براين إكس تشن
بلغت الهواتف الذكية ذروة نجاحها قبل بضع سنوات. فبعد الكثير من التقدّم، وصلت هذه الكومبيوترات المصغّرة إلى سرعات مذهلة، وأصبحت شاشاتُها أكبر وأكثر سطوعاً، وباتت كاميراتها تنتج صوراً تجعل المصوّر الهاوي أشبه بالسّاحر. - تدرّج تقني ولكنّ المشكلة في هذا الكمّ الهائل من الابتكار، هي أنّه حوّل التحديثات إلى تجارب مكرّرة تصعّب على الخبراء مهمّة التقييم كلّ عام.
من الخارج، يبدو إكسسوار «إير تاغ» AirTag الذي طرحته آبل أخيرًا منتجًا مألوفًا، إذ أنه متعقب دائري الشكل يمكن تعليقه بأشياء عدة كمفاتيح المنزل، ليساعدكم في العثور عليها بسهولة. ولكن التكوين الداخلي لهذا الإكسسوار هو المثير حقًا للاهتمام. - تقنية جديدة يعتبر «إير تاغ» الذي أعلنت عنه آبل الأسبوع الماضي، أول جهاز إلكتروني استهلاكي يدعم تقنية لا سلكية جديدة تعرف باسم «النطاق فائق العرض» ultrawideband تتيح للمستخدم رصد المسافة الدقيقة التي تفصله عن أشيائه. يستطيع جهاز الآيفون تحسس ما إذا كانت وحدة «إير تاغ» على مسافة بوصة واحدة (2.5 سنتمتر قريبا) أو عدة أمتار منه.
تحوّل استخدام المتصفحات الإلكترونية إلى عادة بالنسبة لمعظم النّاس. إذا كنتم تستخدمون «مايكروسوفت إدج» لتصفّح شبكة الإنترنت، فهذا يعني أنّكم غالباً تعملون ببرنامج ويندوز. وإذا كنتم تستخدمون متصفّح «سافاري»، فهذا يعني غالباً أنّكم من زبائن آبل.
نعلم جميعاً أن التطبيقات الإلكترونية تجمع بياناتنا، ولكن معرفة ما تفعله هذه التطبيقات بالمعلومات يعتمد على طرق محدودة؛ أبرزها قراءة سياسة الخصوصية. في أواخر العام الماضي، ألزمت آبل مطوري البرامج الذين ينشرون تطبيقاتهم عبر متجرها بشرط جديد، هو تضمين التطبيق لما يُعرف بتصنيفات الخصوصية privacy labels التي توضح أنواع البيانات التي يتم جمعها بصيغة مبسطة وقابلة للفهم. وتشابه هذه التصنيفات المؤشر الغذائي الذي نجده على أغلفة المنتجات الغذائية.
يمكن اختصار ساعة آبل الذكية الجديدة بكلمتين: «أكسجين الدم». وقد أطلقت آبل ساعتها الذكية الجديدة «آبل واتش سيريز 6» Apple Watch Series 6 حديثا مع ميزة قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم (أحد المؤشرات الأساسية على صحة الإنسان) التي تعد أهم ما في الساعة الجديدة (أما من الجوانب الأخرى، فلا يختلف إصدار هذا العام من آبل ووتش عن إصدار العام الماضي). ومع انتشار جائحة الكورونا، جاءت هذه الميزة لتقدم مساعدة كبيرة للمصابين بالعدوى ولا سيما أولئك الذين يعانون من وضعٍ خطر يؤدي إلى انخفاض في نسبة الأكسجين في الدم. - ساعة حديثة ولكن كيف تكون هذه الخاصية مفيدة لنا جميعًا؟
عندما نشتري جهازاً إلكترونياً هذه الأيّام، غالباً ما نفترض أنّه لن يدوم طويلاً؛ إذ يتوقّع الناس استخدام منصّة ألعاب الفيديو حتّى تتوقّف الشركة عن إنتاج ألعاب لها، والاستمرار في استخدام الهاتف الذكي أو اللابتوب حتّى تصاب البطارية بالتقادم أو توقف الشركة الجهاز عن العمل ببرنامج معيّن. وفي مرحلة معيّنة، يشعر المستهلك بأنّه أصبح بحاجة للتجديد للحصول على أفضل وأحدث كاميرا، وتشغيل التطبيقات بسرعة أكبر، والاستمتاع بأكثر الشاشات تطوّراً. ولكنّ كلّ ما ورد أعلاه هو من صنع محترفي التسويق، وقد أصبح مطبوعاً في حالة اللاوعي لدينا.
إذا وضعنا إيجابيات وسلبيات الدراجة الكهربائية في ميزان، فسنجد أنّ كفّة إيجابياتها سترجح أكثر بكثير من كفّة سلبياتها، ولا سيّما في زمن الجائحة.
الجميع يحتاج إلى إطالة عمر التقنيات التي يستخدمونها. إلا أن معظم المستهلكين يرتكبون الخطأ نفسه، ففور الشعور بأن أداء الهاتف الذكي بدأ بالتراجع، يستنتجون أن الوقت قد حان لشراء جهاز جديد ويحدثونه. من جهتها، تساعد الشركات على تغذية هذا السلوك طبعاً، إذ يقدم صانعو الهواتف محفزات كثيرة تشجع الزبون على شراء الأجهزة الجديدة بشكل دوري مقابل تقديمهم معلومات قليلة حول الخطوات اللازمة للحفاظ على الأجهزة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة