جمهور إردوغان انقلب على إرث أتاتورك

تركيا على أبواب «الجمهورية الثانية»

جمهور إردوغان انقلب على إرث أتاتورك
TT

جمهور إردوغان انقلب على إرث أتاتورك

جمهور إردوغان انقلب على إرث أتاتورك

وضع الاستفتاء الشعبي الذي أجرته تركيا الأحد الماضي، البلاد على عتبه «الجمهورية الثانية» بعد تغيير جوهر وطريقة حكم «الجمهورية الأولى» التي أنشأها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال المعروف بـ«أتاتورك» أي «أبو الأتراك» في العام 1923، والتي ستحتفل بمئويتها بعد سنوات قليلة. لكن الذكرى المئوية ستأتي بعدما بدّل الزعيم التركي الحديث رجب طيب إردوغان الكثير من معالمها عبر نظام رئاسي لا يشبه الأنظمة الرئاسية المعروفة، والذي سيبدأ العمل فيه في العام 2019، أي بعد نحو 96 سنة من ولادة جمهورية أتاتورك.
ذهب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعيداً في «خطاب النصر» الذي ألقاه بعد ظهور نتائج الاستفتاء على إنشاء نظام رئاسي، الذي أعطاه نسبة تقارب الـ51 في المائة من أصوات الناخبين؛ إذ قال إن التصويت بـ«نعم» يعني أن «تركيا اليوم اتخذت قراراً تاريخياً وأنهت الجدال المستمر منذ 200 عام حول نظام حكمها» بما يعني أنه ذهب مائة سنة أبعد من عهد أتاتورك وصولا إلى عهد السلطانين، محمود الثاني وعبد المجيد الأول، اللذين أدخلا النظم السياسية الحديثة إلى تركيا، والتي فسرها أحد معارضي إردوغان بالقول إن ما قاله الرئيس التركي «تعبير آيديولوجي يعبر من خلاله عن قناعته بأن التأثير الغربي بدأ يسمّم النظام السياسي التركي مع إصلاحات العام 1839»، عندما أصدر السلطان عبد المجيد «فرمان الكلخانة»، وبه بدأت حركة الإصلاحات الواسعة المعروفة بـ«التنظيمات».
تنقلت تركيا، منذ ذلك التاريخ بين أكثر من نظام حكم، حيث بدأ تقييد صلاحيات السلطان المطلقة شيئا فشيئا، وازدادت القيود مع ضعف شخصية كل سلطان. ومع ازدياد حالة الترهل في البلاد التي انتقلت إلى نظام «الملكية الدستورية»، ثم القضاء نهائياً على السلطنة بعد «حرب الاستقلال» التي قادها أتاتورك ضد القوات الغازية لبلاده الخاسرة في الحرب العالمية الأولى. وعلى الأثر أطاح أتاتورك بنظام الخلافة، ثم أعاد بناء تركيا بحدودها الحالية المعروفة على أساس نظام جمهوري برلماني كان فيه موقع الرئيس شبه شرفي، بينما كانت صلاحيات رئيس الوزراء أكبر وأقوى. ومع ذلك، حكم البلاد بيد من حديد من موقع الرئيس، كما يفعل إردوغان تماما منذ انتخابه رئيسا للجمهورية قبل بضع سنوات.
لم يخف الرئيس إردوغان رغبته بتغيير نظام الحكم البرلماني، طارحا في البداية النظام شبه الرئاسي كمدخل للأمور. إلا أنه بعد فشل حزبه - حزب العدالة والتنمية - في الانتخابات البرلمانية، تراجع بعض الشيء من منطلق أن الشعب قال كلمته «رفضا» للنظام الرئاسي. ولكن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، اكتسب إردوغان زخما إضافيا جعله أقرب إلى تحقيق «النظام – الحلم» الذي كرّس السنوات الأربع الأخيرة من حكمه من أجل الانتقال إليه، وكان الثمن انفضاض عدد من أصدقاء الأمس عنه، ورحيل عدد من القادة المؤسسين للحزب عنه، وصولا إلى إطاحته برئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو الذي فشل في مهمة الانتقال إلى النظام الرئاسي.
خلافات الرؤساء ورؤساء الوزارات
يؤشر أنصار الحزب الحاكم إلى مجموعة من التواريخ المشابهة لخلاف إردوغان - داود أوغلو، وتأثيرها في الحياة السياسية التركية، منها الأزمة الأولى التي حصلت بين مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك ورفيق دربه، وخليفته لاحقا، عصمت إينونو الذي كان رئيسا للوزراء والتي انتهت بتقديم الأخير استقالته في أكتوبر (تشرين الأول) 1937.
ومن التواريخ أيضا، أزمة مشابهة حصلت بين رئيس الوزراء سليمان ديميريل ورئيس الجمهورية - آنذاك - فخري قوروتورك، حين اختلف الطرفان على تعيين قائد القوات البرية وهدد كل منهما بالاستقالة في حال لم يتم تعيين المرشح الذي طرحه كل منهما. والطريف، أن الخلاف حُل آنذاك بإحالة المرشحين معا إلى التقاعد، وجاء إلى المنصب الجنرال كنعان إيفرين الذي قاد انقلاب العام 1982 مطيحا بالرجلين معا من السلطة.
ويشير هؤلاء أيضا إلى خلاف آخر تفجر بين رئيس الوزراء ديميريل ورئيس الجمهورية تورغوت أوزال... ووصل إلى درجة تبادل السباب والشتائم. وكذلك الخلاف بين رئيس الجمهورية أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء بولنت أجاويت عام 2001 وأدى إلى أكبر أزمة اقتصادية شهدتها تركيا.
يلدريم رئيساً للوزراء
بعد داود أوغلو، جاء بن علي يلدريم إلى منصب رئاسة الوزراء بمهمة شبه وحيدة سيؤدي نجاحه فيها إلى إلغاء المنصب الذي عين فيه، وهو ما حصل من خلال عملية الاستفتاء التي لم تشهد منافسة حزبية حادة بعدما تصدرها حزب الشعب الجمهوري، الذي يتمتع بتأييد لا يصل في أفضل الأحوال إلى 30 في المائة، فيما نالت كلمة «لا» ما يقارب 49 في المائة.
وفي أول خطاب له، تعهد يلدريم بالعمل على كتابة دستور جديد للبلاد يتضمن تحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي. وقال يلدريم في كلمته أمام المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية: «الرئيس رجب طيب إردوغان محب للشعب التركي، ويهتم بمشاكله وهمومه، ولذلك فإنّ أهم ما يجب أن نقوم به اليوم، هو تشريع هذا الواقع الفعلي من خلال صياغة دستور جديد، يكون مرتكزه الأساسي النظام الرئاسي».
عمليا، يبدأ بعض مواد الدستور بالنفاذ فورا، ومنها فتح المجال لرئيس الجمهورية للعمل الحزبي، بالإضافة إلى بعض الصلاحيات المتعلقة بتنظيم عمل القضاء. إلا أن الانتقال الجذري سوف يتم في العام 2019 بعد انتخابات رئاسية ونيابية متزامنة تجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، والتي سيُمنح من خلالها الرئيس المقبل - الذي سيكون على الأرجح إردوغان نفسه - صلاحيات كبيرة جدا تمكنه، من وجهة نظره، من قيادة تركيا إلى حكم مستقر وتبعد عن البلاد خطر الانقلابات العسكرية. غير أنها ستؤدي من وجهة نظر معارضيه إلى تحويل البلاد إلى نظام «حكم الرجل الواحد» أو تحويلها إلى كوريا شمالية ثانية، كما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليشدار أوغلو في تصريحات أدلى بها مؤخرا.
كيليشدار أوغلو أشار إلى أن النظام الرئاسي «سيقطع الرابط بين الشعب ونواب البرلمان»، وسيتحول نائب البرلمان إلى نائب الرئيس، متسائلا عن المشاكل التي سيحلها هذا التعديل الدستوري. وتابع تساؤلاته: «كيف يرى الغرب الوضع؟ لا توجد ديمقراطية في تركيا، والأرواح والممتلكات غير آمنة فيها، فلماذا يستثمر فيها؟ هل سيصلح علاقاتنا مع دول الجوار؟ لا، هل ستنخفض أسعار الأغذية؟ لا، هل سيتحقق استقرار اقتصادي؟ لا، هل سيصلح النظام التعليمي المتدهور؟ لا».
مؤتمر للحزب الحاكم
الخطوات العملية ستبدأ قريبا، مع توقع بدعوة حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى مؤتمر للحزب سيعيد انتخاب إردوغان رئيسا له، كما أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم بعد الاستفتاء، مؤكدا أنه لا يوجد على أجندة الحكومة إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة. غير أن رئيس تحرير صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الناطقة بالإنجليزية مراد يتكن رجّح أن «يتحرك إردوغان بسرعة لتنفيذ النظام الرئاسي الذي أقره الاستفتاء». وذكر يتكن أنه «يحتاج إلى عدد من قوانين المواءمة التي تحتاج إلى موافقة برلمانية» متوقعا «إجراء تعديل وزاري محدود».
أيضا يقول يتكن لـ«الشرق الأوسط» في حوار معه: «أنكر أكثر من عضو في الحكومة إمكانية حصول انتخابات مبكرة، ولكن هذا لا يعني أنها لن تحدث. اعتقد إردوغان أنه قد يكون من المغامرة أن يكون حجم قدرة الحزب الحاكم على حاله، رغم أنه يكفيه للبقاء في الحكم، ولهذا قد يسعى للحصول على غالبية مريحة وأكثر تجانسا، ولذا قد يدعو إلى انتخابات مبكرة بعد موافقة قوانين المواءمة، وربما أواخر الخريف».
في المقابل، الباحث التركي المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم جاهد طوز، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يتوقع أن تكون هناك انتخابات مبكرة «فالدستور الجديد ينص على أن تكون الانتخابات في الشهر العاشر من العام 2019، وهذا واضح قانونا»، معتبرا أنه لو كانت النتيجة «لا» لكان هناك احتمال كبير بأن تكون انتخابات مبكرة. وتابع طوز: «الدستور الجديد يحول تركيا إلى دولة مؤسساتية، لذلك سوف يكون هناك تغييرات في مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتنظيم، ومنها إلغاء منصب رئيس الوزراء، وهذا كله يحتاج وقتا ولذلك لا أعتقد بوجود انتخابات مبكرة».
من جهة ثانية، يرى يتكن أن إصرار إردوغان على إعادة العمل بعقوبة الإعدام قد يؤدي إلى مزيد من العلاقات المتوترة مع حلفاء تركيا في الغرب، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يؤثر أيضا على الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا. غير أن طوز قال «موضوع عقوبة الإعدام ستتم مناقشته في الأيام المقبلة، والرئيس في كل الأماكن التي زارها خلال عملية الاستفتاء وجد طلبا كبيرا بالعودة إلى هذه العقوبة، ولهذا قال إنه سوف يوقع أي قانون يأتيه من البرلمان بهذا الخصوص. وأتوقع أن يقر». وأضاف: «هذا سيؤثر على علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، لكن هذه مسألة داخلية، وأعتقد أنه قد تحصل توترات، لكن في النهاية سيكون هناك تفاهم بين الطرفين، ولن يكون هناك مشكلة كبيرة».
موقف القوميين
أيضا، يعتقد يتكن أن دعم حزب الحركة القومية حكومة حزب العدالة والتنمية على الرغم من كونه حزبا معارضا، أدى إلى تشققات خطيرة في الحزب. وتوقع أن يعاني رئيس الحزب دولت بهجلي من مزيد من المشاكل. أما زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليشدار أوغلو، فكان زعيم المعارضة الوحيد المعلن الذي قاتل من أجل «لا»، بعدما سُجن الرئيسان المشاركان لحزب «السلام والديمقراطية» صلاح الدين ديميرتاش وفيجين يوكسيكداغ. وهنا يعلق يتكن: «ربما لم يتمكن حزب الشعب الجمهوري من تحقيق هدف «لا» لكنه تمكن من قيادة الحملة للحصول على ما يقرب من نصف الأصوات، على الرغم من أن قدراته الخاصة هي 25 في المائة. وهذا ما سيعطيهم دفعا قويا في الانتخابات المقبلة».
أما يوسف حلاج أوغلو، أحد الحزبيين المعارضين لرئيس حزب الحركة القومية، فرأى أن «السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدول والمجتمعات الديمقراطية سلطات منفصلة ومستقلة عن بعضها البعض، ولكن إذا اجتمعت هذه السلطات الثلاث في يد شخص واحد فإننا لا يمكن أن نتحدث عن ديمقراطية في تلك البلاد حيث سيكون المتحكم بها شخص واحد وسيتحول مع مرور الزمن إلى ديكتاتور، كما أننا لو نظرنا إلى العالم كله، فلن نجد أي نظام في العالم أعطى جميع السلطات لرجل واحد». وتابع حلاج أوغلو كلامه لـ«الشرق الأوسط» موضحا: «لو نظرنا إلى الـ18 مادة التي يُراد تغييرها في الدستور سنرى أن النظام الذي يراد تطبيقية في تركيا لا يوجد له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالنظام الرئاسي في الولايات المتحدة. فأولا في أميركا لا يحق للرئيس حل البرلمان أو مجلس الشيوخ، ولكن هنا سيكون لديه الصلاحية لحل البرلمان دون أي سبب. ثانيا في أميركا لا يحق للرئيس إصدار قانون من دون الرجوع إلى الهيئات البرلمانية، ولكن هنا يحق للرئيس إصدار قانون أو قرار يكفي تصديق شخصي لكي يدخل حيز التنفيذ. وثالثا هنا من أجل فتح دعوى قضائية على الرئيس يجب تصديق ثلثي أعضاء البرلمان بينما لا يوجد في أميركا مثل هذا، حيث يمكن لأي مدع عام أن يفتح دعوى ضد الرئيس».
وأكد حلاج أوغلو أن حزب الحركة القومية في البلاد «لم ينقسم كما يحاول البعض إظهاره بل إن 90 في المائة من أبناء ومؤيدي الحركة القومية يرفضون مشروع التغيير ويقولون لا وألف لا... كما أن مؤسس الحركة المرحوم ألب أصلان توركش كان من أكثر المعارضين للنظام الرئاسي في البلاد، كما أن مؤيدي الحركة لن ينصاعوا وراء قادة الحزب». وأضاف أن «نتيجة (نعم) قدمت السلطات على صحن من ذهب لإردوغان، وبالتالي، سيصبح جميع ممثلي السلطات الثلاث مسؤولين أمام إردوغان وليس أمام البرلمان كما في الدول الديمقراطية وسيكون جميعهم موظفين يأتمرون بأوامر إردوغان مباشرة... باختصار: تركيا ستعيش أياما عصيبة جدا جدا».
«مساوئ» النظام البرلماني
في هذه الأثناء، يقول نائب رئيس الوزراء التركي السابق أمر الله إيشلر إن الحزب الحاكم شرح «للشعب التركي أن النظام البرلماني سبب المشكلة في تركيا». وتابع: «في هذا النظام البرلماني عشنا الخلافات السياسية والأزمات الاقتصادية، وكانت هناك فوضى بالشوارع قبل الانقلاب العام 1980. وبعد الانقلاب بدأنا نعيش الإرهاب أكثر من 30 سنة، وصرفنا أيضا مبالغ كبيرة لمكافحة الإرهاب. كذلك في النظام البرلماني عشنا 5 أو 6 انقلابات عسكرية، وبناء عليه فهذا النظام لا يصلح لإدارة بلد مثل تركيا، ولا بد أن ننتقل إلى نظام رئاسي لا يعيش فيه الشعب التركي الخلافات السياسية». وأردف إيشلر: «إردوغان رئيس جمهورية الآن فما فائدة التعديل الدستوري؟ هل سيكسب صفة أو منصبا جديدا؟ بالتأكيد لا، إذن لماذا هو يطلب التعديل؟ للأجيال القادمة لما بعد عهده. إنه زعيم كاريزمي وقوي وسيستطيع أن يتجاوز العقبات أمام تركيا بإدارته الرشيدة، لكن ما بعد إردوغان، إذا لم يأت رئيس مثله، فمعنى ذلك أن هناك عقبات. نحن بهذا التعديل نزيل العقبات والحواجز أمام تركيا».

التعديلات الدستورية
تتضمن التعديلات الدستورية 18 تعديلا أبرزها إلغاء مجلس الوزراء، وتولي الرئيس السلطة التنفيذية وقيادة الجيش، وإعطاؤه حق تعيين نوابه ووزرائه وإقالتهم من دون العودة إلى البرلمان الذي لا يستطيع سحب الثقة من الوزراء.
* رفع عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب.
* خفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 سنة.
* تجرى الانتخابات العامة والرئاسية في نفس اليوم كل 5 سنوات.
* يستخدم البرلمان صلاحيته في الرقابة والتفتيش والحصول على معلومات عبر «تقص برلماني» أو «اجتماع عام» أو «تحقيق برلماني» أو «سؤال خطي».
* عدم قطع رئيس الدولة صلته بحزبه.
* ولاية رئيس الدولة 5 سنوات، ولا يحق للشخص أن يتولى منصب الرئاسة أكثر من دورتين.
* المرشح الذي يحصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات يفوز بمنصب الرئاسة.
* رئيس الدولة يتولى صلاحيات تنفيذية، وقيادة الجيش، ويحق له تعيين نوابه والوزراء وإقالتهم.
* يعرض الرئيس القوانين المتعلقة بتغيير الدستور على استفتاء شعبي في حال رآها ضرورية.
* يحق للرئيس إصدار مراسيم في مواضيع تتعلق بالسلطة التنفيذية، لكن لا يحق له إصدار مراسيم في المسائل التي ينظمها القانون بشكل واضح.
* يعتبر المرسوم الرئاسي ملغى في حال أصدر البرلمان قانونًا يتناول نفس الموضوع.
* يحق للبرلمان طلب فتح تحقيق بحق رئيس الدولة ونوابه والوزراء، ولا يحق للرئيس في هذه الحالة الدعوة إلى انتخابات عامة.
* يحق للرئيس تعيين نائب له أو أكثر.
* تسقط العضوية البرلمانية عن النواب الذين يتم تعيينهم في منصب نواب الرئيس أو وزراء.
* يمكن للبرلمان اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة بموافقة ثلاثة أخماس مجموع عدد النواب.
* يحق للرئيس إعلان حالة الطوارئ في حال توافرت الشروط المحددة في القانون.
* تلغى المحاكم العسكرية، بما فيها المحكمة القضائية العليا العسكرية والمحكمة الإدارية العليا العسكرية.
* يحظر إنشاء محاكم عسكرية في البلاد باستثناء المحاكم التأديبية.
* رئيس الدولة يعرض الميزانية العامة على البرلمان.
* يلغى مجلس الوزراء ويتولى الرئيس مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية، بما يتناسب مع الدستور.
* تجرى الانتخابات العامة والرئاسية المقبلة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.



الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)
شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)
TT

الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)
شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)

شأن معظم دول المنطقة والإقليم، تسببت الأزمة السورية المتصاعدة في تراجع الاهتمام الرسمي والشعبي العراقي بالحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة ولبنان، بعد أن كانت تحظى بأولوية قصوى، خصوصاً بعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية ضد الفصائل المسلحة العراقية التي استهدفتها بأكثر من 200 هجمة صاروخية خلال الأشهر الماضية. وأظهر رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني، موقفاً داعماً للحكومة السورية في ظروفها الحالية منذ اليوم الأول للهجوم الذي شنَّته الفصائل السورية المسلحة وتمكّنت من السيطرة على محافظة حلب ومدن أخرى، إذ أجرى اتصالاً بالرئيس السوري بشار الأسد وكذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأكد دعمه لدمشق.

أعلن رئيس الحكومة العراقي محمد شيّاع السوداني، يوم الثلاثاء الماضي، موقفاً أكثر وضوحاً بالنسبة لدعم نظام دمشق، وذلك خلال اتصال - مماثل لاتصاليه مع القيادتين السورية والإيرانية - أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

ومما قاله السوداني إن «العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكوّنات والمذاهب هناك»، طبقاً لبيان حكومي.

كذلك شدّد الزعيم العراقي على أنه سبق لبلاده أن «تضرّرت من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، ولن يُسمَح بتكرار ذلك»، مؤكداً «أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا».

محمد شياع السوداني (آ ف ب)

السوداني كان قد انهمك بسلسلة اتصالات خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من قادة الدول، بخصوص الوضع في سوريا؛ من «أجل دعم الاستقرار في المنطقة، وعدم حصول أي تداعيات فيها، خصوصاً مع ما تشهده من حرب إجرامية صهيونية مستمرة منذ أكثر من عام» بحسب بيان حكومي.

وأظهرت قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية موقفاً مماثلاً وداعماً لحكومة السوداني في مواقفها حيال سوريا، لكنها أعربت خلال اجتماع، الثلاثاء الماضي أيضاً، عن قلقها جراء الأوضاع في سوريا بعد «احتلال الإرهابيين مناطق مهمة» طبقاً لبيان صدر عن الاجتماع. وعدّت «أمن سوريا امتداداً للأمن القومي العراقي للجوار الجغرافي بين البلدين، والامتدادات المختلفة لذلك الجوار».

الحدود المشتركة مؤمّنة

للعلم، مع الشرارة الأولى لاندلاع الأزمة السورية، اتخذت السلطات العراقية على المستوى الأمني إجراءات عديدة «لتأمين» حدودها الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر مع سوريا. وصدرت بيانات كثيرة حول جاهزية القوات العراقية وقدرتها على التصدّي لأي محاولة توغّل داخل الأراضي العراقية من قبل الفصائل المسلحة من الجانب السوري، مثلما حدث صيف عام 2014، حين تمكَّنت تلك الجماعات من كسر الحدود المشتركة والسيطرة على مساحات واسعة من العراق.

اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أوضح (الثلاثاء) أبرز الإجراءات المُتَّخذة لتحصين الحدود مع سوريا. وقال في تصريحات صحافية إن «الحدود مؤمَنة ومُحكمة بشكل كبير من تحكيمات وتحصينات، وهناك وجود لقوات الحدود على خط الصفر الذي يربطنا مع الجارة سوريا مدعومة بالأسلحة الساندة والجهد الفني، المتمثل بالكاميرات الحرارية وأبراج المراقبة المحصّنة». وأضاف رسول: «لا خوف على الحدود العراقية، فهي مؤمّنة ومحكمة ومحصّنة، وأبطالنا منتشرون على طولها»، مشيراً إلى أنه «تم تعزيز الحدود بقطاعات من الألوية المدرعة وهي موجودة أيضاً عند الحدود».

أيضاً، وصل وفد أمني برئاسة الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، رئيس أركان الجيش، يوم الأربعاء، إلى الشريط الحدودي العراقي - السوري. وذكر بيان عسكري أن «هدف الزيارة جاء لمتابعة انتشار القطعات الأمنية وانفتاح خطوط الصد».

غموض في الموقف

إلا أنه حتى مع المواقف الحكومية الداعمة لدمشق في أزمتها الراهنة، يبدو جلياً «الالتباس» بالنسبة لكثرة من المراقبين، وبالأخص لجهة شكل ذلك الدعم وطبيعته، وما إذا كانت السلطات الحكومية العراقية ستنخرط بقوة لمساعدة نظام الأسد عسكرياً، أم أنها ستبقى عند منطقة الدعم السياسي والدبلوماسي، تاركة أمر الانخراط والمساعدة الميدانية للفصائل المسلحة.

وهنا يلاحظ إياد العنبر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، وجود «التباس واضح حيال الموقف من الحدث السوري، وهذا الالتباس نختبره منذ سنوات، وليس هناك تمييز واضح بين العراق الرسمي وغير الرسمي». وتابع العنبر لـ«الشرق الأوسط» أن «مستويات تفعيل المساهمة العراقية في الحرب غير واضحة، وإذا ما قررت الحكومة البقاء على المستوى الدبلوماسي بالنسبة لقضة دعم سوريا، أم أن هناك مشاركة عسكرية».

غير أن إحسان الشمري، أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد، يعتقد بأن «العراق الرسمي عبَر عتبة التردّد، وبات منخرطاً في الأزمة السورية». وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» بنى الشمري فرضيته على مجمل المواقف الرسمية التي صدرت عن رئيس الوزراء، والناطق الرسمي، وزعماء «الإطار التنسيقي»، وشرح قائلاً إن «هذه المواقف بمجملها كسرت مبدأ الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي يتمسّك به العراق، إلى جانب كونها انخراطاً رسمياً عراقياً بالأزمة السورية».

نتنياهو غير مضمون

ولكن، بعيداً عن الانشغال الراهن بالأزمة السورية، ما زالت التهديدات الإسرائيلية بين أهم القضايا التي تشغل الرأي العام ببعدَيه السياسي والشعبي. وحتى مع الترحيب العراقي بقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، ما زالت مخاوف البلاد من ضربة إسرائيلية محتملة قائمةً.

ولقد قال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، الأربعاء قبل الماضي، في تصريحات صحافية، إنه «مع عملية وقف إطلاق النار في لبنان، نحن أنهينا الجزء الأسهل، فالمعركة انتهت والحرب لم تنتهِ، فالأصعب أنك ستدخل بالمخططات غير المعلومة. ونحن (العراق) واقعون في المنطقة الحرام، لكن السياسة العقلانية المتوازنة استطاعت أن تجنبنا الضرر».

وأجاب، من ثم، عن طبيعة الرد العراقي إذا ما هاجمت إسرائيل أراضيه، بالقول: «إلى حد أيام قليلة كانت تأتي نتائج جيدة من المعادلات التي اشتغل عليها رئيس الوزراء، لكن رغم ذلك فلا أحد يضمن ما الذي يدور في بال حكومة نتنياهو، وما هو القادم مع الإدارة الأميركية الجديدة، وكيف سيتصرف نتنياهو».

وتابع العوادي، أن «الإسرائيليين عملوا على تفكيك الساحات، وتوجيه ضربات إلى اليمن وسوريا، لكن الطرف العراقي هو الوحيد الذي لم يستطيعوا الوصول إليه بفضل المعادلة... وقد يكونون وضعونا للحظات الأخيرة أو الأيام الأخيرة بنوع ما، وهذا وارد جداً، وتتعامل الحكومة العراقية مع ذلك».

شبح هجوم إسرائيلي

وحقاً، لا يزال شبح هجوم إسرائيلي واسع يخيم على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شنِّ ضربات جوية على العراق. وفي وقت سابق، قال مصدر مقرّب من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ «مخاوف الأحزاب الشيعية من جدية التهديد دفعتها إلى مطالبة رئيس الحكومة للقيام بما يلزم لمنع الهجمات». وأكَّد المصدر أنَّ «فصائل عراقية مسلّحة لجأت أخيراً إلى التحرك في أجواء من التكتم والسرية، وقد جرى بشكل مؤكد إبدال معظم المواقع العسكرية التابعة لها».

وفي سياق متصل، تتحدَّث مصادر صحافية عمَّا وصفتها بـ«التقديرات الحكومية» التي تشير إلى إمكانية تعرّض البلاد لـ«300 هجوم إسرائيلي». وفي مطلع الأسبوع الماضي، شدَّدت وزارة الخارجية العراقية، في رسالة إلى مجلس الأمن، على أهمية «تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية لإسرائيل».

كما أنَّه حيال التهديدات الجدية والخشية الحقيقية من عمل عسكري إسرائيل ضد البلاد، اهتدت بعض الشخصيات والأجواء المقرّبة من الحكومة والفصائل إلى «رمي الكرة» في الملعب الأميركي، مستندين بذلك إلى اتفاقية «الإطار الاستراتيجي» المُوقَّعة منذ عام 2011، بين بغداد وواشنطن، وهو العام الذي خرجت فيه القوات الأميركية من العراق.

التهديدات الإسرائيلية من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام العراقي

هادي العامري (رووداو)

العامري يلوم واشنطن

أيضاً، وجد هادي العامري، زعيم منظمة «بدر»، بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الفرصة ليحمّل واشنطن مسؤولية حماية الأجواء العراقية، بعدما شنَّت إسرائيل هجوماً عسكرياً ضد إيران، مستخدمةً الأجواء العراقية في هجماتها. ويومذاك، حمّل العامري الجانب الأميركي «المسؤولية الكاملة» على انتهاك إسرائيل سيادة الأجواء العراقية في طريقها لضرب إيران. وقال، إن «الجانب الأميركي أثبت مجدّداً إصراره على الهيمنة على الأجواء العراقية، وعمله بالضد من مصالح العراق وشعبه وسيادته، بل سعيه لخدمة الكيان الصهيوني وإمداده بكل ما يحتاج إليه لممارسة أساليبه العدوانية، وتهديده للسلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف العامري: «لهذا باتت الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بأشكاله كافة». وللعلم، فإن منظمة «بدر» - التي يقودها العامري - وردت ضمن لائحة المنظمات التي اتهمتها إسرائيل بشنِّ هجمات ضدها خلال الشكوى التي قدمتها إلى مجلس الأمن في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وبناءً على تصريحات العامري السالفة، وتصريحات أخرى لشخصيات مقرّبة من الفصائل المسلحة وقوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، تبلورت خلال الأسبوع الأخير، قناعة داخل أوساط هذه القوى مفادها، بأن واشنطن «ملزمة وبشكل مباشر بحماية الأجواء العراقية» من أي هجوم محتمل من إسرائيل أو غيرها، أخذاً في الاعتبار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة و«سيطرتها على الأجواء العراقية».

وبالتوازي، سبق أن حمّل فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، الولايات المتحدة، أيضاً وفقاً لـ«اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية»، مسؤولية «الردع، والرد على أي هجمات خارجية تمسّ الأمن الداخلي العراقي».

الرد الأميركي قاطع

في المقابل، تخلي واشنطن مسؤوليتها حيال هذا الأمر. ورداً على المزاعم العراقية المتعلقة بـ«الحماية الأميركية»، قالت ألينا رومانوسكي، السفيرة الأميركية في بغداد، صراحةً إن بلادها غير معنية بذلك. وأردفت رومانوسكي، خلال مقابلة تلفزيونية سابقة، أن التحالف الدولي دُعي إلى العراق لـ«محاربة (داعش) قبل 10 سنوات، وقد حققنا إنجازات على مستوى هزيمة هذا التنظيم، لكنه ما زال يمثل بعض التهديد، ودعوة الحكومة العراقية لنا تتعلق بهذا الجانب حصراً. أما اتفاقية الإطار الاستراتيجي فتلزمنا ببناء القدرات العسكرية العراقية، لكنها لا تتطرق لمسألة حماية الأجواء والدفاع بالنيابة». ونفت السفيرة أن تكون بلادها قد «فرضت سيطرتها على سماء العراق».

والاثنين قبل الماضي، قالت رومانوسكي، خلال لقاء «طاولة مستديرة» لعدد من وسائل الإعلام: «أود أن أكون واضحة جداً، ومنذ البداية، بأن الإسرائيليين وجّهوا تحذيرات ردع للميليشيات المدعومة إيرانياً والموجودة هنا في العراق، التي تعتدي على إسرائيل». وأضافت: «هذه الميليشيات هي التي بدأت الاعتداء على إسرائيل. ولأكون واضحة جداً في هذه النقطة، فإن الإسرائيليين حذّروا حكومة العراق بأن يوقف هذه الميليشيات عن اعتداءاتها المتكررة والمستمرة على إسرائيل... إن رسالتنا إلى حكومة العراق هي أن تسيطر على هذه الميليشيات المنفلتة، والتي لا تعتد بأوامر الحكومة وأوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء. إن إسرائيل دولة لها سيادتها، وهي سترد على أي اعتداء من أي مكان ضدها».

جدعون ساعر (آ ف ب)

 

حقائق

قلق عراقي جدّي من التهديدات الإسرائيلية مع مطالبة واشنطن بالتدخّل

خلال الأسبوع قبل الماضي، بعث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسالةً إلى مجلس الأمن تكلّم فيها عمّا أسماه بـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، وحمّل فيها الحكومة العراقية المسؤولية عن الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية عليها، داعياً مجلس الأمن للتحرك والتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها. ساعر اتّهم بالتحديد «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«ألوية بدر» وحركة «النُّجباء» و«أنصار الله الأوفياء» و«كتائب سيد الشهداء»، بمهاجمة إسرائيل، ومعظم هذه الفصائل مشاركة في الحكومة العراقية الحالية ولها نفوذ كبير داخلها. هنا، تجدر الإشارة إلى أنه سبق لرئاسة الوزراء العراقية توجيه وزارة الخارجية لمتابعة ملف التهديدات الإسرائيلية في المحافل الأممية والدولية وأمام هيئات منظمة الأمم المتحدة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة، وفق مبادئ القانون الدولي، لحفظ حقوق العراق وردع تهديدات إسرائيل العدوانية. كذلك طالبت رئاسة الوزراء بـ«دعوة جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحّد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك». وهذا بجانب «مطالبة مجلس الأمن الدولي بالنظر في الشكاوى المقدمة من جمهورية العراق ضد سلطات الكيان المحتل، واتخاذ إجراءات رادعة تكفل تحقيق الاستقرار والسِّلم الإقليمي والدولي»، وباتخاذ الولايات المتحدة مع العراق، من خلال الحوارات الأمنية والعسكرية ضمن إطار القسم الثالث من «اتفاقية الإطار الاستراتيجي»، خطوات فعالة «لردع سلطات الكيان المحتل» مع دعوة «التحالف الدولي والدول الأعضاء فيه إلى كبح هذه التهديدات والحدّ من اتساع رقعة الحرب».