يقدم معرض «طريق اللؤلؤ» المقام في متحف البحرين الوطني، تفاصيل المشروع الضخم الذي تعمل البحرين على تنفيذه، ليكون واجهة ثقافية وسياحية تجذب الزوار إلى رحلة تمتد على مسافة 3.5 كيلومترات، وتلّخص عصب الاقتصاد البحريني القديم.
ويتعرف زائر المتحف على المشروع المزمع الانتهاء منه في 2018، الذي يحوّل مدينة المحرق، ثاني المدن البحرينية، إلى متحف مفتوح تخترقها «طريق اللؤلؤ» التي تبدأ من بيوت كبار تجار اللؤلؤ إلى بيوت الغواصين، ثم المقاهي التي كانت تعقد فيها الصفقات، حتى الهيرات (الأماكن التي يتواجد فيها اللؤلؤ) التي تقع في المياه الشمالية للبحرين، والتي كانت تمثل المنجم الحقيقي للؤلؤ الطبيعي البحريني.
وافتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار معرض «طريق اللؤلؤ» بالتزامن مع يوم التراث العالمي، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الثاني عشر، ويستمر المعرض حتى 4 أغسطس (آب) المقبل في متحف البحرين الوطني، ويمثل خريطة المشروع التراثي المسجل على لائحة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 2012.
ويتضمن المعرض رؤية معمارية وفوتوغرافية ملموسة للمشروع يتعرّف الجمهور من خلالها على نماذج وصور ودراسات متنوعة عن المواقع التراثية والآثار على «طريق اللؤلؤ».
وعدّت هيئة البحرين للثقافة والآثار مدينة المحرق بمثابة شهادة مكانية ومعمارية على اقتصاد اللؤلؤ، كما تمثل مع مياه الخليج العربي الواقعة إلى شمال البحرين الشواهد الوحيدة المتبقية من عصر واقتصاد اللؤلؤ.
ويتضمن مشروع «طريق اللؤلؤ» 3 هيرات وشاطئ على الطرف الجنوبي لجزيرة المحرق، و16 مبنى تاريخياً في مدينة المحرق نفسها، إضافة إلى 17 ساحة عامة، و400 منزل على طول المسار سيتم إعادة تأهيل واجهاتها، ومركزين للزوار، و4 مواقف متعددة الطوابق، ستمثل متحفاً مفتوحاً لاستعراض محركات الاقتصاد البحريني القديم من حياة الغواص العادي حتى حياة كبار تجار اللؤلؤ وذلك على مسافة 3.5 كيلومتر.
وشددت هيئة البحرين للثقافة والآثار على أن الحفاظ على المباني التاريخية المسجلة هو أساس المشروع وهي الوجهات الرئيسية على طول مسار اللؤلؤ.
وسيتولى المشروع إعادة تأهيل بيت مراد (أحد كبار تجار اللؤلؤ) ليكون بيت ضيافة مفتوحا لزوار المدينة، كما سيتم تأهيل واجهة بيت سيادي (أحد كبار تجار اللؤلؤ)، وسيضاف إلى المجلس جناح جديد يستضيف متحف اللؤلؤ ليستعرض مجموعة واسعة من الحلي ومجوهرات «كارتييه» التي استخدم فيها اللؤلؤ البحريني الطبيعي الذي اقتناه جاك كارتييه أثناء زياراته الكثيرة للبحرين.
ويتضمن المشروع سوق القيصرية وهي أقدم سوق في المحرق، التي لعبت دوراً رئيسياً في اقتصاد اللؤلؤ، حيث شهدت مقاهيها صفقات الشراء، كما كان يتم فيه تسلم وتخزين الأخشاب المستخدمة في بناء أساطيل قوارب صيد اللؤلؤ.
يذكر أن «طريق اللؤلؤ... شاهدة على اقتصاد جزيرة» هي ثاني موقع في البحرين يتم تسجيله في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي.
معرض «طريق اللؤلؤ» يحوّل مدينة المحرق إلى متحف مفتوح
تدشنه البحرين العام المقبل
معرض «طريق اللؤلؤ» يحوّل مدينة المحرق إلى متحف مفتوح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة