جمال إسماعيل
تصاعدت حدة الاشتباكات والمعارك بين القوات الحكومية وقوات «طالبان»، قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة أواخر الشهر الجاري. فقد ذكر مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن قوات «طالبان» صعدت من هجماتها وزادت من وتيرة عملياتها وكمائنها للقوات الحكومية.
شنَّت الطائرات الحربية الأميركية بالتعاون مع الجيش الأفغاني سلسلة غارات جوية على معاقل حركة «طالبان» في ولاية بكتيا شرق أفغانستان، وحسب بيان صادر عن «فيلق الرعد» التابع للجيش الأفغاني نقلته وكالة «خاما بريس» فقد أوقعت الغارات الجوية الأميركية إصابات فادحة في قوات «طالبان» وصلت إلى 120 بين قتيل وجريح في منطقة ورمانا، كما دمرت ما يقرب من 23 دراجة نارية لقوات «طالبان» خلال الغارات. كما أعلنت القوات الخاصة الأفغانية تمكنها من تدمير معمل كبير لصناعة المتفجرات في ولاية غزني تابع لـ«طالبان».
أعلنت القوات الأفغانية عن عدد من العمليات ضد قوات «طالبان» في عدد من الولايات، فيما أعلنت «طالبان» عن عمليات لها ضد القوات الأفغانية، وتحدث الجانبان عن عشرات من القتلى في صفوف كل طرف. فقد أعلنت القوات الأفغانية عن إبطال مفعول لغم زرع في المديرية الخامسة للشرطة في العاصمة كابل، وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، إن القوات الحكومية أبطلت اللغم في منطقة سراي هيراتي (الطريق إلى هيرات).
رحبت الخارجية الروسية بالبيان الصادر عن «طالبان» عقب إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاوضات والاتفاق الذي تم التوصل إليه معها من خلال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «إن الحكومة الروسية ترحب بإعلان (طالبان) استعدادهم لمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
واصلت حركة «طالبان» شن هجماتها وقصفها على مواقع حكومية أفغانية في العاصمة كابل، فقد فجّر انتحاري سيارة «مرسيدس» مفخخة قرب مدخل مقر القوات الخاصة الأفغانية في قاعدة «ريشخور» جنوب العاصمة كابل؛ حسب بيان لوزارة الدفاع الأفغانية، الذي أضاف أن 4 من الجنود قتلوا، فيما جرح 3 آخرون. وكانت تقارير أفادت بأن اشتباكاً وقع قبل الانفجار، لكن وزارة الدفاع الأفغانية نفت صحة ذلك، فيما تبنت حركة «طالبان» الهجوم.
استعرت حدة المواجهات بين القوات الحكومية الأفغانية ومقاتلي حركة «طالبان» في عدد من الولايات الأفغانية، في محاولة من كل طرف لإحراز أكبر قدر من التقدم على الأرض.
تصاعدت العمليات العسكرية والمواجهات في أفغانستان منذرة بمخاطر جديدة تهدد الوضع الأمني المتدهور أصلاً في أفغانستان، وتوعدت كل من «طالبان» والإدارة الأميركية بمزيد من المواجهات العسكرية بعد إلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاوضات والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع «طالبان». وقال الرئيس الأميركي ترمب للصحافيين إن المفاوضات مع «طالبان» ميتة، وانتهت بالنسبة له كليةً، وإن القوات الأميركية أوقعت خلال أيام خسائر في قوات «طالبان» أكثر مما أوقعته خلال السنوات العشر الماضية.
تصاعدت المواجهات بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» في أفغانستان بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء المفاوضات واتفاق السلام الذي توصل له المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد مع ممثلي «طالبان» في الدوحة، في تسع جولات من المفاوضات امتدت قريباً من عام. واتهمت حركة طالبان القوات الأميركية وقوات الحكومة بالهجوم على المدنيين في ولاية بلخ شمال أفغانستان واختطاف 3 فلاحين من منطقة تشار بولاك. كما اتهمت «طالبان» القوات الأميركية بالتسبب في مقتل 3 مدنيين بصورة وحشية بينهم امرأة بعد سقوط صاروخ على سيارة مدنية تنقل ركابا في مديرية نرخ في ولاية وردك غرب العاصمة كابل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة