منذ بدايات الحراك الثوري في سوريا، في مارس (آذار) 2011، حرصت بروباغندا النظام على إلصاق صفة الإرهاب بالمتظاهرين السلميين، وعلى نزع الصفة الديمقراطية عن مطالبهم، وتجريدهم من الصورة الحضارية التي بدت عليها مظاهراتهم، فكان أن ابتدع الإعلام الرسمي أكذوبة الجماعات الراديكالية في مدينة حمص، في أبريل (نيسان) 2011، وغيرها من الفبركات التي تهدف إلى ترويج مفهوم تعرُّض سوريا المقاوَمة لمؤامرة كونية، تشترك فيها بلدان خليجية ودول إمبريالية وجماعات إرهابية لتقويض أمن الدولة واستقرارها.
ورغم تراكم الأدلة على تهافت هذه السردية الرسمية، فإنه يلفت النظر مدى إصرار النظام على ترديدها في كل مناسبة، ضمن سياسة إعلام