زعمت قناة تلفزيونية محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا أمس، أن السلطات الحاكمة في العاصمة طرابلس، اعتقلت شرطيا إماراتيا بدرجة رقيب. وقالت إنه متهم بالتجسس لصالح دولة أجنبية.
ونقلت القناة عن مصادر في النيابة العامة، أن أقوال عناصر التحري التابعين لجهاز المخابرات الليبية تتهم المعتقل بعرض رشوة قيمتها 10 ملايين دولار أميركي لإطلاق سراحه، كما ادعت أن النيابة حصلت على أدلة تثبت التهم الموجهة إلى الشخصية الإماراتية المقبوض عليها.
والتزمت السلطات، التي تدير طرابلس منذ العام الماضي بقوة السلاح بدعم من ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة، الصمت ولم تعلق رسميًا على هذه المزاعم، كما لم يصدر أي بيان رسمي من دولة الإمارات حولها.
وتطالب جماعة الإخوان المسلمين الليبية، السلطات الإماراتية بالإفراج عن بعض أعضائها المعتقلين منذ بضعة أشهر، فيما اعتبرت مصادر غير رسمية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، مشترطة عدم تعريفها، أن اعتقال مواطن إماراتي في ليبيا يستهدف على ما يبدو الضغط على بلاده لمقايضته بالليبيين المعتقلين لديها.
إلى ذلك، تحدثت مصادر في العاصمة طرابلس عن قيام مسلحين باقتحام مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، والاعتداء بالضرب على أحد أعضائه احتجاجًا على قرار تعيين مسؤول في الحكومة. وقال أعضاء في برلمان طرابلس إن زميلهم جلال حسين، وهو عضو بلجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تعرض للضرب قبل تدخل القوات المكلفة بتأمين مقر البرلمان غير المعترف به دوليا.
من ناحية ثانية، أسفر انفجار سيارة بالمدخل الغربي لمدينة الخمس التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، عن مقتل شخص وإصابة آخر في المدينة التي تشهد مؤخرا اضطرابات أمنية. وأصيب خمسة أشخاص في اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة إجدابيا بين قبيلتي الزويه والمغاربة، بسبب خلافات قبلية لم تنجح محاولات التهدئة المحلية لإخمادها.
وفي مدينة بنغازي شرق البلاد، أعلن الجيش الليبي أن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 27 آخرين في معارك ضد الجماعات المتطرفة، خلال محاولة قوات الجيش التقدم في محاور القتال بالمدينة. وقال ناطق القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي، أن تفخيخ الإرهابيين لمناطقهم، أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، لكنه أكد مع ذلك أن قوات الجيش حققت ما وصفه بالنصر الكبير في المعارك ضد المتطرفين الذين ينتمون إلى تحالف موال لتنظيم داعش.
وأوضح أن معظم الجنود قتلوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها ميلشيات ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي. وقال متحدث عسكري لوكالة «رويترز» إن معارك تتضمن ضربات جوية اندلعت أمس الثلاثاء بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر ومسلحين متحالفين مع تنظيم داعش. وأضاف أن القوات الخاصة تحرز تقدما واستعادت السيطرة على قاعدة دفاع جوي كان «داعش» سيطر عليها العام الماضي.
وقتل أمس اثنان من قوات الجيش إثر تفجير عبوة مفخخة في أحد المنازل في مربع نبوس في محور الليثي الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أول من أمس بين قوات الجيش والقوات المساندة لها والجماعات المتطرفة بالمدينة.
وتشهد بنغازي معارك منذ أكثر من عام وهي إحدى جبهات الحرب الدائرة بين حكومتين متناحرتين إحداهما معترف بها دوليا في شرق البلاد، والأخرى نصبت نفسها وتسيطر على طرابلس.
وأعلن حفتر الحرب على مقاتلين متشددين في بنغازي قبل أكثر من عام لكن حملته فشلت في القضاء على المتشددين في المدينة، حيث يتبادل الجانبان الإعلان عن تحقيق الانتصارات في القتال.
تقارير ليبية عن اعتقال سلطات طرابلس شرطيًا إماراتيًا بتهمة «التجسس»
مقتل وإصابة 43 شخصًا في معارك ببنغازي
تقارير ليبية عن اعتقال سلطات طرابلس شرطيًا إماراتيًا بتهمة «التجسس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة