استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* تمدد الشريان الأورطي
* كيف يُعالج تمدد الشريان الأورطي؟
وفاء س. - القاهرة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول اكتشاف الطبيب وجود تمدد في الشريان الأورطي، أو ما يُسمى أيضًا الشريان الأبهر، لدى والدك. ولاحظي أنه يتم التعامل العلاجي مع تمدد الشريان الأورطى بالأدوية والجراحة، وأن التمدد الصغير الذي تتم ملاحظته في وقت مبكر، ولا يسبب أي أعراض، قد لا يحتاج إلى علاج، بل إلى متابعة طبية عبر صور الأشعة.
وبالعموم، في حالات تمدد أو توسع الشريان الأورطي، تشمل أهداف المعالجة الطبية عدة عناصر، أهمها منع الزيادة في نمو هذا التمدد الوعائي، ومنع أو إصلاح الضرر الذي قد يكون أصاب أعضاء أخرى في الجسم بسبب هذا التمدد الوعائي، ومنع أو علاج أي تمزق أو تسلخ حصل في جدران الشريان الأورطي أو أحد الشرايين المتفرعة عنه، وتهيئة الظروف الصحية للمُصاب كي يتمكن من ممارسة أنشطة حياته اليومية دون خوف من تسبب ذلك في الضرر على التمدد الوعائي لديه. ولذا، يستند القرار الطبي في كيفية المعالجة للتمدد في الوعاء الدموي الأبهري على حجم التمدد أو التوسع الحاصل، وعلى الأعراض، وعلى مدى تسببه في الضرر لأعضاء أخرى في الجسم. وإذا كان التمدد أصغر من 5 سنتيمترات، فإن الطبيب غالبًا ينصح باستمرار المراقبة والمتابعة لهذا التمدد الوعائي، عبر إجراء صور الأشعة بشكل روتيني للتأكد من عدم زيادة نمو حجم التمدد. أي على سبيل المثال، إجراء اختبار كل بضعة أشهر، أو كل سنة، حسب حجم التمدد، وسرعة التغير والنمو لهذا التمدد. وكلما كان حجم التمدد أكبر، وسرعة زيادته أعلى، كان الفحص بالأشعة على فترات زمنية متقاربة أكثر.
وفي المعالجة هناك علاج دوائي، وآخر جراحي أو تدخلي. والأدوية تعمل على خفض ضغط الدم، كي لا يتسبب ارتفاعه بمزيد من التمدد أو التوسع، أو ربما حصول تهتك أو تمزق في جدران الشريان الأورطي. وكذلك توجد أدوية تعمل على استرخاء طبقة العضلات المحيطة كغلاف بالشريان الأورطي. ولذا، فإن كل ما من شأنه ضبط أي ارتفاع في ضغط الدم هو أمر مفيد صحيًا في حالات وجود تمدد أو توسع في منطقة ما من مجرى الشريان الأورطي. وقد يوصي الطبيب بالعملية الجراحية لضرورة علاجية لا بد منها، في حال إذا حصل أن التمدد والتوسع ينمو بسرعة، أو أنه عُرضة للتمزق أو التهتك. وهناك نوعان رئيسيان من العملية الجراحية لإصلاح تمدد الشريان الأبهري، وهما إما عملية إصلاح بفتح الصدر أو البطن، واستئصال الجزء المتمدد من الشريان الأورطي، وإما عملية فتح وإصلاح التمدد الوعائي في الشريان الأورطي من الداخل. وفي الجراحة لاستئصال الجزء المتمدد، يتم إجراء شق أو فتح للجلد في منطقة البطن أو الصدر، حسب مكان وجود التمدد، وذلك تحت التخدير العام للجسم. وفي أثناء الجراحة، يتم إزالة التمدد الوعائي، ثم يتم استبدال جزء من الشريان الأورطي بأنبوب صناعي، وتستغرق العملية ما بين 3 إلى 6 ساعات، ويبقى المريض عادة في المستشفى مدة تتراوح ما بين 5 إلى 8 أيام، ويعود المريض إلى ممارسة أنشطة حياته المعتادة بعد فترة شهر من النقاهة.
أما في العملية الجراحية لإصلاح التمدد الوعائي من الداخل، فإنه لا يتم إزالة التمدد في الشريان الأورطي، بل يتم إدراج أو إدخال أنبوب في منطقة التمدد كدعامة داخلية. ويُمكن إجراء الإصلاح نفسه عبر العلاج التدخلي بتقنية القسطرة، ويكون إدخال القسطرة من الشريان في منطقة أعلى الفخذ. وهذه الطريقة لا تتطلب إجراء شق أو فتح لجلد البطن أو الصدر، والبقاء في المستشفى يكون أقصر، وفترة النقاهة للعودة إلى ممارسة الحياة الطبية تكون فترة زمنية أقصر.
* تساقط الشعر
* ما أسباب تساقط الشعر؟ وكيف يُعالج؟
هناء ط. - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظي أن ثمة أكثر من مائة ألف شعرة في فروة الرأس، وكل شعرة لها دورة حياة، تبدأ تنمو وتعيش، ثم تموت وتسقط. وبصيلة الشعر، التي تنمو منها شعرة واحدة، تُمد نمو الشعرة بنحو نصف بوصة (البوصة تساوي 2.5 سنتمتر تقريبا) كل شهر، وتبقى تلك الشعرة تعيش ما بين سنتين إلى 6 سنوات.
وغالبية الناس تتساقط عنهم بشكل يومي ما بين 50 إلى 100 شعره، وهو ما يُلاحظ عند الاستحمام، أو يعلق على المشط، أو يلتصق بالملابس. وهذا أمر طبيعي لا يجدر أن يكون مصدرًا للقلق، ولكن لو لاحظت المرأة أن معدل السقوط أعلى مما هو معتاد، فإن عليها مراجعة الطبيب.
ولا يُوجد غالبًا سبب واحد لتساقط الشعر، بل أسباب متعددة، وهناك طبيًا أكثر من 30 سببا لإمكانية حصول تساقط للشعر، مثل أمراض معينة، أو توترات نفسية، أو سلوكيات حياتية، أو الكيفية الممارسة للعناية بالشعر، أو نمط التغذية وغيرها. وبالنسبة للمرأة، تكون الخطوة الأولى إجراء فحوصات للتأكد من سلامة الغدة الدرقية، ونسبة الهرمونات الأنثوية، وفقر الدم. وهناك حالات شائعة قد تتسبب بتساقط شعر المرأة، كالحمل، والولادة، أو تناول حبوب منع الحمل، أو تناول بعض أنواع أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، أو التهابات المفاصل، أو الاكتئاب، أو غير ذلك، وأيضًا هناك موضات الحمية التي لا تأخذ في الاعتبار تزويد الجسم باحتياجاته الطبيعية اليومية، من عناصر غذائية ومعادن وفيتامينات مهمة، وأيضًا طريقة التعامل مع الشعر، مثل عمل الظفائر الصغيرة، أو طريقة تمشيط الشعر غير السليمة، أو طريقة تنظيف الشعر بالشامو بطريقة تتلف الشعر، وغيرها من سلوكيات التعامل مع الشعر. ولعله تتيسر فرصة لعرض هذا الموضوع بشكل أوسع، وكيفية المعالجة، في أعداد تالية من ملحق «صحتك» بالشرق الأوسط.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.