فهد الشقيران
ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كلمة موجزة، تضمنت مجمل رؤيته التنموية والسياسية والأمنية، بالإضافة إلى تحديده أسس السياسة الخارجية السعودية التي ستسير عليها، والسعي السعودي الحثيث لردم الخلاف العربي والإسلامي، والعمل على تنقية الأجواء بين المجتمعات والشعوب، ذلك أن السعودية «جزء من هذا العالم وتعيش معه التحديات».<br /> وبينما تعيش المنطقة في حالة من الاضطراب الأمني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وفي ظلّ الاحتلال الحوثي لعاصمة اليمن صنعاء، ومع ازدياد التهديد الإرهابي من قبل «داعش» وتنظيم القاعدة، تشدد الكلمة الملكية على الموضوع الأمني عبر الاستعداد الاستباقي لضرب هذه الخلايا عبر الشراكة مع التحالف الدولي، ومن خلال تمتين قوى الأمن السعودية ودعمها، حيث تحدث الملك إلى رجال الأمن بطمأنة واضحة: «سنعزز من قدراتكم لحماية الوطن».
بين واحات النخيل وعلى ظلّها على أرض الأحساء الدافئة ولد الراحل الدكتور راشد بن عبد العزيز المبارك عام 1935 كان يعلم أن هذه الواحة الجميلة بجمعِها بين برد الظلّ والأعذاق، ولهب الرمال وعاتيات الرياح هي الرافعة التي ستجعله غيمة تهتزّ على أديمها الأرض فتهتز وتربو علمًا وعملا. عشق العلم والقلم والكتاب، احتفظ بأسئلته الصغيرة التي كبرت مع توجهه لدراسة الكيمياء والفيزياء، مصاحبًا في كل رحلات حياته العلمية مجال «الفلسفة» المحبب إليه، أخذ شهادته الجامعية من كليّة العلوم بجامعة القاهرة في عام 1964. ثم حاز على دبلوم الدراسات العليا في الفيزياء الجزيئية من جامعة مانشستر في خريف عام 1969.
كانت فلسفة اسبينوزا، ومن خلال المفاهيم التي نحتها، والظواهر التي بحثها، والأنماط التي شرّحها واختبرها، محاولة للإفلات من قبضة حاضر تهيمن عليه الخرافات والأباطيل، أراد بمعاول علمه مستخدما مطارقه أن ينقض على هذا الغول الخرافي الرابض على أوروبا من أقصاها إلى أقصاها، وظف المفاعيل الهندسية والأسس النظرية الطبيعية من أجل تخطيط منهجه وتشييد فلسفته، وهو بهذا يحاول أن يخاتل ويناور ذلك أن الزمن العصيب الذي عاشه كان منفجرا على المستوى الديني والسلطات الكنسية التي تضرب من دون رحمة كل من مس لها أسطورة أو كذب لها أيقونة أو شطب لها فكرة، على النحو الذي ذكرناه في الحلقة التي خصصتُها عن حياته.
لم يدر بخلد أحدٍ أن الطفل - الذي أراد له أبواه أن ينشأ نشأة دينية عبر إرساله إلى مدرسة حاخامٍ يدعى مورتيرا - سيكون الناقد الأهم لمعاني الحقيقة في القرن السابع عشر، والأكثر تأثيرا في مجال التنظير للاهوت والسياسة والأخلاق والدين على مر العصور. على أرضٍ أشرقت عليها الطبيعة، وجرى بها قطر الماء واهتزّت الأرض وربت وتشققت عن جمالٍ وخضرة نضِرة، ولد الفيلسوف الهولندي باروخ اسبينوزا في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1632 متحدرا من عائلة برتغالية ومن وسطٍ يهودي ملتزم بالتعاليم، ولد في أمستردام بهولندا. تعمّق بدراسة الثقافة اليهودية ودرس التلمود.
بينما بيروت تحتدم بصراعاتها، وتنخرط بتناقضاتها، والحرب الأهلية على أشدّها، يثمر القلق الكبير الذي عاشه الكاتب اللبناني علي حرب - عبر مسيرته الفلسفية الممتدة لأكثر من أربعين سنة - عشرين كتابًا بدأها بالقراءات والمداخلات، وصولًا إلى التفسير والتأويل، لتبلغ الذروة من خلال ثلاثيته «نقد الحقيقة» و«نقد النص» و«الممنوع والممتنع»، وهي الكتب التي أنتجها في التسعينات من القرن الماضي، ليدخل بعد ذلك إلى مرحلة التفكيك والتجاوز منشغلًا بنقد الإنسان، عبر مساءلة الشعارات، ونقد تشومسكي، وحديثه عن «النهايات» منخرطًا بجدل الإرهاب والعولمة، فضلًا عن إعلانه «نهاية المثقف الشمولي» ونقده لفوكوياما وهنتنغتون، وانسجام
شكلت حياة المدينة بصخبها وضجيجها، بنظامها الصارم وتعقيدات أهلها، والتوجس المستمر بين الأفراد.. شكلت تلك القيود كلها همّا لدى كثير من الفلاسفة الذين عاصروا الثورات العلمية، والتقدم التقني، وغليان الابتكار وتضاؤل حجم العالم، وتقارب العالم، وسيلان المعلومة. لقد ساهمت المدن بمعنى ما في صياغة «الهم» أو «الجموع» أو «الوجود الزائف» بحسب تعبير هيدغر، لهذا نرى «زرادشت» نيتشه قد يمم وجهه نحو الجبال؛ حيث الأفاعي والنسور، حيث «الحكمة» يلزمها الصمت، والإنصات للوجود يمنح الإنسان قدرة على الحدس ورؤية الوميض ومراقبة شهب الحقيقة الغامضة.
إذا كانت الفلسفة في مرحلة ذوت، تعتمد على التأمل ووضع المنهج ومن ثم الإنتاج، فإن القرنين التاسع عشر والعشرين سيشهدان موجة من الفتوحات المعرفية المتفرعة والمتصدعة عن انغلاقات المثالية، وسحر الظاهراتية، ومطارق النيتشوية، وصولا إلى إبداعات «عرائس التيه» بفعل فلسفات الاختلاف والتي اتخذت من «المنعرج النيتشوي» معولا للـ«تجاوز»، ومن ثم اكتشاف الدروب المتعددة على المنحدر الوعر على حد تعبير «هيدغر». ولما كانت «استراتيجية التعدد والاختلاف» خلاقة نسبة إلى تعددية الصيغ، وتشعب المشارط، وتنوع الأساليب، وتجدد نتائج القراءة؛ استطاعت الفلسفة أن تنبعث من جديد من خلال عقلها «المنبثق الصاعد»، إذ نحتت البحث في «الأ
على وقع الثورة البلشفية في روسيا 1917 ولد بالإسكندرية المؤرخ الأبرز في العصر الحديث إيريك هوبزباوم.. ولد بقلب مصري ولأب بريطاني وأم نمساوية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة