«نقابة الإعلاميين» بمصر تعلن أن سارة خليفة «منتحلة صفة»

بعد القبض عليها ضمن شبكة لصناعة وترويج «المخدرات»

سارة خليفة (حسابها بـ«إنستغرام»)
سارة خليفة (حسابها بـ«إنستغرام»)
TT

«نقابة الإعلاميين» بمصر تعلن أن سارة خليفة «منتحلة صفة»

سارة خليفة (حسابها بـ«إنستغرام»)
سارة خليفة (حسابها بـ«إنستغرام»)

تصدر اسم المنتجة سارة خليفة، التي عملت لسنوات مذيعة بعدد من القنوات الفضائية، «الترند»، بموقع «غوغل»، الاثنين، بعد القبض عليها خلال الساعات القليلة الماضية، مع تشكيل عصابي وبحوزتهم كمية من المخدرات، وفق بيان وزارة الداخلية المصرية.

وعلى أثر الواقعة، أصدرت نقابة «الإعلاميين» بياناً نفت فيه انتماء سارة خليفة للنقابة، وأكد البيان الصادر، الاثنين، أن «سارة خليفة منتحلة صفة، وليست إعلامية»، وأوضحت النقابة أن المتهمة في قضية الاتجار بالمخدرات ليست إعلامية، لأنها ليست مقيدة بالنقابة، وغير حاصلة على تصريح مزاولة المهنة.

ووفق البيان، فإن المادة الأولى من قانون تنظيم الإعلام توضح أن الإعلامي هو كل مقيد بـ«نقابة الإعلاميين»، لذلك فإن خليفة منتحلة صفة إعلامية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون جنائياً بالحبس وفقاً للمادة 88 من قانون النقابة رقم 93 لسنة 2016.

وكشف بيان النقابة أن لديهم ملفاً يتم العمل عليه منذ سنوات، ويتضمن «منتحلي صفة إعلامي»، بالإضافة للكيانات الوهمية التي تم تقديمها للجهات المختصة، وإغلاق الكثير منها في القاهرة، والمحافظات بمصر.

ملصق بيان «نقابة الإعلاميين» بمصر (فيسبوك)

وقدمت سارة خليفة برامج عدة، كان آخرها برنامج «سارة وبيكا أو بيكا وسارة»، والذي عرض عبر إحدى القنوات المصرية، وشاركها تقديمه مؤدي المهرجانات حمو بيكا، حسب لقطات من البرنامج نشرتها خليفة عبر حسابها الرسمي بموقع «إنستغرام».

من جانبه أكد نقيب الإعلاميين، وعضو مجلس الشيوخ المصري الدكتور طارق سعدة، أن سارة خليفة كانت تعمل بالإعلام دون قيد، أو تصريح من النقابة، وذلك بالمخالفة للقانون، لافتاً إلى أنها لا تعمل حالياً في أي وسيلة إعلامية، ولا يمكن إطلاق مسمى إعلامية عليها، وفقاً لقانون تنظيم الإعلام.

وأكد سعدة لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيتم التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه القناة التي عملت فيها خليفة، بجانب قنوات أخرى تسمح بممارسة النشاط الإعلامي لغير المقيدين بالنقابة، أو حاصلين على تصريح مزاولة المهنة، وقد تصل العقوبة لغلق الوسيلة الإعلامية».

ولفت سعدة إلى أن «القانون يحاسب الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة الرسمية والخاصة بمصر»، موضحاً أن «هناك الكثير من القرارات التي يتم اتخاذها ضد وسائل إعلامية تسمح بممارسة النشاط من دون قيد بالنقابة، ولكن دون الإعلان عنها، حيث يتم التعامل مع منتحلي الصفة، وتقديمهم للجهات الرسمية بالدولة».

وحول موقف النقابة القانوني تجاه سارة خليفة، أوضح سعدة أن «القانون ينص على أن وجودها قيد التحقيقات بالنيابة العامة يغلّ كافة الإجراءات التابعة لأي مؤسسة بالدولة»، مؤكداً أن النقابة ستتقدم ببلاغ، وسيتم التعامل معه بعد القضية الأساسية التي تخضع لها حالياً وفقاً للقانون المصري الذي يتيح العمل بقانون النقابة بعد التنسيق مع القوانين الأخرى ذات الصلة.

سارة خليفة (حسابها بـ«إنستغرام»)

وحسب بيان وزارة الداخلية المصرية، فإن المعلومات والتحريات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة أكدت قيام عناصر تشكيل عصابي بمحاولة جلب كميات من المواد الخام المكونة لمخدر «الحشيش الاصطناعي»، واستخدامهم لشقتين سكنيتين بالقاهرة كمعملين لخلط وتهيئة المواد تمهيداً للاتجار بها.

وتضمن بيان الوزارة أنه عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط عناصر التشكيل وبحوزتهم «كمية كبيرة من مخدر الحشيش الاصطناعي بلغت 200 كيلوغرام، و(المواد الخام، والآلات، والأدوات المستخدمة في خلط وتهيئة المواد المخدرة)، وكذلك «كمية من المشغولات الذهبية، والمبالغ المالية (عملات محلية وأجنبية)»، و5 سيارات من متحصلات نشاطهم الإجرامي، حيث تقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة 420 مليون جنيه، وفق بيان وزارة الداخلية.

وأمرت جهات التحقيق بحبس المنتجة سارة خليفة، وخمسة متهمين آخرين، أربعة أيام على ذمة التحقيقات في قضية تتعلق بتكوين تشكيل عصابي لتصنيع وترويج المواد المخدرة. وفق وسائل إعلام محلية.


مقالات ذات صلة

«مي شدياق للإعلام» تتوِّج الخطيب بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»

يوميات الشرق الدكتور نبيل الخطيب مدير عام قناة «الشرق للأخبار» يتحدث بعد حصوله على الجائزة (الشرق الأوسط)

«مي شدياق للإعلام» تتوِّج الخطيب بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»

​كرَّمت مؤسسة «مي شدياق للإعلام»، الدكتور نبيل الخطيب، مدير عام قناة «الشرق للأخبار»، بجائزة «الإنجاز مدى الحياة»، وذلك خلال حفل سنوي أقامته في دبي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (دبي)
أوروبا الصحافية الروسية يكاتيرينا برباش تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة «مراسلون بلا حدود» في باريس 5 مايو 2025 (إ.ب.أ)

كيف هربت صحافية روسية من الإقامة الجبرية في موسكو وظهرت في باريس؟

ظهرت الصحافية الروسية يكاتيرينا برباش في باريس الاثنين عقب هروب جريء من موسكو الشهر الماضي، بعد أن وُضعت تحت الإقامة الجبرية، وواجهت حكماً بالسجن لعشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي أعلنت الحكومة السورية اليوم (الاثنين) إعادة إطلاق بث قناة «الإخبارية» التلفزيونية الرسمية (سانا)

سوريا: إعادة إطلاق بث تلفزيون «الإخبارية» الرسمي

أعلنت الحكومة السورية اليوم (الاثنين) إعادة إطلاق بث قناة «الإخبارية» التلفزيونية الرسمية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صحافيون يحملون جثمان زميلهم الفلسطيني ياسر مرتجى الذي قُتل خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية بغزة (د.ب.أ)

212 صحافياً ضحايا حرب غزة... وأكثر من 400 مصاب

تجمَّع عشرات الصحافيين الفلسطينيين، اليوم (السبت)، أمام «مجمع ناصر الطبي» في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رافعين صور زملائهم الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مظاهرة سابقة نظمها إعلاميون للتنديد بـ«التضييق على حرية التعبير» (إ.ب.أ)

«مراسلون بلا حدود» تؤكد تراجع تونس في مؤشر حرية الصحافة

أكد التقرير السنوي حول مؤشر حرية الصحافة، الذي تم تقديمه، اليوم الجمعة، تراجع تونس في الترتيب إلى المرتبة الـ129.


مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في إطار متابعة تنفيذ مشروع تطوير «موقع التجلي الأعظم»، في مدينة سانت كاترين بسيناء، اجتمع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري شريف الشربيني مع مسؤولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير والشركات المنفذة؛ للوقوف على ما نُفِّذ.

ومن بين الأعمال التي تمت متابعة تنفيذها مبنى وساحة السلام، وتطوير منطقة وادي الدير، وإنشاء النزل البيئي الجديد في منطقة وادي الراحة، وإنشاء المنتجع الفندقي بالزيتونة، ووجّه الوزير بالانتهاء من الأعمال بالمدة الزمنية المقررة، وفق بيان للوزارة، الاثنين.

كما يجري تطوير مركز المدينة التراثي القائم من مسجد الوادي المقدس، وتطوير المحال القائمة وإنشاء محال جديدة، وتطوير وادي الأربعين. وأكد وزير الإسكان ضرورة الاهتمام بالزراعات وتكثيف مناطق المسطحات الخضراء.

واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لمحطات المعالجة في المدينة التراثية والزيتونة وطريق كمين النبي صالح حتى مبنى الزوار بطول 9 كم وعرض 10 أمتار.

ويستهدف مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم إحياء المنطقة الأثرية بمدينة سانت كاترين لتنشيط السياحة الدينية والبيئية من خلال مشروعات تبلغ تكلفتها نحو 4 مليارات جنيه (الدولار يعادل 50.48 جنيه مصري).

ويرى خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في جنوب سيناء السابق، أن مشروع التجلي الأعظم هو مشروع نموذجي بكل المقاييس لشموله كل الأطراف في مدينة سانت كاترين المستهدفة والمرتبطة بالمشروع، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين اجتمعوا بهذه الأطراف قبل تنفيذ المشروع في 21 يوليو (تموز) 2020 بتوجيهات القيادة السياسية لوضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير (اليونيسكو) باعتبار مدينة سانت كاترين مسجلة تراثاً عالمياً عام 2002 وهم مفتشو الآثار بالمنطقة ورهبان الدير وأهالي سيناء القائمون على الخدمات السياحية وطب الأعشاب والمنتجات البدوية ومسؤولو البيئة بالمدينة والجهات الحكومية، وبدأ التنفيذ الفعلي لـ14 مشروعاً عام 2021».

جانب من مشروع التجلي الأعظم (مجلس الوزراء المصري)

وأوضح ريحان أن «المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على جبل موسى وجبل التجلي وإحياء مسار نبي الله موسى، واستثمار كل المقومات السياحية في مدينة سانت كاترين خصوصاً، وسيناء عامة، على مساحة مليوني متر مربع ما بين جبل موسى وجبل سانت كاترين».

ويعدّ مشروع التجلي الأعظم إحدى نقاط الانطلاق لسياحة المسارات الروحية، وهي أغلى أنواع السياحة في العالم، وفق ريحان، ويأتي «التجلي الأعظم» ضمن 3 مشروعات كبرى في هذا الصدد بمصر، تشمل أيضاً «مسار العائلة المقدسة» و«مسار آل البيت».

ويشهد الموقع الذي يجري تطويره اهتماماً كبيراً من الوزارات المعنية، لما يمثله من قيمة تاريخية وأثرية وبيئية، إذ أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة، أن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، لأن المنطقة هذه مُسجلة في منظمة «اليونيسكو»، كما أنها محمية طبيعية.

و«يهدف المشروع إلى إحياء المسارات الروحية والدينية وتقديم تجربة سياحية متميزة في سانت كاترين بجنوب سيناء»، وفق الخبير السياحي محمد كارم، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشروع يتضمن المدينة التراثية، وسيتم إحياء الطابعين الديني والسياحي للمنطقة، من خلال إنشاء مجمَّع سكني يُحاكي النمط المعماري التراثي، بالإضافة إلى أماكن للحرف اليدوية ومساحات لعرض الفنون التراثية والمنتجات اليدوية»، لافتاً إلى أن «أهمية مشروع التجلي الأعظم تكمن في البُعد الروحي؛ نظراً لأن سانت كاترين تعد من أكثر الأماكن المقدسة في العالم التي تربط بين الديانات السماوية الثلاث، ما يُعزِّز مكانتها بوصفها مقصداً سياحياً عالمياً للسياحة الدينية والبيئية وسياحة التأمل، واستقطاب فئات جديدة من السائحين من شرق آسيا وأوروبا».