لماذا تنقلب الجماهير على الفرق التي تشجعها وتطلق صافرات الاستهجان؟

ما حدث ضد المنتخب الإنجليزي ومدربه ساوثغيت مثال على ثقافة متأصلة تنتقل من الكبار للصغار

ساوثغيت مدرب إنجلترا يشعر بالحسرة بينما لاعبو المجر خلفه يحتفلون (رويترز)
ساوثغيت مدرب إنجلترا يشعر بالحسرة بينما لاعبو المجر خلفه يحتفلون (رويترز)
TT

لماذا تنقلب الجماهير على الفرق التي تشجعها وتطلق صافرات الاستهجان؟

ساوثغيت مدرب إنجلترا يشعر بالحسرة بينما لاعبو المجر خلفه يحتفلون (رويترز)
ساوثغيت مدرب إنجلترا يشعر بالحسرة بينما لاعبو المجر خلفه يحتفلون (رويترز)

كانت المعاملة التي تلقاها المنتخب الإنجليزي ومديره الفني غاريث ساوثغيت من قبل المشجعين الإنجليز على ملعب «مولينو» الخاص بفريق ولفرهامبتون الأسبوع الماضي، بعد الخسارة أمام المجر برباعية نظيفة، صاخبة، وعلى حد تعبير الموجودين هناك، «بغيضة» تماماً. كان هناك جدل شديد حول ما إذا كان ذلك صحيحاً أم خاطئاً (أنا شخصياً أرى أن هذه الطريقة خاطئة تماماً)، لكن ربما يتعين علينا أن نتساءل عن أسباب حدوث ذلك في المقام الأول.
دعونا نتفق في البداية وقبل أي شيء على أن أداء المنتخب الإنجليزي في تلك المباراة كان سيئاً للغاية، بدءاً من حارس المرمى آرون رامسدال، مروراً بجون ستونز في خط الدفاع، والمهاجم بوكايو ساكا الذي كان في أسوأ حالاته، ووصولاً إلى الهداف هاري كين الذي كان كل ما قام به هو محاولة خداع حكم اللقاء للحصول على ركلة الجزاء الثانية له خلال فترة التوقف الدولي! لقد كان الأداء مملاً للغاية، وقد اعترف ساوثغيت بأن سقف التوقعات كان مرتفعاً بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، لكنه لم يقدم الأداء المتوقع في المباراتين اللتين لعبهما على ملعب «مولينو».
ثم هناك مشكلة أخرى تتعلق بالعلاقة مع ساوثغيت نفسه، حيث هناك بعض المشجعين الإنجليز الذين لا يحبون المدير الفني بسبب دعمه لحركة الانحناء على الركبة قبل المباريات تعبيراً عن مناهضة العنصرية. إنه لم يدافع عن لاعبيه فقط بشأن قرارهم بالاحتجاج ضد العنصرية الممنهجة، بل دافع عنهم على الملأ وبصوت عالٍ.
ثم هناك الجدل المتعلق بالطريقة الدفاعية التي يلعب بها المنتخب الإنجليزي وتقديمه لكرة مملة، والفشل في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من جاك غريليش المنتقل من أستون فيلا إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني. هذه شكوى مشروعة - حتى وإن كانت خاطئة من وجهة نظر آخرين، وأنا منهم - وهي شكوى تم الترويج لها في البرامج الإذاعية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من عام. لقد كانت هذه الشكوى تظهر على السطح من وقت لآخر، ويبدو أن هذه الطريقة في التفكير، خصوصاً فيما يتعلق بانتقاد المنتخب الإنجليزي لتقديمه كرة قدم مملة، بدأت تنتشر على نطاق واسع، لدرجة أن نحو 2000 طفل كانوا يطلقون صافرات الاستهجان على المنتخب الإنجليزي بعد التعادل مع إيطاليا من دون أهداف.
نعم إن الخسارة كانت قاسية، فهي الأولى للمجر في أرض إنجلترا منذ 94 عاماً، والأولى بطلة العالم 1966 بفارق أربعة أهداف على أرضها، منذ سقوطها 5 - 1 ضد اسكوتلندا في 1928.
وتتذيّل إنجلترا المجموعة الثالثة التي تتصدرها المجر ببطولة دوري الأمم، بطريقة مفاجئة، خلف إيطاليا وألمانيا، بعد أن فشلت في تحقيق أي فوز من أربع جولات، مكتفية بتعادلين وخسارتين كانتا أمام المنتخب ذاته.
لكن من الجدير بالذكر أيضاً أن غاريث ساوثغيت الذي تحمل وحده مسؤولية الخسارة.
وقد علّق على صافرات الاستهجان ضده بهدوء لرفع الضغط عن لاعبيه، قائلاً: «أفهم ذلك، ولكن هذه المجموعة من اللاعبين كانت رائعة في تمثيل البلد، ومن المهم أن يبقى الناس خلفهم لأنهم سيكونون أقوياء في المستقبل».
بقيادة ساوثغيت، وصل منتخب «الأسود الثلاثة» إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا وبلغ في كأس أوروبا الصيف الماضي، أول نهائي بطولة كبرى في 55 عاماً قبل أن يخسر بركلات الترجيح ضد إيطاليا.
لقد كان ساوثغيت يحظى بإشادة كبيرة لمدة طويلة، قد تصل إلى عامين على الأقل، وهو أمر غير مألوف وغير معتاد بالمرة للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي. ويتولى ساوثغيت القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذي جعل المشجعين يشعرون بالملل ويجرون المقارنات بينه وبين المديرين الفنيين الآخرين الناجحين في هذا البلد. سيمون تشادويك هو أستاذ الرياضة العالمي بكلية «إم ليون لإدارة الأعمال»، وغالباً ما يظهر في مقالات مثل هذه المقالة لإبداء رأيه في القضايا المتعلقة باللعبة. ويشير تشادويك إلى أن الجماهير الإنجليزية تقارن ساوثغيت بجوسيب غوارديولا ويورغن كلوب.
ويقول: «إذا فكرت في أفضل فريقين في إنجلترا حالياً - مانشستر سيتي وليفربول - ستجد أنهما يشتركان في فلسفة تعتمد إلى حد كبير على الأداء بشغف وبشكل جيد. كلوب، على وجه الخصوص، هو تجسيد لما يريده الجميع تقريباً من أي مدير فني، من حيث التناغم الكبير بينه وبين الجماهير واللاعبين، حيث يبدو أنه مهتم بكل شيء في حقيقة الأمر».
ويضيف: «وفيما يتعلق بالشخصية والنهج، يبدو الأمر كما لو أن ساوثغيت رجل قد عفا عليه الزمن، وطريقته في الإدارة كان من الممكن أن تكون مقبولة قبل عشر سنوات من الآن. لكن كرة القدم التي تُلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز قد تفوقت عليه. يجب أن تراه الجماهير وهو يركض ذهاباً وإياباً بجوار خط التماس، وهو يقفز في الهواء ويصيح، ويتناول المشروبات مع اللاعبين، لأن هذا هو ما يفعله غوارديولا وكلوب، وما غرساه في نفوس المحللين ومشجعي كرة القدم».
وتأخذنا رؤية تشادويك إلى فكرة أخرى، وهي فكرة تتعلق بالهوية، فإطلاق صيحات الاستهجان الصاخبة ضد الفريق الذي من المفترض أنك تدعمه وتشجعه تكاد تقتصر على المنتخب الوطني فقط. ويشعر البعض بالإحباط - وأنا منهم - من حقيقة أن هناك من يرى أنه من الطبيعي أن يتعرض المنتخب الإنجليزي لصافرات الاستهجان في حال تقديمه مستويات سيئة. في الحقيقة، يُمكن النظر إلى هذا السلوك على أنه يكشف عن الهوة والمسافة الكبيرة بين المشجعين واللاعبين الذين يحصلون على أجور عالية، وأن أي شيء آخر غير الكمال يفشل في تبرير حصول هؤلاء اللاعبين على تلك الأجور التي تصيب العقول بالحيرة. وقد يكون الأمر هو أن المشجعين الآن يستثمرون كثيراً في هويتهم كمشجعين، بحيث يتعاملون مع أي فشل على أنه شيء يمسهم شخصياً، وهو الأمر الذي يتفاقم عندما يكون الفريق الذي يلعب هو المنتخب الإنجليزي، حيث يرى المشجع أنه لم يكن الوحيد الذي تعرض للإهانة، بل إن بلده بالكامل هي من تعرضت لتلك الإهانة!
هناك حجة تقول إن التشدد الموجود في المناقشات عبر الإنترنت قد بدأ يتسرب إلى العالم الحقيقي، وبالتالي أصبح ساوثغيت ولاعبوه يواجهون في الحياة الواقعية ما كانوا يواجهونه على موقع «تويتر». يتفهم تشادويك هذه النقطة، لكنه يفهمها بشكل أكبر كجزء من الفرضية الأساسية للإنترنت الحديث، حيث أصبحت لدينا كمستهلكين وظيفة تتمثل في التعليق على عمل الآخرين.
يقول تشادويك: «لقد أصبحنا جميعاً نشارك في إنشاء المحتوى عبر الإنترنت، سواء كان ذلك على (تويتر) أو (فيسبوك) أو (تيك توك). نحن نعيش في عصر نسهم ونشارك فيه إنشاء المنتج. فإذا كان أحد عناصر هذا المنتج - الأداء داخل الملعب مثلاً - لا يفي بالمعايير المطلوبة أو المتوقعة، فإننا نسهم في إنشاء مزيد من المنتج من خلال عكس الجودة الرديئة للتجربة التي مررنا بها. نحن نعيش في اقتصاد قائم على التجربة، ونعلم أننا على وسائل التواصل الاجتماعي سوف نعترض ونشتكي من كرة القدم. ما أعتقد أننا بدأنا نراه هو أن هذا النوع من الإنشاء المشترك للتجربة قد بدأ يحدث أيضاً في الملعب».
قد لا توافق على كل هذه الأفكار أو أي منها، وهناك تفسيرات أخرى محتملة، لكن إذا كان الإفراط في إطلاق صيحات الاستهجان أمراً سيئاً، فنحن بحاجة إلى التساؤل عن سبب حدوثه حتى نفهمه بشكل أفضل. لكن يجب أن نتفق أولاً على أن هذا الأمر سيئ من الأساس!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.