استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الكلام أثناء النوم
* هل من الطبيعي الكلام والصراخ أثناء النوم؟
أماني - الأردن
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ملاحظتك تكلم ابنتك المراهقة أثناء النوم. ولاحظي أن من الطبيعي طبيا أن يتكلم النائم بصوت مسموع. والوصف الطبي لهذا الوصف الطبيعي يشمل إصدار النائم أصواتًا لكلام، إما أن يكون مفهومًا للسامع أو غير مفهوم له. وهذا النوع هو من الحالات الشائعة بين الذكور والإناث. وتذكر الإحصاءات الطبية أن نحو 50 في المائة من الأطفال يتكلمون أثناء نومهم، ثم تقل النسبة إلى حد 5 في المائة لدى البالغين، وأيضا بشكل متساو بين الذكور والإناث.
ولاحظي معي أن الكلام أثناء النوم قد يحصل إما بذاته كحالة منفصلة لا علاقة لها بأي اضطرابات أو إجهادات نفسية أو بدنية، أو أنه يحصل ضمن علامات أحد أنواع اضطرابات النوم، مثل المشي أثناء النوم، أو ذعر رعب النوم. ومن غير الواضح ما إذا كان الكلام أثناء النوم مرتبطًا بأحلام يراها النائم، أو إنه يحصل من دون أن يكون النائم حينها يحلم.
ويشير الباحثون من الأكاديمية الأميركية لطب النوم إلى أنه ربما تكون هناك علاقة للوراثة بالأمر، وأنه، في الغالب، هذه الحالة غير مؤذية، ولا يحتاج الأمر إلى أي فحوصات أو معالجة دوائية. أما اضطرابات الكوابيس الليلية، أو التي تُسمى نوبات قلق الأحلام، فهي غالبا ما تحدث في الثلث الأخير من فترة النوم الليلي، ويذكر المصاب خلالها الشكوى من أحلام مرعبة، ويكون حين حديثه عنها إما غاضبا أو خجولا أو متأسفا للمعاناة منها، وغالبا ما يستيقظ المصاب خلال حلمه بذلك الكابوس المخيف.
ووجود «حلم» هو ما يميز طبيا بين حالة «اضطرابات الكوابيس الليلية» وبين حالة «ذعر رعب النوم». كما أن اليقظة التامة والسريعة، خلال كابوس الحلم المرعب، هي أمر آخر يميز بين الحالتين. وقد تكون ثمة زيادة في نبض القلب وغيرها من التغيرات البدنية التي تشبه ما يحصل في ذعر رعب النوم. وذعر الرعب الليلي هو حالة من الفزع والصراخ بصوت عال أثناء النوم، يعقبه القيام بحركات عضلية مثل ضرب الأشياء والتحرك والمشي في غرفة النوم. وتكون الحالة مصحوبة بزيادة نبض القلب وزيادة معدل التنفس وزيادة إفراز العرق وزيادة انقباض العضلات، وربما يتبول على نفسه. وخلال هذه الحالة، لا يستجيب المصاب للمنبهات الخارجية من الأشخاص حوله، وحينما يبدأ في الإفاقة، يكون مشوش الذهن وفاقدا للإحساس بتمييز المكان والزمان الذي هو فيه، ولا يتذكر ما حصل منه وجرى له، والأهم أنه لا يتذكر وجود حلم أثناء نومه. وهذه نماذج لبعض الاضطرابات في النوم التي يرافقها صدور أصوات أو كلام أو صراخ من النائم.
* حبوب منع الحمل والدورة الشهرية
* هل تساعد حبوب منع الحمل على وقف الدورة الشهرية؟
س. ج - جدة
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولاحظي أن تناول حبوب منع الحمل الشائعة يعيد برمجة الدورة الشهرية لتصبح منتظمة وتستغرق 28 يوما. وفي الـ21 يوما الأولى يتم تناول حبوب تحتوي على هرمونات أنثوية، وخلالها تتكون تدريجيا طبقة من الأنسجة الحية في بطانة الرحم. وفي السبعة أيام الأخرى يتم تناول حبوب لا تحتوي على أي هرمونات. ولأن خلال هذه الأيام السبعة لا يتم تناول الهرمونات، فإن الطبقة التي تكونت في بطانة الرحم خلال الفترة السابقة تبدأ بالتساقط، مما يظهر على هيئة خروج دم الحيض. أي أسوة بما يحصل عادة في تتابع أحداث الدورة الشهرية الكاملة والمنتظمة.
وبالمقابل، هناك أنواع من حبوب منع الحمل التي لا يحصل خلال تناولها، أي خروج لدم الحيض، أي حبوب منع الحمل ومنع الحيض. وتسمى حبوب ذات دورة مُطوّلة، وفيها تحتوي حبوب جميع أيام الدورة الشهرية على هرمونات. أي لا توجد حبوب الأيام الـسبعة الخالية من الهرمونات. وهناك عدة أنواع متوفرة من حبوب منع الحيض والحمل. منها ما يمكن تناوله بانتظام، يوميا، لمدة 12 شهرا، وبصفة متواصلة. ومنها ما يتم تناوله كل يوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم يتم تناول حبوب خالية من الهرمونات لمدة سبعة أيام، كي يحصل خلالها حيض يفرغ بطانة الرحم من الطبقة التي تكونت عليه بفعل الهرمونات خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.
ومن الممكن للمرأة منع حصول الحيض حتى عندما تستخدم الأنواع العادية لحبوب منع الحمل، أي غير تلك التي تستعمل لمنع الحيض والحمل. وذلك بأن تبدأ بتناول حبوب علبة جديدة مباشرة بعد الفراغ من تناول حبوب الـ21 يوما للعلبة السابقة. أي دون تناول حبوب الأيام السبعة المتبقية من الدورة الشهرية التي تخلو من الهرمونات. وبهذا تمنع المرأة عن نفسها حصول تقلبات في نسب الهرمونات بالجسم، وبالتالي تمنع حصول الصداع وآلام الحوض وخروج دم الحيض وغيرها من الأعراض المزعجة لها. والواقع أن هناك ظروفا عدة تضطر المرأة إلى الرغبة في منع الحيض، كالسفر أو الزفاف أو غيره. وهنا من الممكن فعل ذلك لمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر متواصلة. وبعدها تُعطي الفرصة لخروج دم الحيض لمدة سبعة أيام، عبر تناول الحبوب الخالية من الهرمونات، أو ببساطة عبر عدم تناول أي حبوب من علبة أدوية منع الحمل.
* تقوية الذاكرة
* كيف أتفادى النسيان؟
فيروز - الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وما ذكرتيه فيها طبيعي، ذلك أن المرء من الطبيعي أن ينسى بعض الأشياء خلال حياته اليومية، خصوصا عند وجود عوامل مشتتة لعملية الخزن الطبيعي للمعلومات في الدماغ. وهذه العوامل كثيرة في الحياة اليومية، ولكن الذاكرة تظل أحد الجوانب المهمة في حياة الإنسان، التي يجدر العمل على حفظها وتقويتها. ولا توجد أشياء مضمونة النتائج في الحفاظ على الذاكرة أو تذكر الأشياء التي مرت بالإنسان، ولكن هناك عدة أمور تنصح بها المصادر الطبية، ومنها ما تذكره نشرات الأطباء من مايو كلينك. وعلى سبيل المثال، فإن حفاظ الإنسان على أداء المجهود البدني بشكل يومي، كالمشي أو الهرولة أو السباحة يُساعد في تنشيط الجسم ويبقي الدماغ بحال عضوية أفضل، ما يُمكنه من العمل بكفاءة أفضل، والذاكرة أحد أنشطة عمل الدماغ. وممارسة بعض أنواع ألعاب الألغاز والكلمات المتقاطعة ولعب أوراق الكوتشينة وقراءة بعض من مقالات الجريدة، والقراءة من الكتب تُساعد على تنشيط الذاكرة، وكذا اتخاذ طريق جديد للذهاب إلى السوق أو العمل يُساعد على ذلك التنشيط الدماغي بعيدًا عن الرتابة والروتين.
والترابط الأسري والتواصل مع الأصدقاء والأقارب يُبعد الملل والاكتئاب والقلق عن الإنسان، وبالتالي يتم خزن المعلومات في الدماغ بطريقة مريحة وسليمة تجعل المرء يتذكر الأشياء والأحداث والناس بشكل أفضل. وأيضًا الحرص على تدوين المواعيد في أجندة أو في ذاكرة الهاتف الجوال، واعتماد وسيلة التذكير فيه تساعد على تذكر الأشياء والمواعيد والمناسبات والأشخاص.
إن أخذ قسط يومي كاف من النوم الليلي أمر أساسي في إعطاء الدماغ راحة يومية، وفي المساعدة على نشاط الدماغ بشكل أفضل. وتناول الأطعمة الصحية يُزود الجسم والدماغ بالعناصر الغذائية الأساسية المفيدة لعمل الدماغ وحياة خلاياه.
والأهم المتابعة مع الطبيب لمعالجة الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو آلام المفاصل أو أمراض الشرايين وغيرها، تُعطي صحة للدماغ ولشرايينه وللدم. والحرص على عدم تناول أي أدوية لا داعي لها، مثل الأدوية التي تساعد على النوم.
هذه بعض السلوكيات الأساسية التي تبعد التوتر عن الحياة اليومية للإنسان وتساعد على الحفاظ على صحة أعضاء الجسم، التي بالتالي تفيد في الحفاظ على الذاكرة الطبيعية للإنسان.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.