«ربيع الصويرة» يتحف جمهوره بروائع الموسيقى الكلاسيكية

الدورة الـ17 احتفت بـ«الكوني» و«الآخر»

جانب من فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة
جانب من فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة
TT

«ربيع الصويرة» يتحف جمهوره بروائع الموسيقى الكلاسيكية

جانب من فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة
جانب من فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة

يختتم مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية»، بالصويرة، اليوم الأحد، فعاليات دورته الـ17، مؤكداً توجهه الفريد والمتميز في الاحتفاء بهذه الموسيقى الأصيلة، التي تتفق عليها أذواق مختلف الجنسيات والأذواق، عبر العالم.
واحتفت دورة هذه السنة، في أول أيامها الأربعة، بأوروبا الوسطى، من خلال مقطوعات من الإرث الفني الذي خلفه يوهان برامز وغوستاف ماهلر وروبير شومان، أداها رباعي موسيقي مكون من ريجيس باسكييه وغيوم فانسان وأدريان وكريستيان بيير لاماركا؛ وذلك تحت عنوان «في أوروبا الوسطى». فيما احتفت في صباح يومها الثاني بالمواهب الشابة، في إطار برنامج مزايا السوسيو - ثقافي، وذلك تشجيعاً لمواهب الغد، في هذا النوع الراقي من الموسيقى. فيما استمتع الحضور النوعي، الذي حرص على تتبع فعاليات هذه التظاهرة، بالرباعي هانسون، المكون من أنطون هانسون وجيل ديساب وغابرييل لافاي وسيمون دوشامبر، من خلال عرض حمل عنوان «في فيينا»؛ تلاه الثنائي يادايين بيانو، المكون من إيلواز بيلا كوهن ودينا بنسعيد، الذي قدم ريبيرتواراً أصيلاً متمحوراً حول الطفولة، تحت عنوان «في بلاد الطفولة»، ثم الثلاثي رونسيزفال، الذي قدم عرضاً تحت عنوان «سفر في ربوع إسبانيا».
كما أتحفت الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، بقيادة أوليفييه هولت، ومصاحبة من الأوركسترا الفيلارمونية لغوانزو الصينية، الجمهور بنسخة من سهرة كارمن، التي تمت إعادة تأهيلها خصيصاً للمهرجان.
وفضلاً عن فعاليات اليومين الأولين، تضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظمها «جمعية الصويرة موغادور»، منذ ربيع 2001، عروضاً فنية راقية، في إطار برنامج غني يقترح على جمهور الدورة 12 حفلاً موسيقياً، تختتم، اليوم، بفضاء دار الصويري، بعرض تحت عنوان «في أميركا الجنوبية»، من أداء الرباعي ريسبيرو.
وجرت العادة أن يجمع مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة فنانين من أجيال مختلفة وانتماءات جغرافية متباعدة، يجمعهم عشق إرث فني متميز والتعبير الموسيقي الراقي عن أحاسيس مرهفة.
ويقول المنظمون إن «ربيع الصويرة»، الذي أعطى عنواناً وهوية مغربية لموسيقى الصالونات، أصبح، اليوم، جزءاً من المشهد الفني المغربي وموعداً إقليمياً متميزاً؛ ويشددون على أن الغاية من مواصلة تنظيم هذا الحدث الفني، تكمن في تمكين المهتمين بالمغرب من متعة متابعة هذا اللون الفني والموسيقى الراقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.