جمال إسماعيل
أثار إلغاء الحكومة الهندية، أمس، الحكم الذاتي الذي كان قائماً في كشمير منذ سبعة عقود مخاوف دولية من تزايد أعمال العنف في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، واستدعى رداً غاضباً من باكستان. ودفع حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسي القومي قدماً باتجاه إصدار مرسوم رئاسي يلغي الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير (شمال) الذي كان يضمنه الدستور الهندي.
استؤنفت في الدوحة الجولة الثامنة من المفاوضات بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد ووفد من المكتب السياسي لحركة «طالبان» بهدف التوصل لاتفاق سلام ينهي تدخلاً عسكرياً أميركياً في أفغانستان عمره نحو 18 عاماً تنسحب بموجبه القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي من البلد الذي مزقته الحرب، فيما تتعهد «طالبان» بعدم السماح باستخدام أفغانستان منطلقا لأي هجمات جديدة ضد أميركا والدول الغربية. وأكد المتحدث باسم حركة «طالبان» في الدوحة سهيل شاهين: «اليوم بدأت المحادثات».
تواصلت الغارات الجوية والبرية من القوات الأميركية والأفغانية على مواقع «طالبان»، بينما واصلت قوات الحركة تقدمها في كثير من الولايات، وهجماتها على القوات الأفغانية. فقد أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل ثمانية من أفرادها وإصابة 10 آخرين في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم دايكوندي، وسط البلاد، الليلة الماضية، طبقاً لما ذكره حاكم الإقليم، أنور رحمتي. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية عن الحاكم قوله إن الهجوم بدأ في الساعة الواحدة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، على نقطة تفتيش بمنطقة باتو بالإقليم. وأضاف أن اثنتين من نقاط التفتيش سقطتا في أيدي «طالبان» في هذا الهجوم.
رفضت الهند، أمس الجمعة، مجدداً، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالوساطة بين إسلام آباد ونيودلهي في النزاع حول كشمير، فيما أفادت وسائل إعلام بأن الهند تقوم بنقل 25000 جندي إضافي إلى المنطقة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، ترحيب بلاده بالعرض الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للوساطة لحل النزاع في كشمير بين الهند وباكستان. وقال قرشي، في مقابلة مع قناة تلفزيونية باكستانية، إن طلب الوساطة جاء أولاً من الهند للرئيس ترمب، لكن الهند تراجعت عن موقفها تجاه أي وساطة خارجية بالقول إن قضية كشمير تحل ثنائياً بين الدولتين.
فشلت المعارضة الباكستانية في حجب الثقة عن رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني صادق سنجراني، رغم امتلاكها أغلبية في المجلس. فقد عقد المجلس المؤلف من 104 أعضاء جلسة بعد ظهر الخميس في إسلام آباد حضرها 100 عضو لمناقشة طلب حجب الثقة عن سنجراني. وبعد التصويت من قبل الحاضرين حصل سنجراني على 50 صوتا. وبهذا فقد فشلت المعارضة في حجب الثقة عنه. وتمتلك أحزاب المعارضة الباكستانية 67 مقعدا في المجلس، فيما تمتلك الحكومة 35 مقعدا.
بعد يوم واحد من إعلان الأمم المتحدة عن تقريرها حول الضحايا المدنيين في أفغانستان والزيادة الملحوظة على ما كانت عليه العام الماضي، قتل ما لا يقل عن 34 شخصا وجرح أكثر من عشرين آخرين في انفجار حافلة كانت تقل ركابا مدنيين في ولاية فراه غرب أفغانستان. وقالت المصادر الحكومية إن الحافلة كانت على الطريق الدولي بين هيرات وقندهار حين انفجر بها لغم على جانب الطريق أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات من الركاب المدنيين. واتهمت الحكومة الأفغانية حركة طالبان بالمسؤولية عن زرع اللغم وتفجير الحافلة، لكن الحركة لم يصدر عنها أي شيء حتى الآن. وسبق أن استهدفت عبوات يدوية الصنع قوافل عسكرية.
لقي جنديان أميركيان مصرعهما برصاص جندي أفغاني في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، دون أن تذكر المصادر العسكرية سبب إقدام الجندي على إطلاق النار.
ارتفعت حصيلة تفجير قوي تلاه هجوم بالأسلحة النارية على مكتب أمر الله صالح المرشح لمنصب نائب الرئيس في العاصمة الأفغانية كابل أول من أمس، إلى أكثر من 20 قتيلاً على الأقل و50 جريحاً. ويعرف صالح بتبنيه مواقف متشددة جداً ضد «طالبان». وقد وقع الهجوم في أول يوم من الحملة للانتخابات الرئاسية في البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن القوات الأفغانية قد قتلت أربعة مسلحين بالرصاص.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة