الصين تعلن نجاح أول ولادة حيّة لقرد «خيمري» في العالم

الصين تعلن نجاح أول ولادة حيّة لقرد «خيمري» في العالم
TT

الصين تعلن نجاح أول ولادة حيّة لقرد «خيمري» في العالم

الصين تعلن نجاح أول ولادة حيّة لقرد «خيمري» في العالم

أكد فريق من العلماء الصينيين الولادة الحية لأول قرد يحتوي على نسبة عالية من الخلايا المشتقة من خلايا جذعية جنينية للقرد، ما يمهد الطريق للعلماء لاستخدام الرئيسيات الخيمرية لدراسة الأمراض التي تصيب الإنسان.

وأظهرت التجارب أن الخلايا الجذعية للقرد، باعتبارها نوعا من الخلايا التي يمكن أن تتطور إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة، يمكن أن تساهم بشكل فعال في أنسجة المشيمة خارج الجنين والخلايا الجرثومية.

فقد قام فريق البحث من «مركز التميز لعلوم الدماغ والتكنولوجيا الذكية» و«معهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة» التابعين للأكاديمية الصينية للعلوم، بتوليد قرود خيمرية (حيوانات تحتوي على مجموعات من الخلايا من كائنين أو أكثر بأنواع مختلفة من الحمض النووي) باستخدام مكاكات طويلة الذيل. حيث أنشأ الباحثون أولاً تسعة خطوط للخلايا الجذعية باستخدام خلايا مأخوذة من أجنة الكيسة الأريمية البالغة من العمر 7 أيام، ثم وضعوا خطوط الخلايا في مزرعة لتعزيز قدرتها على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

ووفقا لدراسة نشرت أخيرا كقصة غلاف في مجلة «Cell» العلمية المرموقة، تم وضع علامة على الخلايا الجذعية بأنها بروتينات الفلورسنت لتمكين الباحثين من تحديد الأنسجة التي تنمو من هذه الخلايا الجذعية في أي حيوان ينمو ويبقى على قيد الحياة.

وأخيرا، اختار فريق البحث بعض الخلايا الجذعية وحقنها في أجنة القرد المبكرة التي يتراوح عمرها بين أربعة وخمسة أيام وزرعها في قرود المكاك البديلة، ما أدى إلى أربع أجنة مجهضة وست ذريات حية.

وقد أظهرت الدراسات أن بين القرود الحية، بلغت نسبة المساهمة المتوسطة للخلايا الجذعية 67 في المائة في 26 نوعا مختلفا من الأنسجة المختبرة، مضيفة «أن قردا خيمريا حيا منها يظهر ما يصل إلى 90 في المائة من نسبة مساهمة الخلايا الجذعية في بعض الأنسجة».

جدير بالذكر، سبق أن تم إجراء توليد الكائنات الخيمرية من خلايا من جنينين في الجرذان والفئران، ولكنه لم يتحقق حتى الآن في أنواع أخرى، بما في ذلك الرئيسيات غير البشرية.

بدوره، يقول ليو تشن الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم المؤلف الرئيسي لرسالة البحث «إن الدراسة الجديدة لها أهمية عملية في الهندسة الوراثية والحفاظ على الأنواع، وقد تساعد العلماء على توليد نماذج أكثر دقة للقرد لدراسة الأمراض العصبية».


مقالات ذات صلة

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يوميات الشرق يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على سكريات مضافة تُستخدم لتحسين الطعم (جامعة تافتس)

3.4 مليون مريض سنوياً بسبب المشروبات السكرية

كشفت دراسة أميركية حديثة أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتسبب في 3.4 مليون حالة جديدة سنوياً من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».