أبرمت وزارة التعليم السعودية أمس، ثلاث اتفاقيات لدعم المراكز العلمية التابعة لها، بهدف تعزيز دورها في نشر الثقافة والعلوم في الميدان التعليمي وصولاً إلى مجتمع المعرفة.
وفي تصريحات صحافية، أكد الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم السعودي، أن للمراكز العلمية دورا في نشر الثقافة والعلوم والتقنية في الميدان التعليمي، إضافة إلى أنها تمارس دوراً توعوياً للطلاب والطالبات، مشيراً إلى وجود تفاعل من المجتمع ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني مع تلك المراكز.
ولفت إلى أن تلك المراكز ستحتضن برامج متنوعة فضلاً عن إضافتها نافذة تعليمية تربوية يستفيد منها المهتمون في المجال التعليمي والعمل على رفع وعي الطلاب في المجالات العلمية، مع تحفيزهم على المجالات التعليمية الإبداعية، واستثارة هممهم وإبداعاتهم.
وتطرق إلى وجود أربعة مراكز في السعودية حالياً، مؤكداً سعي الوزارة لبذل مزيد من الجهد لدعم توسع تلك المراكز في الوقت القريب كي تشمل مناطق البلاد كافة، موضحاً أن دعم رجال الأعمال للمراكز له أثر إيجابي على إقامة بيئات تعليمية إبداعية.
وحول ما إذا كان لدى وزارة التعليم بالسعودية خطط لتغيير التقويم الدراسي خلال الأعوام المقبلة نظراً لتزامن شهر رمضان مع الدراسة، قال العيسى: «ليس هناك بالوقت الراهن أي خطط لتعديل التقويم الدراسي خلال الأعوام المقبلة»، مستدركاً بأن «التقويم الدراسي سيخضع للنقاش وتوجيهات القيادة في هذا الجانب».
وأكد وزير التعليم أن معظم أبناء السعودية والمجتمع يدعمون التعليم والجدية وتحقيق تقدم كبير في انضباطية الطلاب والطالبات، وهو يشكل دعماً كبيراً لوزارة التعليم.
وتضمنت الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة التعليم ممثلة بالمركز الوطني لتطوير تعليم العلوم التقنية والهندسة والرياضيات، تطوير المراكز العلمية المملوكة لوزارة التعليم بالبلاد مع مصرف الإنماء، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الطيران المدني.
وتهدف الاتفاقيات إلى التعاون بين مركز بالمركز الوطني لتطوير تعليم العلوم التقنية والهندسة والرياضيات والقطاع الخاص، لإعداد جيل تنافسي علمي يحقق الاقتصاد المعرفي ويدعم برامج التثقيف والتوعية والحاضنات العلمية للطلاب والطالبات من خلال المراكز العلمية، إضافة إلى دعم الملتقيات العلمية التدريبية والإثرائية للطلاب في عدة مجالات، واستقطاب البارزين من الطلاب في مجال الطيران، والاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها الهيئة في علوم الطيران.
وكان وزير التعليم رأس قبل إبرام الاتفاقيات مجلس المراكز العلمية، وجرى مناقشة آليات التوسع في المراكز العلمية في المرحلة المقبلة كماً وكيفاً، بعدما حققت نجاحات عبر مؤشرات الأداء التي عملت على قياس التفاعل بينها وبين المستفيدين منها من الطلاب والطالبات.
يشار إلى أن المراكز العلمية هي أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في السعودية، وينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، من خلال شريكه الاستراتيجي شركة تطوير للخدمات التعليمية، التي تعمل على بناء منشآت تربوية تعليمية متطورة منتجة وجاذبة، تربط التعليم الرسمي بالتعليم غير الرسمي من خلال التعلم ضمن منهجية تصمم وتمارس فيها برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم، وفق أحدث المعايير؛ لدعم الأهداف التعليمية وتحقيقها.
ويوجد في كل مركز عدد من الوحدات العلمية منها: وحدة الصناعات الكيميائية وتقنية النانو، ووحدة العلوم الحيوية وعلوم البيئة، ووحدة الروبوت، ووحدة الحاسب وتقنية المعلومات، ووحدة الفضاء وعلوم الطيران، وغيرها من الوحدات.
3 اتفاقيات لدعم المراكز العلمية التابعة لوزارة التعليم السعودية
الوزير العيسى: لا خطط لتعديل التقويم الدراسي خلال الأعوام المقبلة
3 اتفاقيات لدعم المراكز العلمية التابعة لوزارة التعليم السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة