بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* الجلوس الطويل يزيد أمراض القلب
* من الأخطاء التي ترتكبها غالبية الناس وخصوصا الفئات العاملة التي تتطلب طبيعة أعمالهم الجلوس في المكاتب لساعات طويلة، أنهم يتعودون على هذا النمط الخاطئ في حياتهم، بمعنى أنهم لا يحاولون التوقف عن العمل كل ساعة مثلا للتحرك حول الكرسي والمكتب من أجل إعطاء الفرصة للدورة الدموية كي تستعيد عملها بطريقة صحيحة.
هناك دراسة حديثة قدمت في أوائل شهر مارس (آذار) الحالي 2015 في مدينة سان دييغو في الدورة العلمية السنوية التي تقيمها سنويا الكلية الأميركية لأمراض القلب ACC American College of Cardiology، أجريت للتعرف على العلاقة بين الجلوس لساعات طويلة يوميا ونسبة حدوث تكلس الشريان التاجي للقلب، والأخير يعتبر علامة ومؤشرا على أمراض القلب تحت الإكلينيكية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
هذه الدراسة أجراها باحثون في كلية طب ويسكونسن في (ميلووكي والزملاء Milwaukee and colleagues)، توصلوا فيها إلى أنه لا توجد علاقة بين تكلس الشرايين التاجية وكمية التمارين البدنية التي يقوم بها الشخص، بينما العلاقة موجودة ين عدد الساعات التي يقضيها الشخص جالسا وحدوث تكلس الشرايين التاجية. وأشارت النتائج إلى أن تأثير الجلوس الطويل كان أكبر من التمرينات البدنية في هذا الإجراء المحدد بشكل خاص عن صحة القلب. وتشير النتائج أيضا إلى أن التمرينات الرياضية قد لا تبطل في الغالب الآثار السلبية لنمط حياة الركود والخمول على كالسيوم شرايين القلب.
ووفقا لهذه الدراسة، كانت المدة التي جلسها المشاركون تتراوح ما بين 2 - 12 ساعة في اليوم، وفي المتوسط كانت المدة أكثر بقليل من 5 ساعات يوميا. وأخذ في الاعتبار عند تحليل البيانات عدد من العوامل المهمة كالعمر، مؤشر كتلة الجسم، مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن الدخل، والحالة الاجتماعية، والتدخين، والكولسترول، والعوامل الديموغرافية والصحية الأخرى.
وأظهر تحليل فحوص القلب وسجلات النشاط البدني، التي تضمنت استخدام أجهزة قياس السرعة لتتبع الحركة، مع أكثر من 2000 من البالغين، أن كل ساعة من الوقت قضيت جلوسا من دون حركة يوميا ارتبطت في المتوسط مع زيادة في خطر تكلس الشرايين التاجية نسبتها 14٪. وكانت العلاقة هنا مستقلة عن تأثيرات عامل ممارسة النشاط الرياضي وغيره من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التقليدية.
عليه فإن جمعيات القلب تنادي بتغيير الأنماط الخاطئة في حياتنا ومنها الجلوس لساعات طويلة، فالعضلات تحرق كمية قليلة من الدهون أثناء الجلوس لفترات طويلة، كما أن الدم يسير ببطء ضمن الأوعية الدموية مما يساعد على تشكل الخثرات الدموية والتكلسات في الشرايين التاجية، ويقلل من نشاط القلب ويزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى والنوبة القلبية.

* أدوية متقدمة لتضخم البروستاتا
* يتحرج كثير من الرجال في التحدث إلى أطبائهم عن الأعراض التي تنتابهم مع التقدم في العمر ابتداء من سن الخمسين وما بعد فيما يخص مشاكل غدة البروستاتا وما يعانون بسببها من صعوبة في بدء التبول عن المعتاد مع ضعف تدفق البول أو تقطعه أو توقفه تماما، وزيادة معدل التبول النهاري والليلي، في حين أن الكثير من الدراسات الحديثة أوضحت أهمية العناية بغدة البروستاتا مبكرا بمراعاة العوامل التي ثبت تأثيرها مثل النظام الغذائي، وعادات نمط الحياة، والعوامل البيئية.
وعندما يتم تشخيص تضخم البروستاتا الحميد بالطرق العلمية المعتمدة، يتم التعامل من خلال علاجات دوائية محددة. هناك أكثر من 100 دراسة، حول تضخم البروستاتا الحميد وانسداد الاحليل وعنق المثانة، تداولت آخر الابتكارات في هذا الحقل تم عرضها أخيرا في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لجراحة القلب والمسالك البولية والتناسلية، أجمعت نتائجها على التوصل إلى نجاح يصل إلى نحو 67 في المائة في تخفيف الأعراض البولية بنسبة عالية وتفادي الإجراء الجراحي باستعمال مجموعة من الأدوية، وهي:
* أدوية مثبطة لمستقبلات ألفا Alpha Blockers، وهي الأكثر فاعلية وشيوعا مثل االتأمسولوسين Tamsulosin (متوفر بالأسواق باسم البروستاتاب – بي آر) ودواء أومنيك وكاردورا، وهي تقلل معدل تحفيز العضلات مما يترتب عليه حدوث استرخاء في الأنسجة العضلية للبروستاتا وعنق المثانة، فتقل حدة الأعراض. يبدأ التأثير العلاجي لهذه الأدوية في الظهور في غضون يومين من بدء العلاج.
* أدوية مثبطة ومختزلة ألفا 5 alpha reductase inhibitors، ومن أمثلتها بروسكار Proscar، Prostat، Prostride، Prostec وهي تعمل على تقليص حجم البروستاتا عن طريق منع اختلال الهرمونات المسببة لتضخم البروستاتا. تخفف هذه الأدوية الأعراض ويبدأ تأثيرها متأخرا بعد 6 أشهر من بدء المعالجة. يستخدم هذا النوع من الأدوية في الحالات المتأخرة أو إلى جانب النوع السابق.
* أدوية ضعف الانتصاب التي تساعد على تحسين القدرة الجنسية، فقد وُجِدَ أن لها دورا في تحسين بعض حالات تضخم البروستاتا الحميد مع الانتباه إلى أن هذه الأدوية يجب عدم تناولها مع أدوية مثبطات ألفا، وكذلك يجب ألا يتم تناولها مع أدوية النترات الخاصة بتوسيع شرايين القلب.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون
TT

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

7 أمور تجعل أطفالك قريبين منك حين يكبرون

يأمل كل والد أن يظل طفله يلجأ إليه بعد سنوات ليقضي معه وقتاً، ويشاركه أفراحه وأحزانه، ويطلب منه النصح والإرشاد.

إليك بعض الممارسات التي ينبغي على الآباء البدء بها باكراً إذا أرادوا علاقة تستمر حتى سن المراهقة والرشد، وفقاً لموقع «سي إن بي سي».

1- ثق بأطفالك

يستجيب الأطفال للتوقعات التي نضعها لهم. عندما يفرَط في التدخل بشؤونهم أو يصحَّح سلوكهم باستمرار، فإنهم قد يصبحون تدريجاً أكبر استياءً أو انطواءً.

امنحهم الثقة باكراً وبشكل متكرر. حاول أن تقول: «أنا أثق بك. إذا واجهت أي صعوبة، فإنه يمكنك اللجوء إليّ». تُصبح هذه الثقة الأساس الذي يعتمدون عليه لاحقاً، عندما تُصبح الحياة أشد تعقيداً.

2- تقبّل جميع المشاعر وليست فقط السارة

إذا كنت ترغب في أن يلجأ إليك طفلك في سن المراهقة، فعليه أن يتعلم باكراً أن عالمه الداخلي آمن معك. عندما تكبت بكاءه أو خوفه أو إحباطه، فقد يتوقف طفلك عن التعبير لك. يمكن أن يكون التقبل بقول: «كل ما تشعر به مسموح به». الأمان العاطفي الآن يُؤدي إلى انفتاح عاطفي لاحقاً.

3- توقف عن محاولة التحكم في تكوين شخصياتهم

كثير من الأطفال ينأون بأنفسهم عن آبائهم؛ لأنهم يشعرون بالاختناق من كثرة التوقعات. امنحهم مساحة ليكونوا فضوليين، وصاخبين، وحتى غريبين. يبقى الأطفال أشدّ ارتباطاً بالأشخاص الذين يسمحون لهم بأن يكونوا على طبيعتهم كلما كبروا.

4- تقبّلهم تماماً... خصوصاً الجوانب التي لا تفهمها

التقبّل ليس هو الموافقة، إنه رسالة: «أنتَ كما أنتَ محبوب ومرحب بك». يبقى الأطفال قريبين من البالغين الذين يتقبلون هويتهم كاملةً، لا مجرد الجوانب التي يسهل على الوالدين التعامل معها. عندما يشعرون بالقبول الآن، فإن احتمال انطوائهم على أنفسهم لاحقاً يقلّ.

5- أصلح خطأك عندما تخطئ

تُبنى أقوى علاقات الآباء والأبناء على الإصلاح. استبدل بعبارة «أنا آسف لأنك تشعر هكذا» تعبيرَ: «أنا آسف. لم تكن تستحق ذلك. سأبذل قصارى جهدي لأكون أفضل». عندما يتحمل الآباء المسؤولية، فإنهم يعلمون أطفالهم أن الأخطاء لا تُنهي العلاقة.

6- استمع أكثر مما تتكلم

يميل الأطفال إلى الانطواء عندما لا يشعرون بأنهم مسموعون، لذا؛ فعندما يشاركون مخاوفهم أو إحباطاتهم، فإنهم عادةً ما يطلبون التواصل.

بدلاً من محاولة تقديم حل فوري، حاول أن تقول: «أخبرني المزيد عن ذلك». الاستماع يبني جسراً سيستمرون في عبوره كلما زادت أهمية الأمر.

7- دعهم يختلفوا دون عقاب

إذا تعلم الطفل باكراً أن الاختلاف يؤدي إلى الصراع أو العقاب أو سحب الحب، فسيتوقف عن الصدق لاحقاً.

تتطلب العلاقة الصحية بينكما حرية عاطفية، لذا؛ فعندما يختلف طفلك معك، فإنه يجب عليك التعامل معه بفضول بدلاً من محاولة السيطرة. علّمه أن الصدق آمن ولن يُهدد علاقتكما أبداً.


10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
TT

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)
الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

فوفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لا يحصل ما يقرب من ثلث البالغين على عدد الساعات الموصى بها من النوم، التي تتراوح بين 7 و9 ساعات يومياً.

ولا يقتصر تأثير قلة النوم على الشعور بالإرهاق فقط، بل يمتد ليضعف جهاز المناعة، ويزيد خطر الإصابات أثناء التمارين الرياضية، كما يؤثر سلباً على الهرمونات المنظمة للشهية، ما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالجوع والرغبة في تناول أطعمة غير صحية.

وحسب خبراء التغذية، فإن تبني عادات غذائية ذكية قبل النوم يمكن أن يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في نوم أعمق وأكثر جودة، بفضل عناصر غذائية تعزز إفراز هرمونات النوم وتقلل التوتر، حسب مجلة «Real Simple» الأميركية.

وفيما يلي أبرز 10 أطعمة ينصح خبراء التغذية بتناولها قبل النوم:

اللوز

حفنة واحدة من اللوز توفر نحو 25 في المائة من الاحتياج اليومي للمغنسيوم لدى النساء، وهو معدن أساسي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتحسين جودة النوم، خاصة لدى من يعانون الأرق.

الخضراوات الورقية

مثل السبانخ والجرجير والكرنب، وهي غنية بالمغنسيوم وفيتامين «سي»، الذي يساهم في تقليل التوتر، ما يساعد على النوم المتواصل، خاصة لمن يستيقظون ليلاً ويصعب عليهم العودة للنوم.

الكيوي

فاكهة صغيرة لكنها غنية بالسيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم النوم. وأظهرت دراسات أن تناول حبة أو اثنتين من الكيوي قبل النوم قد يحسّن سرعة الدخول في النوم ومدته وكفاءته.

الحمص

يعد مصدراً نباتياً للتريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد على زيادة إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ما يجعله خياراً مثالياً كوجبة خفيفة مسائية، مثل الحمص المهروس (الحمص بطحينة).

الكرز الحامض

يتميز باحتوائه على نسبة مرتفعة من هرمون الميلاتونين المنظم لدورة النوم والاستيقاظ. وتشير دراسات إلى أن تناوله قد يزيد مدة النوم ويحسّن جودته، خصوصاً لدى المصابين بالأرق.

التوت الأحمر

مصدر ممتاز للألياف؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على 8 غرامات من الألياف. وقد ربطت دراسات بين الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف وتراجع النوم العميق، في حين ارتبطت زيادة الألياف بنوم أكثر جودة.

أسماك السلمون

تجمع بين أحماض «أوميغا-3» الدهنية وفيتامين «د»، وهما عنصران يساعدان على تعزيز إنتاج السيروتونين وتقليل هرمونات التوتر، ما ينعكس إيجاباً على جودة النوم.

الشوفان

كشفت دراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات الصحية قد تقلل اضطرابات النوم مقارنة بالأنظمة المرتفعة بالبروتين أو الدهون. ويعد الشوفان مصدراً جيداً للكربوهيدرات المعقدة والمغنسيوم.

الزبادي

يلعب الزبادي دوراً مهماً في دعم صحة الأمعاء، التي ترتبط بشكل وثيق بإيقاع النوم والمزاج. فالزبادي الغني بالبروبيوتيك يعزز تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما قد يسهم في تحسين إيقاع النوم وجودته.

الفواكه الحمضية

مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، وهي غنية بفيتامين «سي»، الذي يساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يسهل الاستغراق في النوم والاستمرار فيه.

ويؤكد خبراء التغذية أن تحسين النوم لا يعتمد فقط على عدد الساعات، بل على جودة النوم أيضاً، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مزيج من التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، وعادات الاسترخاء اليومية.


واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
TT

واقٍ شمسي طبيعي مستخلص من البكتيريا

واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)
واقيات الشمس تُعد من أبرز وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (جامعة كاليفورنيا)

كشف فريق بحثي دولي عن مركّب طبيعي جديد مستخلص من البكتيريا، يتمتع بقدرة عالية على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.

وأوضح الباحثون من جامعة ميجو اليابانية وجامعة شولالونغكورن التايلاندية في النتائج التي نُشرت، النتائج، الجمعة بدورية «Science of The Total Environment» أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة واعدة نحو تطوير واقيات شمس صديقة للبيئة وأكثر أماناً للاستخدام البشري.

وتُعد واقيات الشمس من أهم وسائل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ تقلّل مخاطر حروق الجلد والشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد. ومع اعتماد معظم المنتجات الحالية على مرشحات كيميائية أو معدنية قد تسبب تهيجاً جلدياً أو أضراراً بيئية، يتجه البحث العلمي نحو تطوير واقيات شمس طبيعية أكثر أماناً وفعالية باستخدام مركبات حيوية.

ونجح الباحثون في اكتشاف المركّب الجديد الذي تنتجه البكتيريا الزرقاء المحبة للحرارة، المعروفة باسم «سيانوبكتيريا»، التي تعيش في البيئات القاسية مثل الينابيع الساخنة في تايلاند.

وتُعد السيانوبكتيريا من أقدم الكائنات الحية القادرة على البناء الضوئي وإنتاج الأكسجين، وتشتهر بقدرتها على البقاء في ظروف بيئية قاسية مثل الحرارة المرتفعة والملوحة العالية والإشعاع الشديد. وللتكيّف مع هذه الظروف، تنتج هذه الكائنات مجموعة واسعة من المركبات الحيوية المعروفة بدورها الطبيعي في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والعمل كمضادات أكسدة.

وينتمي المركّب، الذي أُطلق عليه اسم «GlcHMS326»، إلى فئة الأحماض الأمينية، ويتميز بتركيبته الكيميائية الفريدة التي تمنحه خصائص استثنائية، تجعل منه فعالاً كواقٍ طبيعي من الأشعة فوق البنفسجية ومضاداً للأكسدة في الوقت نفسه.

وبحسب نتائج الدراسة، يعمل المركب الجديد عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من نوعي «UV-A» و«UV-B»، ما يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الأشعة الضارة.

وأظهرت التجارب أن إنتاج هذا المركب يزداد بشكل واضح عند تعرض البكتيريا للأشعة فوق البنفسجية، وكذلك عند التعرض للإجهاد الملحي، بينما لا يرتبط بالإجهاد الحراري، رغم أن الكائنات المنتجة له تعيش في بيئات مرتفعة الحرارة.

تقليل تلف الخلايا

كما بيّنت النتائج أن المركب يمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة يفوق المركبات التقليدية المستخدمة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ أظهر قدرة أعلى على مكافحة الجذور الحرة؛ ما يساهم في تقليل تلف الخلايا وتأخير مظاهر الشيخوخة الناتجة عن التعرض للشمس.

وأكد الباحثون أن أهمية هذا الاكتشاف لا تقتصر على المجال العلمي فحسب، بل تمتد إلى التطبيقات الصناعية، حيث يمكن استخدام هذا المركب بديلاً طبيعي لبعض المرشحات الكيميائية الشائعة في واقيات الشمس، والتي ترتبط أحياناً بتهيج الجلد أو أضرار بيئية، خصوصاً على النظم البحرية.

وأشار الفريق إلى أن السيانوبكتيريا يمكن استغلالها كمصانع حيوية لإنتاج المركب على نطاق واسع بطرق مستدامة، ما يعزز فرص إدخاله في صناعات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، إضافة إلى التطبيقات الدوائية المرتبطة بمكافحة الإجهاد التأكسدي.