تحديثات مطورة ستغير الهواتف الذكية

تحديثات مطورة ستغير الهواتف الذكية
TT

تحديثات مطورة ستغير الهواتف الذكية

تحديثات مطورة ستغير الهواتف الذكية

في هذا الوقت من كل عام، تذكرنا هواتفنا بضرورة أن نتهيأ للتغيير.

- نظم تشغيل
وقد حان الموعد السنوي لإعلان كل من آبل وغوغل عن تحديثات أنظمتهما التشغيلية في هواتف الآيفون والأندرويد. لذا وقريباً، سيشهد البرنامج الذي يفعل الأجهزة تغييرات في التصميم وإضافة مزايا جديدة – أي وبمعنى آخر، ستصبح لدينا أمور جديدة لنتعلمها.
وأعلنت شركة آبل في السادس من يونيو (حزيران) عن إصدار iOS 16، النسخة المقبلة من نظام تشغيل هاتف الآيفون التي تتضمن مزايا جديدة كتصميم جديد لقفل الشاشة وميزة تعديل الرسائل النصية. وبدورها، كشفت شركة غوغل الشهر الفائت النقاب عن إصدار أندرويد 13 الذي يضم تطبيق محفظة سهل الاستخدام لتخزين البطاقات المصرفية والمستندات المهمة كسجلات التلقيح. كما صرحت الشركتان أنهما عملتا على تحسين تطبيقات إرسال الرسائل النصية.
ومن المزمع أن يصل نظاما الآيفون والأندرويد الجديدان إلى الهواتف على شكل تحديثات مجانية في الخريف المقبل.
تدعم آبل وغوغل غالباً هذه التحديثات البرمجية بالكثير من الوعود، ولكن الحقيقة هي أن تغييرات كثيرة – لا سيما القدرة على تعديل النصوص بمفعول رجعي – تعتبر من التحسينات الأساسية التي كانت يجب أن تحصل منذ وقت طويل.

- أبرز التحديثات
تعرفوا فيما يلي على أبرز التحديثات في النظامين:
> تحديث شاشة القفل في آيفون. كشفت آبل أنها بصدد تعديل أول شيء يراه زبائنها عندما يستخدمون الآيفون: شاشة القفل.
في الماضي، كان المستخدم يستطيع فقط تغيير الصور على شاشة القفل، ولكن مع إصدار iOS 16، سيتمكن مستخدمو الآيفون من تخصيص شاشة القفل عبر الاختيار من بين عدة خطوط وألوان للساعة، بالإضافة إلى عرض وتثبيت اختصارات تطبيقات كالرزنامة ومتعقب بيانات الرشاقة عليها.
تساعد هذه التخصيصات المستخدمين على ترتيب هواتفهم بما يتناسب مع أسلوب حياتهم. يتيح الإصدار الجديد من برنامج آبل التشغيلي لمستخدمي الآيفون وضع تصميم خاص لأكثر من شاشة قفل تناسب سيناريوهات مختلفة.
يمكنكم مثلاً صناعة شاشة قفل خاصة بالعمل بخلفية تعرض صورة المبنى الذي تعملون فيه وتثبيت اختصار الرزنامة ليذكركم بموعد الاجتماع التالي.
أما شاشة الوقت الخاص، فيمكن أن تعرض صورة لحيوان أليف لديكم واختصار تطبيق ممارسة الرياضة. الفكرة الأساسية من هذا التعديل هي منح الناس فرصة للتبديل بين شاشات قفل عدة تلبي حاجاتهم المختلفة خلال اليوم.
> غوغل تنسخ تطبيق المحفظة من آبل. تقدم آبل عروضاً قوية للمدفوعات الإلكترونية منذ أكثر من خمس سنوات عبر برنامج «واليتWallet » على هواتف آيفون، الذي يتيح للناس الشراء باستخدام بطاقاتهم المصرفية وتحميل مستندات مهمة كتذاكر الطيران والبيانات الصحية.
من جهتها، استغلت شركة غوغل، التي واجهت صعوبة في الترويج لتقنية الدفع المحمول الخاصة بها في السوق، الفرصة الشهر الفائت لتحسين مزايا الدفع في برنامج أندرويد 13. فقد عانى نظام «غوغل باي» Google Pay للدفع لسنوات من تفوق نظام آبل لأن القليل فقط من مستخدمي أندرويد استطاعوا فهم كيفية استخدامه.
ولكن الشركة عمدت الشهر الفائت إلى تغيير اسم تطبيق الدفع الرقمي خاصتها إلى «غوغل واليت Google Wallet»، وبسطت التقنية التي يستخدمها من خلال تجهيز اختصار لتطبيق المحفظة وعرضه على شاشة القفل في أجهزة أندرويد. كما أنها تخطط لتوسيع البرنامج الذي يدعم البطاقات المصرفية ليشمل أيضاً مستندات كبطاقات السفر وبطاقات السينما وشهادات التلقيح ضد الكوفيد - 19.

- تعزيز الخصوصية
> الشركتان تعززان خصوصية المستخدم. لا تكتمل التحديثات البرمجية اليوم دون ادعاء شركات التقنية الكبرى أنها تهتم بخصوصية المستخدم لأنها تريد أن يشعر الناس بالأمان لمشاركة بياناتهم الشخصية لا سيما بعد الملاحقات التي تعرضت لها من أجهزة إنفاذ القانون الأوروبية. لذا، من الطبيعي أن تقدم شركتا آبل وغوغل المزيد من المزايا الحمائية لبيانات المستخدمين في أنظمتهما التشغيلية القادمة.
وكشفت آبل، التي لا طالما أتاحت للمستخدم تزويد أفراد العائلة والشريك العاطفي بوصول دائم إلى بيانات الموقع، أنها ستوفر ضوابط تحكم أقوى لهذا النوع من المشاركة البيانية مع المقربين. إذ ستتيح ميزتها البرمجية الجديدة «سيفتي تشيك »Safety Check للناس المراجعة ورفض وصول أي كان لهذا النوع من البيانات حتى يتمكنوا من حماية بياناتهم من أي طرف مسيء.
بدورها، قالت غوغل إنها ستمنح مستخدميها المزيد من السيطرة على البيانات التي تشاركها مع الأطراف الثالثة. ففي النسخة القادمة من أندرويد، سيكون المستخدمون قادرين على منح التطبيقات فرصة الوصول إلى بعض الصور وليس إلى كامل مخزن الكاميرا – أي تقديم وسيلة حماية ضد التطبيقات الخبيثة التي تتنكر على شكل برمجيات لتوليف الصور.
> الخلاصة. إذا بدا لكم أن هذه التحسينات كانت يجب أن تحصل منذ وقت طويل، فأنتم محقون. فكما تزداد ضرورة تحديث الجهاز نفسه بشكل دوري، تحتاج البرمجيات التشغيلية أيضاً إلى المزيد من التحسين – إلا أن مشوار تحسينها يسير بشكل بطيء وغير مؤثر.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

تكنولوجيا «ديب سيك V3» نموذج ذكاء اصطناعي متطور يتيح تلخيص المقالات وتحليل الصور والفيديوهات والإجابة عن الأسئلة بدقة عالية (أبل)

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

طرحت شركة «ديب سيك» (DeepSeek)، الشركة الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات «أبل».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

«هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

أعلنت شركة «هواوي» إطلاق جهازها اللوحي «هواوي ميت باد 11.5» في السعودية.

عالم الاعمال «هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

«هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

أعلنت «هانيويل» خلال مشاركتها في فعاليات منتدى اكتفاء عن افتتاح مركز «حماية» الجديد في الجبيل بالسعودية، بهدف توفير خدمات محلية للأمن السيبراني.


الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
TT

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

لطالما تم تصنيف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين. النوع الأول الذي يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، والنوع الثاني الذي يرتبط بالسمنة ويتطور في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك، بدأ الباحثون يدركون أن النوع الثاني من السكري أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً، مع وجود أنواع فرعية تختلف بناءً على العمر، والوزن، والعوامل الفسيولوجية.

في خطوة مبتكرة، طور باحثون من جامعة ستانفورد خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستخدم بيانات من أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs) لتحديد 3 من أكثر الأنواع الفرعية شيوعاً للنمط الثاني من السكري. هذا التطور يعد بإمكانية تخصيص العلاج وتحسين الرعاية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا الصحية.

إعادة التفكير في النمط الثاني من السكري

يمثل النمط الثاني من السكري نحو 95 في المائة من جميع حالات السكري. توضح الدكتورة تريسي مكلوغلين أستاذة الغدد الصماء بجامعة ستانفورد «أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، وهناك فسيولوجيات مختلفة تؤدي إلى الحالة». وتضيف أن تصنيف الأنواع الفرعية للنمط الثاني يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المرتبطة بمضاعفات مثل أمراض القلب، أو الكلى، أو الكبد، وتخصيص العلاجات لتحسين النتائج. وتشرح: «كان هدفنا إيجاد طريقة أكثر وصولاً وفورية للناس لفهم صحتهم وتحسينها».

يقول الباحثون إن الدقة العالية للخوارزمية تصل إلى 90 % في تحديد الأنواع الفرعية (أدوبي)

كيف تعمل التكنولوجيا؟

تُستخدم اختبارات تشخيص السكري التقليدية لقياس مستويات الغلوكوز في الدم من خلال تحليل بسيط للدم، لكنها تقدم معلومات محدودة عن العمليات الفسيولوجية الأساسية. توفر أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs)، المتاحة دون وصفة طبية، صورة أكثر تفصيلاً من خلال تتبع مستويات السكر في الدم في الوقت الفعلي.

يشرح مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة في جامعة ستانفورد وأحد قادة الدراسة، كيفية تحليل الخوارزمية لبيانات الغلوكوز. من خلال تحديد أنماط ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم بعد استهلاك الغلوكوز، يمكن للأداة الكشف بدقة تصل إلى 90 في المائة عن الأنواع الفرعية مثل مقاومة الإنسولين ونقص خلايا بيتا. ويشرح سنايدر أنه يمكن استخدام الأفراد للأداة من أجل اتخاذ تدابير وقائية، موضحاً كيف يمكن للتحذيرات المبكرة من مقدمات السكري أن تدفع لتغييرات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

النتائج الرئيسية

شملت الدراسة 54 مشاركاً، منهم 21 لديهم مقدمات السكري و33 شخصاً أصحاء. قارن الباحثون بيانات «CGM» مع نتائج اختبارات تحمل الغلوكوز التقليدية التي تُجرى في العيادات. لم تطابق الخوارزمية هذه النتائج فقط، بل تجاوزتها من حيث الدقة. حددت الدراسة 3 أنواع فرعية رئيسية:

- مقاومة الإنسولين: عدم استجابة الخلايا بشكل فعال للإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الغلوكوز.

- نقص خلايا بيتا: عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين بسبب خلل في خلايا بيتا.

- نقص الإينكرتين: فشل هرمونات الأمعاء في تحفيز إفراز الإنسولين بشكل كافٍ بعد الوجبات.

تتطلب كل نوعية علاجاً مخصصاً، مما يجعل هذه التكنولوجيا نقطة تحول في رعاية السكري.

تمكن للأجهزة المحمولة المزودة بـ«CGM» والمدعومة بالذكاء الاصطناعي توفير رؤى في الوقت الفعلي لجعل الرعاية الشخصية أكثر سهولة وفعالية (أدوبي)

فوائد تتجاوز السكري

يمتد فهم هذه الأنواع الفرعية ليشمل فوائد تتجاوز إدارة السكري. أشارت مكلوغلين إلى أن مقاومة الإنسولين، حتى من دون التقدم إلى السكري، تمثل عامل خطر كبير لحالات مثل أمراض القلب والكبد الدهني.

علاوة على ذلك، تتيح سهولة استخدام «CGM» للأفراد مراقبة صحتهم من أي مكان. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تعد أداة قيّمة للأشخاص الذين يواجهون تحديات اقتصادية أو يعيشون في مناطق معزولة مؤكدة إمكانياتها في سد فجوات الوصول إلى الرعاية الصحية.

الصورة الأكبر

تمثل هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Nature Biomedical Engineering» خطوة كبيرة نحو الطب الدقيق. بدعم من مؤسسات مثل المعاهد الوطنية للصحة ومركز أبحاث السكري في جامعة ستانفورد. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية لمعالجة الحالات المزمنة مثل السكري. ومع استمرار مكلوغلين وسنايدر في اختبار الخوارزمية على مرضى السكري من النوع الثاني، يتصور العالمان مستقبلاً تصبح فيه هذه الأدوات معياراً في رعاية السكري.