رسالة من بوتين يحملها وزير دفاعه إلى طهران

إيران تسعى للحصول على دفعة جديدة من صواريخ «إس ـ 300» الروسية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يستقبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس في طهران (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستقبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس في طهران (أ.ف.ب)
TT

رسالة من بوتين يحملها وزير دفاعه إلى طهران

الرئيس الإيراني حسن روحاني يستقبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس في طهران (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يستقبل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس في طهران (أ.ف.ب)

غادر سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي موسكو أمس، قاصدا طهران وحاملا رسالة شخصية من الرئيس فلاديمير بوتين إلى نظيره الإيراني حسن روحاني.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن شويغو نقل «رسالة خاصة» من بوتين إلى روحاني خلال لقائهما أمس، كما عرض «الوضع المتعلق باستقرار المنطقة وعملية المفاوضات لإعلان وقف إطلاق نار في سوريا». وقال روحاني إن «تسوية الأزمة في سوريا لا يمكن أن تتم إلا عبر مفاوضات سياسية، بما يضمن احترام حقوق الشعب السوري الذي يجب أن يقرر في نهاية المطاف مستقبل سوريا».
وأكدت مصادر وزارة الدفاع الروسية أن الوزير شويغو سيلتقي خلال زيارته، التي وصفها البعض بـ«المفاجئة»، لطهران نظيره الإيراني، العميد حسين دهقان، الذي كان قد قام بزيارة أخيرة لموسكو الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يتناول الوزيران الروسي والإيراني خلال زيارة شويغو لطهران القضايا المتعلقة ببحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية، إلى جانب مختلف قضايا التعاون الثنائي، وفي مقدمتها المجالات العسكرية.
وكانت «الشرق الأوسط» في تقرير لها من موسكو أشارت سابقا إلى أن الوزيرين شويغو ودهقان بحثا في العاصمة الروسية قضايا إمداد إيران بالأسلحة والمعدات العسكرية، في إطار بحث جوانب اتفاق يقدر بزهاء ثمانية مليارات دولار. ذلك إلى جانب إمدادها بمنظومات «إس - 300» المضاد للصواريخ.
وفي هذا الشأن، كشف فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري، في حديث صحافي أول من أمس عن مساع إيرانية للحصول على دفعة جديدة من صواريخ «إس - 300» الروسية، وأن إيران تنوي شراء دفعة جديدة من هذه الصواريخ، إلا أن الأمر يتطلب مفاوضات قبل البت فيه.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن كوجين ما قاله حول صفقة الصواريخ المذكورة، في معرض إشارته إلى أن «تنفيذ العقد مستمر، والجانب الإيراني يسدد ما يترتب عليه من مدفوعات، فيما نحن نتقيد بشكل تام ببنود العقد، كما نعكف وإيران على إزالة جميع العقبات كل من جهته». كما كشف عن أن «الدفعة الأولى من المنظومة صارت جاهزة، والأمر يقتصر الآن على إتمام الإجراءات الفنية».
وقال كوجين: «إن إيران شريك كبير لروسيا، وهي بحاجة ماسة لجميع أنواع الأسلحة عمليا، ولديها الكثير من المنظومات التي تتطلب استبدالها، وطهران تسير في هذا الاتجاه. هي تأمل في إزالة جميع القيود، فيما نحن نرى أن العراقيل ستزول قريبا ونحن نستعد في هذا الإطار من أجل تحقيق التعاون المحتمل. إيران شريك هام بالنسبة لنا».
من جهته، كان شويغو قد أشار إلى «أن اتفاقية التعاون التقني - العسكري بين موسكو وطهران التي وقعها البلدان في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلقت الأرضية التشريعية اللازمة لتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين». وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أشارت نقلا عن مصادرها أن طهران قد سلمت موسكو مؤخرا قائمة بالأسلحة والمعدات التي يسعى الجيش الإيراني لاقتنائها، وأن الطلب الإيراني قيد البحث في وزارة الدفاع الروسية والحكومة والكرملين.
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة في توقيت يجري فيه التنسيق بين موسكو وواشنطن حول ترتيب وقف إطلاق النار في سوريا، وبعد إعلان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية عن توصله إلى اتفاق مع نظيره الأميركي حول هذا الشأن. وكانت «سي إن إن» قد نقلت عن نظيره الأميركي كيري قوله في عمان: «في الحقيقة، نحن اليوم أقرب إلى وقف لإطلاق النار أكثر من أي وقت مضى، وأنا لا أعتبر أن هناك أي أمر مسلم به فيما يتعلق في بموضوع الهدنة.. نشعر بقلق شديد حاليا من الكارثة الإنسانية في سوريا ووجود 13.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات منهم ستة ملايين طفل، والآلاف الآخرين يحاولون الحصول على مواد غذائية».



الحمم البركانية الباردة والفيضانات تخلف 41 قتيلاً في سومطرة بإندونيسيا

المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)
المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)
TT

الحمم البركانية الباردة والفيضانات تخلف 41 قتيلاً في سومطرة بإندونيسيا

المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)
المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)

قال مسؤول كبير في وكالة إدارة الكوارث المحلية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الاثنين) إن حصيلة الفيضانات وتدفقات الحمم الباردة في جزيرة سومطرة بغرب إندونيسيا، ارتفعت إلى 41 متوفّى و17 مفقوداً.

وصرَّح إلهام وهاب: «الليلة الماضية، سجلنا 37 حالة وفاة... لكن منذ صباح اليوم، ارتفع الرقم أكثر ليصل إلى 41»، مضيفاً أن رجال الإنقاذ يبحثون عن 17 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.

ووقعت المأساة السبت نحو الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش) في إقليمي أغام وتاناه داتار، في غرب جزيرة سومطرة؛ حيث هطلت أمطار غزيرة طوال ساعات على المنطقة، متسببة بفيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة مصدره جبل مارابي، وهو جبل بركاني يقع في الجزيرة.

سيارة مدمرة تظهر في منطقة متضررة من الأمطار الغزيرة في تاناه داتار (رويترز)

والحمم الباردة خليط من مواد مختلفة يتشكل منها الجبل البركاني، بينها رماد ورمل وصخور، قد تمتزج بسبب الأمطار، وتتدفق على طول الجبل البركاني.

وقالت رينا ديفينا (43 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سمعت صوت الرعد وصوتاً يُشبه غليان المياه. كان هذا صوت سقوط صخور كبيرة من جبل مارابي».

وأضافت ربة المنزل التي تقطن في إقليم أغام: «دُمّرت منازل جيراني جراء سقوط صخور كبيرة عليها. وتُوفّي 3 من جيراني، هم أم وأب وطفلهما. وتُوفّي أيضاً أحد الجيران، وكان يبلغ 85 عاماً».

منطقة دمَّرتها الفيضانات في تاناه داتار (أ.ب)

وأكدت رينا -وهي أم لثلاثة أطفال- أن منزلها لم يتضرر؛ لكنها أخلته متوجهة إلى مركز البلدية. وأفادت بأن الكهرباء انقطعت، وبأنها فرّت من المنزل مع عائلتها، بينما كانت الأمطار تتساقط بغزارة.

وروت: «كان الظلام دامساً، لذا استخدمت هاتفي الجوال كمصباح يدوي. وكان الطريق موحلاً، فصرت أصرخ: (يا الله، ارحمني!) مراراً».

ولن تعود رينا إلى منزلها قبل أن تؤكد لها السلطات أن الوضع بات آمناً.

وأكد إلهام وهاب أن السلطات ما زالت تتلقى بلاغات عن أشخاص مفقودين.

ولم يتمكن وهاب من تحديد عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، في حين انصبّت جهود عناصر الإنقاذ على البحث عن المفقودين والضحايا.

وقال عبد الملك رئيس فريق الإنقاذ المحلي، في بيان، إنه تم التعرف على 9 من الضحايا، الأحد، بينهم طفلان يبلغان 3 و8 سنوات.

مساجد ومنازل متضررة

وأعلن المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث في الجزيرة، عبد المهاري، في بيان، تضرر 84 منزلاً و16 جسراً ومسجدين في إقليم تاناه داتار، إضافة إلى 20 هكتاراً من حقول الأرز.

ويضم إقليم تاناه داتار 370 ألف نسمة.

طريق تضررت بسبب الفيضانات في تاناه داتار (أ.ب)

وغطت الطرق فيه طبقة من الوحل. وغمرت المياه الموحلة عدداً من المنازل. وحولت الأمطار أحياء إلى بحر من الطين والحطام، تطل منه أسطح مبان وأشجار نخيل.

وفي منطقة ليمباه أناي التي يجذب شلالها السياح عادة، تعرض الطريق الذي يربط مدينتي بادانغ وبوكيتينجي لأضرار أيضاً، وأُغلق أمام حركة المرور.

وفي مكان قريب، جرفت مياه فيضان نهر شاحنتين.

وأكد رئيس وكالة إدارة الكوارث في إقليم أغام، بودي بيرويرا نيغارا، تضرر عشرات المنازل والمباني العامة. ويضم إقليم أغام أكثر من 500 ألف نسمة.

المياه تغمر منطقة بإقليم أغام (رويترز)

وأفاد بيرويرا نيغارا بأن نحو 90 من سكان الإقليم لجأوا إلى مدرسة.

ويشارك رجال إنقاذ محليون وأفراد من الشرطة وجنود ومتطوعون في جهود البحث.

وقالت مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية» إن الأمطار هطلت بغزارة «مروعة»، ما دفع السكان إلى البحث عن ملاجئ للطوارئ.

وفتحت الحكومة المحلية مراكز لإيواء المنكوبين وللإغاثة الطارئة في مناطق عدة بالإقليمين.

سكان محليون يسيرون في منطقة متضررة من الفيضانات في أغام (رويترز)

وأرسلت السلطات فريقاً من رجال الإنقاذ والقوارب المطاطية للبحث عن المفقودين، ونقل السكان إلى المناطق التي لم تصلها المياه.

وقال بودي رحمت، وهو مزارع من أغام يبلغ 44 عاماً وأب لخمسة أطفال: «كان منزلي يهتز، نظرت إلى الخارج ورأيت المياه تتدفق».

وأضاف: «ترددت في إخلاء البيت... كل ما كنت أفكر فيه هو أنه عليَّ إنقاذ زوجتي وأطفالي».

وأكد أن عائلته بخير إذ تمكنوا جميعاً من بلوغ منزل أحد أقاربهم المبني على مرتفع.

رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الفيضانات المفاجئة في تاناه داتار (إ.ب.أ)

والفيضانات وانزلاقات التربة ظاهرة مألوفة في إندونيسيا خلال موسم الأمطار.

وفي مارس (آذار)، قضى ما لا يقل عن 26 شخصاً بسبب انزلاقات للتربة وفيضانات في غرب جزيرة سومطرة.

وعام 2022، أُجلي نحو 24 ألف شخص، ولقي طفلان حتفهما جراء فيضانات في سومطرة.

المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)

ويرى ناشطون في المجال البيئي في سومطرة، أن الفيضانات أصبحت أكثر تدميراً بسبب قطع الأشجار.

ويعد جبل مارابي -أي «جبل النار»- أحد أكثر البراكين نشاطاً في البلاد.

وفي ديسمبر (كانون الأول) تسبَّب ثوران البركان في مقتل 24 شخصاً كانوا في المنطقة، معظمهم طلاب.


انتخابات الهند تدخل المرحلة الرابعة مع تصاعد حدة الخطابات المتعلقة بالدين

رجل يحمل مجسماً كبيراً لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
رجل يحمل مجسماً كبيراً لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
TT

انتخابات الهند تدخل المرحلة الرابعة مع تصاعد حدة الخطابات المتعلقة بالدين

رجل يحمل مجسماً كبيراً لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)
رجل يحمل مجسماً كبيراً لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (إ.ب.أ)

أدلى الناخبون في الهند بأصواتهم، اليوم الاثنين، في المرحلة الرابعة من الانتخابات العامة التي تستمر سبعة أسابيع، مع ازدياد حِدة الخطابات الانتخابية بشأن الفوارق الاقتصادية والانقسامات الدينية.

وبدأت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، التصويت، في 19 أبريل (نيسان) الماضي، في انتخابات من سبع مراحل يحقّ لنحو مليار شخص التصويت فيها، ومن المقرر أن يجري فرز الأصوات في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل.

ويسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي للفوز بثالث ولاية على التوالي، وهو أمر نادر الحدوث بالهند، في تصويت يضع حزبه «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي في مواجهة تحالف يضم أكثر من عشرين حزباً معارضاً، بما في ذلك مُنافسه الرئيسي حزب «المؤتمر».

ناخبون ينتظرون التحقق من هوياتهم الشخصية أمام مركز اقتراع في جنوب كشمير (رويترز)

وقال أميت شاه، مساعد مودي القوي ووزير الداخلية في البلاد، مع بدء التصويت: «أناشد الجميع التصويت لصالح حكومة حاسمة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر إجراء الانتخابات على 96 مقعداً في عشر ولايات ومناطق، اليوم الإثنين، حيث يحق لنحو 177 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم. ويوجد عدد كبير من المقاعد في ولايات تيلانغانا وأندرا براديش وأوديشا في جنوب وشرق البلاد، حيث لا يتمتع حزب بهاراتيا جاناتا بالقوة التي يحظى بها في الأجزاء الأخرى من البلاد.

وتتم مراقبة نسبة المشاركة عن كثب، إذ أثار انخفاض الأعداد بشكل هامشي في المراحل الثلاث الأولى مخاوف بشأن عدم اهتمام الناخبين بانتخابات لا تحتوي على قضية مركزية قوية.

كما تجري أيضاً مراقبة تأثير الطقس الحار على التصويت، حيث تصل درجات الحرارة العظمى في أجزاء كثيرة من البلاد إلى نحو 40 درجة مئوية أو أعلى.

ناخبة هندية تضع حبراً على إصبعها بعد الإدلاء بصوتها في الانتخابات بتيلانغانا (رويترز)

وأثار انخفاض نسبة المشاركة الشكوك حول ما إذا كان حزب «بهاراتيا جاناتا» وحلفاؤه سيتمكنون من تحقيق الفوز الساحق الذي توقعته استطلاعات الرأي.

ويقول محللون إن انخفاض نسبة المشاركة دفع مودي إلى تغيير مسار حملته بعد المرحلة الأولى، وتحويل التركيز من سِجلّه الاقتصادي إلى اتهام حزب المؤتمر بالتخطيط لتوسيع مزايا الرعاية الاجتماعية للأقليات المسلمة على حساب المجموعات القبلية الفقيرة والطوائف الهندوسية.

ونفى حزب «المؤتمر» تقديم أي وعد من هذا القبيل، وقال إن مودي منزعج من نسبة المشاركة في الانتخابات، وهو ما ينفيه حزب «بهاراتيا جاناتا».

أحد عناصر الأمن الهندي يقف بجوار مركز اقتراع في سارينجار (أ.ف.ب)

ونحو 80 في المائة من سكان الهند، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، هم من الهندوس، لكن لديها أيضاً ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.

وتشير الاستطلاعات إلى أن أكثر ما يشغل الناخبين هي قضيتا البطالة وارتفاع الأسعار.

ويسعى حزب «المؤتمر»، بقيادة راهول غاندين إلى تحسين التمثيل وبرامج الرعاية الاجتماعية للفقراء والفئات المحرومة في الهند، مشيراً إلى أن عدم المساواة في الثروة قد تَفاقم خلال فترة ولاية مودي التي استمرت 10 سنوات، وهو اتهام رفضته الحكومة.


محكمة أبوظبي الاتحادية تحدد 10 يوليو موعداً للحكم في قضية «تنظيم العدالة والكرامة»

محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
TT

محكمة أبوظبي الاتحادية تحدد 10 يوليو موعداً للحكم في قضية «تنظيم العدالة والكرامة»

محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)
محكمة أبوظبي الاتحادية (وام)

قررت دائرة أمن الدولة بمحكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية، حجز الدعوى للحكم في قضية جزاء أمن الدولة، المعروفة باسم قضية «تنظيم العدالة والكرامة» إلى جلسة 10 يوليو (تموز) المقبل، مع السماح للمحامين بتقديم مذكرات الدفاع خلال 10 أيام.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام» يواجه 84 متهماً في القضية، تهماً تتعلق بارتكاب جرائم تأسيس وإدارة تنظيم سري إرهابي في الدولة «لجنة العدالة والكرامة»، بغرض ارتكاب أعمال إرهابية، وجمع أموال وتمويه مصدرها وإخفائها لصالح التنظيم.

وكانت المحكمة قد استكملت خلال جلسة عقدتها أمس، وحضرها عدد من أهالي المتهمين إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الاستماع إلى تعقيب للمحامين وردهم على النيابة، والذين قدّموا مذكرات تكميلية تتضمن الرد على مرافعة النيابة بشأن ما ورد من دفوع ودفاع المتهمين.

وتمسكت النيابة العامة بما جاء في مرافعتها الشفوية، وأنها بينت الجرائم المسندة إلى المتهمين، وكيف أنها مغايرة في ذاتيتها - أي في أفعالها المادية - عن تلك التي حوكموا عنها في قضية سابقة ليتحقق بها التعدد المادي، وأن المتهمين لم يحاكموا عن تهمة تمويل التنظيم الإرهابي.

واستمعت المحكمة خلال الجلسة - التي امتدت نحو 3 ساعات - لمرافعة المتهمين أنفسهم بحضور محاميهم الذين دفعوا فيها ببطلان الاتهامات المسندة إليهم، وعدم جواز النظر في الدعوى لسابقة الفصل فيها بحكم صادر في الدعوى سالفة الذكر بوصف ذلك بأنه دفع أساسي في الدعوى، وشككوا في أدلة الثبوت التي قدمتها النيابة، ومنها التحريات، والتقارير الفنية والمالية والإعلامية؛ لتقرر بعدها المحكمة حجز الدعوى للنطق بالحكم في جلسة 10 يوليو المقبل.

 

 


كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
TT

كندا تعتقل هندياً رابعاً في مقتل ناشط من السيخ

صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)
صورة لأمانديب سينغ البالغ من العمر 22 عاماً... وهو المواطن الهندي الرابع المتهم بقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار (أ.ف.ب)

اتهمت السلطات الكندية مواطناً هندياً رابعاً السبت بقتل زعيم انفصالي من السيخ في فانكوفر عام 2023. وكان أمانديب سينغ (22 عاماً) محتجزاً على خلفية تهم تتعلق بحيازة الأسلحة النارية قبل أن يُتهم «بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل» في مقتل هارديب سينغ نيجار.

كمالبريت سينغ أحد الأفراد الثلاثة المتهمين بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 يظهر عبر رابط فيديو بمحكمة مقاطعة ساري في ساري بكولومبيا البريطانية... كندا 7 مايو 2024 في رسم تخطيطي لقاعة المحكمة (رويترز)

وسبق للسلطات الكندية أن قبضت على ثلاثة مواطنين هنود آخرين هذا الشهر. أثار القتل خلافاً دبلوماسياً بين أوتاوا ونيودلهي عندما ربط رئيس الوزراء جاستن ترودو المخابرات الهندية بالقتل.

وهاجر نيجار إلى كندا في عام 1997 وأصبح مواطناً كندياً في عام 2015. وهو من دعاة إقامة دولة للسيخ منفصلة عن الهند باسم «خاليستان». وكان مطلوباً لدى السلطات الهندية بتهمة الإرهاب والتآمر لارتكاب جريمة قتل.

وقُتل في 18 يونيو (حزيران) 2023 برصاص مهاجمين ملثمين في مرأب معبد للسيخ قرب فانكوفر على الساحل الغربي لكندا.

صورة من الملف... كاران برار وكمالبريت سينغ وكارانبريت سينغ الأفراد الثلاثة المتهمون بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى والتآمر لارتكاب جريمة قتل فيما يتعلق بقتل الزعيم الانفصالي السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا عام 2023 (رويترز)

وأغرقت القضية كندا والهند في أزمة دبلوماسية خطيرة في الخريف الماضي بعدما ألمح ترودو إلى تورط الحكومة الهندية في عملية الاغتيال. ووصفت نيودلهي الاتهامات بأنها «سخيفة».

وبعد شهر، اضطرت الحكومة الكندية إلى إعادة عشرات من دبلوماسييها في الهند بعدما هدّدت نيودلهي بسحب حصانتهم الدبلوماسية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قامت وزارة العدل الأميركية باتهام مواطن هندي يقيم في الجمهورية التشيكية بالتخطيط لارتكاب جريمة مماثلة على الأراضي الأميركية. وذكرت وثائق قضائية أن مسؤولاً بالحكومة الهندية شارك أيضاً في التخطيط.

وجاءت هذه الادعاءات بعد استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في أبريل (نيسان) إن وكالات المخابرات الأميركية قدرت أن المؤامرة التي جرت على الأراضي الأميركية تمت الموافقة عليها من قبل سامانت جويل، كبير مسؤولي المخابرات الهندية في ذلك الوقت.

وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ولطالما أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعامل كندا مع أنشطتهم الانفصالية.

وطردت أوتاوا على خلفية القضية دبلوماسياً وصفته بأنه يقود الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا، ما دفع نيودلهي إلى الرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة. وأفادت محطة «سي بي سي» الكندية نقلاً عن وثائق تم تقديمها لمحكمة في غرب كندا، بأن الموقوفين الثلاثة يواجهون اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى والتآمر. وهم متهمون بالضلوع في إطلاق النار وقيادة مركبة أُطلقت النار منها وبالترصّد في اليوم الذي اغتيل فيه الزعيم السيخي. كما أفادت المحطة بأن الشرطة تحقق أيضاً في صلات محتملة بثلاث جرائم قتل أخرى، من بينها جريمة قتل فتى يبلغ 11 عاماً في إدمونتون.


إسلام آباد: مقتل 7 من قوات الأمن في هجومين قرب الحدود الأفغانية

الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد: مقتل 7 من قوات الأمن في هجومين قرب الحدود الأفغانية

الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)
الشرطة الباكستانية تحمل دراجة نارية خلال اشتباكها مع المتظاهرين في احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني (الأحد) مقتل 7 على الأقل من أفراد قوات الأمن الباكستانية، في هجومين منفصلين وقعا بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وأفاد الجيش بأن الهجوم الأول الذي وقع السبت، شهد استهداف عبوة ناسفة محلية الصنع لمركبة تابعة لفريق تفكيك القنابل، في منطقة داتا خيل، بإقليم شمال وزيرستان. وبعد وقوع الانفجار، فتح المسلحون نيران أسلحتهم، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراد قوات الأمن وإصابة اثنين.

اشتباكات بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين خلال احتجاج على اعتقال قادة اللجان والناشطين بمداهمات ليلية في مظفر آباد الأربعاء (إ.ب.أ)

وفي الهجوم الثاني، اقتحم مسلحون نقطة تفتيش في منطقة مير علي، وقتلوا جنديين.

وشهدت باكستان زيادة في أعداد الهجمات التي تشنها حركة «طالبان الباكستانية»، منذ سيطرة حركة «طالبان الأفغانية» على السلطة في أفغانستان عام 2021.

أم ترتدي البرقع وأطفالها يتسولون الصدقات على جانب الطريق قبل يوم واحد من عيد الأم في بيشاور (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، ذكر مسؤولون في المفوضية العليا لشؤون المهاجرين، أن أكثر من مائتي أسرة مهاجرة أفغانية عادت إلى البلاد، بعد ترحيلها من إيران وباكستان. وقال التقرير الذي صدر أمس (السبت)، أن العائدين من إيران وباكستان قد وصلوا الجمعة، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس (السبت). وذكرت المفوضية العليا لشؤون المهاجرين أن العائدين إلى البلاد، عادوا عبر معابر: تورخام، وسبين بولداك، وبول-أبريشام، وإسلام قلعة.

عامل أفغاني يعمل بأجر يومي ينتظر الحصول على وظيفة بجانب الطريق في كابل (إ.ب.أ)

يأتي ذلك بينما ازداد ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان وتركيا، في الأشهر الأخيرة. وكانت باكستان قد بدأت عملية ترحيل المواطنين الأفغان غير المسجلين، في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.

وفي أعقاب بدء عملية ترحيل المهاجرين الأفغان، من مختلف ولايات باكستان، تم ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين، قسراً وطوعاً، إلى أفغانستان، في الأشهر الأخيرة. وجاءت عملية طرد الأفغان من جانب باكستان لتكثيف الضغط على حكام «طالبان» في أفغانستان الذين تتهمهم إسلام آباد بالتساهل مع المسلحين الذين يتردد أنهم وراء هجمات مميتة عبر الحدود.

وفي مارس (آذار) الماضي، شنت باكستان غارات جوية على مناطق داخل أفغانستان، استهدفت عناصر حركة «طالبان» الباكستانية، الأمر الذي عدَّته كابل تعدياً على سيادتها. وردت أفغانستان بقصف مواقع للجيش الباكستاني. وانتقدت الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عمليات ترحيل الأفغان.

إلى ذلك، في كويتا (باكستان) أعلنت الشرطة الباكستانية، الخميس، أن 6 عمال من إقليم البنجاب قُتلوا في محافظة بلوشستان التي تقع في جنوب غربي باكستان، وتشهد أعمال عنف انفصالية. وقال محمد محسن، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «ستة حلاقين قُتلوا وأصيب آخر» في هذا الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة جوادار الساحلية. وأضاف: «نحن نُجري تحقيقاً؛ لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من إثنية البنجاب»، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يُعد إقليمها الأغنى بين الأقاليم.

ومنذ عقود تشهد بلوشستان -وهي كبرى محافظات البلاد لكنها فقيرة مع عدد سكان قليل- أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية. ومع أنها غنية بالطاقة والمعادن، فإن سكانها يشكُون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية. ويهاجم المتمردون بانتظام أبناء البنجاب والسند المجاورة، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية؛ خصوصاً الصينية العاملة في قطاع الطاقة.

وفي منتصف أبريل (نيسان)، قتل 6 مسلحين 11 شخصاً بالقرب من بلدة ناوشكي، من بينهم 9 عمال من البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم. ويستهدف الانفصاليون البلوش الذين يعدون مجتمعهم ضحية عمليات إعدام خارج نطاق القانون والاختطاف، أيضاً، قوات الأمن الباكستانية.


قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
TT

قراصنة كوريون شماليون سرقوا بيانات حساسة من حواسيب محكمة في الجنوب

يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)
يعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية من داخل الدولة المعزولة وبعضهم من الخارج (رويترز)

أعلنت شرطة سيول، السبت، سرقة قراصنة معلومات كوريين شماليين لبيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين.

ويعمل قراصنة إلكترونيون لصالح كوريا الشمالية المسلحة نووياً، حيث إن كثيراً منهم يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلهم مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي.

وفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير (شباط) 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد.

وقالت الشرطة، في بيان أرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية» قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية، بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين IP مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ.

يقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)

أدت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان إلى مقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها، وفق ما ابلغت المنظمة الدولية للهجرة وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت.

وقال مسؤول في المنظمة الأممية «توفي أكثر من مائة شخص في إقليم بغلان»، فيما «قُتل مائة شخص» في إقليم بركة جراء الفيضانات التي دمّرت الجمعة أكثر من ألفَي منزل في المديريتين.ولفتت المنظمة إلى تسجيل عدد من الوفيات في ستة أقاليم أخرى، استنادًا إلى أرقام السلطة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث الطبيعية.وكانت السلطات المحلية أفادت ليل الجمعة بأن الحصيلة الاجمالية تبلغ 62 قتيلًا، محذّرة من أنها قابلة للارتفاع.

أفغاني يحمل بعض مقتنياته التي تمكن من إخراجها من منزله في إقليم بغلان (أ.ف.ب)

وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظل أمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرّض بشدّة لتغيّر المناخ، خصوصًا في إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

وأكد الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح السبت تسجيل «عشرات الوفيات» في عدد من الأقاليم.


كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تستعد لنشر «راجمات صواريخ» حديثة

أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)
أشرف كيم على اختبار راجمة صواريخ «حديثة» وفق الإعلام الكوري الشمالي (أ.ب)

تعتزم كوريا الشمالية تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 ملم، بدءاً من العام الحالي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ، السبت، متحدثاً عن قرب حصول «تغيير مهم» في القدرات المدفعية للقوات المسلحة. وأعلنت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون أشرف، الجمعة، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي «محدّث تقنياً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». يأتي ذلك في وقت يرجح فيه خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي، قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

استعراض قوة

وقالت بيونغ يانغ في فبراير (شباط)، إنها طوّرت نظام تحكم جديداً براجمات الصواريخ من عيار 240 ملم، ما سيؤدي إلى «تغيير نوعي» في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.

صاروخ ينطلق من راجمة خلال التجربة الكورية الشمالية (أ.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء المركزية الكورية»، السبت، بأن نظام الإطلاق الجديد سيتم «نشره لدى وحدات الجيش الشعبي الكوري كتجهيزات بديلة (لأخرى يستخدمها حالياً) بين 2024 و2026». وقالت بيونغ يانغ إنها أجرت، الجمعة، اختبارات قامت خلالها ثماني قذائف صاروخية «بإصابة هدف لإثبات الميزة والقوة التدميرية لنظام راجمات الصواريخ المحدث من عيار 240 ملم».

وأظهرت صور نشرها الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الزعيم كيم جونغ أون وهو يتحدث إلى مسؤولين عسكريين خلال تفقد راجمة الصواريخ، إضافة إلى ما بدت أنها عمليات اختبار بالذخيرة الحية لهذه الأنظمة الصاروخية. وأشارت الوكالة إلى أن الاختبارات أثبتت أيضاً قوة «القذائف القابلة للتحكم بها لراجمات الصواريخ». إلى ذلك، أفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون بحث في سبل زيادة إنتاج نظام الإطلاق الصاروخي الجديد وذخائره إلى «أعلى مستوى». وأشارت إلى أن «تغييراً مهماً سيطرأ قريباً لجهة زيادة القدرة القتالية المدفعية لجيشنا»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

تصدير السلاح

وعززت كوريا الشمالية، الخاضعة للعديد من العقوبات الدولية، تعاونَها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتحدث إلى عسكريين قرب راجمة صواريخ محدّثة (إ.ب.أ)

ووجهت بيونغ يانغ في أبريل (نيسان) الماضي، الشكر لموسكو على استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء رقابة الأمم المتحدة على العقوبات المفروضة عليها. واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، رغم أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة تمنعها من تصدير الأسلحة.

وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في الخمسينات من القرن الماضي، مع رؤية بيونغ يانغ أن سيول هي «العدو الرئيسي»، والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.

ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين أن بيونغ يانغ تؤشر، بالتوازي مع تصعيد لهجة التهديد للجنوب، إلى «نيتها المشاركة في تصدير السلاح ونشاطات اقتصادية أخرى مرتبطة بالدفاع، عبر التقدم التقني المستمر». وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في سياق الحرب في أوكرانيا، أن بيونغ يانغ قامت «بطريقة غير مباشرة باختبار أداء أسلحتها الراهنة» عبر تزويد روسيا بها لاستخدامها في النزاع.

سرقة بيانات

في سياق منفصل، أعلنت شرطة سيول، السبت، قيام قراصنة معلوماتية كوريين شماليين بسرقة بيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية على مدى عامين. وتواجه كوريا الشمالية اتهامات بإدارة جيش من آلاف قراصنة المعلوماتية الذين يعملون داخل الدولة المعزولة إلى حد كبير وفي الخارج على ما يبدو، وقد تم تحميلها مسؤولية العديد من الهجمات الكبرى في الماضي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

شاشة تعرض صوراً لإطلاق صواريخ كوريا الشمالية في محطة قطارات بسيول، في 22 أبريل (أ.ب)

ووفقاً للشرطة الوطنية في كوريا الجنوبية، سرق المتسللون 1014 غيغابايت من البيانات من نظام الكمبيوتر التابع للمحكمة في الفترة من يناير (كانون الثاني) 2021 إلى فبراير 2023، مشيرة إلى تحقيق مشترك مع وكالة التجسس والمدعين العامين في البلاد. وقالت الشرطة في بيان إن البرمجيات الخبيثة التي نفذها القراصنة نقلت بيانات مسروقة، بما في ذلك سجلات زواج وديون شخصية في كوريا الجنوبية، إلى «أربعة خوادم محلية وأربعة خوادم خارجية»، قبل أن «يكتشفها برنامج مكافحة الفيروسات» في النهاية.

وتبين أن خرق البيانات هو صنيعة مجموعة قرصنة كورية شمالية بعد أن قارنت السلطات البرامج الضارة المكتشفة وتفاصيل دفع الخادم وعناوين «IP»، مع تلك التي تم تحديدها في حالات القرصنة السابقة المنسوبة إلى بيونغ يانغ. ويقول محللون إن كوريا الشمالية كثفت هجماتها الإلكترونية في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب العملة الصعبة في مواجهة عقوبات الأمم المتحدة المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية.


وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

وداع مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
كيم يشارك في وداع نام في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

شارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تشييع مسؤول الدعاية السابق كيم كي نام، مهندس «عبادة الشخصية» في عهد أسرة كيم، الذي بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، وكان صديقاً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون.


معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
TT

معظمهم نساء وأطفال... مقتل 50 شخصاً بفيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان

الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)
الأمطار الموسمية في أفغانستان تسببت بفيضانات مفاجئة (أ.ف.ب)

قضى خمسون شخصاً على الأقل «معظمهم نساء وأطفال»، اليوم (الجمعة)، بسبب فيضانات مفاجئة في ولاية بغلان بشمال أفغانستان، وفق ما قال مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هداية الله همدرد رئيس السلطة الإقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية: «الحصيلة حتى الآن هي خمسون قتيلاً بحسب المستشفى في إقليم بغلان-مركزي، وقد ترتفع».

وأضاف: «الأمطار الموسمية تسببت بفيضانات مفاجئة، ولم ينجح الناس، الذين لم يتمكنوا من الاستعداد، في إنقاذ أنفسهم، ولهذا السبب نشهد مثل هذه الخسائر».

وبحسب المسؤول، فإن فرق الإنقاذ «تبحث لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا عالقين في الوحل أو تحت الأنقاض».

ومنذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مائة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات.

كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة.

وشهدت أفغانستان شتاءً جافاً جداً، وتعاني من اضطرابات مناخية.

ويؤكد خبراء أنّ البلد الذي مزقته الحرب خلال أربعة عقود، هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعداداً لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.