ماذا نعرف عن المعتقلين الفلسطينيين المدرجين في صفقة تبادل الأسرى؟

أصغر أسيرة فلسطينية نفوذ حماد لحظة اعتقالها (أ.ف.ب)
أصغر أسيرة فلسطينية نفوذ حماد لحظة اعتقالها (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن المعتقلين الفلسطينيين المدرجين في صفقة تبادل الأسرى؟

أصغر أسيرة فلسطينية نفوذ حماد لحظة اعتقالها (أ.ف.ب)
أصغر أسيرة فلسطينية نفوذ حماد لحظة اعتقالها (أ.ف.ب)

توصل تحليل أجرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إلى أن 90 في المائة من السجناء الفلسطينيين الـ300 الذين قالت إسرائيل إنها ستطلق سراحهم، بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بوساطة خارجية، يبلغون من العمر 18 عاماً أو أقل.

وبموجب الاتفاق، من المنتظَر أن يتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين المعنيين مقابل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. وقامت «سكاي نيوز» بتحليل القائمة ووجدت ما يلي:

-تضم القائمة 300 معتقل فلسطيني.

- 33 من الأشخاص المدرجين في القائمة (نحو 10 في المائة) هم من النساء.

- 90 في المائة من المدرجين في القائمة يبلغون من العمر 18 عاماً أو أقل.

-من بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أقل، فإن هناك 5 يبلغون من العمر 14 عاماً، و6 يبلغون من العمر 15 عاماً، و37 يبلغون من العمر 16 عاماً، و76 يبلغون من العمر 17 عاماً، و146 يبلغون من العمر 18 عاماً.

-من أشهر الأسماء الواردة في القائمة إسراء جعابيص، التي حُكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً بتهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي، وذلك بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها قرب حاجز عسكري في11 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وهي في طريقها إلى مدينة القدس قادمة من مدينة أريحا شرق الضفة الغربية.

-أصغر النساء الـ33 هي نفوذ حماد البالغة من العمر 15 عاماً، التي تم اعتقالها في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2021 من داخل مدرستها (الروضة الحديثة) في حي الشيخ جراح.

-ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، فإن النيابة العامة الإسرائيلية وجهت للفتاة تهمة «محاولة قتل مستوطنة والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة» إثر عملية طعن.

-وكان من المقرر أن تقضي حماد حكما بالسجن لمدة 12 عاماً.

-في حين لم يتم توجيه أي تهمة قتل إلى أي من السجناء المستحقين للإفراج، فإن حماد هي واحدة من 117 شخصاً اتهموا بـ«الشروع في القتل». وتشمل الجرائم الأخرى «دعم الإرهاب»، و«التخريب المتعمَّد»، «وحيازة متفجرات»، و«إلقاء الحجارة»، حيث اتهم 74 شخصاً باستخدام الحجارة لمهاجمة إسرائيليين.

- القائمة ذكرت أن نصف المدرجين بها ليست لديهم روابط مع أي منظمات محددة، بينما ارتبطت أسماء 50 شخصاً بحركة «حماس».

-تم احتجاز العديد من المدرَجين في القائمة دون محاكمة، وهو الأمر الذي لطالما انتقدته الجماعات الإنسانية.


مقالات ذات صلة

مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق

شؤون إقليمية أطفال يتجولون بين الحطام في موقع قصف إسرائيلي على حي سكني بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle 01:33

مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق

نقلت شبكة «سي.إن.إن» اليوم (الثلاثاء) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه القول إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» كريم خان (رويترز)

مدّعي «الجنائية الدولية» يطلب رفض اعتراضات إسرائيل على مذكرة اعتقال نتنياهو

أكد المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» للقضاة أن الاعتراضات الإسرائيلية على التحقيق في الحرب، المستمرة منذ نحو 15 شهراً، على غزة يجب رفضها.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

قالت حركة «حماس» إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».

«الشرق الأوسط» (غزة)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
TT

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة التي احتلها خلال الحرب الأخيرة مع «حزب الله»، فيما تجدد نشاط الطيران الاستطلاعي والحربي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها.

ميس الجبل

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اللبنانية الرسمية، بأن القوات الإسرائيلية نفذت 3 تفجيرات وسط بلدة ميس الجبل. وقالت إن التفجيرات «كبيرة»، وذلك بعدما نفذت القوات مداهمات واقتحامات للمنازل السكنية في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل. وقالت «الوكالة» إن القوات الإسرائيلية نفذت «أعمال تفتيش وتخريب وبعثرة للمحتويات وإحراق البعض منها»، تزامنت مع سماع أصوات انفجارات محدودة، وتمشيط بالأسلحة الرشاشة، وتحركات للآليات والدبابات.

وكانت آليات إسرائيلية بدأت، الاثنين، توغلاً في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، حيث شرعت في تفخيخ منازل ومنشآت مدنية بالمنطقة، وتمشيط أحياء سكنية، وفق ما قال شهود عيان.

دخان كثيف يتصاعد نتيجة تفجيرات إسرائيلية في بلدة لبنانية حدودية (رويترز)

عيترون وعيتا الشعب

وإلى جنوب غربي ميس الجبل، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفجير ممنهجة لعدد من المنازل في عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، سُمع صداها في مناطق كثيرة من القضاء، وتزامنت مع رصد تحرّك قوات مشاة إسرائيلية في حرش أبو لبن بأطراف بلدة عيتا الشعب، فيما حلقت طائرات استطلاعية ومسيّرة في أجواء القطاع الأوسط.

وسُجّل فجراً توغل قوة إسرائيلية مدرعة، مؤلفة من دبابات «ميركافا» عدة وآليات «هامر» وجرافة، إلى بلدة عيترون، حيث عمدت الجرافة إلى قطع عدد من الطرق داخل البلدة وإنشاء السواتر الترابية فيها. ونفذت القوات الإسرائيلية «أعمال تخريب وحرق للمنازل في بلدة عيترون»، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية»، كما ألقى الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الصوتية، ونفذ عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة في عدد من أحياء البلدة.

وفي القطاع الغربي، تقدم عدد من الجنود نحو مركز الجيش اللبناني في رأس الناقورة، وطالبوا جنوده بعدم الاقتراب من جرافة كانت تعمل في محيط المركز من ناحية الجدار الفاصل، ولدى قيام عناصر الجيش بتصويرهم غضب الجنود وطلبوا من سائق الجرافة المغادرة.

الدمار في بلدات القطاع الغربي

وكانت القوات الإسرائيلية قد أخلت بلدة الناقورة والبلدات المحيطة بها في الأسبوع الماضي، حيث دخل الجيش اللبناني ونفّذ انتشاراً في المنطقة. وكشفت جولة إعلامية نظمها الجيش اللبناني في المنطقة إلى بلدات شمع وطيرحرفا والبياضة، عن قصفٍ وتدميرٍ واسعَين خلّفا دماراً وخراباً في تلك البلدات.

وتبين أن عمليات التدمير الممنهج التي طالت منازل بلدة شمع والطرق والقلعة الأثرية ومقام «شمعون الصفا» الديني فيها، قضت على 99 في المائة من مقومات الحياة هناك، من مياه وكهرباء وطرق ومنازل وألواح طاقة شمسية وحقول زيتون، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «معالم البلدة تغيرت، علماً بأنه يقع فيها مقر القطاع الغربي لـ(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)، الذي تشرف عليه القوة الإيطالية».

وتحولت قلعة «شمع»، التي كانت الحكومة الإيطالية أعادت ترميمها قبل 3 سنوات، ركاماً وأكواماً من الحجارة بفعل التدمير. كما أحرقت القوات الإسرائيلية مقام «شمعون الصفا» ودمرته.

وقال رئيس البلدية، عبد القادر صفي الدين، إن «حجم الدمار كبير جداً، فالبلدة ومنازلها والبنى التحتية والطرق وشبكات الكهرباء والماء وقلعة البلدة ومقامها... دُمرت كلياً»، مضيفاً: «لا شيء يوحي بالحياة في البلدة. ولذلك، نعول على الدولة من أجل الإسراع بدفع التعويضات وإعادة الإعمار».

جانب من الدمار في قلعة بلدة شمع ومقامها الديني (الوكالة الوطنية)

وظهر أن حجم الدمار والخراب في بلدة طيرحرفا الحدودية لافت في الطرق والأراضي التي جرفتها القوات الإسرائيلية وحولتها إلى أرض غير صالحة حتى للزراعة. وسُويت المنازل والمحال عند مثلث بلدات طيرحرفا والجبين وشيحين بالأرض. كما لم يسلم حاجز الجيش من الدمار، فجرفته الجرافات الإسرائيلية. وانسحب مشهد الدمار على أحياء البلدة وكل زاوية فيها ومنازلها وفيلاتها وبناها التحتية وشبكاتها الكهربائية ومياهها وطرقها.

وقال رئيس بلدية طيرحرفا، قاسم حيدر: «الدمار شامل، ومقومات الحياة معدومة. نحن نطالب الدولة بالإسراع في إعادة الإعمار والعمل على مسح البلدة، والتعويضات؛ من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم».

إلى ذلك، أدى انفجار أجسام من مخلفات القصف الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى جرح شخصين في بلدة الدوير عندما كانا يعملان، ضمن ورشة، على إزالة أنقاض منزل دمرته الغارات الحربية الإسرائيلية في الحرب الأخيرة. وأثار الانفجار حالة من التوتر والهلع.