جوناثان ليو
انتقل صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز إلى الدوري القطري، على الرغم من أنه على عكس كثير ممن سبقوه في هذه الرحلة، كان يمكنه الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز والرحيل متى يشاء. وانضم رودريغيز إلى الريان القطري، وأسدل الستار على مسيرته مع إيفرتون، وعلى كثير من الأشياء الأخرى أيضاً. أول شيء يجب أن أقوله في هذا الصدد هو أن هذه الخطوة كانت جيدة لجميع الأطراف.
في أعقاب عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المفاجئة إلى مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، كان هناك قدر كبير من التكهنات بشأن ما إذا كان سيستعيد، أم لا، القميص الشهير رقم 7 الذي ارتداه عدد كبير من أساطير النادي عبر التاريخ، مثل جورج بيست وبريان روبسون وإريك كانتونا، والذي يشكل الآن جزءاً أساسياً من علامته التجارية الشخصية «CR7»، في إشارة إلى أول حرفين من اسمه ورقم القميص الذي يرتديه. لكن في الحقيقة كان الأمر يتجاوز مجرد الحنين إلى الماضي، حيث كان القميص رقم 7 يرتديه بالفعل المهاجم إدينسون كافاني، وبموجب قواعد الدوري الإنجليزي الممتاز، كان يتعين على كافاني اللعب بالرقم نفسه هذا الموسم.
مَن يستطيع أن ينسى الاحتجاجات الجماهيرية على اقتراح إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي في أبريل (نيسان) 2021؟ لقد أظهرت الجماهير في كل مكان حبها لكرة القدم، ووجهت انتقادات للاذعة لمن يرغبون في إقامة هذه البطولة، وعلى رأسهم رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز. وكان الأمير ويليام ينقل أكواب الشاي والمياه المعبأة إلى خط الاحتجاج، في حين كان غاري نيفيل يغني للجماهير. وكان مشجعو الفرق التي بينها منافسة شديدة يحتجون معاً، ويضعون بعضهم أيديهم في أيدي بعض، ويشيدون بقاعدة (50+1) الألمانية التي تعني أن الأندية تُحكم من قبل مشجعيها.
من المفارقات الغريبة أن مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي برشلونة قد بدأت وانتهت بمنديل ورقي، حيث تم توقيع أول عقد لميسي مع برشلونة على عجل على منديل بأحد المطاعم، والآن، وبينما كان النجم الأرجنتيني يشق طريقه خلال مؤتمره الصحافي الوداعي، تقدمت زوجته، أنتونيلا، من الصف الأمامي لتعطيه منديلاً لكي يمسح به دموعه! وفي العالم الخارجي، تم إعادة تجميع لقطات ميسي وهو يبكي لإعداد محتوى تجاري، وفي نفس الوقت كان البث المباشر على قناة برشلونة على موقع «يوتيوب» مصحوباً بالعديد من الروابط القابلة للنقر التي تدعو المشاهدين إلى شراء اشتراك في القناة التلفزيونية للنادي!
بعد خسارة المنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 1996 أصيب الجمهور الإنجليزي بحالة هياج مرعب، ونهب المتاجر ودمر عددا كبيرا من السيارات، واندلعت أعمال عنف في مراكز المدن في جميع أنحاء البلاد، وتعرض طالب في برايتون للطعن من قبل البلطجية الذين اعتقدوا أنه ألماني! لكن هذه المرة وبعد الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح في المباراة النهائية ليورو 2020 كانت هناك بعض الحوادث الفردية: التخريب المتعمد لجدارية ماركوس راشفورد في ويثينغتون، والإساءة العنصرية البغيضة ضد اللاعبين الإنجليز السود على إنستغرام.
بدأت رحلة رحيم ستيرلينغ نحو القمة بمكالمة هاتفية. فبينما كان المنتخب الإنجليزي يشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، كان ستيرلينغ يمر بأسوأ تراجع في مستواه على الإطلاق، وكان يتعرض لهجوم عنيف من وسائل الإعلام والجماهير الإنجليزية، ولم يكن يشارك بشكل منتظم مع ناديه مانشستر سيتي.
لا يظهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الكثير من المقابلات الشخصية، وحتى لو ظهر فإنه لا يتحدث كثيرا. لكنه في المقابل يعبر عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة داخل المستطيل الأخضر، فإذا مرر الكرة بشكل خاطئ فقد يكون ذلك شكلا من أشكال الاحتجاج تجاه مجلس إدارة برشلونة بسبب المواجهة المستمرة بين الطرفين بشأن عقده الجديد مع النادي، وإذا كان يحتفل بأحد أهدافه عن طريق قبضة اليد فقد يكون ذلك تضامنا مع عمال رصيف روساريو المضربين، وهكذا! وفي الفترة الحالية، يقدم ميسي مستويات استثنائية مع منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).
كان مسؤولو توتنهام تواصلوا مع المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي لتولي قيادة الفريق. وأعتقد أنه لو كان كونتي وافق على هذا العرض، فإنه كان سيحقق نجاحا كبيرا في بداية مسيرته مع السبيرز، وكان سينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لبعض الوقت، ثم سينهار الفريق بشكل حتمي ويرحل كونتي عن النادي تاركا بعض الذكريات الحلوة والمرة، وفريقا يضم ظهراء للجنب تبلغ أعمارهم 29 عاما ولا يستطيعون القيام بواجباتهم الهجومية!
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة