اللندنيون على موعد مع «نايت تيوب» في 19 أغسطس

ثالث مدينة تشغل قطار الأنفاق على مدار الساعة بعد نيويورك وبرلين

اللندنيون على موعد مع «نايت تيوب» في 19 أغسطس
TT

اللندنيون على موعد مع «نايت تيوب» في 19 أغسطس

اللندنيون على موعد مع «نايت تيوب» في 19 أغسطس

بعد تأخير لأكثر من عام بسبب احتجاجات وإضرابات عمالية، تقدم عاصمة الضباب أخيرًا خدمة نقل ليلية جديدة، إذ إنه يبدأ في التاسع عشر من أغسطس (آب) المقبل خدمة مترو الأنفاق في لندن خلال ساعات ليل الجمعة والسبت (عطلة نهاية الأسبوع) تحت اسم «نايت تيوب»، بحسب ما أعلن عمدتها صديق خان أمس. وكشف متحدث باسم هيئة لندن للنقل لـ«الشرق الأوسط» أن «إحصاءاتنا الأخيرة تأكد أن أكثر من نصف مستخدمي قطار الأنفاق يعتمدون عليه بعد الساعة العاشرة مساء». وأضاف: «لذلك، فإن إتاحة خدمة القطارات في ساعات ليل عطلة نهاية الأسبوع هي تجربة ستخوضها لندن لإرضاء سكانها والسياح». واستطرد بقوله: «إن نجحت هذه الخطوة، فنخطط أن نوسع خدمة المترو الليلية لتشمل جميع أيام الأسبوع»، لتصبح ثالث مدينة تشغل قطار الأنفاق على مدار الساعة بعد نيويورك وبرلين.
وسيمر قطار واحد كل عشر دقائق تقريبًا، ليالي الجمعة والسبت، علمًا بأن المترو يتوقف حاليًا عند الساعة الواحدة فجرًا في ليالي نهاية الأسبوع، وعند منتصف ليل باقي الأيام.
كما سيطلق على خدمة المترو الليلية اسم «نايت تيوب»، وهي ستشمل أولاً خطي «فيكتوريا» و«سنترال» اللذين يجتازان العاصمة البريطانية من شمالها إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، على أن تتسع لتشمل خطوطًا أخرى في الخريف المقبل، منها خط «جوبيلي» و«نورذيرن» و«بيكاديلي»، بحسب المتحدث.
من جانبه، قال عمدة لندن المنتخب في الخامس من مايو (أيار) الحالي إن مشروع المترو الليلي مهم جدًا لتعزيز الاقتصاد الليلي للعاصمة البريطانية. ويتوقع أن تتيح خدمة المترو الليلية ألفي فرصة عمل.
وكان من المقرر أن تنطلق هذه الخدمة في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) من عام 2015، إلا أن إطلاقها تأجل بسبب تحركات احتجاجية لعمال المترو القلقين من أن يكون للخدمة الجديدة تداعيات سلبية على ظروف عملهم. وقد نفذ العمال إضرابات عدة أدت إلى خنق شوارع العاصمة بالازدحام.
وحول ذلك، قال المتحدث إنه «بعد عدة إضرابات، وسلسلة من الاحتجاجات التي نظمها العمال الذين كانوا رافضين زيادة ساعات عملهم، جرت ترضيتهم بعرض مكافآت للذين سيضطرون للعمل ساعات أطول وخلال الليل، كما جرى تدريب نحو 200 سائق قطارات للانضمام للطاقم الليلي».
ورغم التقدم في المفاوضات، ما زالت قضايا عدة عالقة أهمها المخاوف الأمنية، بحسب ميك كاش الأمين العام لنقابة العمال.
يذكر أن مترو لندن هو أقدم نظام مترو أنفاق في العالم، وأحد أطولها من ناحية طول الطريق. وبدأت خدماته في 10 يوليو (تموز) 1863 في خط القطار الميتروبوليتان. وفي السنوات الأولى كانت قطارات الأنفاق تعمل بالبخار. ورغم أن أهل لندن يطلقون على المترو اسم «أندرغراوند» أي تحت الأرض، أو «تيوب» نسبة إلى شكل الأنفاق، فإن نسبة 55 في المائة من الشبكة التي يبلغ طولها 240 ميلا يقع فوق سطح الأرض.
بات مترو لندن يخدم اليوم أكثر من 270 محطة، ويركبه نحو 1.34 مليار مسافر سنويًا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.