جمال زقوت

هل من نهاية قريبة لحرب الإبادة على غزة؟

تواصل حكومة الحرب الإسرائيلية عدوانها على غزة للأسبوع الرابع، دون أفق مرئي لوقف هذه الوحشية الانتقامية، التي يقودها نتنياهو ضد المدنيين الفلسطينيين،

فلسطين: هل من ضوء في نهاية النفق؟!

تخيّم على المشهد الفلسطيني حالة غير مسبوقة من التيه السياسي، تنعدم فيها أي محاولة، ولو لمجرد تدوير الزوايا، التي قد تفضي لبصيص أمل. هذا في وقت أن الأشهر الماضية شهدت ظهور استعدادات للتضحية، إلا أنها للأسف ظلت تدور في حلقة تبدو غير قادرة على نفض غبار هذا المشهد. شهدت فلسطين المحتلة خلال السنوات الماضية حراكات اجتماعية وشبابية متعددة، معظمها ذات طابع مطلبي، وكان أبرزها حراكات المعلمين لتحسين رواتبهم في ظل الأوضاع المعيشية المتردية، ومعدلات الغلاء المتفاقمة.

هل تتجه إسرائيل نحو العنف الداخلي؟

اتساع المشاركة فيما يمكن تسميته «انتفاضة الشارع» إلى مرحلة غير مسبوقة مرشحة للانتقال لمراحل أعلى، خاصة وقد باتت مدعومة بحوالي 70 في المائة من الإسرائيليين عبروا عن رفضهم لما يسمى «الانقلاب القضائي» الذي يسعى له نتنياهو وائتلافه الحاكم. كما أن انضمام الهستدروت بمكوناتها التي تشمل مختلف نواحي الحياة، بما في ذلك المطارات والموانئ، ودعوته إلى الانضمام إلى شارع الاحتجاج، بالإضافة إلى الجامعات، وشل حركة الاقتصاد، يضع هذه الانتفاضة والوضع الإسرائيلي برمته في منعطف يحمل سيناريوهات مختلفة لا تستثني إسقاط حكومة نتانياهو.

الأولوية لمواجهة خطر التهجير

يبدو جلياً أن الإصرار على المكابرة ورفض مجرد التوقف أمام الأسباب التي أوصلت السلطة، ومعها قضية شعبنا، إلى ما هما عليه من عزلة شعبية، ومخاطر جدية، وضعتها فريسة لمخططات التصفية. هذا الانزلاق هو النتيجة الطبيعية لاستراتيجية استرضاء المحتل، التي مكنته من مواصلة مخططاته لانتزاع واحتواء عناصر القوة الفلسطينية واحداً تلو الآخر، وبأيدٍ فلسطينية من على ضفتي الانقسام؛ حيث باتت هذه الاستراتيجية للأسف خاضعة لحسابات المصالح الشخصية والفئوية على حساب المصالح والحقوق الوطنية. فالسقوط في فخ الانقسام، واستمراء اللهاث خلف سراب فتات الاحتلال، والتضحية بالوحدة الوطنية، شكلت الضربة القاصمة للحركة الوطنية ومشروعها

مخططات حكومة «نتنياهو ـ سموتريتش ـ بن غفير»

تلخيصاً لبرنامج ائتلافه حول الاستيطان، أعلن نتنياهو، فور مصادقة الكنيست على حكومته، أنها ستواصل توسيع الاستيطان في «أرض دولة إسرائيل»، وأضاف موضحاً، وتحديداً «في الجليل والجولان ويهودا والسامرة»، معتبراً هذه المكونات الثلاثة وعلى الدرجة نفسها جزءاً لا يتجزأ من «دولة إسرائيل»، الأمر الذي يكشف بوضوح اعتماد خطة الضم، أو إمعاناً في إنكار حقوقنا، وذلك لمواجهة «نوايا الفلسطينيين في احتلال يهودا والسامرة»، وفق مصطلحات منظمة «ريجافيم» التي يتزعمها المستوطن المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي عيَّنه نتنياهو وزيراً للمالية ومسؤولاً عن ملف الاستيطان وتسوية الأراضي وعما يسمى «الإدارة المدنية»، وكذلك عن الاقتصا

حصاد الشوك لاستراتيجية الوهم

بات مؤكداً أن حكومة عصابة الأربعة بزعامة نتنياهو، بن غفير، سموتريتش، وآفي ماعوز ستتسلم مقود قيادة إسرائيل، وعلى رأس أولوياتها تكريس الاحتلال والضم والتوسع الاستيطاني، ومخططات الاقتلاع والتهجير، التي شكلت دوماً، وعلى مدار الحكومات المتعاقبة منذ النكبة، البنية التحتية والتربة الخصبة لتمدد وتنامي الفكر اليميني الديني المتطرف والكولونيالي العنصري، الذي يبلغ ذروته في هذه الحكومة، ومعه تتصاعد الفاشية التي لن يسلم منها المجتمع الإسرائيلي نفسه.

الانتفاضة الكبرى... دروس حية وماثلة

الانتفاضة الفلسطينية الكبرى (1987 - 1993)، التي تمر هذه الأيام ذكرى اندلاعها الخامسة والثلاثون، تستحضر معها، في هذه اللحظة التاريخية بالذات، مجموعة من المقاربات والتناقضات الجوهرية، التي تكشف بمجملها طبيعة التحولات والانتكاسات التي شهدتها الحركة الوطنية الفلسطينية على مدار الأعوام الخمس والثلاثين الماضية، وحجم التحديات الماثلة أمامها لاستعادة المسار التحرري الذي شكلت الانتفاضة ذروته، ودفعت به قدماً نحو إمكانية تحقيقه الفعلي. فبينما مثلت الانتفاضة الابن الشرعي لمجمل النضال الفلسطيني لعشرات السنين تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها التحرري، نجد أن معظم الهبّات والانتفاضات الصغرى التي ان

وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني في ظل الانقسام

شكل النهوض الوطني العارم لنضال الشعب الفلسطيني، الذي مثلت الانتفاضة الكبرى «1987» ذروة صعوده في رحلة استعادة هويته الوطنية والثقافية على أرض الآباء والأجداد، مرحلة فارقة لاختراق جدران محاولات الطمس والتصفية التي أعدت بإحكام في لحظة قاسية من مكر التاريخ عندما كان «العالم المعاصر يصوغ نظام قيمه الجديدة، وكانت موازين القوى المحلية والعالمية حينه تستثني المصير الفلسطيني من المصير العام، فاتضح مرة أخرى أن العدل وحده لا يُسَير عجلات التاريخ». وعبر مسيرة كفاحه القاسية والمدماة أدرك الشعب الفلسطيني أن استعادة روح العدالة الشهيدة في هذه البلاد، يتطلب، بالإضافة لوحدته كجماعة وطنية، أن يبلور هويته الثقاف

منظمة «التحرير» بين التمزيق والتفكيك!

«باي باي PLO»... هذا ما كان قد أعلنه بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي السابق في عهد إدارة الرئيس كارتر عام 1979، وكررها مناحم بيغن بعد صمود منظمة «التحرير» في بيروت خلال الحرب الإسرائيلية على الوجود الفلسطيني السياسي والمسلح في لبنان عام 1982، التي رغم أنها أفضت إلى خروج منظمة «التحرير» وقواعد الثورة الفلسطينية من لبنان، فقد ظلت قادرة على رفض الشروط الأميركية للالتحاق بما يسمى قطار التسوية الأميركية آنذاك.

اجتماعات الجزائر... ومتطلبات الوحدة الفلسطينية

تبدأ اليوم في العاصمة الجزائرية اجتماعات الفصائل الفلسطينية، في مسعى جاد من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وبلد المليون شهيد صاحب مقولة: «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، التي كان قد أطلقها يوماً الزعيم هواري بومدين، وظلت من يومها وحتى الآن بوصلة الموقف الجزائري من فلسطين وشعبها وقضيته؛ حيث تتبنى الجزائر في إطار تحضيراتها للقمة العربية جهداً هادئاً ومخلصاً لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال واهتمامات هذه القمة، ومعها الحاجة لاستعادة ما يسمى التضامن العربي، في ظل عالم يشهد متغيرات كونية هائلة تموج بين محاولات إلغاء هيمنة القطبية الأميركية التي تتفرد بمصير العالم، وبين الحديث المتوا