توبين هارشو

روسيا وأميركا والصين والأسلحة الفتاكة

فلاديمير بوتين رجل يعشق ألعابه، ويبدو في أسعد لحظاته عندما يطلق النار من بندقية «كلاشنكوف شوكافين» للقنص، أو يصطاد النمور السيبيرية المهددة بالانقراض ببنادق مخدرة، أو يغوص في أعماق البحر الميت بحثاً عن آثار غارقة. ومع هذا، شعر العالم بدهشة بالغة إزاء روح المبادرة التي أظهرها، في مارس (آذار) الماضي، عندما أعلن الرئيس الروسي عن عدد من الأسلحة الفائقة الجديدة، بينها صاروخ «كروز» يعتمد على الطاقة النووية، ليس لمداه نهاية، وصواريخ أسرع عن الصوت قادرة على اختراق أي دفاعات أرضية، وتوربيد مسلح نووياً، وسلاح طاقة موجهة أطلق عليه «بيريسفيت»، اسم راهب مقاتل طرد المغول من روسيا في القرن الـ14. وبدأ الغرب

السودان يزحف نحو الديمقراطية

ما السيناريو الأسوأ عن الخضوع لحكم واحد من أسوأ الوحوش على مر التاريخ؟ شعب السودان تعيس الحظ على وشك التعرف على الإجابة. أخيراً، سقط نظام عمر البشير ـ الذي كتب اسمه في قائمة أكثر المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، والذي دفع الاقتصاد لحالة انهيار لدرجة أن آلات الصرف الآلي نفدت منها الأوراق المالية العام الماضي، وانفصل ربع السودان في عهده ليكون دولة جديدة مستقلة، وجعل من بلده في وقت مضى ملاذاً آمناً لأسامة بن لادن. ومع هذا، لم تدم الاحتفالات بهذا الإنجاز طويلاً.

الهدف الآن ليس الدبلوماسية مع إيران وإنما تجنب الحرب

هل ستخوض أميركا حرباً جديدة؟ للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً يبدو هذا سؤالاً منطقياً للغاية. أما الإجابة: من المحتمل لا - على الأقل ليس داخل الشرق الأوسط. الملاحَظ أن سفناً أصبحت تتعرض لهجمات في مضيق هرمز. من جانبهم، ينفي الإيرانيون مسؤوليتهم عن هذه الهجمات، لكن إدارة ترمب تقول إن لديها مقاطع مصوَّرة تثبت خلاف ذلك. من جهتي، كنت أشارك في مؤتمر، مؤخراً، وسارعت نحو إيان غولدنبيرغ، أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الأسبق جون كيري (المسؤول الذي وقّع اتفاق إيران النووي)، ويتولى حالياً إدارة برنامج الشرق الأوسط داخل «مركز الأمن الأميركي الجديد (سنتر فور إيه نيو أميركان سيكيوريتي)».

أميركا بحاجة إلى أسلوب جديد للحرب

نقل عن أحد الضباط الألمان في أثناء الحرب العالمية الثانية قوله: «واحدة من أخطر المشكلات لدى التخطيط للقتال ضد العقيدة الأميركية أن الأميركيين لا يقرؤون إرشادات العمل الخاصة بهم، ولا يشعرون بأدنى التزام تجاه اتباع عقيدتهم». وحتى لو كانت هذه العبارة مختلقة، فإنها تظل دقيقة، ذلك أن محاولة ابتكار طريقة جديدة في أثناء العمل تعتبر واحدة من السمات المميزة للشخصية الوطنية الأميركية. وإذا كان هناك «أسلوب أميركي للحرب»، ستكون هناك مشقة بالغة في وصفه وتحديد ملامحه. وعليه، تحدثت خلال هذا الأسبوع إلى اثنين من المسؤولين حاولا خوض غمار هذه التجربة، أولهما سوزانا في.

أفضل ما قد يحدث في سنغافورة وأسوأه

عندما التقى الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والرئيس السوفياتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف في موسكو عام 1988 لمناقشة تقليص الأسلحة النووية، قارن ريغان الوضع بالظهور في عمل مسرحي ملحمي من إخراج سيسيل بي دميل. وكان يقصد بذلك «أكثر من اللحظة التاريخية التي وجد نفسه فيها». فقد كان يشير إلى التفاعل بين الزعيمين بوصفه نصاً لفيلم هوليوودي مكتوب بإتقان. فقد تضمن ذلك شهوراً من اللقاءات المباشرة بين كبار مساعدي الزعيمين.

الصين تتفوق على أميركا في الإنفاق الدفاعي

متى يكون 227 مليار دولار أكبر من 606 مليارات دولار؟ يكون ذلك عند مقارنة الإنفاق الدفاعي الصيني بالإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة - وكذلك عندما يكون الجنرال مارك مايلي رئيس أركان جيش الولايات المتحدة هو من يحسب الرياضيات في هذه المعادلة. ففي جلسة استماع عقدت الأسبوع الماضي، قال العضو الديمقراطي الكبير من اللجنة الفرعية للاعتمادات الدفاعية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ديك دوربين من ولاية إلينوي، إلى الجنرال مارك ما يلي: «أنت تقول لنا إن أحد أكبر التهديدات التي تواجهنا وأعظم أعدائنا هي روسيا، ولكن تبيّن لنا من تقاريرنا مؤخراً أن روسيا لا تنفق سوى 80 مليار دولار فقط على جيشها.

دلالات حادث إسبانيا الإرهابي

لطالما تحسر الإسبان أن لاس رامبلاس، المنطقة الرئيسية في برشلونة التي تعد بمثابة شريان المدينة، تحولت بمرور الزمن من مساحة يتمتع فيها أبناء المدينة الكاتالونية بالسير بهدوء للاستمتاع بروعة المكان إلى ما يشبه مصيدة للسائحين تعج بالبائعين الجوالين ويوجد بها متاحف رديئة المستوى. اليوم، سترتبط المنطقة بمقتل 13 شخصاً عندما اقتحمت شاحنة يقودها إرهابي متطرف حشداً من الناس، يوم الخميس الماضي. كما أسفر الهجوم عن إصابة أكثر عن 100 شخص. وكان هذا واحداً من بين عدة هجمات وقعت على امتداد السواحل الإسبانية على البحر المتوسط، منها تفجير وقع في منزل يشتبه بأنه جرى استغلاله كمعمل لتصنيع عبوات ناسفة.

قوة التوازن الثالثة

أن تستخدم سلاح بازوكا لقتل ذبابة كان هو ما تحدث عنه جنرال أميركي الأسبوع الماضي حين قال: إن حليفاً، لم يذكر اسمه، قد استخدم صواريخ «باترويت» قيمتها 3.4 مليون دولار لإسقاط طائرة تجارية معادية من دون طيار سعرها 200 دولار.

فريق أحلام لهزيمة «داعش»

توعد الرئيس الفرنسي هولاند «داعش» بحرب «لا هوادة فيها». ويقول الرئيس الروسي بوتين إن بلاده تركز على «إيجاد ومعاقبة الفاعلين» الذين أسقطوا طائرة ركاب روسية فوق الأراضي المصرية. ويصرح الرئيس الأميركي أوباما بأن الهدف هو «تحجيم وفي نهاية المطاف تدمير هذا التنظيم الإرهابي». لكن كيف؟ ذلك هو السؤال الذي لا يبدو أن أيًا من هؤلاء الرجال يرغب في الإجابة عنه. وإليكم فكرة واحدة، والتي بينما لا تعتبر المثلى من الناحية العسكرية، فإنها ربما تقلص المخاطر السياسية: شكلوا تحالفًا واسعًا، على غرار ذلك التحالف الذي طرد قوات صدام حسين من الكويت في 1991. لا أحد يعتقد أن المهمة سهلة.

الجيش الأميركي.. جنود استغلوا كفئران

على مدار عقود وافق الجنود الأميركيون على عرض من قبل الجيش الأميركي يصعب رفضه: عدة أيام بعيدًا عن العمل الشاق في القاعدة العسكرية، مقابل السماح للعلماء بإخضاعهم لبعض اختبارات السلامة. بيد أن هؤلاء الذين وافقوا كانوا على موعد مع مفاجأة مروعة. عقب الحرب العالمية الأولى وحتى سبعينات القرن الماضي، تعرض الجنود والبحارة الأميركيون، ودون علمهم، إلى غاز الخردل وترياقات تجريبية مضادة لغازات الأعصاب ومواد سامة أخرى. والآن يريد الناجون أن يعرفوا بالضبط ما الذي فعله الجيش بهم. يريدون الرعاية الطبية.