مصر وتركيا للتعاون في «التصنيع العسكري» بعد استعادة العلاقات

سفير أنقرة التقى وزير الإنتاج الحربي لبحث استثمارات جديدة

لقاء وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر والقائم بأعمال السفير التركي في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
لقاء وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر والقائم بأعمال السفير التركي في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

مصر وتركيا للتعاون في «التصنيع العسكري» بعد استعادة العلاقات

لقاء وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر والقائم بأعمال السفير التركي في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
لقاء وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر والقائم بأعمال السفير التركي في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

بحثت مصر وتركيا في التعاون في «التصنيع العسكري» بعد استعادة العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد صلاح الدين مصطفى، والقائم بأعمال السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، لمناقشة «سبل التعاون بين الجانبين».

وأعلنت مصر وتركيا مطلع الشهر الجاري رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، وذلك بعد جولات متوالية من المشاورات. وقالت وزارة الخارجية المصرية، حينها، إنه «تم ترشيح السفير عمرو الحمامي سفيراً لمصر في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موطلو شن سفيراً لها في القاهرة».

ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري»، (الاثنين)، فقد استعرض الوزير المصري الإمكانات التصنيعية والفنية والتكنولوجية بالشركات والوحدات التابعة، موضحاً أن اللقاء شهد «بحث سبل فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات التركية في مختلف مجالات التصنيع».

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر أن «وزارة الإنتاج الحربي تهتم بكل ما يخص الصناعة وإدخال تكنولوجيات حديثة لمصانعها وتوسيع دائرة منتجاتها العسكرية والمدنية ورفع جودتها وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية». ودعا الوزير المصري لشركات الصناعات التركية العسكرية للمشاركة في معرض الدفاع EDEX - 2023 المقرر عقده في القاهرة خلال ديسمبر (كانون الأول المقبل».

من جهته أوضح الوزير المصري أنه «الآن أصبح من الضروري علينا دعم العلاقات الصناعية، مما سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين»، مؤكداً أن «وزارة الإنتاج الحربي على استعداد لإنشاء خطوط إنتاج جديدة بالتعاون مع الجانب التركي بما يفتح آفاقاً ومجالاً أكثر رحابة للدخول للأسواق العربية والأفريقية».

مسؤولون مصريون وأتراك يناقشون في القاهرة (الاثنين) سبل التعاون العسكري المشترك (مجلس الوزراء المصري)
مسؤولون مصريون وأتراك يناقشون في القاهرة (الاثنين) سبل التعاون العسكري المشترك (مجلس الوزراء المصري)

وتسارعت وتيرة العلاقات المصرية - التركية عقب مصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس رجب طيب إردوغان، على هامش افتتاح كأس العالم في قطر، في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال الرئيس التركي حينها إنه «تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة». كما شكل زلزالا تركيا وسوريا دفعة للعلاقات، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، للمناطق المنكوبة في سوريا وتركيا. سبقها اتصال هاتفي بين السيسي وإردوغان، في إطار التضامن بشأن الزلزال أيضاً.

في حين ذكر القائم بأعمال السفير التركي بالقاهرة (الاثنين) أن «مصر وتركيا بينهما تعاون بنّاء في الكثير من المجالات، وهو التعاون المبنيّ على الثقة المتبادلة والاحترام»، مشيداً بما «تمتلكه شركات ووحدات الإنتاج الحربي من إمكانات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى»، مثمناً الدور الذي تلعبه الوزارة في دعم وتشجيع الاستثمار في مصر. وأعرب عن تطلعه إلى إيجاد فرص جديدة للتعاون وفتح أفق جديدة للاستثمار بما يعود بالنفع على الجانبين.

وقررت مصر في مايو (أيار) الماضي، تسهيل حصول مواطني تركيا على تأشيرة الدخول لدى وصولهم إلى المطارات المصرية.

بدوره قال المتحدث الرسمي لوزارة الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد عيد بكر، (الاثنين)، إن «سياسة العمل بوزارة الإنتاج الحربي تقوم على الانفتاح للتعاون مع جميع الشركات العالمية العاملة بمختلف المجالات».


مقالات ذات صلة

مصر تؤكد أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أديس أبابا (الخارجية المصرية) play-circle

مصر تؤكد أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم (السبت)، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
شمال افريقيا سفينة شحن تعبر قناة السويس في وقت سابق (رويترز) play-circle

مصر تعوّل على الجهود الدبلوماسية لزيادة إيرادات قناة السويس

تعوّل مصر على الجهود الدبلوماسية لزيادة إيرادات قناة السويس، عبر جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، في ظل خسائر «الهيئة» خلال الفترة الماضية، إثر توترات المنطقة.

عصام فضل (القاهرة )
شمال افريقيا بدر عبد العاطي خلال لقاء المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية فالديس دومبروفسكي في ألمانيا (الخارجية المصرية)

مصر لمتابعة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا

تتابع مصر تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وأجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، محادثات مع مسؤولين في «الاتحاد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مسلحين من «كتائب عزالدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» خلال تسليم الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: «حماس» تؤكد التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة

أفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصدر مصري مطلع بأن حركة «حماس» أكدت عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا «سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)

رئيس الوزراء المصري في إثيوبيا... هل تتحرك قضية «سد النهضة»؟

يواجه مشروع «سد النهضة»، الذي أقامته إثيوبيا على رافد نهر النيل الرئيسي، اعتراضات من دولتي المصب مصر والسودان.

أحمد إمبابي (القاهرة )

مؤتمر وزراء الداخلية العرب يبحث بتونس إشكاليات الهجرة والإرهاب والجريمة المنظمة

وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً ممثلي بعض الوفود الوزارية والأمنية العربية المشاركة في المؤتمر (موقع وزارة الداخلية التونسية)
وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً ممثلي بعض الوفود الوزارية والأمنية العربية المشاركة في المؤتمر (موقع وزارة الداخلية التونسية)
TT
20

مؤتمر وزراء الداخلية العرب يبحث بتونس إشكاليات الهجرة والإرهاب والجريمة المنظمة

وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً ممثلي بعض الوفود الوزارية والأمنية العربية المشاركة في المؤتمر (موقع وزارة الداخلية التونسية)
وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً ممثلي بعض الوفود الوزارية والأمنية العربية المشاركة في المؤتمر (موقع وزارة الداخلية التونسية)

وصل إلى تونس، السبت والجمعة، عشرات من كبار قادة الشرطة والأمن العرب ووزراء الداخلية العرب وممثلي مؤسسات الأمن والاستعلامات ومكافحة الجريمة المنظمة دولياً، تحضيراً للمؤتمر السنوي لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي سيُعقد، الأحد، بتونس العاصمة.

وكشف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، أن هذا المؤتمر الأمني الكبير ينظم بمشاركة وزراء الداخلية وعدد من كبار قادة الأمن والشرطة والحماية المدنية في كل الدول العربية، وثلة من كبار المسؤولين عن أجهزة الأمن والاستخبارات الدولية والأوروبية.

وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً وزير داخلية سلطنة عمان حمود البوسعيدي والوفود الوزارية والأمنية العربية (موقع وزارة الداخلية التونسية)
وزير الداخلية التونسي خالد النوري مستقبلاً وزير داخلية سلطنة عمان حمود البوسعيدي والوفود الوزارية والأمنية العربية (موقع وزارة الداخلية التونسية)

وأوضح محمد بن علي كومان، ووزير الداخلية التونسي خالد النوري، أن المؤتمر السنوي الجديد لمجلس وزراء الداخلية الجديد «سيُفتتح بكلمة يُلقيها ممثل عن الرئيس قيس سعيد، الذي يعقد المؤتمر تحت رعايته».

وكشفت الأمانة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالمناسبة أن الدورة السنوية الجديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وهي الـ42 منذ انطلاق أعمال المؤسسة، بمبادرة من الأمير السعودي الراحل نايف بن عبد العزيز، تُنظم بحضور وزراء الداخلية في كل الدول العربية، وثلة من أبرز مستشاريهم ومساعديهم.

كما تُشارك في المؤتمر وفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (اليوروبول)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وكذا الاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

ومن بين ضيوف هذه الدورة شخصيات سياسية أمنية أوروبية بارزة، بينها وزيرة داخلية البرتغال، التي ستُعنى خاصة بالتنسيق حول ملفات تهريب البشر والمخدرات والسلع وملفات الإرهاب.

ومن المقرر أن يكون من بين أبرز المتدخلين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزير الداخلية التونسي، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وسيعرض تقرير الأمين العام للمجلس أبرز مقررات لنحو 20 مؤتمراً أمنياً رفيع المستوى، التي عقدتها الأمانة العامة خلال عام 2024، بمشاركة كبار المسؤولين في قطاعات الشرطة والأمن والاستخبارات. ويتناول التقرير قضايا مهمة، مثل مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، والإرهاب، والهجرة غير النظامية. كما سيتناول المؤتمر في أولوياته «تعزيز التعاون الشرطي بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية»، وإصدار توصيات تهدف إلى زيادة التنسيق الأمني بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

النوري في استقبال وزير داخلية سلطنة عمان حمود البوسعيدي (موقع وزارة الداخلية التونسية)
النوري في استقبال وزير داخلية سلطنة عمان حمود البوسعيدي (موقع وزارة الداخلية التونسية)

ووفق المصادر نفسها، فإن من أبرز الملفات التي يتضمنها جدول أعمال الدورة مشروع خطة مرحلية 11 للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، ومشروع خطة مرحلية ثانية «للاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات».

كما تناقش الدورة أيضاً الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية التي تمر بأزمات حادة، مثل السودان ولبنان وفلسطين المحتلة، إلى جانب عدد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال، منها تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الحادية والأربعين والثانية والأربعين، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس الحادية والأربعين والثانية والأربعين.

وسبق انعقاد الدورة اجتماع تحضيري، الخميس الماضي، شارك فيه كبار قادة الأمن والشرطة العرب وممثلي الوزراء، لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشروعات القرارات اللازمة بشأنها، تمهيداً لعرضها على الدورة.