جوناثان ليو
لا يمكن وصف كرة القدم من دون جمهور في الوقت الحالي سوى بأنها «لا شيء». وأعتقد أن هذا التصور موجود لدينا جميعاً الآن، بدرجة أكبر أو أقل، ولا يختلف الأمر في وسائل الإعلام، ويمكن القول بكل بساطة، إن كرة القدم من دون جمهور لا تعني شيئاً، بل إنها عبارة عن مهزلة كبرى. وعلى الرغم من أن اللاعبين والعاملين في مجال كرة القدم ما زالوا يبذلون الجهد نفسه، فإن الشيء الواضح للجميع هو أن مستوى كرة القدم نفسها قد انخفض كثيراً، وأصبح غير منتظم بشكل متزايد. والأهم من ذلك كله، أن كرة القدم ما زالت تُلعب، ولا تزال الكاميرات تنقل المباريات، وما زلنا نحن الإعلاميين نتحدث عن ما يجري في تلك المباريات.
جاءت أفضل لحظة في الأسبوع الماراثوني للمنتخب الإنجليزي في فترة التوقف الدولية الماضية في آخر دقيقة من مباراة آيسلندا التي فاز فيها الفريق برباعية نظيفة. ففي الدقيقة 90 من عمر هذه المباراة، شتت مدافع المنتخب الإنجليزي هاري ماغواير الكرة عالية باتجاه خط التماس ناحية اليمين.
دائماً ما يفتخر المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بأنه يأتي في مقدمة المدربين العالميين من حيث الأفكار الجديدة في لعبة كرة القدم، وربما هذا هو السبب الذي دفعه إلى إعادة فتح حسابه على «إنستغرام» في فبراير (شباط) 2020!
في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام باشاك شهير في دوري أبطال أوروبا، ترك الفريق الإنجليزي خلفه مساحة تصل إلى 70 ياردة كاملة، وهو يتقدم للأمام لتنفيذ ركلة ركنية، الأمر الذي استغله الفريق التركي وشن هجمة مرتدة سريعة أحرز منها هدف التقدم. وقال المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، وهو يشرح كيف ترك لاعبو فريقه مهاجم باشاك شهير، ديمبا با، يقف في نصف الملعب بمفرده دون أي رقابة: «لقد نسينا الرجل الذي يقف في الأمام!»، وعندما يدلي المدير الفني النرويجي بتصريحات كهذه فإنه يعطينا انطباعاً كأن هذا الخطأ ليس كبيراً أو مؤثراً! ومع ذلك، فإن الطريقة التي خسر بها مانشستر يونايتد أمام باشا
كان هناك شيء مثير للقلق بشكل غريب حول رؤية المدير الفني السابق لآرسنال، آرسين فينغر، يظهر على الشاشة مرة أخرى، وهو يروج لكتابه الجديد، نظرا لأن كل محاور من المحاورين الذين يجرون معه أي لقاء تلفزيوني كانوا يحاولون بشتى الطرق إغراءه للحديث عن أمور بعيدة كل البعد عن الهدف الأساسي للمقابلة الصحافية وهو الترويج للكتاب الجديد، فكانوا يسألونه عن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، وعن رأيه في المدير الفني الجديد للمدفعجية ميكيل أرتيتا، وعن رأيه في قرارات مجلس إدارة آرسنال. لكن المدير الفني الفرنسي كان يتصرف بذكاء ويرفض الحديث بشأن هذه الأمور المثيرة للجدل.
بعد خسارة المنتخب الإنجليزي في الدور نصف النهائي لكأس العالم 2018 بروسيا أمام كرواتيا بهدفين مقابل هدف وحيد، بدا الأمر كأنه بداية لشيء ما - حتى وسط أنقاض الهزيمة.
بعثت مجموعة من مشجعي كرة القدم واللاعبين السابقين والإداريين والسياسيين برسالة مفتوحة إلى الحكومة تحذر فيها من أن العديد من أندية الدوريات الثلاثة الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز والرابطة الوطنية «لن يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم المالية في كشوف المرتبات للشهر المقبل»، وأنه من دون مساعدة الحكومة الإنجليزية فإن كرة القدم ستواجه «انهيار هيكل دوريات المحترفين بالشكل الذي نعرفه منذ أكثر من 100 عام». ربما لم يكن مفاجئاً أن الانهيار الداخلي الوشيك للعبة المحلية قد ولّد شعوراً أقل بكثير من الشعور بالضيق مؤخرا بسبب اعتماد الدوري الإنجليزي الممتاز لقاعدة احتساب لمسات اليد، والتي كان الجميع في أوروبا
ارتكب حارس مرمى تشيلسي الإسباني، كيبا أريسابالاغا، خطأ قاتلاً كلف فريقه هدفاً ثانياً أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز في المباراة التي انتهت بخسارة البلوز بهدفين دون رد. وبينما كان لاعبو ليفربول يحتفلون بهذا الهدف، كانت صيحاتهم واحتفالاتهم تحرق أذني كيبا الذي كان مستلقياً على الأرض، في الوقت الذي أدار فيه زملاؤه في الفريق ظهورهم له في صمت قاتل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة