ريتشارد فوستر
عندما يصف المعلقون ملعب «سيلهرست بارك» الذي يحتضن مباريات كريستال بالاس بأنه «قلعة»، يبدأ جمهور النادي يشعر بالقلق!
من الصعب تخيل محاولة مدرب ليفربول يورغين كلوب إيجاد مكان لنفسه داخل الجدران الضيقة للدولاب الذي كان مخصصاً للمكانس فيما مضى وجرى تعديله لاحقاً والذي اشتهر بعد ذلك على نحو أسطوري ليصبح غرفة الأحذية داخل استاد أنفيلد.
غالباً ما يقول المديرون الفنيون في الدوري الإنجليزي الممتاز إنهم لن يهدأوا حتى تصل فرقهم للنقطة 40 في جدول الترتيب، لأن ذلك يضمن لهم البقاء في المسابقة وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
نجح فريق سلتيك الاسكوتلندي الشهر الماضي في تحطيم الرقم القياسي المسجل بالفعل باسمه بخوضه 62 مباراة دونما هزيمة، والذي ظل صامداً طيلة قرن، بل أضاف إلى هذا الرقم أربع مباريات أخرى. وبدا أن سلتيك في مواجهة «سانت جونستون»، قد تمكن من اختيار التوقيت والمكان الملائمين لتحطيم الرقم القياسي القائم منذ 100 عام، خاصة وأن آخر هزيمة للفريق أمام نادٍ اسكوتلندي جاءت في 11 مايو (أيار) 2016 على استاد «مكديارميد بارك» ونال الفريق الذي يتولى بريندان روجرز تدريبه كثيراً من الإشادة للإنجاز المبهر الذي حققه - في خضم أحاديث أصبحت مألوفة عن ضعف كرة القدم الاسكوتلندية.
خلال الشهر الماضي، تعاقد مانشستر سيتي الإنجليزي مع اثنين من اللاعبين وجعلهما أغلى مدافعين في تاريخ كرة القدم، ففي البداية تعاقد مع كايل ووكر من توتنهام هوتسبير مقابل 50 مليون جنيه إسترليني ليصبح أغلى مدافع في تاريخ اللعبة، وبعد ذلك بعشرة أيام فقط انتقل لقب أغلى مدافع في التاريخ إلى بنجامين ميندي عندما انتقل إلى مانشستر سيتي أيضا قادما من موناكو مقابل 52 مليون جنيه إسترليني. وقبل التعاقد مع ميندي بيوم واحد فقط، تعاقد مانشستر سيتي أيضا مع دانيلو، الخيار الثاني لريال مدريد الإسباني في مركز الظهير الأيمن.
وجه غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، رسالة قوية قبل المباريات الدولية هذا الأسبوع حول كيف يمكن للمنتخب الوطني أن يصبح «الأفضل في العالم». وتعهد المدرب الشاب بأنه سيبذل قصارى جهده لكي يصبح منتخب بلاده بالفعل الأقوى بين المنتخبات الأخرى. ورحب جيمس وارد براوس لاعب وسط منتخب إنجلترا الذي لم يسبق له اللعب دوليا بهذه الرسالة القوية لساوثغيت.
في 18 سبتمبر (أيلول) 2016، نجح كريستال بالاس في إنزال هزيمة قاسية بستوك سيتي بنتيجة 4 – 1، في خضم سلسلة من الانتصارات المتتالية استمرت 3 مباريات، وبدا أن كريستال بالاس قد ودع إلى غير رجعة البداية الواهنة التي قدمها لهذا الموسم. بحلول منتصف سبتمبر، كان النادي قد ضمن لنفسه مكاناً مستقراً في النصف الأعلى من جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز، وبدا أنه استعاد أخيراً التألق الذي دفع به من قبل إلى قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا، خلال موسم أعياد الكريسماس الماضي.
تعالت بعض الأصوات الساخرة في مواجهة لاعبي مانشستر سيتي، لارتدائهم قمصانا تحمل اسم زميلهم المصاب غوندوغان، أثناء اصطفافهم داخل أرض استاد الاتحاد قبل مواجهتهم مع آرسنال في ديسمبر (كانون الأول)، بل ورد إيلكاي غوندوغان نفسه ساخرًا عبر موقع «تويتر» بقوله: «لا تقلقوا، لا أزال حيًا!». وبغض النظر عما إذا كنت ترى هذه البادرة التي أبداها لاعبو مانشستر سيتي للتضامن مع زميلهم المصاب مبالغا فيها، تظل الحقيقة أن لاعبي الفريق أظهروا قدرا واضحا من التضامن مع غوندوغان، وكذلك تفهمهم رحلة إعادة التأهيل الطويلة التي يخوضها، مع سعيه للتعافي من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة