تجميد الدوري الإيطالي يحيي جروح لاتسيو

إذا ألغي الموسم الحالي تماماً سيحمل هذا القرار أصداء عام 1915 التي لا تزال توجع نادي العاصمة

لاعبو لاتسيو وجمهورهم مهددون بالحرمان من تتويج تاريخي هذا الموسم (رويترز)
لاعبو لاتسيو وجمهورهم مهددون بالحرمان من تتويج تاريخي هذا الموسم (رويترز)
TT

تجميد الدوري الإيطالي يحيي جروح لاتسيو

لاعبو لاتسيو وجمهورهم مهددون بالحرمان من تتويج تاريخي هذا الموسم (رويترز)
لاعبو لاتسيو وجمهورهم مهددون بالحرمان من تتويج تاريخي هذا الموسم (رويترز)

عند إمعان النظر في حال بطولة الدوري الإيطالي الممتاز، يخيل للمرء صوت الممثل الإيطالي بينو إنسينو، وهو يقول إنه مصير جماهير لاتسيو أن «تعاني حتى في تلك اللحظات التي لا يفترض أن تعاني فيها». كانت هذه الجماهير تستمتع بواحد من أفضل مواسمها قبل تفشي وباء كورونا، مع تصدر ناديها بطولة الدوري الإيطالي الممتاز وقت تجميد البطولة بفارق نقطة عن أقرب منافسيه. ومنذ سبتمبر (أيلول)، لم يتعرض لاتسيو لأي هزيمة في الدوري، ونجح في الفوز على يوفنتوس الذي كان متصدراً البطولة، مرتين في ديسمبر (كانون الأول).
الحقيقة أن كرة القدم، مثلما سارع إنسينو لتذكير المستمعين له بمحطة «راديوساي»، الأسبوع الماضي، تحمل أهمية ثانوية في وقت تعاني فيه البلاد من حظر تجوال وشلل تام. وأكد الممثل الإيطالي أنه «علينا البقاء في منازلنا، وانتهى الأمر. لم يسبق لنا معايشة وضع كهذا منذ الحرب». ومع هذا، تبقى هناك مفارقة تاريخية لافتة وراء حقيقة أن لاتسيو - الذي توج بطلاً لإيطاليا مرتين فقط في تاريخه - كانت المرة الوحيدة السابقة التي حرم خلالها من التتويج بطلاً للدوري عندما جرى تجميد فعاليات كرة القدم بمنتصف الموسم في إيطاليا عام 1915 بسبب الحرب. في ذلك الوقت، لم تكن هناك بطولة دوري ممتاز قائمة، وإنما مجرد سلسلة من البطولات الإقليمية.
وكان من المفترض أن تبلغ المنافسة ذروتها في مباراة نهائي كبرى بين أبطال الشمال وأفضل الفرق المتبقية. إلا أن هذه الخطط أرجئت بعد دخول إيطاليا الحرب العالمية الأولى في مايو (أيار)، ما دفع الاتحاد الوطني لكرة القدم لتجميد اللعب.
في ذلك الوقت، كان لاتسيو قد تقدم بالفعل عبر قسم إقليمي فرعي وفاز ببطولة دوري مصغرة بين أول 4 فرق في وسط إيطاليا. وكان كل ما يفصل النادي عن النهائي الكبير مباراة تصفية أمام أبطال الجنوب، إلا أن هذه المباراة لم تعقد قط.
وظلت درع الدوري الإيطالي الممتاز وحيدة طوال 4 سنوات، حتى أصدر الاتحاد الوطني لكرة القدم قراراً بمنح بطولة الدوري إلى جنوا عام 1919، وتبعاً لما أفادته صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، كان جنوا على رأس القسم الشمالي عندما أرجئت بطولات الدوري، وأمامه مباراة واحدة متبقية.
ولم تلحظ الأمة التي كانت تتعافى لتوها من أهوال الحرب هذا الأمر. ومر عامان قبل أن تنظم «غازيتا» - التي كانت تعمل بمثابة الناطق باسم الاتحاد - احتفالاً في صورة مأدبة عشاء صغيرة لتسليم الدرع إلى جنوا. وبعد مرور ما يقرب من قرن، لا يزال هذا الإجراء محط جدال كبير.
في فبراير (شباط) هذا العام، قدم محامٍ يدعى جيان لوكا مينونيا وثائق جديدة إلى الاتحاد الوطني لكرة القدم، تؤكد أن القواعد التي كان يتبعها الاتحاد في ذلك الوقت كان يفترض أنها تحظر منح اللقب على هذا النحو. وقال المحامي إنه كان ينبغي منح البطولة إلى جنوا ولاتسيو مناصفة، بدلاً من ذلك، وحصل التماس يدعم موقفه على 35 ألف توقيع.
في الواقع، لم يكن لاتسيو النادي الوحيد الذي يحق له الشعور بالسخط من هذا الأمر، فقد كانت المباراة المتبقية أمام جنوا في دوري الشمال أمام تورينو الذي كان يقف على مقربة منهم وسبق له الفوز على جنوا في آخر مواجهة بينهما بنتيجة 6 - 1، كما أن الإنتر الذي كان يحتل المركز الثالث، لم يكن بعيداً عن المنافسة هو الآخر.
في المقابل، بدت الصورة أقل وضوحاً في قسم الجنوب، مع إلغاء مباراة فاصلة بين نابولي وإنترناسيونالي بسبب أخطاء في تسجيل أحد اللاعبين. نظرياً، كان لاتسيو لا يزال بحاجة للتغلب على الفائز من هذه المباراة كي يتأهل لمباراة النهائي الكبرى.
في تلك الفترة، كانت فرق الشمال مهيمنة بوضوح. وكان لاتسيو قد وصل إلى مباراتي النهائي السابقتين، لكنه هزم بالمرتين، بنتيجة 6-0 أمام برو فيرسيلي على أرض محايدة عام 1913، وبنتيجة 9-1 أمام كاسالي عبر مباراتي ذهاب وإياب بالعام التالي. بعد الحرب، فازت الأندية الممثلة للشمال في جميع بطولات الدوري حتى جرى تشكيل بطولة دوري وطنية واحدة كبرى عام 1926.
ولم تكن هذه النتائج بمحض الصدفة، ذلك أنه خلال الحقبة التي سبقت الاحتراف، غالباً ما كان باستطاعة الأندية المنتمية إلى المدن الأغنى القدرة على عقد صفقات أكثر فاعلية في ضم لاعبين جدد، وذلك بمعاونة شركات محلية صديقة كانت تغري اللاعبين بوعود الحصول على وظائف مريحة. واتبعت بعض الأندية سبلاً أكثر مباشرة. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن لاعبين من جنوا تعرضا للحرمان من لعب الكرة مدى الحياة عام 1913، بعد أن ضبطا أثناء محاولتهما صرف شيكات بمبالغ ضخمة تحمل توقيع رئيس النادي، وإن كانت العقوبة قد أسقطت نهاية الأمر.
على مدار قرن من الزمن تبدل الكثير، لكن حقيقة أن الاتحاد الايطالي لكرة القدم لا يزال يتعامل مع تداعيات قرار اتخذه عام 1915 ينبغي أن تشكل درساً مهماً لجميع الكيانات المعنية بتنظيم كرة القدم أثناء تفكيرها اليوم في كيفية المضي قدماً خلال الفترة المقبلة. من ناحيته، قال رئيس الاتحاد، غابرييل غرافينا، الأسبوع الماضي، إن ثمة 4 خيارات قائمة أمام الدوري الإيطالي الممتاز للمضي قدماً بمجرد رفع القيود المرتبطة بالحجر الصحي.
يتمثل الأول، الخيار المفضل، في إنجاز جميع المباريات تبعاً لجدول متأخر (بل واقترح، تقسيم المباريات على موسمين). إذا لم يتسنَّ ذلك، فإن مسؤولي الدوري سيتعين عليهم إما إعلان هذا الموسم خالياً دونما فائز، أو إقرار المراكز الحالية باعتبارها المراكز النهائية أو إجراء مباريات تصفية للمراكز الأولى والأخيرة الواقعة بمنطقة الهبوط.
بالتأكيد لن يحظى أي من هذه الخيارات بشعبية، خصوصاً في وقت تتفاقم فيه التوترات بين الأندية ذات المصالح المتعارضة. وتفيد تقارير بأن رئيس لاتسيو، كلاوديو لوتيتو، تشاجر مع نظيره رئيس نادي يوفنتوس، أندريا أنييلي، خلال مؤتمر بخاصية «فيديو كول» عقد الجمعة الماضي حول إمكانية عودة اللاعبين للتدريب قبل رفع حظر التجوال المفروض بالبلاد.
وفي خضم وباء متفشٍ بالبلاد، وتفاقم أعداد الوفيات، يجب أن يكون الأمل في توصل جميع الأطراف المعنية إلى أرضية مشتركة تضع الصحة العامة في موضع الأولوية الأولى. إلا أنه من الواضح أن ندبات عام 1915 لم تشف تماماً بعد، على الأقل لدى البعض.
وكتب رئيس شؤون الاتصالات، أرتورو دياكونالي، في منشور طويل عبر «فيسبوك» في 9 مارس (آذار)، بعد تجميد الدوري الإيطالي الممتاز بفترة قصيرة: «الخوف أن ينتهي الموسم الحالي على النحو ذاته الذي انتهى به الموسم الذي قطعته الحرب الكبرى، ومثلما حدث حينها سيأتي هذا التعطيل على حساب حرمان لاتسيو من الفوز ببطولة حصدها داخل أرض الملعب».
وأضاف: «هذا الخوف من الحرمان من لقب مستحق على غرار عام 1915 ينتشر على رقعة تكافئ تقريباً رقعة انتشار الوباء المقبل من الصين. ولأن هذا يطلق العنان لخوف قديم من أنه في ظل موقف يعج بشكوك عميقة حول حالة طوارئ صحية أصابت بلادنا بالشلل، فإن مصالح الأندية الكبرى يمكن أن تجتمع للإضرار بلاتسيو».
وقد أثارت تصريحات دياكونالي الفجة انتقادات شديدة حتى من جانب كثير من جماهير لاتسيو، ما دفعه لأن يصدر بعد يومين توضيحاً بأن منشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن آرائه هو فقط، وليس النادي أو لوتيتو.
ومع ذلك، يبقى قطاع كبير من جماهير لاتسيو يتشارك في الأقل مع بعض من هذه المشاعر. وقد قدم لاتسيو أداءً بارعاً هذا الموسم، وخاض أقوى منافسة على اللقب منذ عام 2001. وعليه، فإنه ليست هناك حاجة لطرح نظريات مؤامرة لإدراك السبب وراء شعور جماهير لاتسيو بالإحباط إزاء إمكانية رؤية موسم عظيم يمر دونما نهاية حاسمة للمرة الثانية في تاريخهم بسبب أحداث خارج نطاق سيطرتهم.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.