نيكي بانديني
لم يكن روبرتو مانشيني مطلقاً من نوعية المديرين الفنيين الذين يكتفون بالمشاركة في البطولات، ولكي نعرف طبيعة شخصيته نشير إلى أنه عندما كان في التاسعة من عمره، شعر بإحباط شديد بسبب خسارته مباراة في تنس الطاولة لدرجة أنه قذف بالمضرب الذي كان يلعب به في رأس ابن عمه!
استغرق الأمر 11 عاماً حتى يستعيد إنتر ميلان لقب الدوري الإيطالي الممتاز، الذي فاز به للمرة الأولى منذ فوزه بالثلاثية التاريخية عام 2010، وفي غضون يومين من هذا الإنجاز، عاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو للعمل في الدوري الإيطالي الممتاز ليُبعد إنتر ميلان عن صدارة عناوين الصحف هناك. لقد جاءت أخبار تعيين مورينيو على رأس القيادة الفنية لروما مثل الرعد في سماء صافية، فلم يكن هناك من يتوقع هذه الخطوة على الإطلاق. لقد كان الجميع يعلم أن النادي في طريقه لإقالة باولو فونسيكا، لكن كل التقارير كانت تشير إلى أن ماوريسيو ساري هو المرشح الأوفر حظاً لخلافته.
أصبح من الصعب بعض الشيء أن نصدق حارس المرمى الإيطالي المخضرم جيانلويجي بوفون عندما يتحدث عن الاعتزال، ففي عام 2017 أخبرني بأنه قد اتخذ قراراً بتعليق حذائه واعتزال كرة القدم في نهاية الموسم، والذي كان الموسم السابع عشر له بقميص نادي يوفنتوس، لكنه ما زال مستمراً في الملاعب حتى الآن. وعندما ذكرته بالخوف الذي شعر به ذات مرة من احتمال العيش بعيداً عن كرة القدم، رد قائلاً إنه لا يزال لديه الشعور نفسه. وبعد عام، كنا في فرنسا نتحدث عن انتقاله المفاجئ إلى باريس سان جيرمان، وما الذي يمكنه أن يقوله عن ذلك.
في سيرته الذاتية، وصف المدير الفني الحالي لنادي يوفنتوس، أندريا بيرلو، زميله السابق والمدير الفني الحالي لنادي نابولي، جينارو غاتوزو، بأنه «هدفي المفضل، على الرغم من حقيقة أنه حاول في عدة مناسبات قتلي بشوكة». كما أشار بيرلو إلى أنه تخفى في خزانة ملابس غاتوزو وخرج منها فجأة لإخافته في منتصف الليل، كما سرق هاتفه واتصل بمدير نادي ميلان، الذي كان يلعب له غاتوزو آنذاك، وعرض عليه شيئاً غريباً مقابل تعديل بنود تعاقده مع النادي! وقاد بيرلو نادي يوفنتوس للحصول على لقب كأس السوبر الإيطالية بعد الفوز على نابولي، بقيادة غاتوزو، بهدفين دون رد. وقال بيرلو عقب نهاية المباراة: «أشعر بالأسف من أجله.
عاد المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي لإثارة المشاكل مرة أخرى خلال الأيام الماضية. وكان بالوتيلي قد سُمح له للتو بالعودة للمشاركة في تدريبات نادي بريشيا، بعد الابتعاد عن التدريبات لستة أيام بسبب إصابته بالتهاب في المعدة والأمعاء. وكان من المقرر أن يخضع اللاعب لحصتين من التدريبات الفردية، لكنه غادر مقر النادي بعد الانتهاء من الحصة الأولى، بعد أن عانى من انتكاسة واضحة.
كان موسم 2009 - 2010 استثنائياً بالنسبة لنادي إنتر ميلان الإيطالي، الذي توّجه بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، على حساب بايرن ميونيخ الألماني، على ملعب «سانتياغو برنابيو» بهدفين دون ردّ.
عند إمعان النظر في حال بطولة الدوري الإيطالي الممتاز، يخيل للمرء صوت الممثل الإيطالي بينو إنسينو، وهو يقول إنه مصير جماهير لاتسيو أن «تعاني حتى في تلك اللحظات التي لا يفترض أن تعاني فيها». كانت هذه الجماهير تستمتع بواحد من أفضل مواسمها قبل تفشي وباء كورونا، مع تصدر ناديها بطولة الدوري الإيطالي الممتاز وقت تجميد البطولة بفارق نقطة عن أقرب منافسيه. ومنذ سبتمبر (أيلول)، لم يتعرض لاتسيو لأي هزيمة في الدوري، ونجح في الفوز على يوفنتوس الذي كان متصدراً البطولة، مرتين في ديسمبر (كانون الأول).
اختتم سيموني إنزاغي ليلة الفوز على إنتر ميلان بزوج من السراويل الممزقة. كان مدرب نادي لاتسيو في حركة مستمرة خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، يجري على طول خط التماس بحماس واضح، ما دفع المرء للاعتقاد للحظات أنه ربما يغامر باقتحام أرض الملعب بنفسه في أي لحظة. وعندما جاءت كرة نحو ميلان سكرينيار على الجانب القريب من أرض الملعب، كان إنزاغي أسرع في الوصول إليه عن أي لاعب مدافع. في تلك اللحظات، وقف لاتسيو على مشارف نصر تاريخي جديد في موسم لم يشهد سوى القليل من مثل هذه الانتصارات.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة