مثلت حرب الاثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل، التي دارت رحاها من 13 يونيو (حزيران) إلى 24 منه عام 2025، تصعيداً محورياً في توترات الشرق الأوسط. ألحق الهجوم
في 28 أغسطس (آب) الماضي، فعَّلت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا (المعروفة اصطلاحاً بدول الترويكا الأوروبية) «آلية السناب باك»، أي (العودة التلقائية للعقوبات)
بينما كان العالم يرقب دورة الانتخابات الرئاسية الأميركية بأنفاس الصعداء، دار نقاش عميق في طهران حول تداعيات فوز ترمب من جديد بالسلطة. ومن المرجح أن تعود مع ترمب سياسة «الحد الأقصى من الضغوط» التي فرضت عقوباتٍ صارمة وعزلة دبلوماسية على طهران، ورفعت الردع العسكري الهادف إلى كبح نفوذ إيران في المنطقة…
طالعتنا الصحف والمواقع الإيرانية، وبخاصة المقرَّبة مما يسمى التيار المعتدل في إيران، بعدد من المقالات والتقارير الصحافية التي تدعو الرئيس الإيراني إلى أن تكون السعودية أولى محطات رحلاته الخارجية، وضرورة الاستفادة من الدبلوماسية السعودية الناجحة لتخفيف التوترات في المنطقة، وبخاصة بعد اغتيال زعيم…
على مرِّ العصور لم يخلُ أي مجتمع من الانحرافات الأخلاقية بشتى صورها، لكنها ظلت مذمومة وغير معترَف بها، بوصفها لا تتفق مع الفطرة الإنسانية ولا مع التعاليم
للمرة الأولى، تستضيف جدة هذا الأسبوع القمة التشاورية الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، ويتطلع المتابعون إلى توافقات كبيرة ونقلة.
كثيرون تحدثوا عن حقيقة أن تعاطي إيران مع دول الخليج العربي تختلف جذرياً عن تعاطيها مع الدول الغربية، خصوصاً في أوقات الأزمات، وهناك من يتساءل لماذا هذه الازدواجية وما دوافعها وخلفياتها التاريخية؟ وهل هي سياسة محصورة في إيران ما بعد الثورة؟
يتكرر بين الفينة والأخرى الحديث عن أن المرشد الأعلى والشخصية التي تتربع على رأس الهرم السياسي والديني في إيران، آية الله علي خامنئي، قد أصدر فتوى تحرم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المواقع وبعض المسؤولين الغربيين عن هذه الفتوى وأنها تعد داعما أساسيا لوصول المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق شامل ودائم حول برنامج إيران النووي.
تعيش إيران هذه الأيام الذكرى الأولى لفوز الدكتور حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية وعودة التيار «المعتدل/ الإصلاحي» إلى منصب رئيس الجمهورية بعد ثمانية أعوام من سيطرة التيار المحافظ على المنصب ممثلا في محمود أحمدي نجاد.
تشهد منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام حراكا دبلوماسيا غير مسبوق: زيارات متبادلة، واتفاقيات توقع هناك وهناك، ووعودا بزيارات، ومساعي لإذابة الجليد خاصة في ما يتعلق بالعلاقات بين دول الخليج العربي وإيران. على الجانب الإيراني نجد أيضا محاولات طمأنة للجوار العربي تتمحور حول أن إيران الحالية متمثلة في حكومة الرئيس حسن روحاني مختلفة عن إيران أحمدي نجاد، وتسعى إلى تجاوز الخلافات الرئيسة والثانوية، وترميم حالة انعدام الثقة بين الجانبين.