«سوق البراغيث».. منجم لكنوز تخلى عنها أصحابها في فيينا

العاصمة النمساوية احتضنت بضاعتها من الملابس واللوحات وحتى الأسطوانات منذ القرن الـ17

تقام السوق كل يوم سبت من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى السادسة والنصف مساء في أرض فسيحة تقع بنهايتها سوق لأجود الأطعمة
تقام السوق كل يوم سبت من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى السادسة والنصف مساء في أرض فسيحة تقع بنهايتها سوق لأجود الأطعمة
TT

«سوق البراغيث».. منجم لكنوز تخلى عنها أصحابها في فيينا

تقام السوق كل يوم سبت من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى السادسة والنصف مساء في أرض فسيحة تقع بنهايتها سوق لأجود الأطعمة
تقام السوق كل يوم سبت من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى السادسة والنصف مساء في أرض فسيحة تقع بنهايتها سوق لأجود الأطعمة

تروج العاصمة النمساوية فيينا لزيارة أفخم أسواقها كالمثلث الذهبي حيث أرقى المحال التجارية وأكبر العلامات التجارية، كما تحظى سوق مثل الناش ماركت بدعاية واسعة لمعروضاته التي تعتبر دون منازع من أجود أنواع الفواكه والخضراوات والتوابل التي يتم استيرادها من مختلف أنحاء الأرض.
هذا مفهوم لكن أن يشمل الترويج والدعاية السياحية سوقًا لبيع الخردة والبضائع المستعملة يسمونها «سوق البراغيث» فهذا ما يثير الاستغراب ويدفع لزيارة هذه السوق. يعود اسم السوق كما تقول المنشورات السياحية الرسمية للقرن الـ17 حيث كانت هناك منصة خشبية يقف عليها قرد مهمته البحث عن القمل في رؤوس الناس.
وحتى يومنا ورغم اختفاء القرد وانحسار القمل لا يزال النمساويون يطلقون عليه اسم Flee Markt أي سوق البراغيث، ويظن البعض أن الاسم يعود لبراغيث تسرح في الملابس القديمة التي تعرض للبيع وبعضها مكوم على الأرض حيث تباع القطعة أيا كانت بـ2 يورو فيما يرتفع الثمن في مواقع أخرى حسب النوع والشكل كمعاطف الفراء ومنتجات الحرير التي قد يصل سعرها لمئات.
تعود بعض الملابس لمشاهير لم يعودوا راغبين فيها لأي سبب من الأسباب لكونها لم تعد موضة الموسم مثلا، أو لحاجتهم لنقود كما هناك ملابس موتى يرى ورثتهم أن بيعها أفضل من التبرع بها فيما يبيع بعض صغار تجاره ملابس محدودة العدد جديدة يحصلون عليها من متاجر جملة بأسعار زهيدة.
بعيدًا عن الملابس والأحذية والحقائب والأواني القديمة وبعضها قمة في القدم، تعتبر السوق فرصة للباحثين عن أشياء بعينها كقطع غيار لسيارة أو معدات كهربائية وآلات موسيقية وقطع عملات لم تعد مستعملة وحتى بعض قطع أثاث. هذا إلى جانب عدد ضخم من لوحات فنية هناك من يشتريها كاستثمار في انتظار أن تكون ضربة حظ عندما يتضح لاحقا أنها لرسام عالمي لم يعلم البائع عن أصلها شيئا.
وهناك من يقصد هذه السوق فقط بحثًا عن كتب وأسطوانات وقطع إكسسوار قديمة ومميزة.
ومن البضاعة المعروضة ما قد يبدأ ثمنه بـ3 آلاف يورو ومنها ما لا يزيد عن 2 يورو وفي ساعاته الأخيرة قبل الإغلاق يباع بيورو، بينما يرفض البعض التهاون في أسعارهم مبقين على بضائعهم انتظارًا للأسبوع القادم.. وهكذا. إلى ذلك تعتبر المفاصلة في الأسعار من سماته التي يشتهر بها، رغم أن المفاصلة أمر غير وارد إطلاقا في عموم المتاجر بالنمسا فالأسعار محددة ومعلنة بصورة ظاهرة لا تخفى على مشتر حتى في مواسم التنزيلات.
تقام السوق كل يوم سبت من الساعة السادسة والنصف صباحًا وحتى السادسة والنصف مساء في أرض فسيحة واسعة، وتقع في نهايتها الـ«ناش ماركت» المشهورة بأجود وأغلى أنواع الخضراوات والفاكهة والأجبان بالإضافة لمأكولات جاهزة ومخبوزات مسكرة، ومنها أخذت اسمها.
وغالبًا ما يختتم المرفهون من سياح سوق البراغيث جولتهم بالـ«ناش ماركت» لتذوق فاكهته وخضراواته العالمية التي يتفنن باعته ومن بينهم مصريون وروس وأتراك وآسيويون في مناداة المارة ليتذوقوا الزيتون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.