رود نوردلاند
قريباً لن يكون العاملون بالسفارة الأميركية في كابل في حاجة لأن يستقلوا مروحية «تشينهوك» لعبور الطريق إلى القاعدة العسكرية، التي لا تبعد سوى 100 قدم عن منطقة «غرين زون»، أو المنطقة الخضراء، الأمنية الحالية. والسبب هو أن حدود المنطقة الخضراء سيعاد تخطيطها لتشمل تلك القاعدة المعروفة باسم «مجمع مدينة كابل» الذي كان في السابق مقراً لقوات العمليات الخاصة الأميركية بالعاصمة الأفغانية. ويفصل المنطقة عن المدينة شبكة من رجال الشرطة والجيش ونقاط تفتيش أمنية خاصة.
لا تزال طفلة ممتاز الجديدة من غير اسم. وممتاز هي امرأة شابة تبلغ من العمر 23 عاما من إقليم قندوز بشمال أفغانستان، وكانت ضحية الاعتداء بالحمض الحارق عندما كان عمرها 18 عاما، ولقي المعتدون عليها جزاءهم بالسجن وقتذاك. ولقد كان انتصارا قانونيا نادرا في النضال من أجل حقوق المرأة في أفغانستان، وأشيد به في ذلك الوقت باعتباره دليلا على أن العدالة للضحايا من النساء في ذلك المجتمع لا تزال ممكنة. ولكن بقدر اهتمام السيدة ممتاز بالأمر، فإن تلك العدالة لم تجلب لها سوى المأساة. لقد مات عنها زوجها الشهر الماضي؛ إذ اغتاله أقارب المعتدين عليها.
كانت الجسور الممتدة عبر نهر كابل في قلب هذه العاصمة الأفغانية مأوى لجحيم من نوع خاص.
أبدى حميد كرزاي، الرئيس الأفغاني السابق، رغبته في توضيح عدد من الأمور؛ أولها: أنه لا يفكر في الترشح لمنصبه القديم عام 2019. وعن ذلك قال خلال مقابلة نادرة من نوعها أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز»، الأحد الماضي: «لا لا، يا سيدي. على الإطلاق». وتعد هذه أول مقابلة يعقدها مع مكتب الصحيفة في كابل منذ سبع سنوات. الأمر الثاني: أنه لا يضطلع بدور نشط في الحياة السياسية الأفغانية أو على صعيد شؤون الحكم، رغم التدفق المستمر لزائرين رفيعي المستوى على منزله في ذلك اليوم، بينهم مسؤولون في حكومة الرئيس أشرف غني.
اثنان منهم متهمان بالقتل الجماعي. ودافع الثالث وحرض على قتل الأجانب. وأحدهم يحمل توصيفا من المؤسسة العسكرية الأميركية بأنه زعيم حرب من تجار الأفيون ومساعد شخصي لأسامة بن لادن. والأخير كان مسؤولا كبيرا في جناح الاستخبارات الرهيب التابع لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر. أولئك هم سجناء غوانتانامو الذين تمت مبادلتهم مقابل تحرير الجندي الأميركي الوحيد الذي وقع أسيرا في أيدي طالبان أفغانستان، الرقيب بو بيرغدال.
سحب العراق، تحت ضغوط من المسؤولين الأميركيين، الميليشيات الشيعية من منطقة الرمادي بمحافظة الأنبار، واستجاب التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لذلك بتصعيد وتيرة الغارات الجوية لإسناد القوات العراقية التي تقاتل المتطرفين من تنظيم داعش، وفقا لما صرح به المسؤولون العراقيون المشاركون في اتخاذ القرار. التقى ستيوارت جونز السفير الأميركي في بغداد، أول من أمس، مع زعماء عشائر الأنبار والمسؤولين المحليين، وأعرب عن عدم رضاه من انخراط الميليشيات الشيعية في الهجوم ضد متطرفي «داعش» بالقرب من عاصمة محافظة الأنبار، وفقا لتصريحات اثنين ممن حضروا الاجتماع. وحذر السفير الأميركي من أنه ما لم تنسحب الميليشيات
هنا في مقر القوات البرية العراقية، وبعد 3 أيام من بدء الهجمات الجوية الأميركية، التي يصفها بعض الشهود هنا أحيانا بـ«القصف الشامل»، لم يبد على الجيش العراقي أول من أمس أي عجلة في استخدام كامل طاقته. وبدا أنه يتحرك ببطء شديد استنادا إلى وعود بسحب الجماعات المسلحة الشيعية من ميدان المعركة. هبطت الطائرة العراقية «سي 130»، التي تحمل متطوعين جددا يبلغ عددهم 150، وعددا كبيرا من ضباط الشرطة المركزية، وبعض الجنود القادمين من إجازة، وصحافيين أميركيين اثنين، هنا في وقت متأخر من صباح السبت.
بعد يوم من انسحاب عدد من الجماعات المسلحة الشيعية من الهجوم ضد تنظيم داعش احتجاجًا على الضربات الجوية الأميركية، أكد قادة عراقيون رفيعو المستوى يوم الجمعة أن المسلحين سيلتزمون بالأوامر الصادرة عن الحكومة وسيتعاونون مع الأميركيين.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة