كثرة المتفجرات تجبر ميليشيات الحشد الشعبي على الخروج من مطار تلعفر

عدد نازحي الموصل يقترب من 80 ألفًا.. وأوضاعهم مزرية

عنصران من القوات الخاصة العراقية أمام منزل يحترق بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذه «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز)
عنصران من القوات الخاصة العراقية أمام منزل يحترق بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذه «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز)
TT

كثرة المتفجرات تجبر ميليشيات الحشد الشعبي على الخروج من مطار تلعفر

عنصران من القوات الخاصة العراقية أمام منزل يحترق بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذه «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز)
عنصران من القوات الخاصة العراقية أمام منزل يحترق بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذه «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز)

كشف مصدر أمني عراقي عن أن ميليشيات الحشد الشعبي لم تمكث طويلاً في أرض مطار تلعفر العسكري بسبب وجود عدد هائل من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم قبل خروجه من المطار، وقال المصدر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الحشد الشعبي أخرجت جميع قواتها وفصائلها وعناصرها من مطار تلعفر بعد انفجار عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو التنظيم قبل خروجهم من المطار، وتسببت تلك الانفجارات في وقوع خسائر في صفوف القوات بينهم عدد من القيادات».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «قوات الحشد شرعت في التقدم نحو قريتي الزريفي وخضر إلياس القريبتين من المطار وفرضت سيطرتها على القريتين لتقطع بذلك الطريق الرابط بين مطار تلعفر ومركز قضاء تلعفر، فيما تقف قوات الحشد حاليًا عند المحورين الجنوبي والغربي لقضاء تلعفر، وهذا يعني أن قوات الحشد الشعبي تمكنت من قطع جزء كبير من الطريق الرابط بين مدينة الموصل ومدينة الرقة السورية».
وفي الموصل، يعيش السكان المحاصرون أوضاعًا إنسانية في غاية الخطورة، وتتواصل نداءات الاستغاثة من قبل المدنيين المحاصرين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، فيما يمنع مسلحو تنظيم داعش المحاصرين في الجانب الأيمن من الخروج ويستخدمهم دروعًا بشرية. أما الذين استطاعوا الهروب وتعدادهم نحو 50 ألفا فبعضهم يواجه خطر الموت في العراء. ويفترش الآلاف من النازحين الأرض وينامون في الحفر مع انعدام المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب فيما تمنع القوات الأمنية من عبور السواتر الترابية والوصول إلى مخيمات الخازر وحسن شام عند الجانب الشمالي لمدينة الموصل.
«الشرق الأوسط» واكبت معاناة النازحين والتقت بعدد منهم. وقال أنس عبد الرحمن الحمداني، 37 عاما، من سكان حي السماح في الجانب الأيسر من الموصل: «منذ يومين ونحن نعيش في العراء بلا أي مأوى بعد أن واجهنا مخاطر كبيرة في الخروج من منطقتنا التي تحولت إلى ساحة عمليات وحرب شوارع، وخرجت مئات العائلات من الحي وهي تواجه خطر الموت، وبالفعل سقط عدد غير قليل من المدنيين نتيجة المواجهات المباشرة بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم داعش، وبعد مسير أكثر من 10 ساعات مشيًا على الأقدام فوجئنا بعدم وجود أي مخيم ولا مناطق تستوعب السكان المدنيين وتوجهنا شمالاً صوب المناطق القريبة من مخيم الخازر وحسن شام لكن القوات الأمنية تمنعنا من عبور الساتر الترابي وتكملة المسير صوب المخيمين دون أن نعرف سبب المنع».
إلى ذلك، دعا رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي النائب، رعد الدهلكي، إلى تحالف دولي لدعم نازحي الموصل، وقال إن تعامل الجهات الحكومية وجميع الوزارات مع أزمة النازحين من الموصل «مخجل للغاية، كما أن تعامل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية مع أزمة النازحين من أهالي الموصل ضعيف».
من جانب آخر، كشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي، عن أن أعداد النازحين من مدينة الموصل وأطرافها وصل إلى أكثر من 79 ألف نازح منذ إعلان الحكومة العراقية بدء عملية استعادة المدينة من تنظيم داعش قبل أكثر من شهر.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.