وزارة الآثار المصرية تدشن حملة لإنقاذ 100 مبنى بالقاهرة التاريخية

تلافيًا لحذفها من قائمة اليونيسكو للتراث العالمي

مسجد ومدرسة في القاهرة التاريخية
مسجد ومدرسة في القاهرة التاريخية
TT

وزارة الآثار المصرية تدشن حملة لإنقاذ 100 مبنى بالقاهرة التاريخية

مسجد ومدرسة في القاهرة التاريخية
مسجد ومدرسة في القاهرة التاريخية

بعد أن باتت مهددة بالخروج من قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، أعلنت وزارة الآثار المصرية عن تدشينها لحملة قومية لإنقاذ مائة مبنى أثري بالقاهرة التاريخية، وذلك ضمن مشروع «ترميم وتطوير القاهرة التاريخية» الذي تم خلاله ترميم منطقة وسط القاهرة المعروفة باسم (القاهرة الخديوية)»، كأحد أكبر وأهم المواقع الأثرية والتاريخية على مستوى العالم أجمع.
وأشار وزير الآثار المصري د. ممدوح الدماطي إلى أن هذه الحملة تهدف إلى إنقاذ عدد من المباني الإسلامية والقبطية الموجودة بالمنطقة، التي على الرغم من صغر حجم بعضها، فإنها تتمتع بقيمة تاريخية وأثرية مهمة، الأمر الذي دفع الوزارة لتنظيم حملة قومية للتدخل السريع لإنقاذ هذه المباني ودرء الخطورة عنها.
وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من إنقاذ 100 مبنى أثري بموقع القاهرة التاريخية منذ أن تم البدء في مشروع ترميمه وإعادة تأهيله منذ عام 2000 وحتى الآن، لافتًا إلى أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة لإنقاذ آثار الموقع بما يتناسب مع قيمة المنطقة التاريخية.
تأتي تلك الخطوة بالتزامن مع إعلان عدد من المهتمين بتراث القاهرة إطلاقهم «مؤسسة الحفاظ على تراث القاهرة التاريخية»، وتهدف المؤسسة لجمع التبرعات المادية لإنقاذ المباني التراثية المميزة التي تعاني الإهمال والتخريب، خصوصا في منطقة الدرب الأحمر. وتعد تلك المؤسسة نتاج لمجهودات حملة شعبية أطلقت منذ عدة سنوات على موقع «فيسبوك» تحت شعار «أنقذوا القاهرة» في محاولة لإنقاذ مدينة القاهرة من الخروج من قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
من جانبه، قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية والقبطية، إنه يتم الآن عمل حصر للمباني الموجودة بالمنطقة بأكملها تمهيدًا لتحديد المواقع التي سيتم بدء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لها على الفور، بما يضمن إظهارها وإعادة دورها في المجتمع.
وأضاف عبد العزيز أن الوزارة تبذل كل مساعيها في الفترة الحالية لوقف التدهور الموجود بهذه المباني سواء من الناحية المعمارية أو الإنشائية وكذلك الناحية الفنية لزخارفها وإزالة كل الأنقاض والمخلفات التي تقع في نطاق الآثار، بما يتيح رفع كفاءة هذه المواقع وإعادة تنسيقها ودمجها مع النسيج العمراني المتاخم لها.
وأشار إلى أن مثل هذه الحملات تسهم في رفع كفاءة وتطوير مهارات العاملين في مجال الترميم من خلال مشاركتهم في تلك الأعمال بالإضافة إلى إيجاد فرص للاستثمار من خلال إعادة توظيف المباني الأثرية المصانة، مضيفًا أنه يتم الآن بحث إمكانية إيجاد برنامج دائم لصيانة الآثار تتبناه الوزارة بعد الانتهاء من هذه الحملة.
ومن جانب آخر، وفي إطار احتفالات قناة السويس الجديدة في مصر، أعلنت الوزارة عن افتتاح معرض للآثار يحمل عنوان «الاكتشافات الأثرية بمنطقة المدخل الشرقي لقناة السويس» بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك في السادس من أغسطس (آب) المقبل.
يفتتح المعرض الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري بحضور عدد من السفراء والشخصيات العامة. وسوف يضم المعرض عددا من القطع الأثرية والصور لمواقع الاكتشافات الأثرية مركزة على منطقة القنطرة شرق وضفاف قناة السويس مرورًا بالسويس والإسماعيلية وبور سعيد، مع عرض نتاج الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار المصرية العاملة في محور قناة السويس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.