دوري السوبر الأوروبي معرّض للفشل لكن باب التغيير أصبح مفتوحاً

المقترحات الجديدة تثير أسئلة أكثر من الإجابات... و«فيفا» و«يويفا» يدركان أن هيمنتهما معرّضة للتهديد

بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
TT

دوري السوبر الأوروبي معرّض للفشل لكن باب التغيير أصبح مفتوحاً

بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)

لم يكن من الصعب ملاحظة أن شيئاً ما يحدث، حيث لم يقتصر الأمر على قيام رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ألكسندر سيفيرين، بعقد مؤتمر صحافي نادر فحسب، بل انضم إليه ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، وخافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز. وكان كل منهم هناك للحديث عن حكم قضائي لم يتم بعد استيعاب تداعياته بالكامل، حتى باعتراف سيفيرين نفسه. وكان هذا الحكم القضائي يتعلق ببطولة دوري السوبر الأوروبي.

في ذلك اليوم، صدر حكم محكمة العدل الأوروبية في القضية التي رفعتها شركة دوري السوبر الأوروبي ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكان العنوان الرئيسي الذي يمكن استخلاصه من الوثيقة المؤلفة من 71 صفحة، هو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (والاتحاد الدولي لكرة القدم) كان «يسيء استخدام مركزه المهيمن» ويحتاج إلى التغيير. وكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو الجهة المنظمة للعبة، فإن قواعده المتعلقة بالسماح بإنشاء مسابقات جديدة لم تكن «شفافة وموضوعية، وغير تمييزية ومتناسبة»، وكانت «متعارضة مع قانون المنافسة»، على حد وصف الحكم الصادر.

بيريز رئيس ريال مدريد المؤيد لدوري السوبر يشعر بالسعادة بعد قرار المحكمة الأوروبية (إ.ب.أ)

من المرجح أن هذه العبارات الصادرة في حكم المحكمة ستثير ارتباكاً لدى المسؤولين. من ناحية أخرى، لا يبدو أن الحكم لديه مشكلة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نطاق أوسع، حيث لم يسع إلى وقف ترخيص المسابقات، ولم تكن لديه أي مشكلة في أن يكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو المنظم لكرة القدم الأوروبية، بما في ذلك أكبر مسابقاتها، دوري أبطال أوروبا. كما أيّد الحكم أولويات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بحجة أنه من الصحيح أن أي مسابقة جديدة يجب أن تتناسب مع الجدول الحالي للمباريات الدولية، وأن تكون «قائمة على تكافؤ الفرص والجدارة».

وقدمت الشركة التي تمثل مصالح دوري السوبر الأوروبي والأندية المتبقية (ريال مدريد وبرشلونة، مع غموض موقف يوفنتوس) عرضها الخاص. واستغل الرئيس التنفيذي لشركة «إيه 22 سبورتس»، بيرند رايشارت، هذه المناسبة ليس فقط للاحتفال بالحكم الذي يعتقد أنه «حرر كرة القدم»، ولكن أيضاً للكشف عن شكل جديد لبطولة دوري السوبر الأوروبي. وتضمنت التفاصيل الرئيسية للاقتراح المعدل إضافة نظام للصعود والهبوط داخل المسابقة، والخروج من المنافسة لـ20 فريقاً للرجال في كل موسم، وإمكانية مشاهدة كل مباراة مجاناً على تطبيق يُعرف حالياً باسم «يونيفاي».

لكن هذه التعديلات تثير المزيد من الأسئلة. لقد تمت إضافة نظام الصعود والهبوط للرد على إحدى الشكاوى الرئيسية ضد دوري السوبر الأوروبي في شكله الأولي: أنها كانت منافسة مغلقة تضم مجموعة ثابتة من 16 نادياً يلعبون ضد بعضهم بعضاً كل عام. سيكون الشكل الجديد أكثر انفتاحاً، لكن الفريق الذي يصل إلى قسم «النجوم» الأعلى سيضمن المشاركة لمدة ثلاث سنوات متواصلة. وفي الوقت نفسه، فإن الانفتاح على المزيد من الفرق يعني أن الإيرادات التي كان سيتم تقسيمها بين مجموعة صغيرة من الأندية ستقسم الآن على نطاق أوسع. وقد يتبين أن هذه الإيرادات أقل من المتوقع. دعونا نقول فقط إنه من الصعب العثور على شركة - وليس مسابقة رياضية فقط - اختارت تقديم محتواها المتميز مجاناً عبر الإنترنت، ووجدت أنه طريق مختصر لتحقيق إيرادات بالمليارات!

سيفرين رئيس «يويفا» يخشى على البطولات الأوروبية (غيتي)cut out

وإذا كانت هذه الأفكار تبدو غير مقنعة، فإن السبب في ذلك يعود إلى أن فكرة إقامة دوري السوبر الأوروبي لم تكن مدروسة بشكل جيد منذ البداية. كان هناك الكثير من الحديث حول ضرورة أن تكون كل مباراة من مباريات المسابقة مهمة، وحول أن تلعب أفضل الأندية ضد بعضها بعضاً، لكن الحقيقة أن السبب الذي جعل هذه المسابقة مغرية للأندية الأعضاء (بما في ذلك مانشستر سيتي، وليفربول، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام) هو أنها تُعدّ فرصة جيدة لكسب المزيد من المال. كان هذا هو جوهر اقتراح إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، لكن يبدو أنه لن يظل كذلك بعد الحكم القضائي الذي صدر يوم الخميس الماضي!

وعندما سُئل رايشارت عما إذا كان المبلغ المقدر بخمسة مليارات دولار (4 مليارات جنيه إسترليني) الذي عرضه بنك «جيه بي مورغان» لدعم الاقتراح الأصلي لدوري السوبر الأوروبي لا يزال مطروحاً على الطاولة، قرر عدم الإجابة. وأكدت مصادر داخل شركة «إيه 22» لصحيفة «الغارديان» أن المناقشات مع مستثمرين محتملين مستمرة. في غضون ذلك، يتبقى 18 شهراً على انطلاق النسخة الأولى من مسابقة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، والتي ستضم 32 فريقاً. ويتوقع كثيرون، أن تتلقى هذه البطولة دعماً سخياً من المملكة العربية السعودية، التي ستستضيف منافسات كأس العالم 2034.

من جانبه، أمضى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عامين في التحضير لهذه اللحظة. وقد تقرب «يويفا» من رابطة الأندية الأوروبية (بقيادة الخليفي)، ومنح الرابطة مقاعد في اللجان الداخلية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وحصة في مشروع مشترك تم إنشاؤه لزيادة الإيرادات التجارية من دوري أبطال أوروبا. وكان الخليفي داعماً بشدة للوضع الراهن، وهو الموقف الذي تم دعمه بعدد هائل من الرسائل المماثلة من أندية رابطة الأندية الأوروبية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال التقريب بين المنافسين المحتملين، ومن خلال التعامل مع المفوضية الأوروبية بشأن طبيعة دورها، ومن خلال تحديث القواعد واللوائح وزيادة الجوائز المالية لدوري أبطال أوروبا، نجح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إغلاق الكثير من الثغرات التي كانت تستغلها فكرة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي.

لم تعلق شركة «إيه 22» على الكيفية التي خططت بها لمعرفة عواقب هذا الحكم القضائي، وهناك قضية أخرى ذات صلة تُنظر حالياً أمام القانوني الإسباني. لكن محكمة العدل الأوروبية فعلت شيئاً واحداً لا يمكن الجدال فيه: فقد أوضحت أنه من القانوني والمناسب للمسابقات المنافسة أن تحاول ترسيخ أقدامها في كرة القدم الأوروبية. قد لا تكون بطولة دوري السوبر الأوروبي هي المنافسة القادرة على كسر 70 عاماً من تقاليد كرة القدم، لكنها ستفتح الباب أمام المسابقة التي ستفعل ذلك!

ولدى وكالة «أيه 22 سبورتس»، بدعم من ريال مدريد الأكثر تتويجا بدوري الأبطال، خطة جديد لثلاثة أقسام، وتأمل أن ترضي هذه الخطة النقاد الذين يقولون: إن دوري السوبر سيكون بطولة مغلقة.

وقال ريتشارت: «مقتنعون أننا سنجد 64 نادياً بسهولة... نريد تطوير المقترح أكثر، الآن الأندية يمكنها أخيراً القيام بهذا علناً ومن دون خوف من العقوبات. يمكنها مساعدتنا في جعل كرة القدم في أوروبا عظيمة مرة أخرى».

وحتى الآن، يدعم ريال مدريد وبرشلونة فقط المشروع، علماً بأن بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند يعارضان فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ولكن ريتشارت، وهو ألماني الجنسية، يأمل في أن يقنعهما. وقال ريتشارت: «ألمانيا ترى أن قدرتها التنافسية على المستوى الدولي تتعرض لضغوط، خاصة من الدوري الإنجليزي الممتاز». وأردف: «نعتقد أن مقترحنا سيكون فرصة جيدة للغاية لمنح الأندية الألمانية في أوروبا الفرصة لتقوية نفسها».


مقالات ذات صلة

ألونسو: ليفركوزن جدير بالمنافسة على ثلاثية الموسم

رياضة عالمية تشابي ألونسو يحتفل مع لاعبي ليفركوزن بالتأهل لنهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)

ألونسو: ليفركوزن جدير بالمنافسة على ثلاثية الموسم

يقول تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن إن فريقه يستحق الفوز بجميع الألقاب الثلاثة التي ينافس عليها في الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دي روسي يعانق تشابي ألونسو مدرب ليفركوزن بعد المباراة (د.ب.أ)

مدرب روما يحذر ليفركوزن من مفاجآت أتالانتا

توقع دانييلي دي روسي، مدرب فريق روما الإيطالي، مهمةً صعبةً لباير ليفركوزن الألماني في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم أمام أتالانتا الإيطالي. 

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الونسو يشارك لاعبي ليفركوزن التدريب لرفع الحماس قبل مواجهة روما (رويترز)

«يوروبا ليغ»: ليفركوزن لمواصلة مشواره الاستثنائي... وأتالانتا يملك أفضلية ضد مرسيليا

يبدو باير ليفركوزن الألماني الذي يخوض موسماً استثنائياً مرشحاً فوق العادة لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، عندما يستضيف روما بعد عودته.

«الشرق الأوسط» (لندن - برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (د.ب.أ)

ألونسو: بلا مناقشة... النتائج كشفت حقيقة أندية البريميرليغ عالمياً

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن نجاح الأندية الألمانية في المسابقات الأوروبية عزّز الموسم الرائع لفريقه.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية خسارة أستون فيلا على أرضه من أوليمبياكوس أنهت فرص «البريميرليغ» في البطاقة الخامسة (د.ب.أ)

‫ من المسؤول عن إهدار «البريميرليغ» للبطاقة الخامسة في دوري أبطال أوروبا؟

كان هناك انتظار واثق ثم مؤلم لمعرفة ما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز سيحصل على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا... لا لن يحدث ذلك.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)

اشتباه بإطلاق نار خلال مشاجرة في مباراة كرة قدم بألمانيا

شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
TT

اشتباه بإطلاق نار خلال مشاجرة في مباراة كرة قدم بألمانيا

شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)

دخل 60 شخصاً في شجار جماعي، خلال مباراة لكرة القدم، يوم الأحد، في دوري المناطق بمدينة إيسن غرب ألمانيا.

وأوضح متحدث باسم الشرطة الألمانية أنه جرى استخدام السكاكين، وفق شهود عيان، وعُثر أيضاً على فوارغ رصاصة، لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كانت ذخيرة حية.

وتلقّت الشرطة عدداً من مكالمات الطوارئ، وأضاف المتحدث أيضاً أن شهود العيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، بينما هرب عدد من المتورطين في المشاجرة قبل وصول الشرطة.

وأشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن التحقيقات جارية بشأن الشجار الذي دار في المركز الرياضي بالمنطقة.

ولم تتأكد الشرطة الألمانية بعدُ مما إذا كانت المشاجرة مرتبطة بشكل مباشر بمباراة بين فريقي الأرز اللبناني إيسن ضد روا ديلفيغ.

وقالت الشرطة إن هناك مؤشرات على وجود علاقات مع عصابات إجرامية لبنانية تحمل اسم «العشائر».

وتواجد 150 إلى 200 شخص في الملعب عند وصول ضباط الشرطة، ومن بينهم المشاركون في الاشتباك السابق.

وتعرفت الشرطة الألمانية على التفاصيل الشخصية بشأن عدد من الموجودين في موقع الحادث، وجرى استجواب الشهود، وستجري متابعة مقاطع الفيديو؛ لتفسير أسباب العنف.


مان يونايتد يلغي حفل تكريم لفرقه بعد موسم مخيب للآمال

الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
TT

مان يونايتد يلغي حفل تكريم لفرقه بعد موسم مخيب للآمال

الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)

ألغى نادي مانشستر يونايتد حفل العشاء التقليدي الذي كان من المقرر أن يقيمه نهاية الموسم بعد تراجع المستوى على أرض الملعب في نهاية الموسم، حيث قال النادي إنه لا يريد تشتيت الانتباه قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي المقبل أمام مانشستر سيتي.

عادةً ما يقيم النادي حفل عشاء في ملعب أولد ترافورد في نهاية الموسم من أجل تقديم الجوائز بما في ذلك جائزة أفضل لاعب في العام للسير مات باسبي، بالإضافة إلى تكريم المواهب الشابة البارزة. ويحضره الفريق الأول لفريقي الرجال والسيدات، بالإضافة إلى لاعبي الأكاديمية، وطاقم التدريب، وموظفي النادي، والداعمين والرعاة.

ومع ذلك، عانى يونايتد من موسم مخيب للآمال بشكل كبير، ما جعل المدرب إريك تين هاغ يصارع من أجل مستقبله. خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات قبل عيد الميلاد.

ويحتل الفريق المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن خسر أربع عشرة مباراة، ويكافح من أجل التأهل إلى الدوري الأوروبي أو الدوري الأوروبي. ولا يزال هناك أمل في تحقيق بعض النجاح، حيث سيواجه يونايتد جاره مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في نهاية الشهر.

ويقول النادي إن حفل عشاء اليونايتد لهذا العام كان مقرراً في الأصل في 20 مايو (أيار)، في الأسبوع الذي يسبق المباراة النهائية أمام السيتي في 25 مايو، ولكن بعد التشاور مع تين هاغ وفريق قيادة كرة القدم، تقرر ألا يكون هناك أي تشتيت للاعبين في أسبوع المباراة. سيظل اللاعبون يحصلون على الجوائز التي تم التصويت عليها من قبل زملائهم والمدربين والمشجعين ولكن لن يكون هناك عشاء لتوزيع الجوائز.

وسبق للاعبي اليونايتد أن اتخذوا قراراً بإلغاء جوائز نهاية الموسم في موسم 2021-22، عندما تراجع مستواهم بشكل مماثل تحت الإدارة المؤقتة لرالف رانغنيك.

سيدات مانشستر حفظن ماء وجه الرجال بفوزهن بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)

وحتى يوم الأحد الماضي، فاز فريق السيدات في النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات عندما كسب توتنهام في ويمبلي.

وأقامت أكاديمية مانشستر يونايتد للسيدات احتفالاً بمناسبة تفوقهن في وقت سابق من هذا الشهر عندما تم تقديم جوائز أفضل لاعبة في العام لفريقي تحت 21 و16 سنة.

وفازت سيدات تحت 21 سنة ببطولة القسم الشمالي للأكاديميات في أبريل (نيسان) بينما كسب فريق تحت 16 سنة كأس أكاديمية اللعبة الاحترافية للسيدات بفوزه على آرسنال.


مدرب مانشستر يونايتد: عدم التأهل إلى البطولات الأوروبية سيضر بالنادي

تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
TT

مدرب مانشستر يونايتد: عدم التأهل إلى البطولات الأوروبية سيضر بالنادي

تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)

اعترف إريك تن هاغ بأن عدم تأهل مانشستر يونايتد إلى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل سيكون «مضراً للغاية» للنادي.

لم يفشل يونايتد في التأهل للمسابقات الأوروبية منذ عام 2014، عندما احتل النادي المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنهى الموسم من دون ألقاب تحت قيادة المدرب ديفيد مويز. كان ذلك الموسم هو الوحيد منذ عام 1990 الذي غاب فيه الفريق عن المشاركة القارية.

يحتل فريق المدرب تن هاغ حالياً المركز الثامن في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل جولتين من نهاية الموسم، متأخراً عن كل من نيوكاسل يونايتد وتشيلسي بفارق ثلاث نقاط ولكن بفارق أهداف أقل بكثير عن الفريقين اللذين يسبقونهما في الترتيب.

يستضيف يونايتد فريق نيوكاسل يوم الأربعاء قبل أن يختتم مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد برحلة إلى برايتون، حيث سيؤهله احتلال المركز السادس إلى الدوري الأوروبي بينما سيؤهله احتلال المركز السابع للعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.

«إنه أمر مضر للغاية»، قال تن هاغ عن إمكانية الغياب عن أوروبا، بعد الهزيمة يوم الأحد أمام آرسنال بنتيجة 1-0، وهي الخسارة الـ14 لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

«هذا هو الوضع الذي نحن فيه ولكننا ما زلنا قادرين على الوصول إلى هناك لذلك لدينا الفرص التي يجب أن نستغلها ونقاتل حتى عندما تكون المشاكل كبيرة، الجميع يعرف ذلك، خاصة المراكز والخطوط.

علينا أن نستحق ذلك، خاصة الجماهير، لقد تابعونا يوم الاثنين (في كريستال بالاس) وهم يتفهمون الموقف الذي نحن فيه. اليوم هم خلفنا منذ صافرة البداية، وهم يرون أن الفريق بحاجة إلى الدعم والمساندة، لذلك نحن متحدون، وهذا أمر جيد للغاية».

سيلتقي يونايتد مع مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 25 مايو (أيار)، والفوز سيضمن للفريق مكاناً في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.


المدير الرياضي لبايرن: منزعجون لعدم التعاقد مع مدرب

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

المدير الرياضي لبايرن: منزعجون لعدم التعاقد مع مدرب

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

اعترف ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية، بأنه ومسؤولي النادي الآخرين منزعجون بسبب التأخر في التعاقد مع مدرب جديد للفريق.

وكان بايرن قد أعلن، في مارس (آذار) الماضي، أنه سينفصل عن المدرب الحالي توماس توخيل، ويستهدف التعاقد مع خليفته في أسرع وقت.

واختار المرشحون البارزون، مثل تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، بطل الدوري الألماني، ويوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا، ورالف رانغنيك مدرب منتخب النمسا، الاستمرار في مناصبهم الحالية.

وترشّح أيضاً هانزي فليك المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ، وأيضاً روبرتو دي زيربي مدرب برايتون الإنجليزي، لكن دي زيربي أكد أيضاً أنه باقٍ مع الفريق الإنجليزي، بينما ألمحت قناة «سبورت 1» إلى أن عودة فليك غير واردة.

وقال إيبرل، عقب فوز بايرن ميونيخ على فولفسبورج 2 - 0 في «الدوري الألماني»، يوم الأحد: «قلنا بالفعل إننا نريد أن نكون جاهزين في أبريل (نيسان)، وإذا لزم الأمر مايو (أيار)، سننتظر حتى مايو».

وأضاف: «نحن الآن في منتصف مايو، ومنزعجون جداً لأن الأمور لم تَسِر بالطريقة التي نريدها، وبالطبع علينا إيجاد أفضل الحلول، والتعاقد مع المدرب الجديد في أسرع وقت».

وقال إيبرل إنه لن يكشف عن أي أسماء مرشحة حتى توقيع التعاقد، ولم يرغب أيضاً في مناقشة التكهنات بشأن استمرار توخيل حتى انتهاء تعاقده في 2025.

وزادت التكهنات بشأن هذا الاحتمال، بعدما لم يحصل توخيل على وداع رسمي أمام فولفسبورغ في آخِر مباراة لبايرن ميونيخ على ملعبه، هذا الموسم.

لكن إيبرل أكد أن قرار الانفصال عن توخيل نهائي، وجرى تأكيده في وقت لاحق، مضيفاً «لذا ليس هناك ما يمكن قوله بشأن هذا الموضوع».


«إن بي إيه»: ناغتس يطلق مواجهته مع تمبروولفز من نقطة الصفر

ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ناغتس يطلق مواجهته مع تمبروولفز من نقطة الصفر

ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)

بعدما خسر مباراتيه الأوليين على أرضه، أطلق دنفر ناغتس، حامل اللقب، مواجهته مع مينيسوتا تمبروولفز من نقطة الصفر بتحقيقه فوزه الثاني خارج الديار، وبنتيجة 115 - 107، الأحد، في نصف نهائي المنطقة الغربية من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ورغم تألق أنتوني إدواردز، الذي سجل 44 نقطة بعدما نجح في 16 من محاولاته الـ25، يعود ناغتس إلى ملعبه، الثلاثاء، لخوض المباراة الخامسة، من أصل سبع ممكنة، وهو على المسافة نفسها من تمبروولفز.

ويدين ناغتس بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي نيكولا يوكيتش الذي سجل 16 من نقاطه الـ35 في الربع الأخير. وأضاف آرون غوردون 27 نقطة مع نسبة نجاح رائعة، بعدما ترجم 11 من محاولاته الـ12 في اللقاء.

وأسهم النجم الآخر جمال موراي بـ19 نقطة؛ بينها 12 في الربع الثالث من اللقاء الذي عجز فيه تمبروولفز، خلال شوطه الثاني، عن تقليص الفارق لأقل من 10 نقاط، باستثناء لفترة 3.19 دقيقة بالمجمل.

وخسر تمبروولفز اللقاء، بعدما وجد إدواردز نفسه وحيداً إلى حد كبير في الناحية الهجومية، إذ اكتفى الدومينيكاني كارل أنتوني تاونز بخمس محاولات ناجحة فقط، من أصل 18، ليُنهي اللقاء بـ13 نقطة مع 12 متابعة، في حين أسهم مايك كونلي بـ15 نقطة، والفرنسي رودي غوبير بـ11 نقطة مع 14 متابعة.

بايسرز فاز بفارق 32 نقطة (أ.ب)

وفي المنطقة الشرقية، حذا إنديانا بايسرز حذو ناغتس، وأدرك التعادل 2 - 2 في سلسلته مع نيويورك نيكس بعد فوزه بالمباراة الرابعة على أرضه بفارق كبير 121 - 89.

وبدأ بايسرز السلسلة بخَسارته المباراتين الأوليين على ملعب منافسه، لكنه استفاد من مساندة جمهوره كي يعود بقوة، حاسماً المواجهة الرابعة دون صعوبة، بعدما أنهى الربع الأول متقدماً بفارق 20 نقطة، 34 - 14، قبل أن يواصل أفضليته المطلقة، في الربع الثاني الذي تفوّق فيه 35 - 27 ليدخل الشوط الثاني متقدماً بفارق 28 نقطة؛ 69 - 41.

ووصل الفارق بين الفريقين حتى 43 نقطة في إحدى مراحل المباراة، قبل أن يستقر في النهاية عند 32، في لقاء نجح خلاله المضيف في 56.8 في المائة من محاولاته، بينها 14 ثلاثية.

ووصل ستة من لاعبي بايسرز إلى حاجز النقاط العشر أو أكثر، وكان تايريس هاليبورتون أفضلهم بـ20 مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة، في حين أسهم الاحتياطي تي دجاي ماكونيل بـ15 نقطة مع 10 متابعات في 21 دقيقة.

وعانى نجم نيكس جايلن برنسون في هذا اللقاء، وفشل في محاولته الخمس، خلال الربع الأول الذي أسهم خلاله احتياطيو بايسرز بـ17 نقطة، دون أي نقطة لاحتياطيي الضيوف.

وأنهى برنسون اللقاء بـ18 نقطة، بعدما نجح بـ6 محاولات؛ من أصل 17، ودون أي سلة ثلاثية، من أصل خمس محاولات، في حين أسهم أليك بوركس بـ20 نقطة.

ومن المؤكد أن نيكس تأثّر بالإصابات التي طالت البريطاني أو جي أنونوبي، خلال المباراة الثانية من هذه السلسلة، لينضم إلى جوليوس راندل وميتشل روبنسون، والكرواتي بويان بوغدانوفيتش.


إنريكي: مباريات الاحتفالات غالباً نهايتها سيئة

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)
TT

إنريكي: مباريات الاحتفالات غالباً نهايتها سيئة

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)

قال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان المتوج بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم إن المباريات التي تتضمن احتفالات غالباً ما تنتهي بصورة سيئة بعد خسارة فريقه 3-1 أمام تولوز الأحد قبل رفع درع البطولة أمام جماهيره.

ورغم خسارته في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني الأسبوع الماضي، غمرت السعادة جماهير سان جيرمان في ملعب بارك دي برينس، إذ أحرز الفريق قبل أسبوعين لقب الدوري للمرة 12 في تاريخه وهو رقم قياسي.

لكن تولوز أفسد احتفال نادي العاصمة الفرنسية بهذا الإنجاز عندما ألحق به الهزيمة الثانية فقط خلال الموسم الحالي.

وقال إنريكي مدرب برشلونة السابق للصحافيين: «المباريات التي تتضمن احتفالات عادة ما تنتهي بشكل سيء، هذه هي تجربتي كمحترف».

وأضاف: «كان تولوز أفضل بصفة عامة وكان أفضل من البداية إلى النهاية. ليس لدي الكثير لقوله. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء».

وتابع المدرب الإسباني قائلاً: «كانت الجماهير رائعة وكنا نستحق صافرات الاستهجان لكنهم دعمونا حتى النهاية، ومن الجميل أن نتقاسم معهم الفرحة بالتتويج. كنا أفضل فريق في الدوري حتى الآن ولكن اليوم قدمنا أسوأ مباراة في الموسم».

كما أشاد مشجعو باريس سان جيرمان وودعوا كيليان مبابي الهداف التاريخي للنادي بعد تأكيد قائد منتخب فرنسا يوم الجمعة أنه سيغادر باريس سان جيرمان في نهاية الموسم.

وقال مدرب سان جيرمان: «قدمت الجماهير لمبابي التقدير الذي يستحقه فهو أسطورة النادي رغم صغر سنه. لا يزال أمامه مباراتان متبقيتان معنا، لكني أتمنى له حظاً سعيداً في مسيرته».

ويحل باريس سان جيرمان ضيفاً على نيس وميتز يومي الأربعاء والأحد على التوالي في آخر مباراتين بالدوري قبل خوضه المباراة النهائية لكأس فرنسا في مواجهة ليون في 25 مايو (أيار).


آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

نجا آرسنال من مصيدة مانشستر يونايتد وخرج فائزاً 1 - صفر في أولد ترافورد ليتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويفرض الضغط على مانشستر سيتي ضمن المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة التي تختتم اليوم بلقاء ساخن بين ليفربول وأستون فيلا.

وبفوزه على ملعب «أولد ترافورد» بهدف البلجيكي لياندرو تروسار، رفع فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا رصيده إلى 86 نقطة، بفارق نقطة عن سيتي الذي تراجع إلى المركز الثاني مؤقتاً قبل مواجهته مع توتنهام الثلاثاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين.

وسينتظر آرسنال، الحالم بلقبه الأوّل منذ 2004، هدية من جاره اللندني حتّى تبقى حظوظه قوية قبل المباراة الأخيرة التي يستضيف فيها إيفرتون، فيما يلعب سيتي مع وست هام.

بدأ الهولندي إريك تن هاغ، مدرب يونايتد، المباراة بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين أبرزهم القائد البرتغالي برونو فيرنانديز أحد أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، فيما لعب العاجي أماد ديالو أساسياً للمرة الأولى في الدوري منذ مايو (أيار) 2021 في ظل غيابه عن العديد من المباريات بداعي إصابات.

كلوب مدرب ليفربول يطالب الجماهير بدعم نونيز المحبط (ا ب ا)

وسجل البلجيكي لياندرو تروسار هدف آرسنال والمباراة الوحيد بعد مرور عشرين دقيقة من البداية، عندما تسلم كرة من الألماني المتألّق كاي هافيرتز غير المتسلل بفعل عودة بطيئة من البرازيلي كاسيميرو الذي اضطر للعب في قلب الدفاع في ظل إصابة ثلاثي دفاع يونايتد، لعبها إلى داخل المنطقة ووضعها زميله بسهولة في الشباك. وبات هافيرتز ثاني أكثر اللاعبين مساهمة بتسجيل الأهداف في الدوري هذا الموسم (سجّل 8 وصنع 6 بمجموع 14 هدفاً) وبفارق خمسة أهداف عن كول بالمر مهاجم تشيلسي.

ودخل أرتيتا المباراة بالتشكيلة ذاتها للمباراة الرابعة على التوالي رغم شكوك بخصوص جاهزية بوكايو ساكا الذي خرج مصاباً قبل نحو 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد كرة مشتركة.

ولم تكن بداية آرسنال مثالية، حيث افتقر للدقة في التمرير وكاد الدنماركي راسموس هويلوند مهاجم يونايتد أن يتقدم لفريقه بعد نحو 5 دقائق عندما تلقى تمريرة أمامية فوجد نفسه أمام المرمى مستغلاً ارتباكاً دفاعياً، لكنه سدد الكرة عالياً بشكل غريب.

لكن آرسنال حقق هدفه وهز شباك أندريه أونانا حارس يونايتد ثم حافظ على الهدف حتى النهاية، كما نجح حارس يونايتد في إبعاد أكثر من محاولة أخطرها تسديدة قوية من البديل البرازيلي غابرييل مارتينيلي.

وواصل يونايتد نتائجه المخيبة في المراحل الأخيرة حيث خسر للمرة الثانية على التوالي، ولم ينتصر إلا مرة وحيدة في آخر 8 جولات بالدوري، لتزداد الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي قد يفقد منصبه بنهاية الموسم الجاري.

وتجمد رصيد يونايتد عند 54 نقطة من 36 مباراة، ويحتل المركز الثامن، بفارق ثلاث نقاط خلف نيوكاسل وتشيلسي، ولن يكون بوسعه إنهاء الموسم في مركز أفضل من السادس.

ويلتقي اليوم ليفربول ثالث الترتيب مع أستون فيلا الرابع في لقاء ساخن. وتبخرت آمال ليفربول في الفوز بالدوري بعد سلسلة من النتائج السيئة الشهر الماضي، وخرج حسابياً من سباق اللقب بعد فوز مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على فولهام 4 - صفر السبت، حيث بات الفارق بينهما 7 نقاط قبل آخر مباراتين لكل فريق.

واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه خرج من سباق اللقب منذ الخسارة أمام إيفرتون ثم التعادل مع وست هام قبل نهاية الشهر الماضي، وبات الهدف يتمثل في الوصول إلى 80 نقطة وإنهاء الموسم بقوة في المركز الثالث.

ويشعر كلوب بأحاسيس مختلطة في زيارته الأخيرة لملعب أستون فيلا، وهو الذي كان شاهداً على فوز حاسم لليفربول 2 - 1 في مشوار تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بهدفين سجلهما أندرو روبرتسون وساديو ماني في الدقائق الأخيرة، لكن في الموسم التالي عاد ليفربول إلى الملعب نفسه بوصفه حاملاً للقب ليتلقى خسارة ثقيلة بنتيجة 2 - 7.

وسئل كلوب عن ذكرياته في ملعب أستون فيلا، ليجيب: «أنتم تتحدثون عن الفوز 2 – 1، كانت مباراة خاصة وحققنا الانتصار، ولكن عشنا لحظات أخرى مختلفة في فيلا بارك».

وأكد مدرب ليفربول أن فريقه تنتظره مواجهة صعبة اليوم: «ستكون آخر مباراة لأستون فيلا على ملعبه، ويريدون تتويج موسمه المميز بأداء رائع. لقد شاركوا في بطولة دوري المؤتمر هذا الموسم، وبإمكانهم التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، ومدربهم أوناي إيمري يقوم بعمل رائع، فهو من أفضل المدربين، وأينما ذهب حقق النجاح».

ولا يتوقع كلوب، الذي سيرحل عن ملعب أنفيلد بنهاية الموسم من فريقه، التعثر مرة أخرى هذا الموسم، وقال: «سنلعب دون ضغوط، كان يمكننا جميعاً قراءة الجدول ورؤية الوضع. لم نكن نتوقع أن يخسر سيتي ثلاث مباريات، أو يخسر آرسنال مباراتين، الآن علينا أن نقوم بما يمكن أن نفعله وإنهاء المسابقة بأقوى شكل، لدينا فرصة لتجاوز 80 نقطة مرة أخرى، مثل كل شيء تقريباً في الحياة، لا ينبغي أبداً اعتبار مثل هذه الأشياء أمراً مسلماً به».

وطالب كلوب من جماهير ليفربول دعم مهاجمه الأوروغوياني داروين نونيز، بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها مؤخراً وجعلت اللاعب يحذف جميع صوره مع ليفربول من حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام». وزادت التكهنات بشأن مستقبل المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً، بعد موسمين متباينين مع ليفربول منذ انضمامه إليه قادماً من بنفيكا البرتغالي.

لكن كلوب أبدى ثقته في أن المهاجم الذي سجل 33 هدفاً في 94 مباراة، لم يظهر كامل إمكانياته مع الفريق حتى الآن، وأوضح: «إنه غير محظوظ، دعوني أقول ذلك، يهدر الفرص لكنه يجاهد ويحاول، هذا صعب على لاعب شاب، لديه توقعات كبيرة بشأن ما يمكنه فعله، لا يوجد بديل سوى المضي قدماً وهو ما يفعله الآن». وأضاف: «نحاول مساعدته بكل ما نستطيع، لكن يجب عليك الخروج من ذلك، الجميع عليه أن يفعل ذلك، هذا جزء من مسيرة لاعب كرة القدم».

في المقابل، طالب الإسباني أوناي إيمري، مدرب فريق أستون فيلا، لاعبيه بضرورة حسم مكان بالمربع الذهبي وضمان التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لتعويض إخفاق الخروج من نصف نهائي كأس المؤتمر «كونفرنس ليغ» على يد أولمبياكوس اليوناني الخميس.

كان أستون فيلا يتطلع للصعود لأول نهائي أوروبي منذ عام 1982، لكن أحلامه تبددت عقب خسارته القاسية ذهاباً وإياباً 6 - 2 أمام أولمبياكوس في مجموع المباراتين. وسافر لاعبو أستون فيلا للعاصمة اليونانية أثينا، من أجل تعويض الهزيمة على ملعبه (فيلا بارك) 4 - 2، لكنهم تلقوا خسارة أخرى صفر – 2، الخميس، بالإياب.

ويرى إيمري أن فريقه أضاع فرصة التتويج باللقب الأوروبي رغم أنه كان المرشح الأوفر حظاً، وطالب لاعبيه بردة فعل قوية أمام ليفربول لتأمين مركز بالمربع الذهبي يؤهله لدوري الأبطال. وقال إيمري، الذي ضمن فريقه بالفعل اللعب في بطولة الدوري الأوروبي على الأقل الموسم المقبل: «إنها عملية سهلة، لقد وصلنا للدور قبل النهائي في إحدى البطولات القارية للمرة الأولى منذ زمن بعيد، يتعين علينا أن نتقبل أن هذا ليس كافياً بالنسبة لنا، لكنها عملية. الهدف الأول في بداية الموسم كان محاولة التنافس على حجز مقعد أوروبي مجدداً، من خلال مركز متقدم بالدوري الإنجليزي الممتاز».

وتابع: «ضمنا اللعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، نحن نتحسن ولدينا الفرصة للحصول على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهو حافز رائع لنا. ينبغي علينا أن نشعر بخيبة الأمل والإحباط قليلاً من خروجنا الأوروبي، لكن يجب أن نتعافى سريعاً من تلك الكبوة. يتعين علينا أن نحاول إنهاء الموسم بشكل رائع».

إلى ذلك، يأمل تشيلسي الذي حقق انتفاضة بالأسابيع الأخيرة في إنهاء الموسم بين الخمسة الأوائل. وقال ريس جيمس، مدافع تشيلسي وقائده، بعد الفوز 3 - 2 على نوتنغهام فورست السبت: «نتطلع لإنهاء الموسم بصورة قوية وتقديم أداء أكثر تألقاً. فريق بهذا الحجم لا بد أن يكون بين الخمسة الأوائل على الأقل».

ونجح تشيلسي اللندني في قلب تأخره إلى انتصار على فورست بفضل هدف التعادل الذي أحرزه رحيم سترلينغ في الدقيقة 80، وهدف الفوز الذي حمل توقيع نيكولاس جاكسون بعد ذلك بدقيقتين.

وأسهم جيمس، الذي خاض أول مباراة بعد غياب استمر لخمسة أشهر بسبب خضوعه لعملية جراحية في الفخذ، في تهيئة هدف الفوز لجاكسون.

وخلال الموسم الحالي تعثر تشيلسي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين وتراجع إلى مركز في منتصف القائمة نتيجة الإصابات وعدم استقرار أداء التشكيلة التي يغلب عليها الطابع الشبابي، لكن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أظهر قدراته بأداء أفضل في الأسابيع الأخيرة، وبات ينافس على مركز متقدم في القائمة.

وأضاف جميس: «نقدم أداء جيداً ونحافظ على استقرار مستوى أدائنا منذ مدة طويلة. الفريق لا يزال شاباً ولم يحصل على الكثير من الراحة خلال الموسم. لكننا بصفة عامة حققنا تحسناً وأصبحنا أقوياء مع اقتراب الموسم من نهايته، نأمل إحراز مركز مؤهل لبطولة أوروبية».

وفي آخر جولتين من الموسم سيحل تشيلسي ضيفاً على برايتون الأربعاء ثم يستضيف بورنموث الأحد.


ريال مدريد يحتفل بلقبه السادس والثلاثين وسط الآلاف من جماهيره

ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
TT

ريال مدريد يحتفل بلقبه السادس والثلاثين وسط الآلاف من جماهيره

ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)

احتفل ريال مدريد بين الآلاف من مشجعيه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم كما تلقى استقبالاً حكومياً رسمياً وطاف شوارع العاصمة بحافلة مكشوفة تحمل اللاعبين وكأس البطولة.

وحصد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني للمرة السادسة والثلاثين قبل أربع جولات من نهاية الموسم، لكنه لم يتمكن من الاحتفال آنذاك نظراً لأنه كانت تنتظره مواجهة صعبة أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، نجح في اجتيازها ليتأهل لمقابلة دورتموند الألماني في النهائي.

وقبل التحرك باستخدام حافلة مكشوفة نحو ساحة سيبيليس من أجل الاحتفال مع الآلاف من المشجعين، قام فلورنتينو بيريز رئيس النادي باستقبال اللاعبين والمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتقديم التهنئة إليهم ومصافحتهم، قبل أن يقدم نسخة من قميص النادي الأبيض لكبار مسؤولي المدينة.

وصافح بيريز رئيس ريال لاعباً تلو الآخر من تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي صباح اليوم في مقر مران الفريق وارتدى كل اللاعبين وأفراد الجهاز الفني قمصاناً بيضاء تحمل الرقم 36.

وكان من المفترض أن يتسلم الريال درع الدوري خلال اللعب في ضيافة غرناطة مساء السبت التي فاز فيها 4 - صفر، لكنه طلب من الاتحاد الإسباني ألا يفعل ذلك مراعاة لشعور مشجعي منافسه الذي هبط إلى الدرجة الثانية. وقال بيريز: «هذا لقب الدوري رقم 36... دوري التطور والمثابرة والعمل والتضحية، وكما نقول دائماً كل لقب يمثل تحدياً جديداً لما هو مقبل، هذا اللقب يخص الجميع وكل مشجع من مشجعينا، فنحن نعمل من أجلهم بشكل يومي من أجل تحقيق أحلامهم».

وأضاف: «هذا النادي يخص الجميع، لكن نحن نضع دائماً في أذهاننا أن هذه المدينة هي نقطة انطلاقتنا. لقد بدأت هنا أسطورة الفريق الملكي المتفرد بسجله وإنجازاته، ولما يعنيه هذا في عالم كرة القدم».

حافلة الريال تطوف وسط العاصمة مدريد للإحتفال مع الجماهير باللقب الإسباني (رويترز)

ويملك ريال الفرصة للجمع بين ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حال فاز على دورتموند في استاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن أول يونيو (حزيران) المقبل. وحول ذلك وجَّه الألماني توني كروس نجم وسط النادي الملكي كلامه للجماهير قائلاً: «واثق من أننا سنعود إلى هنا في غضون ثلاثة أسابيع».

وقال البرازيلي فينسيوس جونيور لاعب ريال إلى جانب زميله الإنجليزي جود بيلينغهام هداف الفريق هذا الموسم: «مع صديقي بليغول. نحن سعداء جداً أن نكون هنا إلى جانب مشجعينا. هذا يمنحنا دفعة للفوز بدوري الأبطال. تحيا مدريد».

ورد بيلينغهام قائلاً: «فينسيوس هو الأفضل في العالم... أنا إلى جانب أفضل لاعب بالعالم». ومن المتوقع أن يكون بيلينغهام وفينيسيوس من أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

وارتدى خوسيه ألميدا رئيس بلدية مدريد قميص ريال، الموقع عليه من اللاعبين، رغم أنه يشتهر بتشجيع الجار اللدود أتليتكو مدريد، كما حصلت إيزابيل دياز أيوسو رئيسة مجتمع مدريد على نسخة من قميص النادي الشهير وهنأت بيريز وناتشو قائد الفريق على تحقيق هذا الإنجاز ووصفت النادي بأنه «الأفضل في العالم».

وقالت دياز أيوسو: «نحن نرحب بأفضل فريق في العالم في موطن كل مقيمي مدريد في مدينة عالمية وعصرية... ريال مدريد رمز النجاح والانتصار وقيم المثابرة والأحلام الكبيرة والأهداف العالية وتحقيق الانتصارات».

على جانب آخر، قال تشافي هرنانديز مدرب برشلونة المنافس التقليدي والذي فقد اللقب، إن تركيز فريقه ينصب على الفوز على ريال سوسيداد (الاثنين) من أجل استعادة المركز الثاني.

ويأتي برشلونة ثالثاً برصيد 73 نقطة من 34 مباراة، وبفارق نقطتين عن جيرونا صاحب المركز الثاني الذي خاض مباراة إضافية، بينما يحلق ريال مدريد المتصدر بـ90 نقطة من 35 مباراة قبل ثلاث جولات على النهاية.

وقال تشافي أمس: «سيكون الأمر محبطاً إن لم نفعل ذلك. هذه مباراة مهمة من أجل استعادة المركز الثاني، إنه أمر مهم بالنسبة لنا».

وأضاف: «قلت للاعبي فريقي إن مصيرنا بأيدينا والآن هدفنا هو إنهاء الموسم في المركز الثاني. أعرف أن هناك الكثير من التكهنات حول رحيل وانضمام لاعبين لكن لم يحدث أي شيء حتى الآن وكل تركيزنا ينصب على مباراة سوسيداد».

وكان تشافي قد أعلن منذ عدة أشهر رغبته في الرحيل عن منصبه في نهاية الموسم، لكنه تراجع بعد ضغط من الإدارة، وبعد تحسن النتائج، وقرر البقاء لموسم إضافي مع نادي طفولته.

ورفض قائد برشلونة السابق الرد على أي أسئلة مرتبطة بإبرام صفقات جديدة وقال: «لا تسألوني عن أي تخطيط مقبل. سيحدث ذلك بعد نهاية الموسم».


رحلة صعود مدربي الركلات الثابتة لتحديد نقاط ضعف المنافسين واستغلالها

نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
TT

رحلة صعود مدربي الركلات الثابتة لتحديد نقاط ضعف المنافسين واستغلالها

نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)

التدريب على الكرات الثابتة أحد أصعب الأشياء التي لا يفضلها اللاعبون بسبب كثرة الوقوف لفترة طويلة أصبحنا نرى مشهداً يتكرر كثيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، فعندما يتم احتساب ركلة حرة أو ركلة ركنية، يظهر إلى جانب المدير الفني شخص آخر يصرخ بصوت عالٍ ويوجه التعليمات للاعبي فريقه لبضع ثوانٍ قبل أن يعود إلى مقعده مرة أخرى على مقاعد البدلاء.

ويعود الفضل في ذلك إلى حدٍ كبير إلى نيكولاس جوفر، متخصص الكرات الثابتة في آرسنال، الذي سجل هدفين من ركلتين ركنيتين في ديربي شمال لندن أمام توتنهام، وهو ما يعني أن آرسنال بقيادة المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا قد عادل الرقم القياسي المسجل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ 16 هدفاً من ركلة ركنية في موسم واحد، والمسجل باسم وست بروميتش ألبيون في موسم 2016 - 2017. تحت إدارة توني بوليس، بالإضافة إلى أن آرسنال سجل هذا الموسم 22 هدفاً من كرات ثابتة بشكل عام - أكثر بأربعة أهداف من أقرب منافسيه في هذا الشأن، وهو إيفرتون. كما اهتزت شباك آرسنال بستة أهداف فقط من كرات ثابتة، ليأتي في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي (اهتزت شباكه بهدفين). وتجب الإشارة إلى أن جوفر كان يعمل في مانشستر سيتي أيضاً، قبل أن يرحل في عام 2021 ويأتي بدلاً منه كارلوس فيسينز.

ولم يكن آرسنال ومانشستر سيتي هما الوحيدان من بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اللذان استعانا بمتخصصين في الكرات الثابتة، فقد كان أوستن ماكفي يقوم بالدور نفسه مع أستون فيلا خلال اللقاء الذي فاز فيه فريقه على آرسنال على ملعب الإمارات بهدفين مقابل لا شيء في أبريل (نيسان) الماضي، كما يعمل ماكفي في الوقت نفسه مساعداً للمدير الفني لمنتخب أسكوتلندا. وتعاقد نوتنغهام فورست مع المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا تحت 19 عاماً، سيمون راسك، في ديسمبر (كانون الأول) للمساعدة في حل المشكلات التي يواجهها الفريق في الكرات الثابتة. وتعاقد تشيلسي مع برناردو كويفا من برنتفورد ليترأس قسم الكرات الثابتة الجديد اعتباراً من الموسم المقبل.

استغلال الكرات الثابتة بات أمراً يتطلب تدريباً خاصاً وفقاً لقدرات المنافسين (د.ب.أ)

يقول دين سميث، المدير الفني السابق لأستون فيلا، الذي منح جوفر أول فرصة للعمل في كرة القدم الإنجليزية عبر بوابة برنتفورد في عام 2016 ويتولى الآن قيادة فريق شارلوت في الدوري الأميركي لكرة القدم: «أعتقد أنه سيكون هناك المزيد والمزيد من هذا الأمر في المستقبل. لقد بدأت الأندية تهتم بشكل أكبر بالكرات الثابتة الآن، لكن من الصعب للغاية تدريب اللاعبين على الكرات الثابتة، لذا فالأمر يتطلب تعيين الشخص المناسب وجعل اللاعبين يؤمنون بأهمية ما يقدمه».

وكان آرسنال قد سجل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في الموسم السابق لوصول جوفر، وكان ذلك ثالث أقل عدد من الأهداف لفريق من الكرات الثابتة في الدوري، ثم حدث تحول مذهل منذ أن أوصى أرتيتا بالتعاقد مع جوفر في أعقاب عدم تجديد عقده مع مانشستر سيتي بعد العمل هناك لمدة موسمين.

يقول سميث، الذي حاول إقناع جوفر بالعمل معه في أستون فيلا: «ما زلت أتحدث معه بانتظام، لذا فأنا سعيد بتقديمه لهذا العمل الجيد. لقد ذهب إلى مانشستر سيتي واستمتع حقاً بالعمل هناك، لكنه ربما كان مقيداً بكمية المعلومات التي كان يحصل عليها بسبب الطريقة التي يعمل بها جوسيب غوارديولا. لكنه بالتأكيد وجد نفسه في آرسنال».

وانضم برنتفورد أيضاً للأندية التي تستعين بمدربين متخصصين للكرات الثابتة في عام 2015 من خلال التعاقد مع الإيطالي جياني فيو، وهو مصرفي سابق يعمل الآن في واتفورد بعد أن عمل في توتنهام تحت قيادة أنطونيو كونتي. لكن سميث يتذكر أنه أعجب على الفور بجوفر، الذي عمل محللاً لمقاطع الفيديو في نادي مونبلييه ومنتخب كرواتيا، لكنه كان يبحث عن فرصة للتركيز على الركلات الثابتة.

يقول سميث: «لقد أحببت حقاً ما رأيته وما سمعته خلال المقابلة التي جمعتنا سوياً. لقد كان يمتلك شخصية جيدة، كما أن الطريقة التي يُقدم بها كل شيء للاعبين تساعدهم على تنفيذ ما يريده منهم بسرعة كبيرة. لقد أحبوه جميعاً وكانوا يريدون أن يفعلوا أي شيء من أجله. ربما لا يزال تدريب اللاعبين على الكرات الثابتة أحد أصعب الأشياء في عالم التدريب، لأن اللاعبين أنفسهم لا يفضلون ذلك كثيراً. إنهم يريدون أن يلعبوا مباريات من فرق تضم عدداً صغيراً من اللاعبين، ويريدون أن يتدربوا على كيفية إنهاء الهجمات، لكنهم لا يحبون التدريب على كيفية الوقوف لفترة طويلة. يجب إقناع اللاعبين بالتدريب على هذا الأمر وجعلهم يحبونه، وهو ما نجح فيه نيكولاس على الفور».

سجل برنتفورد 46 هدفاً من كرات ثابتة في المواسم الثلاثة التي عمل فيها جوفر هناك قبل أن ينتقل للعمل في مانشستر سيتي، ويقال إن أرتيتا لعب دوراً حاسماً في انتقاله لآرسنال بعد أن وجه الدعوة له لزيارته في فيلته في مايوركا. وبعد مساعدة مانشستر سيتي على الفوز بعدد من البطولات المتتالية، عاد جوف للعمل مع أرتيتا عندما حل محل أندرياس غورغسون في ملعب الإمارات.

وكان أحد ابتكارات جوفر الأكثر لفتاً للانتباه هذا الموسم هو اعتماد آرسنال على الضربات الركنية التي تُلعب للداخل بالقرب من حارس المرمى وليس بعيداً عنه، وهو الأمر الذي فعله الفريق في جميع الضربات الركنية الـ199 التي حصل عليها هذا الموسم، باستثناء ركلة واحدة فقط. ووفقاً لسميث، فإن ظهور جوفر في المنطقة الفنية لتوجيه التعليمات للاعبين يُعد أيضاً ابتكاراً.

يقول سميث: «لقد تطور نيكولاس وأصبح يقوم بهذا الدور لأنه كان يجلس دائماً في المدرجات في برينتفورد. قد يكون هناك اختلاف بسيط من حيث إمكانية التواصل من الخط الجانبي إذا كان هناك شيء يراه قد يجعل الركلة الثابتة لا تُنفذ بالشكل المطلوب ويجب تعديله. لكن إذا كان مدرب الكرات الثابتة قد عمل على مثل هذه الأمور في التدريبات خلال الأسبوع السابق، فيجب أن يعرف اللاعبون ما يجب القيام به على أي حال».

ومع ذلك، لا يبدو أن جميع المديرين الفنيين لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز مقتنعون بهذا الاتجاه. ويُعد المدير الفني لتشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، أحد المديرين الفنيين غير المقتنعين بأهمية وجود مدرب متخصص في الكرات الثابتة، رغم قرار ناديه بتعيين المكسيكي كويفا، الذي عمل مع منتخب النرويج. وأشار المدير الفني لتوتنهام، أنغي بوستيكوغلو إلى أنه مقتنع تماماً بأن «هناك أشياء أكثر أهمية من الكرات الثابتة نحتاج إلى التركيز عليها»، رغم أن توتنهام تلقى تسعة أهداف من ركلات ركنية (بما في ذلك ستة أهداف في مبارياته العشر الماضية) و16 هدفاً من الركلات الثابتة بشكل إجمالي.

ربما يتعين على بوستيكوغلو أن يولي اهتماماً أكبر بالكرات الثابتة التي يمكن أن تساهم في كثير من الأحيان بنسبة تصل إلى 30 في المائة من إجمالي الأهداف المسجلة في موسم واحد. لقد سجل توتنهام 11 هدفاً من كرات ثابتة هذا الموسم حتى الآن، وهو ما يعني أن عدد الأهداف التي استقبلها الفريق من كرات ثابتة تزيد بخمسة أهداف عن تلك التي سجلها من كرات ثابتة، في حين أن عدد الأهداف التي سجلها ناد مثل آرسنال من الكرات الثابتة تزيد بـ16 هدفاً عن تلك التي استقبلها من كرات ثابتة. ويُعد مايل جيديناك، لاعب خط الوسط الأسترالي السابق الذي كان قائداً لفريق أستون فيلا تحت قيادة سميث عندما صعد الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2019. هو المسؤول عن تدريب لاعبي توتنهام على كيفية الدفاع في الكرات الثابتة التي تُحتسب ضد الفريق هذا الموسم بعد توليه المهمة خلفاً لكريستيان ستيليني، وعادة ما يجلس في المدرجات خلال المباريات.

وتولى المدير الفني المؤقت السابق لتوتنهام، رايان ماسون، مسؤولية تدريب اللاعبين على كيفية الهجوم في الكرات الثابتة التي تحتسب لصالح الفريق، في الصيف الماضي خلفاً لفيو، الذي عمل أيضاً مع منتخب إيطاليا المتوج بكأس الأمم الأوروبية 2020 ويقال إن لديه عدداً هائلاً من طرق تنفيذ الركلات الثابتة. لكن لم ينجح أي منها في أن يحقق تأثيراً إيجابياً، حيث استقبل توتنهام أربعة أهداف أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي استقبلها من كرات ثابتة الموسم الماضي، وهدفين أكثر مما كان عليه الأمر في الموسم السابق، في حين لم يسجل سوى خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة.

يقول سميث: «من المهم للغاية الاعتماد على مدربي الكرات الثابتة، وذلك لأن العديد من المباريات يمكن حسمها بهدف واحد من ركلة ثابتة. يقوم نيكولاس بالكثير من العمل التحليلي خارج الملعب في كل مباراة، ويحاول تغيير طريقة تنفيذ الكرات الثابتة وفق الطريقة التي يلعب بها الفريق المنافس. الأمر يتعلق بمحاولة تحديد نقاط الضعف في الطريقة التي تدافع بها الفرق المنافسة واستغلالها، وهنا نؤكد على أحقية (جوفر) في جائزة على ما حققه مع آرسنال».

*خدمة «الغارديان»


كأس الاتحاد الإنجليزي ضحية للقرارات الفوضوية ونفوذ الأندية الغنية

تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
TT

كأس الاتحاد الإنجليزي ضحية للقرارات الفوضوية ونفوذ الأندية الغنية

تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)

إذا كنت تتابع الصفحات الرياضية خلال الأشهر القليلة الماضية، فلن يكون الجدل الدائر حول التغييرات التي طرأت على شكل كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بمثابة مفاجأة بالنسبة لك.

خلال الشهر الماضي، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنه سيتم إلغاء إعادة المباريات التي تنتهي بالتعادل، كما كانت هناك مناقشات مطولة بشأن تغيير موعد المباراة النهائية للبطولة. وعندما تكون الأخبار المتعلقة بهذا الأمر مفاجئة للكثيرين داخل اللعبة نفسها، فإن ذلك يعكس الكثير عن حالة التخبط بين الهيئات التي تدير كرة القدم في إنجلترا!

لقد اندلعت الخلافات بين مسؤولي كرة القدم الإنجليزية على خلفية قرار إلغاء إعادة المباريات بكأس الاتحاد، إذ يقول المعنيون بمسابقات الدوري الأدنى إنهم لم يشاركوا في عملية اتخاذ القرار الذي سيؤثر بشكل كبير على مصدر مهم للدخل لهم.

لكن الاتحاد الإنجليزي أكد أن ممثلين عن رابطة كرة القدم الإنجليزية، المؤلفة من مسابقات الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، وافقوا في اجتماعات على إلغاء إعادة المباريات.

في المقابل، قالت رابطة الأندية إن الاتحاد ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز وحدهما اتخذا القرار.

وتواجه اللعبة تحديات ومشكلات إدارية من عدة اتجاهات، أدى بعضها بشكل مباشر إلى الترتيبات والتغييرات الجديدة في شكل بطولة الكأس حتى تتفادى التصادم مع المسابقات الأوروبية. وبدءاً من الموسم المقبل، سيتم توسيع كل بطولة من بطولات الأندية الثلاث التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من 32 فريقاً إلى 36 فريقاً، وهو ما يعني أن كل فريق سيخوض 8 مباريات في دور المجموعات. وسيكون هناك مزيد من المباريات في منتصف الأسبوع، وبالتالي يجب توفير وقت مناسب في جدول المباريات لاستيعابها، لذا فإن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز سترحب بتقليل عدد مباريات الكأس التي تتم إعادتها خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).

وهناك تحدٍ آخر وشيك للغاية، إذ إنه من المتوقع أن يناقش البرلمان النسخة الثانية لمشروع قانون إدارة كرة القدم الذي قدمته الحكومة الثلاثاء المقبل. إنه يوم عظيم بالنسبة لأولئك الذين سعوا بجدية من أجل أن تكون هناك هيئة تنظيمية مستقلة - بالتحديد روابط المشجعين ودوري كرة القدم الإنجليزي - حيث سيناقش النواب محتويات مشروع القانون ويتخذون خطوة كبيرة نحو تحويله إلى قانون. إنها أيضاً لحظة مهمة بالنسبة لأولئك الذين قاوموا، بل وعارضوا، وصول الهيئة التنظيمية - الدوري الإنجليزي الممتاز، وبشكل أكثر هدوءاً، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفاً واضحاً لضغوط الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن هذه المسألة، مع التحذير من «العواقب غير المقصودة» لمنح السيطرة على اللعبة للقادمين من الخارج، مع الترويج أيضاً لنقاط القوة الكثيرة للمسابقة فيما يتعلق بالإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، هناك مشكلة إدارية ثالثة، وهي التي ترتبط بالقدر نفسه بهذه المناقشة، وتتعلق بالخسائر المالية التي تتكبدها الأندية باستمرار في جميع أنحاء البلاد. ووفقاً للخبير المالي البارز في مجال كرة القدم، كيران ماغواير، فقد أبلغت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز عن خسائر تشغيلية تراكمية قدرها 1.23 مليار جنيه إسترليني خلال الـ12 شهراً الماضية. وكانت الأرقام في دوري الدرجة الأولى صادمة تماماً، فعلى سبيل المثال خسر ليستر سيتي الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى 89.7 مليون جنيه إسترليني في موسم 2022 - 2023، وسجل بريستول سيتي، الذي يحتل مركزاً جيداً في منتصف جدول الترتيب، عجزاً قدره 22.2 مليون جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها.

ومن المؤكد أن هذه الخسائر تؤثر بشكل أساسي على عملية صنع القرار في كرة القدم. ومن المؤكد أيضاً أنه كلما كانت الأفعال أكثر قابلية للاشتعال والهدف منها هو المصلحة الذاتية، زاد احتمال أن يكون المال المحرك الأساسي للعبة. وتحتاج بعض الأندية إلى المال حتى تتمكن من مواصلة العمل والابتعاد عن الإفلاس، في حين تحتاجها أندية أخرى لتبرير نموذج العمل الذي تتبعه. ولا يزال هناك عدد أكبر من الأندية بحاجة إلى المال لتكون «طموحة» وترفع مستوى إنفاقها إلى المستوى الموجود لدى المنافسين. لكن، كل هذا لا يؤدي إلى خلق بيئة مناسبة لاتخاذ قرارات استراتيجية معقولة.

ومع كل إجراء يتخذه القائمون على اللعبة، يبدو الأمر كما لو أن الحجج المطالبة بوجود هيئة تنظيمية مستقلة أصبحت أقوى. وعلى نحو مزداد، يبدو الأمر كما لو أن وسطاء السلطة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنجليزي غير قادرين على العمل معاً، وغير قادرين على إيجاد مصلحة مشتركة. ويبدو أن قرار إلغاء إعادة المباريات كان فوضوياً إلى حد كبير، حيث لم تكن رابطة الدوري الإنجليزي على علم بأنه قد تم اتخاذ القرار من الأساس، بعد أن توقعت أن يتم تضمين أي تغييرات في جدول المباريات في صفقة أوسع بشأن إعادة التوزيع المالي.

جماهير الفرق الصغيرة ترى ان مسابقة كأس إنجلترا هي فرصتها الوحيدة للتنافس مع الأندية الكبيرة (رويترز)

وكانت الحكومة قد دعت إلى هذه الصفقة منذ عامين؛ وقبل شهر، قال الدوري الإنجليزي الممتاز إنه أوقف مؤقتاً محاولاته لتقديم عرض. وفي الوقت نفسه، كان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يسعى جاهداً لإعادة تنظيم البطولة التي تدر 60 في المائة من إيراداته، لكنه كان يخشى من أن تكون هذه الفكرة قد تأخرت.

وستتمحور السلطات الرئيسية للجهة التنظيمية حول الرقابة المالية والقدرة على معاقبة الأندية في حالة فشلها بإدارة أعمالها بشكل مستدام. لكن في إطار هذه المهمة أيضاً، سيتم الحفاظ على تراث الأندية والرموز والتقاليد التي رافقت نمو كرة القدم من لعبة للهواة في العصر الفيكتوري إلى لعبة عملاقة ورائدة على مستوى العالم كما الحال الآن. وحتى لو لم تؤدِ التغييرات التي طرأت على كأس الاتحاد الإنجليزي إلى حرمان الأندية التي تقع في أسفل هرم كرة القدم الإنجليزية من الفرص والإيرادات، فإنها بلا شك تمثل ضربة لتراث وتاريخ هذه الأندية. وهناك تنامٍ متسارع في الشعور بضياع الطرق والأنظمة القديمة.

إن التغييرات في جدول المباريات لا تفسح المجال للمباريات الأوروبية فحسب، بل إنها تتيح مساحة أكبر لبطولات جديدة ذات قيمة تجارية كبيرة ستقام في الصيف، مثل كأس العالم للأندية الجديدة والموسعة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن المقرر أن تنطلق هذه البطولة بشكلها الجديد لأول مرة في الولايات المتحدة الصيف المقبل، ومن المرجح أن تكون مثيرة إلى حد ما، لكن الهدف منها ليس رياضياً في المقام الأول. فكما الحال مع كل شيء آخر، فهذه البطولة عبارة عن منتج مدر للدخل، واستجابة لحاجة كرة القدم التي لا تشبع إلى المال، والصراع على السلطة والنفوذ. وسيكون هناك مزيد من هذا الأمر في المستقبل. ومن الواضح أن عبارة «من أجل مصلحة اللعبة» سوف تختفي من قاموس كرة القدم قريباً!

*خدمة «الغارديان»