بول ماكينيس
إذا كنت تتابع الصفحات الرياضية خلال الأشهر القليلة الماضية، فلن يكون الجدل الدائر حول التغييرات التي طرأت على شكل كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
لم يكن من الصعب ملاحظة أن شيئاً ما يحدث، حيث لم يقتصر الأمر على قيام رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ألكسندر سيفيرين، بعقد مؤتمر صحافي نادر فحسب،
يقول الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب: «عندما تفكر في التحكيم، تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس. إنها وظيفة تعتمد على التركيز والانضباط الذهني، والمرء بحاجة إلى المرونة لكي يحقق النجاح بها.
«بين شوطي المباراة، وبينما كنت أقف في دائرة منتصف الملعب، اقترب مني اللاعب (الذي طردته) خلال الشوط الأول، وبدأ يصرخ في وجهي بكلمات بذيئة، أقلها بذاءة: (لماذا لا تبدأ في اتخاذ القرارات بشكل صحيح؟ فأنت شخص سخيف وعديم الفائدة!) وعندما طالبته بالابتعاد عني، دفعني 3 مرات في صدري، وقال: (ما الذي يمكنك أن تفعله الآن؟) طلبت منه أن يخرج من الملعب؛ لكنه بدأ في توجيه اللكمات نحوي، ولكمني مرتين على مؤخرة رأسي. ولدي دليل على قيامه بذلك». كانت هذه الكلمات عبارة عن جزء من جلسة استماع تأديبية لاتحاد كرة القدم الإنجليزي في أغسطس (آب) الماضي.
كانت المعاملة التي تلقاها المنتخب الإنجليزي ومديره الفني غاريث ساوثغيت من قبل المشجعين الإنجليز على ملعب «مولينو» الخاص بفريق ولفرهامبتون الأسبوع الماضي، بعد الخسارة أمام المجر برباعية نظيفة، صاخبة، وعلى حد تعبير الموجودين هناك، «بغيضة» تماماً.
تقول رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إنها تقر بأن اللاعبين الذين تعود أصولهم إلى جنوب آسيا «ممثلون تمثيلا ناقصاً بشكل كبير» في كرة القدم الإنجليزية، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى وضع حد لعقود من المواهب المهدرة.
إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن يتفق عليه الجميع في كرة القدم الإنجليزية حالياً، فهو أن هناك مستويات مقلقة من الفوضى في المباريات هذا الموسم، حيث يتم تجاهل القواعد والقوانين، ويتم انتهاك تدابير السلامة، ويجري اعتقال بعض المشجعين المشاغبين بشكل منتظم. وكما قال أحد كبار الشخصيات في مجال الأمن والسلامة: «هناك أغنية لفرقة ذا كلاش الموسيقية بعنوان بانكروبر (سارق البنك) تقول في جزء منها: تخيل لو أن جميع الأولاد الموجودين في السجن كان بإمكانهم الخروج معاً الآن!
دائما ما تكون بداية العام الجديد هي أفضل وقت للتفكير والتأمل، وتذكر اللحظات التي مرت وتخيل كيف كان من الممكن أن تحدث بشكل مختلف. ومن المحتمل أن ينطبق هذا على الأمور الشخصية، فمن الممكن أن تسأل نفسك: هل كان يجب أن أترك شعري حتى يصبح أكثر طولا؟ وماذا لو لم أجبر السيارة المستأجرة على الدخول في ساحة انتظار ضيقة بجوار عمود خرساني؟ ومن الممكن أن ينطبق هذا الأمر أيضا على الأحداث الأكبر، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: هل أخطأنا عندما لم نسمح بانطلاق بطولة دوري السوبر الأوروبي؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة