ثورة في أبحاث القلب... خلال عام 2024

أبرز النتائج والتطورات

ثورة في أبحاث القلب... خلال عام 2024
TT

ثورة في أبحاث القلب... خلال عام 2024

ثورة في أبحاث القلب... خلال عام 2024

في عالم الطب، تبقى أبحاث القلب دائماً في صدارة الابتكارات التي تسعى لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة. ومع كل عام جديد تتكشف إنجازات علمية وتقنيات مبتكرة تفتح آفاقاً غير مسبوقة لعلاج أمراض القلب والوقاية منها؛ إذ أصبح من الممكن الآن الكشف عن الأخطار مبكراً، والتدخل بطرق لم يكن يمكن تخيلها من قبل، فالأبحاث الطبية حملت مفاجآت مبهرة، من أدوات تشخيصية فائقة الدقة إلى علاجات جديدة عالية النتائج.

عام 2024 لم يكن استثناءً، فقد شهد نقلة نوعية في الفهم الطبي لأمراض القلب، مما يبشر بمستقبل أكثر أماناً وصحة لملايين البشر حول العالم، ويَعِدُ بعصر جديد لصحة أفضل وحياة أطول.

ونستعرض أبرز التطورات التي أحدثت ضجة في مجال أبحاث القلب هذا العام.

أ.د. حسان شمسي باشا

أبرز التطورات

التقت «صحتك» الأستاذ الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري أمراض القلب في مركز المرجع الطبي بجدة، بصفته أحد المتخصصين المتميزين في هذا المجال، والذي أكد أن الباحثين يحققون سنوياً تقدماً ملحوظاً في فهم العوامل المؤدية إلى أمراض القلب. ومع استمرار التطور في التقنيات والعلاجات، تتفتح آفاق جديدة للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وعلاجها.

وأضاف أن جمعية القلب الأميركية (AHA) تُجري مراجعة سنوية لأبرز التطورات العلمية في مكافحة أمراض القلب التي تتسبب في وفاة أكثر من 850 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، وتُعد السبب الرئيسي للوفاة والإعاقة عالمياً.

وأوضح أن عام 2024 شهد خطوات بارزة في تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية، واكتشاف المؤشرات المرضية في مراحل مبكرة من الحياة، مما يوفر فرصاً أكبر للوقاية.

وأشار إلى أن الباحثين حققوا تقدماً كبيراً في تطوير استراتيجيات لتقليل الوفيات المرتبطة بفشل القلب، واكتشاف فوائد واسعة للأدوية المضادة للسمنة. وفيما يلي أبرز تلك التطورات:

التنبؤ بأمراض القلب

• توقعات ازدياد الحالات: تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي وفشل القلب والرجفان الأذيني والسكتة الدماغية، الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة عالمياً.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب وعوامل الخطر المرتبطة بها من 11.3 في المائة إلى 15 في المائة بحلول عام 2050، مما سيؤثر على نحو 45 مليون بالغ أميركي.

كما يُتوقع تضاعف حالات السكتة الدماغية لتصل إلى20 مليوناً، مع ارتفاع معدلات السمنة، (وهي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب) من 43 في المائة إلى أكثر من 60 في المائة من السكان. وتشكل هذه النتائج تحذيراً بضرورة التحكم بشكل أفضل في عوامل الخطر، لتجنب موجة الأمراض القلبية الاستقلابية المقبلة.

• التنبؤ بالجلطات الدموية: يركز عدد متزايد من الدراسات والأبحاث على طرق التنبؤ بمنْ همْ عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، بهدف توجيه جهود أكثر استهدافاً للوقاية منها. أحد هذه الأبحاث درسَ طرق تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بسبب سلوك «الصفائح الدموية» لديهم. فقد ظهر أن الصفائح الدموية المفرطة النشاط تكون أكثر عرضة لتشكيل جلطات دموية خطيرة في الشرايين، ما يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

بعد فحص مئات الجينات، طوَّر الباحثون أداة تقييم تُعرف بـ«PRESS» لتقييم نشاط الصفائح الدموية باستخدام الطرق الجينية، تفيد في تحديد الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج بمضاد الصفائح الدموية، لتقليل مخاطر الإصابة بالأحداث القلبية المستقبلية.

• أداة جديدة لحساب المخاطر: طورت جمعية القلب الأميركية أداة جديدة (PREVENT) لحساب مخاطر أمراض القلب على مدى 10 سنوات و30 سنة، بناءً على معايير مثل الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم والوزن. تتميز هذه الأداة عن غيرها بأنها تتضمن مقاييسَ الحرمان الاجتماعي، ولا تأخذ في الاعتبار العِرْقَ أو الجنسَ. تم التحقق من صحة هذه الأداة باستخدام بيانات لأكثر من 6 ملايين أميركي بمتوسط سن 53 عاماً، وخلال متابعة بمتوسط 4.8 سنة، أظهرت دقة في حساب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند عينة كبيرة من البالغين الأميركيين.

مخاطر تبدأ من الطفولة

• مؤشرات الخطر: أظهرت 3 دراسات جديدة أن كُلّاً من: الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسلوك الخامل، يؤثر سلباً على صحة القلب منذ الطفولة.

- ارتفاع الكولسترول: بينت دراسة «Young Finns»، وهي واحدة من أكبر الدراسات طويلة الأمد حول مخاطر القلب والأوعية الدموية من الطفولة إلى البلوغ، أن ارتفاع الكولسترول في مراحل مبكرة يضر بصحة الشرايين أكثر من ارتفاعه في البلوغ.

- ارتفاع ضغط الدم: الأطفال المصابون بارتفاع ضغط الدم معرضون لخطر مضاعف للإصابة بأمراض القلب عند البلوغ. وقد قارن الباحثون البيانات الصحية لـ26605 أطفال كنديين، تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم، مع 128025 من أقرانهم الذين لم يُشخَّصوا به، فوجدوا، بعد 20 عاماً، أن الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم قد واجهوا خطر حدوث أزمات قلبية بأكثر من الضعف، بما في ذلك السكتة الدماغية، أو دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية، أو التدخل التاجي، أو فشل القلب الاحتقاني.

- السلوك الخامل: قضاء الأطفال ساعات طويلة في الخمول يؤدي إلى زيادة خطر المشكلات القلبية لاحقاً. وقد أظهرت دراسة أجريت في بريطانيا على 1682 طفلاً، على مدى 13 عاماً، أنه كلما زاد وقت خمول الأطفال زاد حجم القلب، وزادت الدهون في الجسم، وارتفع ضغط الدم، والكولسترول، وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر المشكلات القلبية الوعائية لاحقاً في الحياة. وأظهرت الدراسة أن الإقلال من السلوك الخامل، وذلك بممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات يومياً على الأقل، قد يخفف من هذه التأثيرات.

فوائد الأدوية المضادة للسمنة

تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الأدوية المضادة للسمنة، مثل سيماغلوتايد (Semaglutide) وتيرزيباتيد (Tirzepatide) التي تم تطويرها لعلاج مرض السكري أساساً، تُقدِّمُ فوائدَ واسعة النطاق للمصابين وغير المصابين بالسكري. وتشمل هذه الفوائد تقليل المخاطر على القلب، ومنها تقليل أعراض ووفيات أمراض القلب والكلى وفشل القلب، وتحسين فقدان الوزن لدى البالغين والأطفال.

وأظهرت أدلة حديثة أن دواء ليراغلوتايد (Liraglutide) الذي أثبت فاعليته في تحفيز فقدان الوزن لدى البالغين المصابين بالسمنة، يمكن أيضاً استخدامه لتحسين فقدان الوزن لدى الأطفال تحت سن 12 عاماً، عند إضافته إلى التدخلات المتعلقة بنمط الحياة.

تطورات علاج القلب

• تطورات علاج فشل القلب والوقاية منه: بينت الدراسات فاعلية أدوية مثل فينيرينون (Finerenone) في تقليل الأعراض والوفيات لدى مرضى فشل القلب، مع انخفاض بسيط في وظائف القلب مقارنة بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. ويمكن أن تحمل هذه النتائج آثاراً مهمة قد تغير الممارسات العلاجية.

وأظهرت فئة من الأدوية مثل سبايرونولاكتون (Spironolactone) وغيره، قدرتها على تقليل الأعراض والوفيات لدى المرضى المصابين بـفشل القلب الناجم عن ضعف وظيفة القلب الانقباضية؛ لكن لم يكن معروفاً مدى فعاليتها عند المصابين بفشل القلب مع وظيفة قلبية منخفضة قليلاً.

• إصلاح صمامات القلب بالقسطرة: يلاحظ في السنوات الأخيرة ازدياد معالجة أنواع من ارتجاع الصمام التاجي عن طريق القسطرة القلبية، ودون الحاجة إلى عملية جراحية للقلب. وقد أظهرت دراسة «RESHAPE HF-2» أن إضافة إصلاح الصمام التاجي عبر القسطرة إلى العلاج الطبي أدى إلى تقليل معدلات دخول المستشفى بسبب فشل القلب أو الوفاة القلبية الوعائية.

• استراتيجيات جديدة لعلاج اعتلال عضلة القلب التضخمي: ظهر حديثاً دواء جديد يدعى «أفيكامتن» (Aficamten) يعمل على تقليل الأعراض لدى المصابين باعتلال عضلة القلب التضخمي (HCM) الانسدادي (obstructive hypertrophic cardiomyopathy)، وهو النوع الذي يشكل ثلثي حالات اعتلال عضلة القلب التضخمي. وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن المرضى الذين تناولوا هذا الدواء قد حققوا تحسناً أكبر في الأعراض مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي، مما يوفر بدائل علاجية أقل تدخلاً.

تقييم الأخطار

• خطر البلاستيك النانوي على أمراض القلب: في دراسة رصدية مستقبلية، تم فيها تحليل عينات اللويحات المأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة إزالة اللويحات في الشرايين السباتية، وهي الأوعية الدموية الكبيرة في الرقبة التي تنقل الدم إلى الدماغ، وجد الباحثون أن البولي إيثيلين (البلاستيك الأكثر استخداماً عالمياً، والذي يوجد في كل شيء من أكياس البقالة إلى السترات الواقية من الرصاص) كان موجوداً في لويحات الشرايين السباتية لدى 58 في المائة من المرضى. كما كان البولي فينيل كلوريد (PVC)، (البلاستيك عالي القوة المستخدم في الأجهزة الطبية والأنابيب) موجوداً في لويحات 12 في المائة من المرضى. وبعد متابعة بمتوسط 34 شهراً، كان لدى المرضى الذين احتوت لويحات شرايينهم على هذه المواد البلاستيكية الدقيقة مخاطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، مقارنة بالمرضى الذين لم تحتوِ لويحاتهم على آثار لهذه المواد البلاستيكية.

• إعادة تقييم استخدام حاصرات بيتا: أظهرت نتائج دراسة حديثة تم تقديمها في الجلسات العلمية السنوية للكلية الأميركية لأمراض القلب لعام 2024، والمنشورة في مجلة «New England Journal of Medicine»، أن الاستخدام طويل الأمد لحاصرات بيتا قد لا يكون مناسباً لجميع الناجين من النوبات القلبية؛ خصوصاً مَن لديهم وظائف جيدة نسبياً لعضلة القلب (أي معدل قذفي بنسبة 50 في المائة أو أكثر)، إذ لم يقلل الاستخدام طويل الأمد عند هؤلاء المرضى من خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى أو الوفاة.

إن عام 2024 لم يكن مجرد عام آخر في أبحاث القلب؛ بل هو خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لصحة الإنسان. التطورات التي شهدناها هذا العام تُبرز أهمية الاستثمار في العلم والبحث، ودورها في تحسين جودة الحياة وإنقاذ الأرواح. ومع استمرار الجهود والابتكارات، يبقى الأمل حياً بأننا نسير نحو عالم تقل فيه معاناة مرضى القلب، وتصبح الوقاية والعلاج أكثر فعالية وسهولة.

إن ما رأيناه اليوم هو مجرد بداية، والقادم يحمل في طياته مزيداً من الآمال والتطلعات.

* استشاري في طب المجتمع.


مقالات ذات صلة

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يوميات الشرق الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يقترب عام 2025 من النهاية، ويستعد العديد من الأشخاص لدخول العام الجديد بعادات جيدة ومتينة، على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة... ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الغرف التي تضم نباتات تحتوي على غبار وعفن أقل من الغرف الخالية منها (بيكسلز)

بينها تخفيف التوتر والحساسية... 10 فوائد صحية للنباتات المنزلية

يحب الكثير من الناس إضفاء لمسة من الطبيعة على منازلهم حيث يلجأون إلى النباتات، والأزهار الملونة، ولهذه العادة الكثير من الفوائد الصحية التي قد نجهلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن، فهو غني بالعناصر الغذائية وقليل السكر والكربوهيدرات، ويمكن استخدامه بطرق متنوعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
TT

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

تقول جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يُعدّ سمك السلمون رائعاً لصحة القلب، والصحة النفسية، وكتلة العضلات. تناوله مرتين أسبوعياً فقط يُساعد على دعم نمط حياة نشط، والحفاظ على وزن صحي»، وفقاً لموقع «كليفلاند كلينيك».

بشكل عام، يُعدّ السمك مصدراً غنياً بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، والسلمون ليس استثناءً. لكنه يُقدّم فوائد أخرى مُحدّدة أيضاً.

توضّح زومبانو قائلة: «يُعتبر السلمون مفيداً جداً للصحة، لاحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ونسبة منخفضة من الزئبق. قد يكون الزئبق ضاراً للإنسان بكميات كبيرة».

وللسلمون فوائد صحية متعددة للأطفال بشكل خاص، أبرزها:

دعم نمو الدماغ والتركيز

يُعدّ سمك السلمون غنياً بأحماض أوميغا-3، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الذي يُساعد على نمو أدمغة الأطفال، ويُحسّن الذاكرة، والتركيز. ويعتبر هذا الغذاء مثالياً للدماغ في مراحل نموه.

تقوية العظام وبناء العضلات

يحتاج الأطفال إلى البروتين لبناء العضلات والعظام، ويُعد سمك السلمون مصدراً رائعاً للبروتين الخالي من الدهون، والذي يسهل هضمه.

كما يعدّ سمك السلمون مصدراً غنياً بفيتامين دي، إذ تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة) من سمك السلمون على نحو 66 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها.

يُعدّ فيتامين دي من المغذيات الدقيقة المهمة التي تلعب دوراً محورياً في صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم. تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين دي قد يرتبط بزيادة خطر فقدان العظام، وانخفاض كثافة المعادن فيها لدى كبار السن.

يحتوي سمك السلمون أيضاً على الفوسفور، وهو عنصر غذائي آخر مهم للحفاظ على قوة العظام.

تعزيز المناعة

يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من فيتامينات دي، وبي12، وبي 6، مما يساعد على الحفاظ على قوة جهاز المناعة لدى طفلك، وصحة عظامه.

تحسين جودة النوم

يُعدّ تحسين جودة نوم طفلكِ أحد السبل لتعزيز ذكائه. ومن المثير للاهتمام أن سمك السلمون البري يُعتبر غذاءً مثالياً للدماغ. فقد ربطت دراسة حديثة بين تناول الأسماك بانتظام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً وجودة نومهم العالية. وارتبط هذان العاملان بارتفاع معدلات الذكاء عند بلوغهم سن 12 عاماً، وكانت التأثيرات متناسبة مع الكمية؛ بمعنى آخر، كلما زاد تناول الطفل للأسماك، تحسّن نومه، وارتفع معدل ذكائه.


لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
TT

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة. ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك، مما يُساهم في تخفيف القلق والتوتر. وقد تُعزز بعض المكملات الغذائية هذه الفوائد، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. فيتامين «د»

يُعدّ فيتامين «د»، سواء تم تناوله من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، عنصراً غذائياً آخر قد يُساعد في دعم الصحة النفسية؛ فبينما يُعرف بدوره في دعم صحة العظام، فإنه يُساعد أيضاً في الحفاظ على سلامة وظائف الخلايا العصبية (خلايا الدماغ)، مما يُساهم في تنظيم المزاج. وتشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب أيضاً.

يُساعد المغنيسيوم جسمك على معالجة فيتامين «د» واستخدامه، مما يعني أنه عند تناول المغنيسيوم وفيتامين «د» معاً، قد تحصل على فوائد أكبر من كليهما.

2. الأشواغاندا

قد تُساهم الأشواغاندا في دعم الصحة النفسية بطرق مختلفة عن المغنيسيوم، مما يجعل الأشواغاندا والمغنيسيوم مزيجاً مكملاً غذائياً فعالاً لبعض الأشخاص. قد يُسهم تناولها معاً في:

- تعزيز الاسترخاء والنوم

- المساعدة على التعامل مع التوتر بشكل أفضل

- تحسين وظائف الدماغ وتنظيم المزاج

3. إل - ثيانين

يُعدّ إل-ثيانين مكملاً غذائياً تشير الأبحاث إلى أنه قد يُعدّل ويُوازن النواقل العصبية (المواد الكيميائية في الدماغ) للمساعدة على الشعور بمزيد من الاسترخاء. وتشير دراسات أخرى إلى أن إل-ثيانين قد يُساعد في تقليل القلق، وتعزيز التركيز، وجودة النوم، مما يُحسن المزاج بدوره.

يُوفّر الجمع بين إل-ثيانين والمغنيسيوم فوائد صحية نفسية أو مزاجية أكثر من تناول أيٍّ من المكملَيْن على حدة.

من الجدير ذكره أن أي فيتامينات أو مكملات غذائية، بما في ذلك المغنيسيوم، قد تُسبب آثاراً جانبية وتفاعلات دوائية، بما في ذلك مع أدوية ومكملات أخرى، ومواد مثل الكحول.

قبل الجمع بين أي مكملات غذائية لتحسين المزاج أو لأي فوائد أخرى، استشر طبيبك للحصول على إرشادات بناءً على تاريخك الصحي.


ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول البيض بانتظام؟

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)
يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن (بيكسباي)

يُعدّ البيض جزءاً مهماً من أي نظام غذائي متوازن؛ فهو غنيّ بالعناصر الغذائية وقليل السكر والكربوهيدرات، ويمكن استخدامه بطرق متنوِّعة. لا يُسبب البيض ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى السكر في الدم، ويمكن إدراجه ضمن خطة غذائية لمرضى السكري، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

عناصر غذائية في البيضة

تحتوي بيضة واحدة كبيرة من الدرجة الأولى على:

  • بروتين: 6.2 غرام
  • دهون: 5 غرامات (معظمها في الصفار؛ أما بياض البيضة فيكاد يخلو من الدهون)
  • كربوهيدرات: 0.5 غرام

يحتوي البيض على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، حيث يُشكّل البروتين والدهون معظم عناصره الغذائية الأساسية. وبفضل هذا التوازن، لا يُسبب البيض ارتفاعاً مفاجئاً في مستوى السكر في الدم بعد تناوله، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الطاقة لاحقاً.

يحتوي صفار البيض وحده على جميع الفيتامينات باستثناء فيتامين ج، وتناول بيضتين يومياً يُمكن أن يُغطي من 10 في المائة إلى 30 في المائة من احتياجاتك اليومية من الفيتامينات.

بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، يحتوي البيض على أحماض أوميغا 3 الدهنية.

تعرف على دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام

كيف يؤثر البيض على مستويات السكر في الدم؟

يتحول كل ما تأكله أو تشربه في النهاية إلى غلوكوز، وهو ما يُستخدم مصدراً رئيسياً للطاقة في جسمك. ولكن زيادة الغلوكوز لا تعني بالضرورة زيادة الطاقة، وليست جميع الأطعمة متساوية.

يمكن تناول الأطعمة قليلة الكربوهيدرات البسيطة والسكريات دون التسبب في ارتفاع حاد بمستوى السكر في الدم بعد الوجبة. يندرج البيض ضمن هذه الفئة، حيث يُمكنه تزويد جسمك بمستوى ثابت من الطاقة لفترة أطول.

في المقابل، تُسبب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو السكريات، مثل المعكرونة والحلوى، ارتفاعاً حاداً في مستوى السكر في الدم يتلاشى بسرعة، مما يؤدي إلى فقدان الطاقة.

تتباين الأبحاث حول الكمية المُثلى من البيض التي يجب تناولها، ولكن تُشير معظم الدراسات إلى أن البيض خيار غذائي جيد لمعظم الناس.

ووُجد أن هذه الأطعمة تُحسّن مستويات سكر الدم أثناء الصيام مع تأثير محدود أو معدوم على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن الدهون والليبيدات التي تحتويها.

ما المؤشر الغلايسيمي؟

المؤشر الغلايسيمي (GI) هو مقياس لمدى تأثير الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تتناولها على مستويات سكر الدم. كلما انخفض المؤشر الغلايسيمي للطعام، قلّ تأثيره في رفع مستويات سكر الدم.

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض هي تلك التي يبلغ مؤشرها 55 أو أقل. وعادةً ما تكون منخفضة الكربوهيدرات أو تحتوي على كربوهيدرات معقَّدة، مع محتوى أعلى من الدهون والبروتين. تشمل الأمثلة ما يلي:

  • اللوز
  • التفاح
  • التوت الأزرق
  • البروكلي
  • البيض
  • العدس
  • الشوفان (غير المحلى، الشوفان الكامل أو الملفوف، وليس الشوفان سريع التحضير)
  • الزيتون
  • الكوسا

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المتوسط تحتوي على مؤشر غلايسيمي متوازن، ويتراوح بين 56 و69. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الموز
  • الأرز البني
  • الكسكس
  • العنب
  • الأناناس
  • البطاطس
  • القمح الكامل

الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع تحتوي على أعلى نسبة من الكربوهيدرات والسكريات البسيطة، وقليل من البروتين أو الدهون. تميل هذه الأطعمة إلى التسبب في ارتفاعات حادة في مستويات السكر في الدم، ويبلغ مؤشرها الغلايسيمي 70 أو أكثر. وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

  • الخبز المحمص
  • رقائق الذرة
  • المعكرونة (المصنوعة من الدقيق الأبيض)
  • المشروبات الغازية
  • الخبز الأبيض
  • الأرز الأبيض

8 أطعمة تعزّز المزاج وتدعم صحتك النفسية

كيف يمكنك التحكم في مرض السكري من خلال النظام الغذائي؟

من الأفضل للجميع الانتباه إلى القيمة الغذائية للأطعمة التي يتناولونها، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى السكري.

ففي حالة مرضى السكري، لا يستطيع الإنسولين موازنة الكربوهيدرات والسكريات بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السكريات في الدم بدلاً من دخولها إلى الخلايا لتوفير الطاقة، وهذا يحرم الخلايا من الوقود اللازم لها، ويعرضها لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وبشكل عام، يُنصح مرضى السكري باتباع نظام غذائي منخفض السكر والكربوهيدرات، مع التركيز على الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض والحدّ من الأطعمة ذات المؤشر المرتفع.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بأن يركز النظام الغذائي الأمثل لمرضى السكري على ما يلي:

  • الحد من الكربوهيدرات
  • إعطاء الأولوية للخضراوات غير النشوية والبروتين الخالي من الدهون
  • التأكد من أن الكربوهيدرات المستهلكة معقدة وعالية الجودة
  • التقليل من السكريات والحبوب المكررة
  • الحد من الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة مضافة وصوديوم
  • تناول الأطعمة الكاملة أو قليلة المعالجة
  • تناول كمية كافية من الألياف
  • يُدرج البيض في الأنظمة الغذائية المقترحة لمرضى السكري، باستثناء الأنواع النباتية.

إذا كنتَ مصاباً بمرض السكري، خصوصاً إذا كنتَ تعاني من حالات طبية أخرى مصاحبة له، فمن الأفضل استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية متخصص في مرض السكري للحصول على أفضل خطة غذائية تناسب احتياجاتك الفردية.