بينها «حماس»... فصائل فلسطينية ترفض أي وصاية على معبر رفح

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة تصطف منذ أمس في انتظار التحرك نحو معبر رفح الحدودي من العريش (إ.ب.أ)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة تصطف منذ أمس في انتظار التحرك نحو معبر رفح الحدودي من العريش (إ.ب.أ)
TT

بينها «حماس»... فصائل فلسطينية ترفض أي وصاية على معبر رفح

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة تصطف منذ أمس في انتظار التحرك نحو معبر رفح الحدودي من العريش (إ.ب.أ)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة تصطف منذ أمس في انتظار التحرك نحو معبر رفح الحدودي من العريش (إ.ب.أ)

قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنها ترفض «أي شكل من أشكال الوصاية» على معبر رفح في جنوب قطاع غزة.

وذكرت اللجنة، التي تضم عدداً من الفصائل الفلسطينية، ومنها حركة «حماس»، في بيان، أنها «لن تقبل من أي جهةٍ كانت، فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، ونَعدّ ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال، وأي مخطط من هذا النوع سيجري التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

ودعا البيان، الذي نشرته «حماس» على «تلغرام»، الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية؛ وفي مقدمتها مصر، إلى «رفض أي مخططات ومحاولات تمس السيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح».

كما حثّت اللجنة كل الأطراف على رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، مشددة على أن «إدارة الوضع الداخلي هي شأن فلسطيني خالص يجري التوافق عليه وطنياً عبر الآليات المتبَعة والمتوافق عليها».

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أيضاً رفض «أي شكل من أشكال الوصاية» على معبر رفح.

كما شدد الشيخ، عبر حسابه على منصة «إكس»، على رفض ما وصفها بمحاولات المس بالسيادة الفلسطينية على المعبر بالشراكة مع مصر.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

شمال افريقيا مائدة تجمع مصريين وغزيين داخل شقة في القناطر الخيرية (الشرق الأوسط)

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

بينما يجمع الغزيون الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مصر، على رغبتهم في العودة إلى القطاع، فإن أحداً منهم لم يشر إلى «الغربة»، أو يشكو «الوحشة والقلق».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري يلتقي وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية الاثنين في القاهرة (الخارجية المصرية)

تنسيق مصري - قطري بشأن جهود وقف إطلاق النار في غزة

ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر لولوة بنت راشد، الاثنين، جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري صورة جماعية للمشاركين بـ«قمة السلام» في أكتوبر العام الماضي (رويترز)

تحليل إخباري عام على حرب غزة... تفاعل مصري «نشط ومتوازن»

تفاعلت مصر بـ«نشاط وتوازن» مع تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولعبت دوراً بارزاً في «تحصين الجبهة الفلسطينية»، و«مواجهة مخططات التهجير وتصفية القضية».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري فلسطينيون يبكون على جثة أحد ضحايا القصف الإسرائيلي في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل استهدفت إسرائيل إقصاء الوسطاء عن مفاوضات «هدنة غزة»؟

مساعٍ وجولات كثيرة قادها الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، لإنهاء أطول حرب شهدها قطاع غزة، أسفرت عن هدنة نهاية نوفمبر 2023 استمرت أسبوعاً واحداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس أركان الجيش المصري يتفقد منظومة التأمين لخط الحدود الشمالية الشرقية ومعبر رفح البري (المتحدث العسكري)

رسائل مصرية حادة لإسرائيل تنذر بمزيد من التصعيد

بعثت مصر بـ«رسائل حادة» إلى إسرائيل رداً على تصعيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمسكه بالبقاء في محور «فيلادلفيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مقتل 22 فلسطينياً في غارة إسرائيلية على مدينة غزة

شارك المشيعون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (د.ب.أ)
شارك المشيعون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (د.ب.أ)
TT

مقتل 22 فلسطينياً في غارة إسرائيلية على مدينة غزة

شارك المشيعون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (د.ب.أ)
شارك المشيعون في تشييع جثمان فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (د.ب.أ)

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح الخميس، مقتل 22 شخصاً خلال الليل في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، بينما أفادت مصادر طبية بمقتل العشرات بغارة ليلية أخرى في شمال القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نؤكد نقل 22 شهيداً باستهداف منزل العروقي بالشيخ رضوان» في مدينة غزة.

وأسفرت غارة أخرى نحو منتصف الليل (22:00 ت غ) في منطقة بين بيت لاهيا وجباليا عن مقتل العشرات، وفقاً لمصادر طبية.

ولم يعلن الدفاع المدني ولا وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة بعد، حصيلة قتلى هذه الضربة الثانية.

ووقعت تلك الغارة على بُعد بضع مئات من الأمتار من مستشفى كمال عدوان، على أطراف بلدتي جباليا وبيت لاهيا، بحسب سكان محليين.

وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، وهو من المؤسسات الاستشفائية القليلة في شمال غزة التي تواصل عملها جزئياً، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سقط عشرات الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض في قصف الاحتلال الجوي لحي سكني بالقرب من مستشفى كمال عدوان ودمره بالكامل»، مضيفاً أن عملية «انتشال الشهداء والجرحى مستمرة، الجثث تصل إلى المستشفى أشلاء».

طفل فلسطيني يقف على أنقاض منزل دمره الهجوم العسكري الإسرائيلي في خان يونس في جنوب قطاع غزة (رويترز)

وأشار إلى أنه «لا توجد سيارات إسعاف، فالمنظومة الصحية في شمال غزة منهارة».

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول هاتين الضربتين، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

وباشر الجيش الإسرائيلي هجوماً كبيراً على شمال قطاع غزة في مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، مشدداً على أنه يريد منع مقاتلي «حماس» من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة، ما تسبب في مقتل أكثر من ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.

وكتب المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، على منصة «إكس»، أن «80 في المائة من قطاع غزة أصبح منطقة عالية الخطورة، حيث يضطر الناس إلى الفرار بحثاً عن الأساسيات، خصوصاً الأمان غير الموجود».

وأضاف: «في شمال القطاع لا يزال السكان تحت حصار محكم. إنهم يركضون للنجاة بحياتهم في حلقات مفرغة، وهم محرومون من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 40 يوماً».