حضور بارز لفناني الشرق الأوسط في «آرت بازل ـ هونغ كونغ»

أربع صالات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عمل للفنان شهبور بويان في غاليري «لوري شبيبي» - من دون عنوان لمنير فارمان فارميان في غاليري «ثيرد لاين» - من أعمال حمراء عباس في غاليري «لوري شبيبي»
عمل للفنان شهبور بويان في غاليري «لوري شبيبي» - من دون عنوان لمنير فارمان فارميان في غاليري «ثيرد لاين» - من أعمال حمراء عباس في غاليري «لوري شبيبي»
TT

حضور بارز لفناني الشرق الأوسط في «آرت بازل ـ هونغ كونغ»

عمل للفنان شهبور بويان في غاليري «لوري شبيبي» - من دون عنوان لمنير فارمان فارميان في غاليري «ثيرد لاين» - من أعمال حمراء عباس في غاليري «لوري شبيبي»
عمل للفنان شهبور بويان في غاليري «لوري شبيبي» - من دون عنوان لمنير فارمان فارميان في غاليري «ثيرد لاين» - من أعمال حمراء عباس في غاليري «لوري شبيبي»

في دورة سوق الفنون «آرت بازل هونغ كونغ» الذي ينعقد حاليا بدا جليا تزايد عدد المقتنين للأعمال الفنية في هذا الجانب من العالم. وجذبت الأيام الثلاثة الأولى للسوق ما يقارب 70 ألف زائر وسجلت مبيعات قوية لمختلف صالات العرض المشاركة.
اللافت في هذه الدورة أن المشاركات لم تقتصر على صالات العرض بشرق آسيا؛ حيث وصلت نسبة الصالات العالمية المشاركة نحو 50 في المائة من إجمالي 242 صالة مشاركة من 34 بلدا.
وكان للصالات العربية والشرق أوسطية حضور جيد في السوق مثل صالة «لوري شبيبي»، و«ثيرد لاين» من دبي، الذي يشارك للمرة الأولى، و«آيكون» من نيويورك، و«سلمى فرياني» من تونس.
خصص «ثرد لاين» عرضه لأعمال الفنانة منير فارمان فارميان التي تعتمد على المزايك وقطع المرايا والمنحوتات التي كانت ضمن معرض متجول قدم في متحف غوغنهايم بنيويورك عام 2015. أما غاليري «لوري شبيبي» من دبي فيشارك للمرة الثانية في «آرت بازل هونغ كونغ» ويركز العرض على أعمال فنانتين: حمرا عباس وشهبور بويان.
وتسري بين الأعمال خيوط مشتركة تدور حول رواية القصص والمنمنات. فتقدم حمرا عباس سلسلة من البورتريهات لباعة الطعام في حي «ليتل إنديا» في سنغافورة وهو حي يعود لعام 1900 أسسه الهنود الذين قدموا للحياة في سنغافورة. وتشتهر المنطقة بالمطاعم وأكشاك الأكل، وأقامت الفنانة علاقات صداقة مع عدد من الطهاة والباعة هناك وقامت برسم بورتريهات لهم متأثرة بقصصهم.
واستخدمت الأسلوب الصيني من «غونغبي» الذي يتميز بالرسومات الدقيقة المنفذة على الحرير الخالص.
العمل الثاني لعباس يعتمد أيضا على الإيحاءات من فن الحكايات في العالم الإسلامي. ويحمل العمل إشارات لسجادة طائرة وتحولها إلى طائرة حديثة. شكل المجسم يستدعي للذهن البساط الطائر وهو يشق طريقه في الفضاء. الجدير بالذكر أن العمل الأصلي، وهو رؤية للموضوع نفسه، كان قد قدمته «جائزة جميل للفنون» في عرض بمتحف فيكتوريا آند ألبرت بلندن عام 2009، وكان العمل منفذا من الورق المقصوص على هيئة أشكال هندسية إسلامية.
أما الفنان شهبور بويان، فيستكمل تقديم التيمات المفضلة له ويعتمد على استلهام المنمنات الفارسية ولكن من دون الإشارات الأسطورية، مستبدلا بكل ذلك مشاهد من إيران الحديثة.
يستغني الفنان عن الأشكال المعتادة في المنمنات الفارسية من حيوانات مختلفة وملوك وسلاطين ويحتفظ فقط بالمعمار وحيوانات مثل الغزال والأرانب للتأمل في إيران الآن.
قدم «آرت بازل - هونغ كونغ» مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي نفذها المخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي؛ حيث عرضت مجموعة من سلسلة فوتوغرافية «سلسلة الثلج» تعود لعام 2002 في غاليري «روسي آند روسي». ويشير مالك الغاليري فابيو روسي إلى أن المقتنين من المنطقة أصبحوا منفتحين بشكل أكبر على العالم، معربا عن اعتقاده أن هونغ كونغ مجتمع مفتوح، وأن هناك كثيرا من القضايا المشتركة ما بين منطقة الشرق الأوسط وبينها، مثل الهوية والرقابة.
ويشير تقرير لمجلة «هاربر بازار آرابيا» إلى أن «آرت بازل - هونغ كونغ» يعد دليلا على العولمة في سوق الفن. رغم أنه الأحدث بين مجموعة معارض آرت بازل، ولكنه أثبت أنه الأكثر تنوعا من حيث المدى الجغرافي.
وبالفعل كان هناك حضور بارز للأعمال الفنية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «آرت بازل - هونغ كونغ»، تمثلت في الغاليرهات القادمة من المنطقة وغيرها من التي تمثل فنانين عربا وشرق أوسطيين. فشاركت أربعة غاليرهات من الشرق الأوسط وأفريقيا وهي «سلمى فرياني» من تونس و«غودمان غاليري» من جنوب أفريقيا و«لوري شبيبي» و«ثيرد لاين» من دبي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.