مخلوقات الأميركي جيف كون الملونة تقتحم مركز بومبيدو في باريس

أرانب ودببة وقلوب تباع بأعلى الأسعار في بورصات الفن الحديث

جيف كونز جيف كونز  -  قلب ملفوف بورق هدايا من أعمال جيف كونز
جيف كونز جيف كونز - قلب ملفوف بورق هدايا من أعمال جيف كونز
TT

مخلوقات الأميركي جيف كون الملونة تقتحم مركز بومبيدو في باريس

جيف كونز جيف كونز  -  قلب ملفوف بورق هدايا من أعمال جيف كونز
جيف كونز جيف كونز - قلب ملفوف بورق هدايا من أعمال جيف كونز

في أول معرض شامل لأعماله، يفتح مركز بومبيدو الثقافي في باريس صالاته للنحات الأميركي جيف كونز ويعرض أكثر من 100 قطعة له على مساحة ألفي متر مربع. ويتعامل كونز مع الفن بعقلية رجل الأعمال. وهو قد جاء إلى الفن بعد سنوات من العمل في البورصة، وتمكن من أن يصبح الفنان الأغلى في العالم، حاليا، وبسبب ما حققه من ثروة في هذا المجال فإن أنصاره يصفونه بأنه دبابة حربية تشق طريقها نحو النجاح.
يحب كونز الكلام أمام الصحافيين ولا يتأفف من تدافع المصورين حوله. إنه يتفهم أهمية الدعاية وحملات الترويج ويراهن على معرضه الباريسي الذي سيفتح له آفاقا جديدة ويرفع من قيمة أعماله. فقد جرت العادة أن يكرم مركز بومبيدو الفنانين الراحلين بإقامة معارض لأعمالهم. وهي واحدة من المرات القليلة التي يحتفي بها بفنان ما زال على قيد الحياة وسيبلغ الـ60 من عمره بعد شهرين. ولا ينكر برنار بليستين، مدير متحف الفنون الحديثة في باريس ومنسق هذا المعرض، أن مشروع المعرض يشكل تحديا كبيرا. فالفنان، رغم أنه يعمل في ورشه يساعده فيها 100 عامل، لم ينتج أكثر من 300 قطعة فنية، عدا النسخ المكررة ذات الألوان المختلفة من طائفة من الأعمال. لهذا فقد كان من الصعب تجميع 100 عمل تشكل ثلث إنتاجه الفني. وقد تشاركت 3 مؤسسات عالمية لتحقيق ذلك هي متحف «ويتني» في مانهاتن بنيويورك، ومتحف «غوغنهايم» في بلباو بإسبانيا، ومركز بومبيدو.
قبل 7 سنوات، كان قصر «فيرساي» التاريخي قد استضاف بعض أعمال جيف كونز التي بدت متنافرة مع الطابع الكلاسيكي للمكان. أما مركز بومبيدو بعمارته الحداثية وطوابقه الأنبوبية الملونة التي تشبه مصافي النفط، فإنه الموقع الأمثل لاحتضان هذه الأعمال التي تتراوح بين الفن ومقتنيات الزينة. ومنها ما يشبه ألعاب الأطفال والأرانب والدببة الوديعة وشخصيات أفلام الكرتون، أو الهدايا والأزهار والقلوب المغلفة بورق مفضفض. والغريب أن هذه الأعمال جمعت مبيعات بلغت 177 مليون دولار في العام الماضي. وهو مبلغ يضع كونز في مصاف كبار رجال الأعمال والمستثمرين الذين يفهمون عقلية السوق والجنوح نحو الاستهلاك السريع والمدهش.
المعرض يستمر حتى أواخر الربيع المقبل ويشكل أكبر اعتراف أوروبي بمواهب هذا الفنان الذي لا يتحرج من تقديم شطحاته العادية على أنها فن معاصر. وبهذه المناسبة فقد أطلقت شركة «إتش آند إم» للملبوسات حقائب نسائية تحمل صورة أرنب كونز.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.