إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

الهرمونات الأنثوية والربو
- هل هناك علاقة بين الربو واضطرابات الدورة الشهرية؟
أم لبنى - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظي أن هناك نوعين من الهرمونات الأنثوية، هما: هرمون استروجين، وهرمون بروجيسترون. وخلال مراحل الدورة الشهرية الواحدة تظهر تغيرات متوازنة في نسبة إنتاج الجسم لكل من نوعي الهرمونات الأنثوية، ولذا، فإن التغيرات المرافقة للدورة الشهرية هي نتيجة لهذه التغيرات في نسبة هذه الهرمونات. وتفيد نتائج الدراسات الفسيولوجية بأن العلاقة بين الهرمونات الأنثوية وانضباط حالة الربو علاقة معقدة، ولكن يُمكن تبسيط جوانب من تلك العلاقة بتذكر أن ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين يؤدي إلى زيادة كمية الماء والأملاح في الجسم، وهو ما يفسر الشعور بالامتلاء في الجسم الذي تشعر به النساء قبل بدء الدورة الشهرية. وهذا الامتلاء في الجسم بالسوائل يزيد من احتمالات تورم بطانة الشعب الهوائية وتضيق مجاريها. وبالمقابل، يعمل هرمون بروجيسترون الأنثوي على ارتخاء عضلات الرحم والعضلات المغلفة للشعب الهوائية في الرئة، أي إن ارتفاع هرمون بروجيسترون يُساهم في توسيع الشعب الهوائية ويُقلل من احتمالات تضيقها.
ولذا تفيد نتائج كثير من الدراسات الطبية بأن التغيرات الهرمونية تلك ترفع من احتمالات سوء حالة الربو لدى كثير من مريضات الربو، خصوصا في مراحل الدورة الشهرية التي ترتفع فيها نسبة هرمون الاستروجين بالتزامن مع انخفاض نسبة هرمون بروجيسترون. وهو ما يتطلب حرص المرأة المريضة بالربو على تناول أدوية معالجة الربو بانتظام، وحرصها كذلك على تحاشي التعرض لمثيرات الحساسية والربو في تلك الفترات من أيام الدورة الشهرية. والأهم ضرورة اهتمام مريضات الربو اللاتي يُعانين من اضطرابات الدورة الشهرية، بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب ومتابعة مراجعة الطبيب المعالج لحالة الربو. كما أن المرأة الحامل والمريضة بالربو عليها ملاحظة أن بعضاً من نوبات الربو خلال فترة الحمل قد تكون أشد من تلك التي في خارج فترة الحمل. وكذا الحال عند مريضات الربو حينما يبلغن سن اليأس وينخفض إنتاج بعض أنواع الهرمونات الأنثوية وترتفع احتمالات المعاناة من أزمات الربو.

الزنجبيل وسيولة الدم
ما العلاقة بين تناول الزنجبيل ومستوى سيولة الدم؟
تهاني - الدمام.
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظي أن هناك حالات مرضية تتطلب معالجتها التعامل مع سيولة الدم، وتحديداً يكون المطلوب في معالجتها منع حصول تخثر الدم وتجلطه بسهولة في داخل الأوردة أو الشرايين، لأن احتفاظ الدم بقدرة طبيعية على التخثر يعني ارتفاع احتمالات تكوين تجلطات دموية في أماكن معينة من الجسم لدى بعض المرضى، مثل احتمالات حصولها في الشرايين القلبية أو الشرايين الدماغية أو الأوردة في الأطراف السفلية أو في حالات زراعة الصمامات القلبية المعدنية وغيرها من الحالات الطبية التي تتطلب منع حصول تجلط دموي. ولأن عملية تخثر الدم معقدة جداً وتشمل تفاعل عناصر عدة مثل الصفائح الدموية وأنواع من المركبات الكيميائية التي تُوصف بـ«عوامل تكوين تخثر الدم»، فإن منع تكوين جلطة الخثرة الدموية في الحالات المرضية المختلفة، قد يتطلب تناول أنواع مختلفة من الأدوية التي إما أنها تعمل على منع التصاق الصفائح الدموية بعضها ببعض، والتي من أمثلتها الأسبرين، أو قد يتطلب تناول نوعية أخرى من الأدوية التي تعمل على إعاقة عمل المركبات الكيميائية التي تُوصف بـ«عوامل تكوين تخثر الدم»، والتي من أمثلتها عقار الوارفرين وغيره. ومن الشائع جداً تناول أحد أو عدد من أنواع هذه الأدوية بين كثير من مرضى القلب والأعصاب وجلطات الأوردة وغيرها من الأمراض.
ووفق ما تشير إليه «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» فإن الزنجبيل من التوابل التي تم في بعض الدراسات الطبية ملاحظة أن له تأثيرات على قوة تخثر الدم، وبالتالي قد يزيد تناوله من سيولة الدم، وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن دراسات أخرى لم تلاحظ أن للزنجبيل هذه التأثيرات على سيولة الدم. ويبدو أن السبب في ذلك هو الكمية التي يتم تناولها من الزنجبيل، سواء عند إضافة الزنجبيل للطعام أو إضافته للمشروبات الساخنة كالشاي أو الحليب.
وتأثيرات الزنجبيل على سيولة الدم تحصل عبر آليتين؛ الأولى عبر تأثير المواد الكيميائية الطبيعية في الزنجبيل على إضعاف قدرة الصفائح الدموية على الالتصاق بعضها ببعض عند تكوين خثرة التجلط الدموي. والآلية الثانية عبر إعاقة عمل المركبات الكيميائية التي تُوصف بـ«عوامل تكوين تخثر الدم»، مما يُقلل بالتالي من احتمالات تكوين خثرة الجلطة الدموية. ولذا تنصح «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، وغيرها من الهيئات الطبية العالمية، بضبط كمية الزنجبيل المتناولة من قبل عموم الناس، وعلى وجه الخصوص من قبل المرضى الذين يتناولون الأسبرين أو الوارفرين أو أي أدوية أخرى لها علاقة بسيولة الدم، أو المرضى الذين سيذهبون لإجراء عمليات جراحية، وذلك بأن لا تتجاوز الكمية المتناولة في اليوم نحو 5 غرامات من مطحون الزنجبيل الطازج، وهذه الكمية تعادل ما يملأ ملعقة الشاي الصغيرة. أو عدم تجاوز تناول كمية نحو غرامين من مطحون الزنجبيل الجاف، وهذه الكمية تعادل ما يملأ ثُلث ملعقة الشاي الصغيرة.
ومع هذا تجدر ملاحظة أن تناول الزنجبيل ليس بديلاً لتناول الأدوية التي يصفها الطبيب لزيادة سيولة الدم أو لإعاقة التصاق الصفائح الدموية بعضها ببعض.

استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.