومراجعتها على فترات زمنية وأهمية توافر مزودي تقنيات الطاقة، خاصة للحافلات الكهربائية ومحطات إنتاج وقود الهيدروجين، وغيرها من النقاط التي تساهم في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

يُذكر أن هيئة الطرق والمواصلات قد حققت إنجازات كبيرة في مجال الاستدامة، حيث أسهمت مبادرات الطاقة والاقتصاد الأخضر منذ العام 2014 للعام 2022 بتحقيق وفر في الكهرباء بما يقارب من 360 غيغاواط ساعة ووفر في المياه بما يقارب من 300 مليون جالون وما يقارب من 88 مليون لتر من البنزين وكذلك 10 ملايين لتر من الديزل، وهو ما يعادل تجنب 416 ألف طن من مكافئ الانبعاثات، وتحقيق وفر بما يقارب من 420 مليون درهم.


وفد تجاري أميركي صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

وفد تجاري أميركي صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)

يزور وفد أعمال أميركي صيني، السعودية، غداً الاثنين؛ وذلك بهدف السعي لتأسيس رابطة - أو تحالف دولي - مقرُّها في الرياض، من شركات متعددة الجنسيات، للاستثمار في التقنيات المتقدمة في استدامة الاقتصاد الأخضر، والوصول إلى «صفر» كربون.

وقال نيل بوش، رئيس الوفد، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يسعون لتأسيس تحالف عالمي في الرياض، ليكون من أهم ركائز مستقبل الطاقة الخضراء الواعد، وأحد المحركات الرئيسية للاستثمارات في التقنيات المتقدمة في استدامة الاقتصاد الأخضر. وأضاف بوش أن «زيارتنا للسعودية استكشافية، ولدينا اقتراح يستهدف تطوير «Skytower Zero Carbon Industrial Park»، وسنستجيب لمشروعات محددة للطاقة المتجددة والهيدروجين والأمونيا في السعودية. وتابع: «نهجنا عالمي بطبيعته يجمع بين أفضل التقنيات والخدمات من الولايات المتحدة والصين، مع جلب استثمارات رأسمالية تُضاهيها الصناديق السعودية لتنفيذ المشروعات».

التحالف العالمي في الرياض سيكون من أهم ركائز مستقبل الطاقة الخضراء الواعد (الشرق الأوسط)

وزاد بوش: «يتكون الوفد من منظمات في اتحاد (Zero Carbon)، الذي تلتقي أهدافه مع (رؤية السعودية 2030)، و(2060 Net Zero)، والتوجه للاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وفي التصنيع المتعلق بقطاع الطاقة المتجددة».

واستدرك بوش أن التحالف، الذي يسعى لتكوينه، يشمل شركة «Atlas Renewable»، وهي الشركة التي يرأسها نيل بوش، والتي جمعت أعضاء الكونسورتيوم معاً، وشركة «Energy Vault»؛ وهي شركة طاقة متجددة مقرُّها الولايات المتحدة، ومتخصصة في التصميم والتركيب وإدارة حلول التخزين، وشركة «CNTY»؛ وهي شركة صينية نشطة في جانب تخزين مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى شركة «EIPC»؛ وهي منظمة صينية شبه حكومية.

ووفقاً لبوش، سيجري تشغيل حديقة «Zero Carbon» الصناعية، من خلال مصادر الطاقة الخضراء، بما في ذلك المزج الصحيح بين توليد الطاقة المتجددة والتخزين قصير وطويل الأمد، مبيناً أنه ستقوم الرابطة، أو ما يسمى «الكونسورتيوم»، بجذب الشركات المتجددة التي ستوفر مُعدات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين، وسيجذب هذه الشركات لتأسيس عمليات التصنيع في المنطقة الصناعية، مما يخلق الكثير من الوظائف في المنطقة.

وأضاف بوش أن التعاون العالمي ضروري لمكافحة تغير المناخ، وهو يتمثل في نهج الرابطة، الذي جرى استخدامه بنجاح في الصين ومنغوليا، في جمع أفضل الخبرات معاً لتصميم أنظمة متكاملة تزيد من فعالية الحلول المتجددة، ودور التخزين الحاسم في هذا المزيج. وزاد بالقول: «يمتلك اتحادنا الخبرة والتجربة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة التشغيلية للأنظمة المتجددة».

وأشاد بوش بالنهضة التي تعيشها السعودية حالياً، وعدّها النهضة الحقيقية والمستدامة، مبيناً أن التغييرات الهائلة التي تحدث في السعودية، والعدد المتزايد في علاقات الشركات العالمية المتنوعة، التي يجري إنشاؤها، ستعمل بالتأكيد وفق استراتيجيات عالمية، وتربط بين دول العالم؛ كون السعودية ستصبح هي وسط العالم.

وتابع بوش: «ينظر اتحادنا إلى السعودية بوصفها مركز الشرق الأوسط بأكمله. سنعمل على ضخ استثمارات كبيرة، وسنجمع أفضل التقنيات من الولايات المتحدة والصين لتنفيذ مشروعات مهمة في السعودية، والتي تعمل على تحقيق أهدافها الطموحة المحايدة للكربون». وقال: «ستجلب الشركات المصنّعة إلى السعودية لصنع مُعدات يمكنها تلبية الاحتياجات في السعودية، ويمكن أن تشحن إلى المنطقة».


الإيرادات السياحية في السعودية تقفز 70 % في 2021

متنزه الردف في محافظة الطائف (غرب السعودية) (الشرق الأوسط)
متنزه الردف في محافظة الطائف (غرب السعودية) (الشرق الأوسط)
TT

الإيرادات السياحية في السعودية تقفز 70 % في 2021

متنزه الردف في محافظة الطائف (غرب السعودية) (الشرق الأوسط)
متنزه الردف في محافظة الطائف (غرب السعودية) (الشرق الأوسط)

أظهرت إحصاءات حديثة في السعودية تسجيل الإيرادات التشغيلية في الأنشطة المميزة للسياحة في السعودية خلال 2021، ارتفاعاً يبلغ 213.3 مليون ريال (56.8 مليون دولار) بنسبة 70.8 في المائة عن العام السابق.

وقالت النشرة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء اليوم (الأحد) إن الارتفاع شمل جميع الأنشطة المميزة للسياحة، وشكلت إيرادات الإقامة للزوار ما نسبته 33.2 في المائة، وتقديم الطعام والشراب 29.9 في المائة من إجمالي الإيرادات.

النفقات التشغيلية

وأسفرت إحصاءات السياحة عن بلوغ إجمالي النفقات التشغيلية في الأنشطة المميزة للسياحة في 2021 قرابة 112.2 مليون ريال (29.9 مليون دولار)، بنسبة ارتفاع 92.2 في المائة، قياساً بعام 2020.

وشكلت النفقات التشغيلية في نشاط الإقامة للزوار 31.6 في المائة، وتقديم الطعام والشراب 29.7 في المائة من الإجمالي خلال العام.

وقالت بيانات السجلات الإدارية الواردة من وزارة السياحة السعودية، أن معدل الإشغال السنوي للغرف الفندقية خلال العام ما قبل الماضي، بلغ 42.1 في المائة، وكان أعلى معدل إشغال شهري للغرف خلال ديسمبر (كانون أول) نسبته 53.3 في المائة.

وسجل معدل الإشغال السنوي للوحدات السكنية المفروشة خلال 2021 نحو 49.3 في المائة، ليسجل يونيو (حزيران) 2021 أعلى معدل إشغال بما نسبته 55 في المائة.

عدد المشتغلين

وكشفت الهيئة العامة للإحصاء، عن وصول عدد المشتغلين في الأنشطة المميزة للسياحة ما قدره 767.8 ألف خلال العام ما قبل الماضي، وبلغ عددهم في نشاط تقديم الطعام والشراب 516.3 ألف كأعلى معدل، يليه الإقامة للزوار 101.8 ألف مشتغل، ليشكل هذان النشاطان 81 في المائة من إجمالي المشتغلين في الأنشطة المميزة للسياحة.

وشكل المشتغلون السعوديون ما نسبته 26.8 في المائة من الإجمالي خلال العام، الذكور منهم 58.1 في المائة، في حين شكلت السعوديات 41.9 من إجمالي المشتغلين المواطنين في الأنشطة المميزة للسياحة.

وأظهرت نتائج المسح في 2021، أن إجمالي تعويضات المشتغلين في الأنشطة المميزة للسياحة وصل قرابة 31.7 مليون ريال (9 ملايين دولار)، بنسبة ارتفاع 22.7 في المائة عن عام 2020.

وكانت المملكة قد استقبلت نحو 7.8 مليون سائح دولي لجميع الأغراض خلال الربع الأول من عام 2023، الذي يمثل أعلى أداء ربعي تاريخي لتحقق نمواً بنسبة 64 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، محققة بذلك المركز الثاني بين قائمة الدول الأكثر نمواً على مستوى العالم خلال الفترة، وفقاً لأحدث البيانات الواردة للمنظمة من الدول.

وبحسب تقرير «باروميتر السياحة العالمية» لشهر مايو (أيار) 2023 الصادر عن منظمة السياحة العالمية، تقدمت المملكة في مؤشر إيرادات السياحة الدولية 16مركزاً لتصل إلى المركز 11 في عام 2022 مقارنة بالمركز 27 في عام 2019 على مستوى العالم.


توسيع نطاق استكشاف الثروات المعدنية في السعودية

منجم مهد الذهب من أقدم مناجم السعودية (الشرق الأوسط)
منجم مهد الذهب من أقدم مناجم السعودية (الشرق الأوسط)
TT

توسيع نطاق استكشاف الثروات المعدنية في السعودية

منجم مهد الذهب من أقدم مناجم السعودية (الشرق الأوسط)
منجم مهد الذهب من أقدم مناجم السعودية (الشرق الأوسط)

في خطوة نحو توسيع عمليات الاستكشاف التعديني واستغلال الثروات المعدنية في البلاد، دعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، اليوم (الأحد) المستكشفين الناشئين من الأفراد والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين المهتمين بالقطاع، إلى التسجيل في حاضنة «نثري» للاستكشاف التعديني.

وتعمل الحاضنة على إنشاء بيئة استكشافية محلية ومستدامة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت).

وتأتي تلك المبادرة في ظل إعلان وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية مؤخراً، عن بلوغ عدد الرخص التعدينية السارية في البلاد حتى نهاية مارس (آذار) الماضي 2314 رخصة، بزيادة تتجاوز الـ80 رخصة جديدة عن فبراير (شباط) السابق.

وأوضح محمد الجراح، المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن المبادرة تأتي استكمالاً للجهود في زيادة معدلات الإنفاق على أعمال الاستكشاف، ودعم قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بالمعلومات الفنية، وزيادة عدد الشركات الوطنية الناشئة لتطوير المواقع الاستكشافية في البلاد لتصبح مدخلاً للصناعات الواعدة، وأكد أهمية دور الوزارة في تمكين ريادة الأعمال في الاستكشاف التعديني بتمويلها ودعمها بالبنى التحتية المناسبة، لتعزيز فاعلية أعمالها والنهوض بالنمو الاقتصادي في القطاع، تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030» وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية.

وذكر الجراح أن المبادرة تستهدف محلياً الطلاب والباحثين (الأكاديميين)، والشركات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة، لطلب الحصول على رخصة كشف، والشركات الناشئة في مجال الاستكشاف.

وبيّن أن الحاضنة تقدم مجموعة من الخدمات إلى المتقدمين، منها: الدعم في تحليل البيانات الجيولوجية، والحصول على رخص الكشف، وتقديم دورات مكثفة وورش عمل تدريبية في مجالات الجيولوجيا وعلوم الأرض، وإجراء فعاليات وجلسات حوارية مع الخبراء والمختصين في المجال.

وتقدم الحاضنة أيضاً، الخدمات المخبرية وتحاليل العينات والرفوعات المساحية الجيوفيزيائية للكشف عن المعادن بصورة خاصة، وحفظ عينات الحفر الماسي، إلى جانب الإرشاد والتوجيه طيلة مدة برنامج المبادرة، وتوفير المساحات المكتبية لممارسة الأعمال. وأبان الجراح أن معايير الفرز الأولي للقبول في حاضنة الاستكشاف التعديني (نُثري)، تكمن في أن تكون الشركة وطنية صغيرة أو متوسطة حسب معايير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أنه سيجري تقييم الشركات المتقدمة وفقاً لمعايير أساسية من خلال الاطلاع على خبرات فريق العمل، والأعمال السابقة المُنجزة من الشركة، إضافة إلى تقييم الكفاءة المالية، والنظر في مدى جاهزيتها لدخول برامج الحاضنة.


ما تفاصيل اتفاق سقف الديون الأميركية بين بايدن ومكارثي؟

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي (إ.ب.أ)
TT

ما تفاصيل اتفاق سقف الديون الأميركية بين بايدن ومكارثي؟

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي (إ.ب.أ)

توصل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي أمس (السبت)، إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف الدين، ويتضمن الاتفاق خفض بعض جوانب الإنفاق الاتحادي. وبينما تجري صياغة مشروع الاتفاق، كشفت مصادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الخطوط العريضة له، وفيما يلي استعراض للمعلومات المتاحة حتى الآن، وفقاً لما نشرته وكالة «رويترز»:

سقف للإنفاق التقديري

سيعلق الاتفاق الالتزام بسقف الدين البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار حتى يناير (كانون الثاني)، من عام 2025، بما يتيح للحكومة الأميركية سداد التزاماتها. وفي المقابل، سيتم الإبقاء على الحد الأقصى للإنفاق التقديري غير الدفاعي عند مستويات العام الحالي في عام 2024، وزيادته بواحد في المائة فقط في 2025. ووفقاً لمكتب الإدارة والميزانية، ستنفق الحكومة الأميركية 936 مليار دولار على الإنفاق التقديري (غير الدفاعي) في عام 2023، وهي أموال يتم توجيهها إلى الإسكان والتعليم والسلامة على الطرق، وغير ذلك من البرامج الاتحادية.

التقاط الأنفاس قبل انتخابات 2024

سيستمر العمل بالتمديد لما بعد عام 2024، مما يعني أن الكونغرس لن يحتاج إلى تناول القضية الخلافية مرة أخرى حتى بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. ومن شأن هذا أيضاً أن يحول دون نشوب مواجهة سياسية أخرى تهز ثقة المستثمرين والأسواق العالمية حتى يتم انتخاب رئيس جمهوري أو فوز بايدن بولاية ثانية.

زيادة الإنفاق الدفاعي

من المتوقع أن يرفع الاتفاق الإنفاق الدفاعي إلى نحو 885 مليار دولار، بما يتماشى مع مقترح بايدن للإنفاق في موازنة 2024. ويتضمن هذا زيادة بواقع 11 في المائة على 800 مليار دولار المخصصة في الميزانية الحالية.

نقل التمويل الخاص لدائرة الإيرادات الداخلية

وفر بايدن والديمقراطيون تمويلاً جديداً بقيمة 80 مليار دولار لمدة 10 سنوات لمساعدة دائرة الإيرادات الداخلية في جني ضرائب من الأثرياء الأميركيين، وفقاً لقانون خفض التضخم الذي جرت المصادقة عليه العام الماضي، وهي خطوة قالت الإدارة إنها ستدر 200 مليار دولار من الإيرادات الإضافية على مدى السنوات العشر المقبلة.

وسبق أن خاض الجمهوريون والديمقراطيون معركة من أجل نقل هذا التمويل، الذي تم تخصيصه بموجب قانون خفض التضخم «كإنفاق إلزامي» لإبقائه بعيداً عن المشاحنات السياسية التي تشوب عملية إعداد الميزانية سنوياً، إلى «الإنفاق التقديري» الذي يخصصه الكونغرس.

وتعتزم دائرة الإيرادات الداخلية استخدام التمويل للاستعانة بالآلاف من الموظفين الجدد، ومن المتوقع أن تعوض الإيرادات الضريبية الإضافية التي سيقومون بتحصيلها مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية الداعمة لمكافحة تغير المناخ. ويعارض الجمهوريون هذا، ويرون أن الأمر سينتهي بتتبع مدققي الحسابات للأميركيين من أبناء الطبقة المتوسطة، إلا أن وزارة الخزانة وبايدن أكدا أنهم سيركزون على الأسر مرتفعة الدخل.

استعادة مخصصات كوفيد

من المتوقع أن يتوافق بايدن ومكارثي على استعادة الأموال غير المستخدمة التي سبق تخصيصها للتخفيف من تداعيات جائحة كوفيد في إطار اتفاق الموازنة، بما في ذلك التمويل الذي تم تخصيصه لأبحاث اللقاحات والإغاثة في حالات الكوارث. وتشير التقديرات إلى أن المبالغ غير المستخدمة تتراوح بين 50 و70 مليار دولار.

متطلبات العمل

خاض بايدن ومكارثي مواجهات محتدمة حول فرض متطلبات عمل أكثر صرامة على الأميركيين ذوي الدخل المنخفض ليكونوا مؤهلين للاستفادة من برامج الغذاء والرعاية الصحية. ولم يتم إدخال أي تغييرات على برنامج «ميديكيد» (برنامج إعانة التكاليف الطبية لأصحاب الدخل المحدود)، لكن الاتفاق سيفرض متطلبات عمل جديدة على ذوي الدخل المنخفض الذين يتلقون مساعدات غذائية بموجب برنامج المساعدة الغذائية التكميلية المعروف باسم «سناب» (برنامج مساعدة غذائي اتحادي يخدم أكثر من 40 مليون شخص). وسيتم تطبيقها على المستفيدين حتى سن 54 عاماً وليس 56 عاماً، كما اقترح الجمهوريون.

تصاريح مشروعات الطاقة

اتفق بايدن ومكارثي على قواعد جديدة لتسهيل حصول مشروعات الطاقة بما في ذلك المشروعات القائمة على الوقود الأحفوري على التصاريح اللازمة للتشغيل. وكان مكارثي والجمهوريون قد أكدوا أن السماح بهذه التعديلات هو أحد الأعمدة من أجل التوصل إلى أي اتفاق. ودعم البيت الأبيض الخطة في وقت سابق من هذا الشهر.


توقعات ببلوغ معدلات الفائدة في بريطانيا 6 %

مارة أمام بنك إنجلترا المركزي (رويترز)
مارة أمام بنك إنجلترا المركزي (رويترز)
TT

توقعات ببلوغ معدلات الفائدة في بريطانيا 6 %

مارة أمام بنك إنجلترا المركزي (رويترز)
مارة أمام بنك إنجلترا المركزي (رويترز)

حذر أعضاء سابقون بلجنة السياسة النقدية في «بنك إنجلترا»، من أنه سوف تكون هناك حاجة لرفع معدلات الفائدة لما يصل إلى 6 في المائة للقضاء على التضخم، وهو مستوى قال البنك «إنه صعب على الأسر والشركات»، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال ويليم بوتر وأندرو سنتينس وديان جولياس، الذين كانوا في السابق أعضاء بلجنة السياسة النقدية في «بنك إنجلترا»، وأعربوا عن قلقهم إزاء الأسعار المرتفعة، إن البنك المركزي سوف يكون بحاجة للمضي قدماً في مزيد من الزيادات في معدلات الفائدة طوال الصيف.

وأضاف بوتر في مقابلة: «سوف تكون هناك حاجة لرفع المعدلات بشكل كبير»، متوقعاً ذروة بواقع «ليس أقل من 6 في المائة» وأنه «لا يوجد سبيل أن يحقق معدل فائدة بواقع 4.5 في المائة النتيجة» المطلوبة.

تأتي هذه التصريحات بعد زيادة مفاجئة في قياس التضخم الرئيسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة، إلى أعلى مستويات في أكثر من 30 عاماً.

وسارع المستثمرون إلى الأخذ في الحسبان زيادة أخرى بواقع نقطة مئوية في المعدل الأساسي للبنك المركزي إلى 5.5 في المائة، وهو مستوى لم يتحقق منذ أوائل 2008 قبل الأزمة المالية العالمية.

ووفقاً لتوقعات «بلومبرغ إيكونوميكس» مساء الجمعة، من المرجح أن ينزلق الاقتصاد البريطاني إلى ركود في النصف الثاني من العام الحالي في حال ظل التحول المفاجئ في توقعات الأسواق طول الصيف.


أكثر من ثلثي سكان ألمانيا يتشككون في «اليورو الرقمي»

شعار عملة اليورو وقد بدت ذات أبعاد رقمية (موقع المفوضية الأوروبية)
شعار عملة اليورو وقد بدت ذات أبعاد رقمية (موقع المفوضية الأوروبية)
TT

أكثر من ثلثي سكان ألمانيا يتشككون في «اليورو الرقمي»

شعار عملة اليورو وقد بدت ذات أبعاد رقمية (موقع المفوضية الأوروبية)
شعار عملة اليورو وقد بدت ذات أبعاد رقمية (موقع المفوضية الأوروبية)

كشفت نتائج استطلاع للرأي أُجْري في ألمانيا عن أن غالبية سكان البلاد يتشككون في الأعمال التي يقوم بها البنك المركزي الأوروبي لإعداد «يورو رقمي».

جاء ذلك في الاستطلاع الذي أُجري لصالح الرابطة الاتحادية للبنوك الألمانية (بي دي بي) ونُشِرَت نتائجه السبت. وأظهرت النتائج أن 76 في المائة من المشاركين يرون أن «اليورو الرقمي» غير ضروري «للغاية» أو «إلى حد ما» لأن إمكانات الدفع الحالية كافية تماماً.

ومع ذلك، أوضحت النتائج أن نسبة مَن لديهم تصور عن كيفية تصميم شكل رقمي للعملة الأوروبية الموحدة أو كيفية استخدام «اليورو الرقمي» بلغت أقل من ثلث المستطلعة آراؤهم (29 في المائة).

من جانبها، رأت نائبة الرئيس التنفيذي للرابطة هنريته بويكر أن من المهم أن يصل البنك المركزي الأوروبي إلى الناس «ويجيب عن هذه الأسئلة المحورية من قبيل كيف سيبدو اليورو الرقمي؟ وما المزايا التي سيحققها وما مخاطره؟ حتى يصل المشروع إلى قلب المجتمع».

تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي يدرس التطبيق المحتمل لنسخة رقمية من العملة الأوروبية الموحدة، وذلك رد فعل منه على الارتفاع القوي منذ فترة في العملات المشفرة مثل «بيتكوين» و«إيثر».

وكان البنك قد قرر في منتصف يونيو (حزيران) 2021 رفع الأعمال التحضيرية إلى المستوى التالي والمتمثلة في مرحلة بحث بدأت منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وتتعلق هذه العملية بالجانب التقني وحماية البيانات في تطبيق «اليورو الرقمي». ولم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم تطبيق «اليورو الرقمي»، لكنه في كل الأحوال سيكون مكملاً للعملة النقدية وليس بديلاً لها. وتشير التوقعات إلى أن تطبيق «اليورو الرقمي» يمكن أن يتم في 2026 على أقرب تقدير. ورأت بويكر أن «اليورو الرقمي لن يكون ناجحاً إلا إذا تقبله الشعب الأوروبي واستخدمه. وطالما بقيت المنافع والمخاطر غير معروفة، فإن المشروع سيظل مهتزاً، وسيظل المستهلكون يستخدمون إمكانات الدفع الرقمية التي يعرفونها بالفعل ويثقون بها في الوقت الحالي».

كانت الرابطة أعلنت عن موقفها من «اليورو الرقمي»، في بيان نشر في فبراير (شباط)، وقالت فيه إن «اليورو الرقمي» يمكن أن يعطي دفعة مهمة في مجال الدفع الإلكتروني للسوق الأوروبية المجزأة.

يذكر أن من بين من شملهم الاستطلاع (1008 أشخاص) رأى 21 في المائة منهم أن من الممكن لـ«اليورو الرقمي» أن يجعل الدفع أسهل «للغاية» أو «إلى حد ما».


«النقد الدولي» يأمل التوصل لحل في أزمة سقف الدين خلال 12 ساعة

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

«النقد الدولي» يأمل التوصل لحل في أزمة سقف الدين خلال 12 ساعة

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في مؤتمر صحافي بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

قال «صندوق النقد الدولي»، إنه يأمل أن يتم التوصل إلى حل «في غضون 12 ساعة» لأزمة سقف الديون الأميركية في واشنطن، لتفادي تعثر كارثي من شأنه أن يضيف المزيد من الصدمات إلى الاقتصاد العالمي.

وقالت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، في مؤتمر صحافي مساء الجمعة، إن الحكومة الأميركية بحاجة إلى تقليل العجز، لا سيما مع زيادة عائدات الضرائب.

وأضافت أن «أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج على الأرجح إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول لترويض التضخم»، مضيفاً أن واشنطن بحاجة إلى تشديد السياسة المالية لخفض ديونها الاتحادية.

وذكر «صندوق النقد» في بيان صدر بعد مراجعة «المادة الرابعة» لسياسات الولايات المتحدة أن الاقتصاد الأميركي أثبت مرونته في مواجهة السياسة النقدية والمالية الأكثر تشدداً، لكن هذا يعني أن التضخم كان أكثر ثباتاً مما كان متوقّعاً.

تضمنت مراجعة «الصندوق» توقعات النمو للعام بأكمله في الولايات المتحدة عند 1.7 في المائة لعام 2023، أعلى بقليل من توقعاته البالغة 1.6 في المائة في أبريل (نيسان)، وانخفاض الإنتاج بنسبة 1.2 في المائة على أساس المقارنة في الربع الأخير من العام.

وقال «الصندوق»: «بينما من المتوقَّع أن يستمر انخفاض تضخم إنفاق المستهلكين الأساسي والرئيسي خلال عام 2023، فإنهما سيظلان أعلى من هدف (مجلس الاحتياطي الاتحادي) البالغ 2 في المائة خلال 2023 و2024».

عاجل الأناضول: نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية بلغت 83.99%