رغم الفوز بكأس السوبر... مصير بيرلو مرهون بحصد لقب الدوري الإيطالي

التألق المستمر لكريستيانو رونالدو يمنح يوفنتوس ومدربه الشاب دفعة هائلة في الوقت المناسب

كأس السوبر كانت مهمة للغاية بالنسبة لبيرلو رغم أنها أقل البطولات التي ينافس عليها يوفنتوس (رويترز)
كأس السوبر كانت مهمة للغاية بالنسبة لبيرلو رغم أنها أقل البطولات التي ينافس عليها يوفنتوس (رويترز)
TT

رغم الفوز بكأس السوبر... مصير بيرلو مرهون بحصد لقب الدوري الإيطالي

كأس السوبر كانت مهمة للغاية بالنسبة لبيرلو رغم أنها أقل البطولات التي ينافس عليها يوفنتوس (رويترز)
كأس السوبر كانت مهمة للغاية بالنسبة لبيرلو رغم أنها أقل البطولات التي ينافس عليها يوفنتوس (رويترز)

في سيرته الذاتية، وصف المدير الفني الحالي لنادي يوفنتوس، أندريا بيرلو، زميله السابق والمدير الفني الحالي لنادي نابولي، جينارو غاتوزو، بأنه «هدفي المفضل، على الرغم من حقيقة أنه حاول في عدة مناسبات قتلي بشوكة». كما أشار بيرلو إلى أنه تخفى في خزانة ملابس غاتوزو وخرج منها فجأة لإخافته في منتصف الليل، كما سرق هاتفه واتصل بمدير نادي ميلان، الذي كان يلعب له غاتوزو آنذاك، وعرض عليه شيئاً غريباً مقابل تعديل بنود تعاقده مع النادي!
وقاد بيرلو نادي يوفنتوس للحصول على لقب كأس السوبر الإيطالية بعد الفوز على نابولي، بقيادة غاتوزو، بهدفين دون رد. وقال بيرلو عقب نهاية المباراة: «أشعر بالأسف من أجله. لكننا نقوم بعمل مختلف الآن عن العمل الذي كنا نقوم به من قبل، وكان من المهم بالنسبة لي تحقيق الفوز».
ودائماً ما يسعى نادي يوفنتوس لحصد البطولات والألقاب والصعود لمنصات التتويج، لكن بيرلو كان يواجه ضغوطاً هائلة من أجل الفوز بهذا اللقب بالتحديد، خصوصاً بعد الخسارة المستحقة أمام إنتر ميلان يوم الأحد الذي سبق هذه المواجهة والتخلف عن متصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز، ميلان، وبالتالي، بات سعي النادي للحصول على لقب الدوري للمرة العاشرة على التوالي محفوفاً بالمخاطر، في الوقت الذي تشير فيه بعض التقارير إلى أن مصير بيرلو مرهون بالفوز بلقب الدوري الإيطالي.
وكان يوفنتوس يدرك جيداً أنه قام بمغامرة كبيرة الصيف الماضي عندما قرر إسناد مهمة الفريق الأول لمدير فني مبتدئ تتمثل كل خبراته التدريبية في تدريب فريق النادي تحت 23 عاماً لمدة أسبوع واحد فقط! وكان مسؤولو النادي يأملون في أن يتمكن بيرلو من إعادة تكوين الفريق وفق وجهة نظره الخاصة، بحيث يتمكن من بناء فريق يمكنه الفوز بالبطولات والألقاب وتقديم كرة قدم جميلة وممتعة في الوقت نفسه.
وعلاوة على ذلك، كان يوفنتوس يبحث عن مدير فني يقود عملية التجديد وضخ دماء جديدة. وبينما كانت كل وسائل الإعلام تركز على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان النادي يخطط للحياة من دون «صاروخ ماديرا»، حيث دفع مبالغ مالية كبيرة للتعاقد مع لاعبين مثل فيديريكو كييزا، وماتيس دي ليخت، وديان كولوسيفسكي. وكانت النظرية التي يتبناها النادي في هذا الأمر تتمثل في أن بيرلو قادر على أن يكون وثيق الصلة بجميع الأطراف، حيث يمكنه - مثل زين الدين زيدان في ريال مدريد - أن يتحدث مع رونالدو كندّ له، وبشكل لا يمكن لأي شخص القيام به إلا إذا كان لاعباً سابقاً بارزاً وحصد كثيراً من البطولات مثل بيرلو. وفي الوقت نفسه، كان مسؤولو النادي يرون أن بيرلو يمكنه أن يكون قريباً من اللاعبين الشباب والصغار في السن، نظراً لأنه كان يلعب حتى عام 2017.
وفي الحقيقة، لا ينبغي تجاهل هذه الاعتبارات أو النظر إليها باستخفاف، والدليل على ذلك أن غاتوزو نفسه قد أشار خلال هذا الموسم إلى التحدي المتمثل في ضرورة تعديل طريقة تفكيره لتلائم واقع حياة لاعبي كرة القدم المعاصرين، حيث قال الشهر الماضي: «نحن المديرين الفنيين بحاجة إلى فهم العالم الذي نعيش فيه. وإذا حاولت تعليم أطفالي بالطريقة نفسها التي علمني بها والدي، فسيكون ذلك خطأ». لقد بنى يوفنتوس هوية النادي بأكملها حول اعتقاد رئيسه السابق، غيامبيرو بونيبيرتي، بأن «الفوز ليس مهماً فحسب، لكنه الشيء الوحيد المهم». وبالتالي، بات بيرلو مطالباً بحصد البطولات والألقاب مثل سابقيه من المديرين الفنيين للسيدة العجوز. ربما كانت كأس السوبر الإيطالية هي أقل البطولات التي ينافس عليها يوفنتوس خلال الموسم الجاري، لكنها كانت مهمة للغاية بالنسبة لبيرلو باعتبارها أول بطولة يحصل عليها مع الفريق.
وكان مشجعو يوفنتوس، الذين كانوا يأملون في رد فعل قوي من جانب النادي بعد الخسارة أمام إنتر ميلان، يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل بعد المستوى السيئ الذي قدمه الفريق في الشوط الأول أمام نابولي. أما نابولي، فدخل هذه المباراة بروح معنوية مرتفعة بعدما سحق فيرونتينا بسداسية نظيفة في نهاية الأسبوع، لكن غاتوزو كان متردداً في منح لاعبيه حرية التقدم للأمام والمجازفة بمنح كييزا وكولوسيفسكي مساحات واسعة يمكنهما الانطلاق فيها. ويبدو أن يوفنتوس لم يكن لديه أي أفكار حول كيفية اختراق الدفاعات المتكتلة.
وأخيراً، نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في فك طلاسم المباراة، بعدما سجل الهدف الأول لفريقه عندما ارتدت إليه الكرة ليضعها في الشباك بسهولة بعد ركلة ركنية ليوفنتوس اصطدمت خلالها الكرة برأس تيموي باكايوكو. ولا يزال هناك جدل بشأن ما إذا كان رونالدو قد أصبح الهداف التاريخي لكرة القدم عبر كل العصور أم لا. لقد كان هذا هو الهدف رقم 760 في مسيرته الكروية - وبالتالي تشير بعض هيئات الإحصاء إلى أن رونالدو قد تخطى عدد الأهداف التي أحرزها جوزيف بيكان ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في التاريخ. ومع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى أن مهاجم سلافيا براغ السابق قد أحرز 805 أهداف، في الوقت الذي يشير فيه الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إلى أن هذا «رقم تقديري». وفي الوقت نفسه، يزعم كل من بيليه وروماريو أنهما سجلا أكثر من 1000 هدف في مسيرتهما الكروية، على الرغم من أن هذه الأرقام تشمل الأهداف التي تم تسجيلها في المباريات الودية على ما يبدو.
ومع ذلك، لا يمكن التقليل من أهمية رونالدو بالنسبة لنادي يوفنتوس، حيث كان هذا هو الهدف رقم 20 للنجم البرتغالي هذا الموسم، كما يثبت دائماً أنه رجل المناسبات الكبيرة.
وقد أشارت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» إلى أن هذا الهدف كان هدفه التاسع في آخر 10 مباريات نهائية لعبها على مستوى الأندية.
وبعد التأخر بهدف دون رد، كان نابولي بحاجة إلى رد من نجمه الأول لورنزو إنسيني، الذي صنع هدفاً رائعاً أمام فيورنتينا في عطلة نهاية الأسبوع، لكن إنسيني أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 80، التي كانت كفيلة بإدراك فريقه للتعادل. وبعد نهاية المباراة، قال غاتوزو إنه لا يلوم إنسيني على إهدار ركلة الجزاء، مشيراً إلى أن «حتى مارادونا أضاع ركلات جزاء». ومع ذلك، من الصعب تجاهل حقيقة أن إنسيني أهدر جميع ركلات الجزاء الثلاثة التي سددها أمام يوفنتوس - خصوصاً عندما نعرف أنه لم يهدر سوى ركلة جزاء وحيدة خلال مسيرته الكروية بالكامل في مباريات بعيدة عن مباريات يوفنتوس، كما أنه نجح في تسجيل آخر 12 ركلة جزاء ضد المنافسين الآخرين.
وعزز يوفنتوس النتيجة بهدف ثانٍ في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق ألفارو موراتا بعد تمريرة من خوان كوادرادو، الذي قدم أداءً جيداً على مدار المباراة بالكامل، رغم أنه لم ينضم إلى زملائه سوى في صباح ذلك اليوم بعد عودته من الإصابة بفيروس كورونا وابتعاده عن الملاعب لمدة أسبوعين. ومن المؤكد أن عودة كوادرادو ستكون بمثابة إضافة قوية ليوفنتوس في إطار سعيه للعودة إلى المسار الصحيح في الدوري الإيطالي الممتاز.
وعلاوة على ذلك، فإن الفوز بلقب كأس السوبر الإسبانية سيكون بمثابة دفعة كبيرة لبيرلو، لأن هذه أول بطولة يحصل عليها مع الفريق كمدير فني. وقال بيرلو بعد المباراة: «رفع أول كأس لي كمدير فني هو شيء استثنائي - بل إنه أجمل من القيام بذلك كلاعب. لدينا الطموح للمنافسة على كل بطولة نشارك فيها، ولن أختار بين دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي الممتاز». لكن هذا لم يكن موضع خيار على الإطلاق في يوفنتوس، حيث كتب رئيس النادي، أندريا أنييلي، تغريدة على «تويتر» قال فيها: «هذا هو العام العاشر على التوالي الذي نفوز فيه بإحدى البطولات. هذا ليس سيئاً، لكن البطولة المقبلة ستكون هي البطولة الأجمل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.