مناف العبيدي
قال مسؤول بريطاني إن المساعدات الإنسانية الدولية تمكنت من تجهيز سبعة مخيمات لإيواء 55 ألف نازح من مدينة الموصل العراقية، كاشفا عن خطوات دولية متسارعة لبناء مواقع جديدة قادرة على استيعاب 450 ألف نازح. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل أمس الأحد إن «هذه الأرقام تؤكد أن دول التحالف الدولي بما فيها بريطانيا تعطي أولوية كبيرة لمساعدة السكان النازحين من الموصل»، مؤكدا أن التحالف الدولي ومجتمع المانحين يعملان بشكل وثيق مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتقديم الدعم والتمويل اللازمين لضمان أن يتم إيواء النازحين من الموصل وتلبية حاج
كشف مصدر أمني عراقي عن أن ميليشيات الحشد الشعبي لم تمكث طويلاً في أرض مطار تلعفر العسكري بسبب وجود عدد هائل من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم قبل خروجه من المطار، وقال المصدر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الحشد الشعبي أخرجت جميع قواتها وفصائلها وعناصرها من مطار تلعفر بعد انفجار عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو التنظيم قبل خروجهم من المطار، وتسببت تلك الانفجارات في وقوع خسائر في صفوف القوات بينهم عدد من القيادات». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «قوات الحشد شرعت في التقدم نحو قريتي الزريفي وخضر إلياس القريبتين من المطار وفرضت سيطرتها على القريتين لتقطع بذلك الطريق
وسَّعت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتها على الجانب الأيسر من الموصل، معقل تنظيم داعش، أمس، بينما تعهد التنظيم المتشدد بشن مزيد من الهجمات الانتحارية ضمن حملته لاستعادة المدينة. واقتحم جهاز مكافحة الإرهاب منطقة التحرير على المشارف الشمالية الشرقية للموصل. وقال مراسل لوكالة «رويترز» من خط يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب بمنطقة التحرير، إنه رأى مدنيين يتدفقون إلى خارج منطقة عدن القريبة حيث اشتعل القتال، يدفعون عربات يد تحوي متعلقاتهم ورايات بيضاء منزلية الصنع.
أعلن أمس، حظر التجوال في عدد من الأقضية في محافظة الأنبار غرب العراق، بناء على معلومات استخبارية أعلنت عنها قيادة عمليات الأنبار تفيد بتحرك لـ«داعش» من القائم على تنفيذ هجمات إرهابية في هذه المناطق. وكشف عضو البرلمان العراقي عن الأنبار وعضو لجنة الأمن والدفاع، محمد الكربولي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن «تدفق آلاف المقاتلين من سوريا إلى داخل العراق من أجل تخفيف الضغط عن (داعش) في معارك الموصل بالإضافة إلى مساعيه لاستعادة زمام المبادرة في عدد من مناطق الأنبار، في إطار استراتيجية جديدة بدأ يتبعها هذا التنظيم». إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية عراقية، إنه بعد سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي على مطار تلعفر،
مع استمرار تقدم القوات الأمنية العراقية في تحرير المناطق والأحياء السكنية عند الجانب الأيسر لمدينة الموصل، وصولاً إلى مركزها الذي يحتوي على المبنى الحكومي لمحافظة نينوى عند الجانب الأيمن للمدينة، والذي يسيطر عليه تنظيم داعش منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، ومع تقدم القطعات العسكرية تزداد أزمة مئات الآلاف من المدنيين العالقين في الأحياء السكنية بمناطق مدينة الموصل بجانبيها الأيسر والأيمن ونواحيها وأقضيتها المترامية الأطراف.
حذر رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي النائب رعد الدهلكي من حدوث كارثة إنسانية ستقضي على أرواح الآلاف من نازحي مدينة الموصل، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء، والعجز الواضح في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من قبل الحكومة والمنظمات الإنسانية الدولية. وقال الدهلكي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي خططوا بشكل جيد ومسبق لتنفيذ عمليات تقدم القطعات العسكرية نحو أهدافها لتحرير الأرض ولكن تناسوا تمامًا تحرير الإنسان والاهتمام به ونقله إلى أماكن أفضل، وهذا ما حدث على أرض الواقع حيث تتقدم القوات الأمنية محرزة الانتصارات على الأرض ولكن يتفاقم الوضع الإنساني م
باتجاهين معاكسين، أحدهما جنوب شرق مدينة الموصل والآخر شمال غربها، قررت آلاف العائلات الهاربة من بطش مسلحي تنظيم داعش، الذي يسيطر على مدنهم وبلداتهم الواقعة عند أطراف الموصل وساحلها الأيسر، الذي دخلته القوات العسكرية العراقية لأجل تحريره من قبضة «داعش»، وخرج الآلاف من المدنيين عبر هذين الطريقين المتعاكسين اللذين يوصلهما إما للقوات الأمنية العراقية الموجودة عند خط السير جنوب شرق المدينة، وإما للجانب السوري؛ هربًا من بطش عناصر تابعة لميليشيا الحشد الشعبي، حسب عدد من النازحين. فعند جانب الشمال الغربي لمدينة الموصل خرجت المئات من العائلات صوب الحدود السورية هربًا من «داعش»، وميليشيات الحشد الشعبي ا
رغم العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون من تنظيم داعش واصلت القوات العراقية أمس تقدمها على كافة محاور باتجاه مركز مدينة الموصل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة