خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم «حماس» على إسرائيل

ماكرون: رضا إيران عن العملية غير مقبول

المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
TT
20

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم «حماس» على إسرائيل

المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)
المرشد الإيراني يلقي خطاباً في حفل تخرج بكلية عسكرية في طهران، الثلاثاء (رويترز)

نفى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، ضلوع طهران في العملية التي شنّتها «حركة حماس» ضدّ إسرائيل، السبت، مذكّراً بالدعم الإيراني للفلسطينيين. واعتبر خامنئي، في كلمة ألقاها أمام كلية عسكرية، أن إسرائيل عرفت «فشلاً لا يُمكن إصلاحه في المجالَين العسكري والاستخباراتي» بعد الهجوم الذي بدأته «حماس». وأضاف: «أشدّد على عبارة؛ لا يمكن إصلاحه»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع: «إن أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا شائعات في اليومين أو الأيام الثلاثة الماضية، بما في ذلك أن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ». وقال أيضاً: «بالطبع ندافع عن فلسطين، ندافع عن النضالات»، داعياً «العالم الإسلامي كلّه» إلى «دعم الفلسطينيين».

ومنذ السبت، تصدّرت إيران داعمي الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، مع رفضها في الوقت نفسه الاتهامات بأنها مسؤولة بشكل مباشر عن اندلاع الحرب.

فرنسا تبحث عن دور طهران

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن رضا إيران عن هجوم «حماس» على إسرائيل غير مقبول. مضيفاً أن فرنسا تبحث إذا كانت طهران متورطة بشكل مباشر في الأمر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في هامبورغ، الثلاثاء (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في هامبورغ، الثلاثاء (د.ب.أ)

وقال: «ليس لديّ ما أقوله عن تورط مباشر لإيران لعدم وجود دليل رسمي لدينا، لكن من الواضح أن التصريحات العلنية للسلطات الإيرانية غير مقبولة... ومن المرجح أن (حماس) حصلت على مساعدة». ونقلت وكالة «رويترز» عن ماكرون قوله أيضاً في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: «سأظل حذراً في ما يتعلق بهذا الأمر إلى حين الحصول على معلومات مخابرات مثبتة».

وشدّد كل من ماكرون وشولتس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات على أراضيها. وقال ماكرون: «آمل أن تسمح الأيام المقبلة لإسرائيل بوقف أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية وإطلاق سراح الرهائن».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتعين على أوروبا وقف جميع المساعدات المالية للفلسطينيين رداً على هجوم «حماس»، رفض ماكرون هذا، قائلاً: «يجب ألا نخلط بين الحرب على الإرهاب وبين الحقوق الإنسانية الأساسية في دعم السكان المدنيين».


مقالات ذات صلة

قيادي في «حماس»: الحركة ما زالت تعد ردها على مقترح إسرائيل بشأن هدنة غزة

المشرق العربي تصاعد الدخان من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قيادي في «حماس»: الحركة ما زالت تعد ردها على مقترح إسرائيل بشأن هدنة غزة

أكد قيادي كبير في حركة «حماس» لـ«وكالة الصافة الفرنسية»، اليوم (الأربعاء)، أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة )
العالم العربي المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)

«حماس» تدين اقتحام بن غفير ومستوطنين المسجد الإبراهيمي

أدانت حركة «حماس» الفلسطينية اليوم الأربعاء اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين للمسجد الإبراهيمي صباح اليوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي (د.ب.أ)

لبنان: توقيف عنصرَين من «حماس» للاشتباه بتورطهما في إطلاق صواريخ على إسرائيل

أوقفت السلطات اللبنانية شخصَين ينتميان إلى حركة «حماس» للتحقيق معهما في ملف إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي «حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة

«حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة

كثفت حركة «حماس» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الضغوط المتبادلة. وفي حين أعلنت الحركة فقد الاتصال بمجموعة تأسر جندياً إسرائيلياً – أميركياً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليين يدعون إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في غزة (أ.ف.ب)

مئات الجنود الإسرائيليين السابقين يطالبون بأولوية عودة الرهائن على استمرار الحرب

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المئات من الجنود الإسرائيليين السابقين دعوا إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

غروسي يبدأ زيارة إلى طهران لمناقشة القضايا العالقة

غروسي يتحدث إلى كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا 17 مارس 2025 (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يتحدث إلى كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا 17 مارس 2025 (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT
20

غروسي يبدأ زيارة إلى طهران لمناقشة القضايا العالقة

غروسي يتحدث إلى كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا 17 مارس 2025 (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يتحدث إلى كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا 17 مارس 2025 (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، في زيارة تستغرق يومين، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لتضييق الفجوة بين طهران والوكالة بشأن القضايا العالقة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن بهروز كمالوندي، نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والمتحدث باسمها، استقبل وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة غروسي.

وباشر غروسي اجتماعات مساء الأربعاء، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حسب مقاطع فيديو نشرتها الخارجية الإيرانية، ومن المقرر أن يلتقي محمد إسلامي، مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، صباح الخميس. ومن المقرر أن يقدم غروسي تقريراً شاملاً بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول يونيو (حزيران) المقبل، بعدما تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير (شباط) الماضي قراراً تقدمت به فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ويدين تقاعس إيران في التعاون مع الوكالة الدولية.

وبعد قبول أوراق المندوب الإيراني الجديد لدى الوكالة الدولية، رضا نجفي، قال غروسي على منصة «إكس»، الاثنين: «استمرار التواصل والتعاون مع الوكالة ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية».

وقبل ساعات من زيارته لطهران نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن غروسي قوله إن إيران «ليست بعيدة» عن تطوير قنبلة نووية.

وقال غروسي: «إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوماً ما من تجميعها. لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك».

وأضاف «لا يكفي القول للمجتمع الدولي (لا نملك أسلحة نووية) ليصدّق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك».

وكان غروسي قد أجرى محادثات مع غريب آبادي، منتصف الشهر الماضي في فيينا. وفي وقت لاحق، أبلغ غروسي قناة «بلومبرغ» أن محادثاته مع المسؤول الإيراني لم تحرز تقدماً.

دعم روسي

من جهته، أشار ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إلى وصول غروسي إلى طهران؛ لمناقشة «الجوانب الخلافية، وهو ما يُكسب الزيارة الحالية أهمية خاصة».

وأضاف، في منشور على منصة «إكس»: «تؤكد روسيا دعمها الكامل للحوار بين الوكالة وإيران، وتتمنى أن تكون هذه الزيارة ناجحة إلى أقصى حد ممكن».

وقال أوليانوف، في منشور مطول عبر «تلغرام»، إن «قضية البرنامج النووي الإيراني بمنعطف حاسم. إذ يمكن رصد اتجاهين متناقضين بوضوح: فمن جهة، استُؤنفت الجهود الدبلوماسية بعد ثلاث سنوات من الجمود، وتجري حالياً في إطار أميركي-إيراني على الأقل. ومن جهة أخرى، تسعى بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بشكل رئيسي، إلى إبقاء احتمالات التصعيد الحاد قائمة، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير قابل للسيطرة عليه».

وأشار إلى الدول الثلاث في تكليف غروسي بإعداد تقرير بحلول يونيو (حزيران) حول وضع البرنامج النووي الإيراني.

ورجح أوليانوف أن «يستخدم الأوروبيون هذا التقرير أداةً لاتهام طهران بعدم الالتزام باتفاق الضمانات مع الوكالة، مع إمكانية إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي». وأضاف: «سيتوقف مسار تطورات الأحداث التالية على مجموعة من العوامل، وسيكون لطبيعة العلاقة بين الوكالة وطهران دور حاسم في ذلك».

وأضاف: «من المشجع أن الجانبين اتفقا على إجراء مشاورات في طهران، وهو ما يعكس بوضوح رغبة متبادلة في الحوار»، معرباً عن أمله أن «تجري الزيارة في أجواء إيجابية، وأن تسهم في دفع مسار تجاوز الخلافات القائمة».

ودقَّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقوس الخطر بشأن زيادة مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لدى إيران، وأفادت بعدم إحراز أي تقدم حقيقي في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة، مثل وجود غير مبرَّر لآثار يورانيوم في مواقع سرية.

وتخشى القوى الغربية من تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني، بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بات يكفي لإنتاج 6 قنابل، إذا أرادت طهران رفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة المطلوبة لإنتاج الأسلحة.