كارولين عاكوم

بات الجميع في لبنان على قناعة بأن الحرب في جنوب لبنان ستبقى على وضعها الحالي، بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات الهدنة في غزة.

عادت المواجهات في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» إلى ما كانت عليه قبل ردّ الحزب، الأحد، على اغتيال القيادي فؤاد شكر.

في موازاة تمسك «حزب الله» بالرد العسكري على اغتيال شكر؛ يعدّ أن جزءاً من هذا الرد نفّذ من خلال الحرب النفسية.

شهدت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصاعداً في طبيعة العمليات خلال الساعات الأخيرة، وتحديداً بعد اغتيال المسؤول الأمني بمخيم عين الحلوة سامر الحاج.

رغم تمسّك «حزب الله» بمعادلة «الردود المدروسة» ضمن قواعد الاشتباك التي سبق أن وضعها، تعكس المواجهات بين الطرفين سقوطاً تدريجياً لهذه القواعد.

رغم مرور عشرة أشهر على نزوحهم من قراهم والعيش خارج منازلهم، فإن الجنوبيين الذين تركوا أرضهم هرباً من الحرب لم يتأقلموا مع «حياتهم الجديدة»

رغم تأكيد «حزب الله» أن اغتيال شكر سيكون «دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين» لكن وقع غيابه «المعنوي» لن يكون سهلاً على الجهاز العسكري.

وضعت عملية اغتيال الرجل الثاني في «حزب الله»، فؤاد شكر، بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت، مسار المواجهات بين الحزب وإسرائيل أمام كل الاحتمالات.