الرئيس غني: قتلنا ألفي مسلح من «طالبان» خلال أسبوع

«الأطلسي» يؤكد دعمه لحكومة كابل

انتشار أمني وسط العاصمة كابل عقب هجوم انتحاري على مركز جنود العمليات الخاصة الخميس الماضي (إ.ب.أ)
انتشار أمني وسط العاصمة كابل عقب هجوم انتحاري على مركز جنود العمليات الخاصة الخميس الماضي (إ.ب.أ)
TT

الرئيس غني: قتلنا ألفي مسلح من «طالبان» خلال أسبوع

انتشار أمني وسط العاصمة كابل عقب هجوم انتحاري على مركز جنود العمليات الخاصة الخميس الماضي (إ.ب.أ)
انتشار أمني وسط العاصمة كابل عقب هجوم انتحاري على مركز جنود العمليات الخاصة الخميس الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت القوات الأفغانية عن عدد من العمليات ضد قوات «طالبان» في عدد من الولايات، فيما أعلنت «طالبان» عن عمليات لها ضد القوات الأفغانية، وتحدث الجانبان عن عشرات من القتلى في صفوف كل طرف.
فقد أعلنت القوات الأفغانية عن إبطال مفعول لغم زرع في المديرية الخامسة للشرطة في العاصمة كابل، وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، إن القوات الحكومية أبطلت اللغم في منطقة سراي هيراتي (الطريق إلى هيرات). واتهم رحيمي المسؤولين عن اللغم بأنهم كانوا ينوون استهداف المدنيين في العاصمة كابل، فيما لم تعلق أي من «طالبان» أو الجماعات المناهضة للحكومة على الخبر.
وأعلن الأمين العام لحلف الأطلسي مواصلة دعم الحلف لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، ودعم القوات الأفغانية من خلال التدريب والمشورة التي تقدمها قوات حلف الأطلسي في أفغانستان. وجاء تأكيد ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).
من جانبها، انتقدت الحكومة الأفغانية تصريحات لكبير مفاوضي «طالبان»، الذي وصل مع وفد من الحركة إلى موسكو، قال فيها إن القوات المسلحة الأفغانية تنتظر عودة «طالبان» وقيادتها إلى أفغانستان للانضمام إلى الحركة. وقال صديق صديقي الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، «إن (طالبان) زادت من نبرة صوتها من موسكو، وأن الحركة ستواصل قتل الشعب الأفغاني».
وأعلنت القوات الأفغانية تمكنها من استعادة مديريتين من قوات «طالبان» في ولاية تاخار وولاية فراه شمال أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان لها، إن القوات الحكومية شنت حملة تمشيط في منطقة أنار درة في ولاية فراه من ليل الخميس إلى مساء الجمعة، وتمكنت من استعادة مركز المديرية من قوات «طالبان» بعد إيقاع خسائر فادحة في صفوفها.
من جانبها، قالت «طالبان»، في عدد من البيانات أصدرتها على موقعها، إن قواتها تمكنت من إيقاع العديد من الخسائر البشرية والمادية في قوات الحكومة الأفغانية. وضمن عمليات «طالبان»، المسماة بـ«الفتح»، قالت الحركة إن قواتها قصفت مواقع للقوات الحكومية في منطقة شاوليكوت في ولاية قندهار، مساء أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 9 جنود حكوميين، بينهم أحد كبار الضباط، كما قتلت قوات «طالبان» أحد قادة الميليشيا الحكومية في ولاية غزني بعد زرع لغم أرضي لسيارته في منطقة جيلان في ولاية غزني.
وردت «طالبان»، في بيان لها، على تصريحات الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمة له، في حملته الانتخابية، حيث أشار إلى تمكن قواته من قتل أكثر من ألفي مسلح من «طالبان» خلال الأسبوع الماضي. وقال بيان لـ«طالبان»، إن أشرف غني الذي وصفته بـ«كبير موظفي إدارة كابل» يحاول تقليد ترمب وبومبيو اللذين قالا إن القوات الأميركية قتلت خلال أربعة أيام بعد وقف ترمب للمفاوضات مع «طالبان» أكثر من ألف مسلح من «طالبان». وقال بيان «طالبان»: «لو كان كلام ترمب وبومبيو وأشرف غني صحيحاً، لكان بإمكان القوات الأميركية وقوات حكومة كابل القضاء على (طالبان)، لكن أرض الواقع ومعارك الميدان تثبت أن القوات الحكومية في تراجع، وتتخلى عن المواقع واحداً تلو الآخر في مواجهاتها مع قوات (طالبان)؛ حيث تمكنت قوات (طالبان) من السيطرة على 8 مديريات من ولاية تاخار خلال الأسابيع الأخيرة».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.