سامي عمارة
في خطوة غير متوقعة فاجأت الداخل والخارج على حد تقدير الكثير من المراقبين، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن قراره بسحب القوات الروسية من سوريا اعتبارا من اليوم 15 مارس (آذار) الجاري.
لعل سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية كان يردد في قرارة نفسه تعليقا على ما يتناثر من شائعات حول إقالته أو استقالته من منصبه كأقدم وزير لخارجية روسيا الاتحادية، والثاني بعد عميد الدبلوماسية السوفياتية أندريه جروميكو، وبما عرف عنه من قدرات متميزة على الدعابة، ما سبق وقاله مارك توين الكاتب الأميركي حين جاءه نبأ وفاته، إن «شائعة وفاتي مُبَاَلغ فيها جدا»، أو كما يهوى بسطاء الروس التندر به في مثل هذه الحالات «ني دوجديوديتيس»، ما تعني بالعربية «لن يسعفكم الوقت لبلوغ المُرَاد». وكانت الأوساط الإعلامية العالمية قبل المحلية، شغلت نفسها ومعها عدد من الدوائر السياسية، بشائعة مفادها أن «لافروف أقيل أو است
غادر سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي موسكو أمس، قاصدا طهران وحاملا رسالة شخصية من الرئيس فلاديمير بوتين إلى نظيره الإيراني حسن روحاني. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن شويغو نقل «رسالة خاصة» من بوتين إلى روحاني خلال لقائهما أمس، كما عرض «الوضع المتعلق باستقرار المنطقة وعملية المفاوضات لإعلان وقف إطلاق نار في سوريا».
رفض الكرملين خلال الساعات الـ24 الفائتة ما صدر عن الرئيس السوري بشار الأسد من تصريحات يقول فيها «ضمنًا» برفضه لوقف النار. وكان رئيس النظام السوري انتقد في لقاء له مع مجلس نقابة المحامين الاتفاق حول وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة الاستمرار حتى تحرير كل الأراضي السورية، ما أثار ضجة كبرى باعتباره تراجعا عن قرارات «مجموعة دعم موسكو» في فيينا. ومما قاله ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين: «يهتم الجميع وبينهم روسيا، بالحفاظ على وحدة أراضي كل بلدان المنطقة ووحدتها السياسية، ومنها سوريا».
كشفت المصادر الرسمية الروسية عن قرارها بدعم تسليح قواتها الموجودة في سوريا بأحدث طائراتها للاستطلاع من طراز «تو - 214 آر»، التي قالت إنها وصلت بالفعل إلى قاعدة حميميم الجوية على مقربة من اللاذقية بعد إقلاعها من قازان عاصمة تتارستان عبر أجواء بحر قزوين ثم إيران والعراق. وتأتي هذه الخطوة في إطار تكثيف العمليات الاستطلاعية الروسية في منطقة الشرق الأوسط لمراقبة الأوضاع حول سوريا، ورصد تحركات القوات التركية في المناطق المتاخمة للحدود التركية السورية. وقالت المصادر الروسية إن الطائرة هي الثانية من طراز «تو - 214 آر» التي تسلمتها وزارة الدفاع الروسية في مطلع عام 2015.
القرار الذي صدر عن اجتماع بروكسل الأخير لوزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي، والقاضي بتعليق العقوبات المفروضة ضد ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، جاء بعد سلسلة من الخطوات التي قام بها زعماء عدد من البلدان الغربية، والتي توضح تراجعا واضحا في الموقف السابق المتشدد في حق من وصفوه لفترات طويلة بأنه «آخر ديكتاتور في أوروبا». وفيما أثار القرار، الذي نص على رفع اسم لوكاشينكو من قائمة طويلة، كانت تضم 170 شخصا فرضت عليهم بلدان الاتحاد الأوروبي قيودها صارمة، بما في ذلك حظر دخولهم إلى أراضيها وتجميد أموالهم وأرصدتهم في البنوك الغربية، الكثير من الدهشة والاستغراب، بدأ جل المراقبين يتساءلون حول الأسباب ا
بعد الاتفاق حول تنفيذ العقد الموقع بين البلدين بشأن إرسال المنظومات الصاروخية «إس - 300» إلى إيران بعد فترة توقف طالت لما يقرب من العشر سنوات بسبب فرض العقوبات الاقتصادية والعسكرية ضد إيران، وفي إطار تكثيف التعاون العسكري بينهما كشفت موسكو عن وصول العميد حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني وبدء مباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي شويغو ومساعد الرئيس للشؤون العسكرية فلاديمير كوجين فيما من المقرر أن يحظى لاحقا بلقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلا عن مصادر مؤسسة التعاون العسكري التقني مع البلدان الأجنبية، فإن زيارة الوزير الإيراني تستهدف بحث الحصول من موسكو على كميات أخرى من الطائرات والأسلحة والمعدات ال
عادت الأوساط الرسمية الروسية إلى الاعتراف بما ارتكبه الرئيس السوري بشار الأسد من أخطاء قالت إنها «ساهمت في تفاقم الأوضاع في سوريا»، لكنها لم تذهب إلى ما هو أكثر من ذلك، مكتفية بتأكيد ضرورة وجوده في المرحلة الراهنة، وترك تقرير مصيره للشعب السوري المدعو إلى اتخاذ قراره في انتخابات حرة، ومن خلال الحوار بين كل الأطراف المعنية في الداخل السوري.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة