د. نادية هناوي

د. نادية هناوي
ثقافة وفنون الحكي بطريقة السرد غير الطبيعي

الحكي بطريقة السرد غير الطبيعي

من المؤسف أن الرواية اليوم لم تعد تُعنى بالشكل بقدر عنايتها بالمضمون الذي صارت تهتم به اهتماماً جعلها تتفنن في توظيفه؛ بدءاً من ولعها بالسياسة والفلسفة والصحافة، وانتهاء بالتداخل مع المعارف والثقافات، بشكل بيّن وبصور متغايرة.

د. نادية هناوي
يوميات الشرق انتفاضة آذار العراقية... روائياً

انتفاضة آذار العراقية... روائياً

أنْ يدنو الروائي من الواقع دنواً يكشف كل خفاياه بأناة، ويعرض كل التفاصيل بلا نسيان، ويضع النقاط على الحروف، تعلقاً بالظواهر والمغيبات، فذلك يعني أنه أمسك تخييلياً بتلابيب هذا الواقع وجعل ما فيها من التعقيد والانفلات ميداناً خصباً للسرد ومادة شائقة للبحث والتفكير، ميسورة في الفهم والتقدير.

د. نادية هناوي
يوميات الشرق المستورد النقدي... العجالة في اجترار الأفكار

المستورد النقدي... العجالة في اجترار الأفكار

كثيراً ما ينجر عدد من النقاد وراء الأفكار النقدية التي تطلقها مخابر وجمعيات بحث غربية حول ابتداعات ما زالت قيد الاختبار، ولم تُمحص كفاية فتثبت نجاعتها وقدرتها في الرد على الاعتراضات الموجهة إليها، كما لم يتوصل فيها بعد إلى قناعات واستدلالات تقطع بصحتها وجدوى أن تكون منهجاً أو نظرية. بيد أن هوس الاحتفاء ومحمومية تحقيق السبق بالمستورد النقدي تقود إلى العجالة في اجترار تلك الأفكار، من دون التعمق بمناقشتها نظرياً، واختبار فرضياتها والوقوف على مقاصدها؛ بل بمحاكاتها عبر تطبيقها على أدبنا العربي القديم أو الحديث، بحثاً عن نص نجد لها فيه موطئ قدم، وإن كان هشاً.

د. نادية هناوي
ثقافة وفنون جهاد مجيد

روايات نمطية لا تستكشف التاريخ بل تجتره

مالت الرواية العربية، وقبلها الرواية الغربية، إلى استثمار محكي التاريخ استثماراً يحرك كوامن التاريخ المدون بحثاً عن مخفياته ومسكوتاته.

د. نادية هناوي
يوميات الشرق «رواية الديكتاتور» العربية

«رواية الديكتاتور» العربية

إذا كانت الشخصيات، حسب فيليب هامون، إما مرجعية أو إشارية أو استذكارية؛ فإن الشخصية في رواية الديكتاتور تغدو مرجعية لأنها «تحيل على معنى ممتلئ وثابت حددته ثقافة ما كما تحيل على أدوار وبرامج واستعمالات ثابتة وقراءتها مرتبطة بدرجة استيعاب القارئ لهذه الثقافة» (كتابه: سيمولوغية الشخصيات الروائية، ص36).

د. نادية هناوي
ثقافة وفنون منبر القصِّ ومنصّة الشِّعر

منبر القصِّ ومنصّة الشِّعر

تخبرنا المصادر التاريخية عن جوانب أكيدة نستشف منها أنّ الجاهلية في حياة العرب لم تكن تعني جاهلية الفكر والأدب البتة؛ إنما هي جاهلية إيمان ومعتقد واصطراع بين عادات ومعتقدات، بعضها مجسد في سجع الكهان، وبعضها الآخر غير محدد في صيغ من الأساطير والخرافات حول الكون والإنسان على وفق مفاهيم معينة وبهواجس شتى. وواحدة من مظاهر العقل عند العرب في الجاهلية التقلب بين الإلحاد والإيمان، والمتمثل بوجود الأحناف جنباً إلى جنب اليهود والنصارى، مع وجود أصداء أديان أخرى كالزرادشتية والمندائية مثلاً.

د. نادية هناوي
يوميات الشرق السلطة الرمزية في الرواية العربية... والعنف

السلطة الرمزية في الرواية العربية... والعنف

هل يمكن للتفويض الثقافي أن يمنح مؤسسة أو آيديولوجية ما سلطة رمزية، بها تفرض مثالها الثقافي التعسفي، مالكة الحق في ممارسة العنف الرمزي، بوصف تلك السلطة هي المرجعية التي فوضتها الجماعات أو الطبقات أمرها وأعطتها الشرعية في تمثيلها؟ إن هذا التساؤل يتعلق بصلب كتاب (العنف الرمزي) لبيير بورديو، وفيه اهتم بالكيفية التي بها تتمكن السلطة الرمزية من جعل الثقافة نسقاً من الأمثلة الثقافية التعسفية، فتضيع الحقيقة الموضوعية ويصبح الجهل هو أصل التناقضات التي تطبع مختلف الآيديولوجيات بطابع رمزي تتعالق فيه الثقافات الغالبة والمغلوبة التي تعنى بالطبقات المقهورة وفي الوقت نفسه تمارس النماذج الثقافية الاستغفال بحق

د. نادية هناوي
ثقافة وفنون مارغريت آتوود

حين تكون الهوية النسوية صراعاً من أجل البقاء

مارغريت آتوود كاتبة روائية شاعرة ناقدة كندية مارست الكتابة منذ سبعينيات القرن الماضي، ولها عدة أعمال روائية، آخرها روايتاها «اضطراب» (2006) و«الفيضان» (2009)، ومن كتبها النقدية «أهداف متحركة: الكتابة والنية» (2004)، ولها أيضاً مجموعات شعرية، ويعد كتابها «البقاء: دليل موضوعاتي للأدب الكندي» أقدم كتبها النقدية وأهمها، وقد صدر في طبعته الأولى عام 1972، وطبع ثانية عام 2013 بطبعة «نثرلاند» بنيويورك. وقد صدرت لها بداية هذه السنة ترجمة عربية لروايتها الأخيرة «حكاية الخادمة» (Hand Maids) في الإمارات العربية المتحدة (2019). وفيها اختار المترجم أحمد العلي كلمة «الجارية».

د. نادية هناوي